عبد الباسط بن يوسف الغريب
2009-07-06, 11:20 PM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ,ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
من المسائل المهمة التي ينبغي لطالب العلم أن يتنبه لها في مذهب الأشاعرة , مسألة إبراز المفارقة بين متقدمي الأشاعرة ومتأخريهم , فمتقدي الأشاعرة كالأشعري والباقلاني وغيرهم , كانوا من مثبتي الصفات الخبرية , بالإضافة إلى صفات أخرى كالعلو والاستواء , على عكس من طريقة متأخري الأشاعرة التي غلب عليهم التحريف والتأويل .
وقد أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى ذلك , ولعل رأس البلاء بالنسبة لمتأخيري الأشاعرة الجويني وكتابه الإرشاد .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الجويني :وقال أبو المعالي : في إرشاده المشهور الذي هو زبور المستأخرين من أتباعه , كما أن الغرر وتصفح الأدلة لأبي الحسين زبور المستأخرين من المعتزلة وكما أن الإشارات لابن سينا زبور المستأخرين من الفلاسفة ؛ {تقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون} وإن كانت طائفة أبي المعالي أمثل وأولى بالإسلام .
الفتاوى (6|507)
وقال شيخ الإسلام :قال أبو المعالي الجويني : ذهب أئمتنا إلى أن اليدين والعينين والوجه صفات ثابتة للرب تعالى والسبيل إلى إثباتها السمع دون قضية العقل قال : والذي يصح عندنا حمل اليدين على القدرة وحمل العينين على البصر وحمل الوجه على الوجود .
قلت - ابن تيمية - : فاتضح أن أئمة الكلامية والأشعرية يثبتون هذه الصفات فإنه خالف أئمته ووافق المعتزلة
قال شارح كلام أبو القاسم بن الأنصاري : أعلم أن مذهب شيخنا أبي الحسن أن اليدين صفتان ثابتتان زائدتان على وجود الإله سبحانه ونحوه قال عبد الله بن سعيد : ومال القاضي أبو بكر في الهداية إلى هذا المذهب
قلت : قد صرح بذلك في جميع كتبه كالتمهيد والإبانة وغيرهما .
الفتاوى الكبرى (6|598)
قال الدكتور حسن الشافعي بعد أن أشار إلى ذلك : والحق أن الجويني لم يكتف بالتأويل بل أوجبه ودعا إليه وقال إن التوقف عن التأويل بعد إحالة المعنى الظاهر لا يخلو من أخطار .
الآمدي وآراؤه الكلامية (336)
وهذه مسألة ينبغي إثارتها في حال إلزامهم .
والله أعلم
من المسائل المهمة التي ينبغي لطالب العلم أن يتنبه لها في مذهب الأشاعرة , مسألة إبراز المفارقة بين متقدمي الأشاعرة ومتأخريهم , فمتقدي الأشاعرة كالأشعري والباقلاني وغيرهم , كانوا من مثبتي الصفات الخبرية , بالإضافة إلى صفات أخرى كالعلو والاستواء , على عكس من طريقة متأخري الأشاعرة التي غلب عليهم التحريف والتأويل .
وقد أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى ذلك , ولعل رأس البلاء بالنسبة لمتأخيري الأشاعرة الجويني وكتابه الإرشاد .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الجويني :وقال أبو المعالي : في إرشاده المشهور الذي هو زبور المستأخرين من أتباعه , كما أن الغرر وتصفح الأدلة لأبي الحسين زبور المستأخرين من المعتزلة وكما أن الإشارات لابن سينا زبور المستأخرين من الفلاسفة ؛ {تقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون} وإن كانت طائفة أبي المعالي أمثل وأولى بالإسلام .
الفتاوى (6|507)
وقال شيخ الإسلام :قال أبو المعالي الجويني : ذهب أئمتنا إلى أن اليدين والعينين والوجه صفات ثابتة للرب تعالى والسبيل إلى إثباتها السمع دون قضية العقل قال : والذي يصح عندنا حمل اليدين على القدرة وحمل العينين على البصر وحمل الوجه على الوجود .
قلت - ابن تيمية - : فاتضح أن أئمة الكلامية والأشعرية يثبتون هذه الصفات فإنه خالف أئمته ووافق المعتزلة
قال شارح كلام أبو القاسم بن الأنصاري : أعلم أن مذهب شيخنا أبي الحسن أن اليدين صفتان ثابتتان زائدتان على وجود الإله سبحانه ونحوه قال عبد الله بن سعيد : ومال القاضي أبو بكر في الهداية إلى هذا المذهب
قلت : قد صرح بذلك في جميع كتبه كالتمهيد والإبانة وغيرهما .
الفتاوى الكبرى (6|598)
قال الدكتور حسن الشافعي بعد أن أشار إلى ذلك : والحق أن الجويني لم يكتف بالتأويل بل أوجبه ودعا إليه وقال إن التوقف عن التأويل بعد إحالة المعنى الظاهر لا يخلو من أخطار .
الآمدي وآراؤه الكلامية (336)
وهذه مسألة ينبغي إثارتها في حال إلزامهم .
والله أعلم