المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من سلسلة الدفاع عن الشيخ الالباني( مقدمة تعريف اولي النهى)



محب الشيخ الالباني
2009-05-04, 11:43 AM
الاخوة الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وركلته
اليكم مقدمة كتاب ( تعريف أولي النهى والأحلام بما في تعريف محمود سعيد ممدوح من الأخطاء والأوهام)
تأليف الشيخ أبو عبود عبدالله بن أحمد باحمران- حفظه الله-

أتمنى ان تعم به الفائدة
الحلقة الاولى
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة

الحمدلله رب العالمين, والصلاة والسلام على اِشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك, ,اشهد أن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد:

فيفترض بعض الناس أن كل من كتب في رد, أو دفع انتقاد على حكم الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله وغفر له ونور ووسع له قبره- في حديث, أو سند , أو في راو, هو ينتصر لأحكام الشيخ, ويدافع عن شخصه, وأن الصواب دائما وأبدا مع الشيخ.

والمفترض أن الأمر يدور حول ما ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم الذي به يكون البيان لما أمر بتبليغه, وتبعا لذلك الدفاع – بحق – عن المشتغلين بسنة المصطفى الله صلى الله عليه و آله وسلم.

والكل الأصل فيهم الغيرة على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , و كلهم حريص على أن لا يدخل في السنة ما ليس منها, وأن لا يخرج منها ما هو منها.
فمثلا: عندما يأتي ممدوح في كتابه ( التعريف) فيصحح أو يحسن ما ضعفه الشيخ ناصر الدين, ثم يأتي غيره فينظر فيرى أن رأي ممدوح غير صواب, وان حكم الشيخ ناصر الدين هو الصواب, فالمفترض في ممدوح أن ينظر إلى رد غيره لرأيه على انه غيرة على سنة وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ بحيث لا ينسب إلى سنة وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ليس منهما وتبعًا لذلك الذي يرد رأي ممدوح يؤيد أو يلتقي مع حكم الشيخ ناصر الدين, فلا تلازم بين التعصب المذموم وتأييد وتأكيد صواب حكم الشيخ ناصر الدين وبين رد رأي ممدوح.

في افتتاحية كتاب التعريف قالت دار البحوث للدراسات الإسلامية وأحياء التراث بدبي : " نقدم إلى القراء الكرام في سلسلة " الدراسات الحديثية" كتاب "التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف ", وتتضمن الدراسة في هذا البحث الدفاع عن منهج الأئمة أصحاب السنن الأربعة في تأليفهم كتب السنن."أهـ.

و ممدوح يصف عمله في كتاب (التعريف ) بـ(( الدفاع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن أئمة الفقه والحديث )) كما في (1/ 36) من ( التعريف).

هذه نظرة دار البحوث وممدوح لكتاب (التعريف) , لهما ان ينظرا هذه النظرة , ولا يقدر أحد من خلق الله عزوجل أن يكشف عن نيتهما الحقيقة تجاه الشيخ ناصر الدين - رحمه الله- وأعماله العظيمة القيمة في خدمة سنة وحديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والدفاع عن أئمة وأعلام السنة والحديث.

لا يستطيع أحد أن يحاكم دار البحوث وكذا ممدوح ألا من طريق واحد لا غير وهو:
أن نحاكم آراء دار البحوث و ممدوح التي بثت في كتاب (التعريف) إلى قواعد وفروع وعمل أهل الاختصاص أئمة أهل الحديث ومتبعيهم بإحسان, وذلك لان مرجع كل علم هو أهله لا غيرهم من أهل العلوم الأخرى.

ولا شك أن قواعد و فروع وعمل أهل الاختصاص من أهل الحديث هو عمل به تتحقق الغيرة على سنة وحديث رسول الله.e
بهذا المرجع فقط يتحقق قول دار البحوث بدبي و ممدوح أو يتبخر ويحل محله العمل الشخصي البعيد كل البعد عن خلق المصطفى e , وعن الغيرة على سنته وحديثه e.

وبهذا المرجع فقط تتحق غيرة من يرد وينقض رأي ممدوح على سنة و حديث رسول الله e , أو يحل محلها التعصب المذموم وأن الصواب دائما حليف الشيخ ناصر الدين .

وإذا استسهل ممدوح أن يصف من يرد وينقض رأيه؛ فيزعم أن الرد او النقض ليس غيرة على السنة, وإنما هو التعصب والغلو والصواب دائما مع الشيخ ناصر الدين , فكذلك من ينقض ويرد رأي ممدوح سهل عليه أن يصف ممدوحا بمثله.

لهذا فالعمل النافع – أذا صلحت نيات الجميع وخلص حبهم لسنة و حديث رسول الله e - أن نرجع حكم الشيخ ناصر الدين ورأي دار البحوث بدبي و ممدوح , وكذا من يفند رأي دار البحوث و ممدوح ؛ إلى قواعد و فروع وعمل أهل الاختصاص من أئمتنا من أهل الحديث.

و عليه أقول – بهدوء و بدون تشنج – بعد وقوفي على كتاب التعريف و قبله كتاب (تنبيه المسلم):

أن دار البحوث بدبي و ممدوحا خرجا في كتابهما ( التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف ) على قواعد و فروع وعمل أهل الاختصاص في أثبات الوهم في حكم الشيخ ناصر الدين إلا القليل جدا.
بل إنهما أقحما هذا القليل جدا في كتابهما ( التعريف) و جعلا له أرقاما في أوهام الشيخ ناصر الدين المزعومة.

و هذا العمل فيه دلالة تقوي ما قلته.

ولأعرفك بما قلته أنقل لك دليلي من تعريفي بكتاب ( التعريف) نفسه ؛ فما عليك ألا أن تراجع وتمحص و تدقق و لك بعد ذلك الحكم.

فهيا بنا إلى تعريفي بكتاب ( التعريف)؛ لتعرف – بعد ذلك – أن شاء الله- أن الغرض من كتاب (التعريف ) هو قول ممدوح في (3/145) : (( ولذلك يجب أن يولي المحتاط لدينه الشحيح به ظهره لأحكام الألباني))أهـ.

لهذا كان واجبا علي بيان الخلل وإظهار العلل – بدون تعسف, أن شاء الله - المليء بهما كتاب ( التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف ) وذلك:

أولا: لحفظ سنة و حديث رسول الله e أن يدخل فيهما محمود سعيد ممدوح و شركاؤه ما ليس منها؛ فينتج عن هذا الإدخال – المردود بقواعد و فروع و حكم أهل الاختصاص – من الفقه الذي ليس ليس عليه الأمر الذي بعث به نبينا محمد e.

ثانيا: لحفظ قواعد وفروع وعمل أهل الاختصاص أئمة الحديث المتقدمين والمتأخرين في التعديل والترجيح, والتصحيح والتضعيف , والقبول والرد , والتي قرب كتاب (التعريف ) من تدميرها وإلغائها.


ثالثا : لحفظ العمل العظيم والجهد النافع الكبير في تقسيم السنن إلى صحيح و ضعيف, والذي لو عمله أحد الغماريين لكان موقف ممدوح سعيد محمود مختف كل الاختلاف عن موقفه وجهد الشيخ ناصر الدين - رحمه الله-.

رابعا: أظهار وإثبات أن، منهج الشيخ ناصر الدين - رحمه الله- في التعديل والتجريح, والتصحيح والتضعيف, والقبول والرد لا يخرج على منهج أهل الاختصاص أئمة أهل الحديث المتقدمين والمتأخرين.

خامسا: أظهار وإثبات خروج محمود سعيد ممدوح على قواعد وفروع و عمل أهل الاختصاص أئمة الحديث المتقدمين والمتأخرين وخاصة أئمة وحفاظ الشافعية.

سادسا: بيان أن الأمر الحقيقي من ( التعريف ) ليس هو : (( الدفاع عن سنة رسول الله e وعن أئمة الفقه والحديث)) وليس هو (( أوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف )) , ألأمر الحقيقي هو : (( الإجماع أنعقد بآخرة بين أهل السنة أن ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة)).

ماذا قال ممدوح سعيد محمود و شركاؤه في إجماع أهل السنة هذا؟.

أ*) قال في ( غاية التبجيل و ترك القطع في التفضيل) ( ص209) :(( إن القائلين بالإجماع أو ما في معناه قصدوا الإجماع المذهبي – وهو ليس بحجة شرعية عند أحد-))
أجماع أهل السنة , أجماع مذهبي وهو ليس بحجة شرعية عند أحد.
أرأيتم إلى أين ذهب ممدوح وشركاؤه؟

ب*) وقال في (210) منه )) فأنت ترى أن الإجماع المدعى ليس هو الإجماع الشرعي الذي يضلل به المخالف , بل هو أجماع بمعنى أتفاق جماعة معينين, فهو أتفاق مذهبي وليس أجماعا شرعيا .)) أهـ.
ج) وقال في ( 210 ) منه :( فاعلم أن هذا الإجماع خاص بأهل السنة)) اهـ.
د) وقال في ( ص 213) منه(( فالذي يتأتى على القواعد أن هذا ألإجماع – أن صح – فهو غير ملزم ولابد , وإنما هو تزيد بجماعة لا غير , ورفع سلاح الإرهاب الفكري للمخالف, ووصمه بالابتداع, وهو مرفوض.)) أهـ.

هذا هو الأمر الحقيقي :(( أجماع أهل السنة أجماع مذهبي , ليس شرعيا, إجماع غير ملزم, هو أجماع تزيد بجماعة لاغير, وهو سلاح الإرهاب الفكري للمخالف)).

من هو المخالف؟ قطعَاَ , هو ممدوح سعيد محمود وشركاءه.

فالقضية أكبر من (( أوهام من قسم السنن الى صحيح وضعيف )) ,لذلك فهذا الجزء جله بهذا كله وأثباته:
ففي التعريف الأول اثبت فيه:
رميُ ممدوح منهج أصحاب السنن الاربعة بالنقص, وغمزه لأبن ماجة خاصة.
أنَّ اسم كتابه دعائي غير مطابق للواقع.
ج) وسبب اقتصار ممدوح على أحاديث الأحكام.
د) وسبب أقحام ممدوح في كتابه هذا احاديث لم يستطع اثبات الوهم في حكم الشيخ ناصر الدين بالضعف حتى على طريقة ممدوح نفسه.
هـ) سبب اقحام ممدوح في كتابة هذا عمل الشيخ زهير الشاويش وجعله من عمل الشيخ ناصر الدين .
و) تقوية ممدوح بالشواهد شيء غريب لغرض اثبات الوهم في حكم الشيخ ناصر الدين .

وخلاصة التعريف الأول هو: أن الغاية من عمل ممدوح وشركائه هو التشكيك في أحكام الشيخ ناصر الدين , ونزع الثقة فيها, وليس فيه شيء من العدل والأنصاف والدفاع عن السنة.
وفي التعريف الثاني أثبت :
أ)أن مرجع ممدوح في كتابه هذا هم غير أهل الحديث, فكل مَنْ يحقق له وهم الشيخ ناصر الدين فهم مرجعه.
ب)أنًّ كتاب ممدوح هذا بعيد كل البعد عن أن يكون كتاب علل.
ج) كيف عمل ممدوح في كتابه هذا بقاعدتي زيادة المقبول مقبولة ومخالفة المقبول مردودة.
فعنده الموقوف لا يغل المرفوع, والارسال لا يعل الوصل ما دام الغرض أثبات وهم الشيخ ناصر الدين .
د) منهج ممدوح في كتابه جعله يرمي المحدثين بالتشدد وهو المدعي الدفاع عنهم.
هـ) مخالفة ممدوح لائمة الحديث المتقدمين في اطلاقه القول بقبول زيادة الثقة بل وخالف نصّ الامام الشافعي في ذلك.
و) قبول ممدوح للحديث الشاذ الذي ملأ كتابه منه.
ز) أنًّ الحافظ الزيلعي الحنفي اتبع أهل الاختصاص في زيادة الثقة و ممدوح الشافعي خالف وردّ.
ح) أنًّ بعض متعصبي الحنفية المعاصرين اليوم لا يرضون منهج الحافظ الزيلعي الحنفي في قبول الحديث ورده, وممدوحا الشافعي معهم في ذلك, وهل بعض هولاء لهم دور كبير في تعريف ممدوح هذا؟

وخلاصة التعريف الثاني هو : أضطر ممدوح أن يرجع في قبول زيادة الثقة وردّها الى مذاهب غير مذهب أئمة الحديث المتقدمين في هذه المسألة وذل لغرض اثبات وهم الشيخ ناصر الدين .
وفي التعريف الثالث أثبت:
أ)من قول ممدوح نفسه خروجه على منهج أئمة اهل الحديث, بل ورده حكمهم.

ب)حيث ردّ حكم الترمذي, وأبي حاتم الرازي, وأبي زرعة الرازي, والبخاري وأبي داود , والنسائي , وابن خزيمة, والدارقطني, والشافعي, والذهلي, وأحمد, ومسلم , وابن عبدالبر وغيرهم حسب ترتيب نقل قول ممدوح الذي فيه ردّ حكمهم.
ج) وأن صنيعه هذا هو نتاج منهجه في القبول والرد المخالف لمنهج ا~مة أهل الحديث.
د) و صنيعه هذا يلتقي تماما مع غايته في أثبات وهم الشيخ ناصر الدين بأي شيء.

وخلاصة التعريف الثالث هو: من نتاج طريقة ممدوح في قبول الحديث وردّه, ردّه حكم أئمة أهل الحديث: أحمد والبخاري , وأبي داود, والنسائي, وأبي حاتم,وأبي زرعة, ومسلم, الترمذي, والدا رقطني, وغيرهم وكل هذا يلتقي مع الهدف والغاية من هذا الكتاب وهو أثبات وهم الشيخ ناصر الدين بأيّ شيء.

وفي التعريف الرابع أثبت:
ا)أنّ وصف ممدوح لكتابه بـ(( كتاب العلل)) و (( ... الكتاب بالعلل)) وصف غير مطابق للواقع.
ب)وأن ممدوحاً خرج خروجا جديدا على أئمة أهل الحديث في أطلاق النكارة على الرواية.
ج) وأن صنيع الشيخ ناصر الدين في أطلاق النكارة لا يخرج على منهج أئمة أهل الحديث.
د) وأن الشاذ والمنكر مردود, لانه خطأ, والخطأ لا يتقوى به , ليس هو صنيع الشيخ ناصر الدين وحده, بل هو متبع فيه أئمة أهل الحديث.
هـ) وعندما يحكم الشيخ ناصر الدين على الحديث بالنكارة – ليس دائما لانّ رواية ضعيف خالف مَنْ هو اولى منه -, هو عمل أئمة أهل الحديث ولم يتفرد بذلك الشيخ ناصر الدين .
و) نقولات عن الأئمة: أحمد, وعلي بن المديني, وأبي حاتم الرازي, والنسائي والدارقطني, والخطيب البغدادي , وأبن عبد البر وغيرهم , تفيد أنًّ الحكم بالنكارة ليس خاصا بالراوي الضعيف اذا خالف.

وخلاصة التعريف الرابع هو : خروج ممدوح على منهج أئمة أهل الحديث في أطلاق النكارة على الرواية وعدم الاستشهاد بها, كل ذلك لغرض إثبات وهم الشيخ ناصر الدين بأي شيء .





تنبيه للاخوة:
لقد كنت اضع هذا الموضوع في منتدى من المنتديات المعتنية بالحديث الشريف كما يبدو من اسمها ولكن للاسف منعت من وضعها وذلك بمنعي من الدخول في المنتدى بالكامل عندما اردت ان اضع الحلقة الثانية؛ لذا ارجوا من بعض الاخوة المشاركين هناك بوضعها بدلا عني فلا ادري سبب منعي .
وللادارة مقدما جزيل الشكر والعرفان على السماح لي بهذا الموضوع واعتذر عن ما تلفظت به.

محب الشيخ الالباني
2009-05-06, 08:16 PM
الحلقة الثانية والأخيرة:
وفي التعريف الخامس أثبت:
أ)خروج ممدوح – عمليا- على منهج أئمة الحديث ومخالفته لأهل الاستقراء والسبر للمرويات في حكمهم على روايات بالشذوذ والنكارة, فيرد حكمهم هذا.

ب)أن ممدوحًا لا يفرق بين الحكم على الراوي والحكم على المروي.



ج) فقول : (( حديث منكر)) أو (( حديث شاذ)) فهذا في المروي.




د) وقول: (( له مناكير )) أو (( منكر الحديث)) فهذا في الراوي.




هـ) فقول: (( حديث منكر )) أو (( حديث شاذ)) لا يدخل في دائرة الاعتبار.




و) وقول: (( له مناكير )) أو (( منكر الحديث)) يدخل الراوي المجروح بهذين القولين في دائرة الاعتبار.




ز) فيأتي ممدوح ويستشهد بكل هذا بدون تفريق, ليحقق غرضه في أثبات وهم الشيخ ناصر الدين.








وخلاصة التعريف الخامس: أثبات مخالفة ممدوح لاهل الاستقراء, والسبر للمرويات كأبن حبان وابن عدي حيث قبل ما حكموا ردة لنكارته ولشذوذه وخطئه.








والتعريف السادس جعلته في المناقشة التفصيلية مع محمود سعيد ممدوح وشركائه في الأحاديث والآثار التي ذكرها في كتابه ( التعريف).
أ)أذكر رقم الحديث في كتابي ثمَّ أذكر رقم الحديث في كتاب ممدوح وشركائه, ثمَّ أذكر مَنْ أخرجه من أصحاب السنن, ,وابدأ ذكر سنده من الراوي علة السند عند الشيخ ناصر الدين , أو حسب ما يظهر لي.

ب)ثم أذكر أين ضعّفه الشيخ ناصر الدين من ضعيف السنن مجملا.




ج) ثمَّ أذكر سبب الضعف عند الشيخ ناصر الدين مفصلا أن كان له كلام, أو سبب الضعف حسب قول أئمة الجرح والتعديل.




د) ثم أذكر قول ممدوح في السند أو في الحديث في ( التعريف) و( التعقيب اللطيف), أن ذكره. وأناقشه فيه.




هـ) وإذا ذكر للحديث متابعاً أو شاهداً, ناقشته في صلاحيته لذلك سندًا ومتنًا.




و) وفي مناقشتي هذه أعتني بذكر حكم الحفاظ الشافعية في الحديث وفي المتابعة وفي الشاهد, لتضم مخالفة ممدوح الشافعي حفاظ الشافعية مع مخالفته لمن سبق من أئمة أهل الحديث.




ز) واعتني بما ينقض قول ممدوح في (التعريف) من قول ممدوح نفسه في كتابه الأخرى التي وقفت عليها ليظهر تناقضه ولم تناقض غير السعي الحثيث بأي وسيلة لإثبات وهم الشيخ ناصر الدين ؟؛ لان ممدوحا اعتنى في تعريفه لإظهار تناقض الشيخ ناصر الدين بهذه الطريقة.




ح) وفي هذه المناقشة التفصيلية تجد الردّ – غير الصريح-, على من يرمي الشيخ ناصر الدين بـ(( التساهل في التصحيح)),(( التساهل في التحسين)),(( التساهل في التقوية بالطرق شديدة الضعف)), (( التساهل في توثيق المجاهيل)), (( مقلد للحافظ في التقريب)) , وغير ذلك , وما عليك إلا تقليب الصحائف لتجد هذا الرد غير الصريح.







ط) المناقشة التفصيلية هي لبيان خطإ رأي ممدوح في الحديث, وقد يتفق في حديث ما أن يرجع الشيخ ناصر الدين , - لأمانته العلمية ولانًّ الأمر دين – عن تضعيفه إلى تحسينه او تصحيحه , وهذا الرجوع يلتقي مع قول ممدوح ؛ فيكون فيه بيان خطإ رجوع الشيخ ناصر الدين ايضاً – إلا أني لا أصرح بذلك الخطأ- وهذا تحقيق لأمرين:




الأول: أنَّ الشيخ ناصر الدين – رحمه الله – هو كغيره من الأئمة يخطيء ويصيب ومعرفة خطئه من صوابه بالرجوع الى قواعد وفروع أهل الحديث فقط ومعرفة حكم من سبقه من أئمة الحديث خاصة المتقدمين منهم.







الآخر: أثبات بطلان أن عملي هذا من التعصب المذموم لحكم الشيخ ناصر الدين وأنه أعلى منزلة من الأئمة المتقدمين خاصة, كيف يكون ذلك كذلك وفي عملي هذا بيان خطإ رجوع الشيخ ناصر الدين عن تضعيف حديث الى تحسينه او تصحيحه؟









فالشيخ ناصر الدين - رحمه الله – أمام من أئمة أهل الحديث, يصيب ويخطئ, فصوابه – وهو كثير جداً – على الرأس والعين وأن خالف ما درسته أو نشأت عليه أو ما هو سائد في بيئتي, وخطؤه لا أتعصب له – وله فيه اجر واحد أن شاء الله-.







ولا أقدم حكمه على حكم الأئمة مطلقا, ولا أرد حكمه لحكم الأئمة مطلقا, بل يُقَدَّم حكم الأئمة أو حكمه إذا اثبت الدليل صوابه, وإذا لم يظهر الدليل فحكم الأئمة المتقدين مُقدّم بدون الجزم بتخطئة حكم الشيخ ناصر الدين. ولا ألوم على مَنْ عمل بحكمه فهو من أهل الذكر في زمانه, وأهل كل زمان يرجعون إلى علماء زمانهم, وإنما اللوم يصح في حالة وقوفه على خطإ الشيخ ناصر الدين وعلمه بحكم أحد الأئمة المخالف لحكم الشيخ ناصر الدين - رحمه الله-.







ي) وقد اكتفيت في هذا الجزء بمائة حديث فقط, وأن شاء الله في الاجزاء الاخرى آتي على الاحاديث والآثار الاخرى.


وخلاصة التعريف السادس هو: المناقشة التفصيلية لرأي ممدوح في الحديث أو في السند أو في الراوي بالرجوع الى قواعد وفروع وعمل أهل الحديث فقط, وخاصة الأئمة المتقدمين, والاعتناء بحكم حفاظ الشافعية المخالف لرأي ممدوح, وقد تنتهي المناقشة الى الموافقة على حكم الشيخ ناصر الدين الالباني – رحمه الله-.







وبعد الانتهاء من هذه المناقشة , – أن شاء الله –, ستجد ان الشيخ ناصر الدين يسير مع قواعد أهل الحديث حيثما سارت به, وأنه –رحمه الله – بعيد كل البعد عن التساهل والتشدد بل هو وسط لا أفراط ولا تفريط ؛ولانه امام بشر فهو يخطيء؛ فيصحح أو يحسّن أو يضعّف حديثا ويكون واهمًا في ذلك, وهذا لا يخرجه عن المنهج الوسط الى التساهل فمن يسلم من ذلك؟.







وستجد – أن شاء الله - ممدوحاً آخذ كلًّ ما به يصحح أو يحسن وملأ كتابه منه لغرض أثبات وهم الشيخ ناصر الدين.







لذلك جعلت لبيان الذي اعتمد عليه ممدوح تعريفا أخيرًا به أختم هذا الجزء وهو:





وفي التعريف السابع بيًّنت:
أ)أنًّ كتاب ممدوح ( التعريف) قام على أصل جمع وجهات نظر متعددة متباينه متنافرة في التصحيح والتضعيف, التعديل والتجريح, والقبول والرد.

ب)وأن ممدوحا أخذ بهذا الأصل ليوسع دائرة القبول للراوي والمروي, وتوسيع دائرة القبول للراوي والمروي به يثبت وهم الشيخ ناصر الدين في التضعيف ؛ لان القبول ضد التضعيف, فكيف أذا كان القبول واسعًا؟.




ج) وأنًّ كتاب ممدوح ( التعريف) كتاب شخصي لا دخل له بباب العلم.




د) ومخالفة ممدوح لأئمة الحديث متقدمين ومتأخرين في قواعده وفروعه التي أقام عليها كتابه.




هـ) وذلك بعد ذكر قاعدة ممدوح أو فروعه اللذين اعتمدهما؛ اذكر مخالفته فيه للأئمة بل وأحيانا مخالفته هو نفسه لنفسه, واضطرابه في قواعده.







وبعد ان أنهيت هذا كله اسميت عملي هذا بـ( تعريف أولي النهى والأحلام بما في تعريف محمود سعيد ممدوح من الأخطاء والأوهام)







أسال الله عز وجل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وليس لأحد من البشر فيه نصيب وأن ينفعني به ومَنْ يشاء من عباده.







وأختم هذه المقدمة بأن أتوجه بالشكر والعرفان لأخوتي الاعزاء : أبي محمد أحمد بن يسلم بلفقيه, وأبي سالم جمال سالم باحويرث, وأبي صالح سامي بن علي باشادي, وأبي الحسن طاهر بن عبدالله بن كليب النهدي – حفظهم الله جميعاً والف بين قلوبهم – حيث وفّروا لي المراجع العظيمة من كتب الشيخ ناصر الدين وكتب الأئمة والتي بها تحقق هذا العمل.







وكذا أتوجه بالشكر والعرفان لأخوتي الأعزاء : أبي أحمد سامي بن أحمد بامهير , وأبي صالح سامي بن علي باشادي, وأبي صالح هاني بن صالح الحنشي, وأبي أُمَيْمة وليد بن علي باحشوان- حفظهم الله جميعا وألّف بين قلوبهم – حيث قاموا بالمراجعة والتبيض, فلهم مني جزيل الشكر خاصة منهم ابو صالح هاني بن صالح الحنشي – حفظه الله-.







وأسأل الله لي وللجميع الهداية والسداد, ولعبده محمد ناصر الدين الالباني الرحمة والمغفرة.







وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.




وآخر دعوانا أنِ الحمدلله ربّ العالمين.








كتبه
أبو عبود
عبدالله بن عبود بن أحمد باحمران
حضرموت- المكلا – حي الحارة
الاربعاء 28/ جمادي الآخرة/ 1426هـ
3/ اغسطس / 2005م

محب الشيخ الالباني
2009-05-07, 10:32 AM
الاخوة الكرام ارجوا التنبه الى التعديلات في نص المقدمة فقد كنت اخطأت في بعض الكلمات وهي :
1) الحلقة الاولى في ثالثا :.......مختف كل الاختلاف ( والصواب هو مختلفاً)
2) التعريف الثاني: ج) ......لا يغل (والصواب هو لا يعل)
3) خلاصة التعريف الثاني: ...... في هذه المسألة وذل (والصواب هو وذلك)
4) وفي التعريف الثالث : أ) ...... بل وردة حكمهم. (والصواب هو وردِّ )
و ج) ........ لمنهج أ~مة (والصواب هو الأئمة)

وفي الاسفل ملف للمقدمة لمن رغب التحميل

محب الشيخ الالباني
2009-05-07, 10:34 AM
الملف في الاسفل

العاصمي من الجزائر
2009-05-09, 10:33 AM
حفظ الله الشيخ أبا عبود باحمران فوالله ما عرفته إلا بارا بالعلامة الألباني وأذكر أن أول كتاب تعرفت به على الشيخ حفظه الله هو كتابه الموسوم ب : ((إعلام الخلان بأن تارك العمل خارج من الايمان )) أو نحوه
فبارك الله فيه وأجزل له المثوبة ..

محب الشيخ الالباني
2009-05-10, 10:24 AM
باراك الله فيك اخي العاصمي ونفعنا الله بالشيخ الفاضل ابي عبود حفظه الله - ونسال له التوفيق والسداد في دفاعه عن امامنا الالباني وأئمة المسلمين اجمعين .
كتابه اخي كما قلت غير ابدال اعلام ب( أرشاد الخلان) وان اردت تحميله فهذه الوصلة تجده هناك(bahumran.info.tm)

محب الشيخ الالباني
2009-05-31, 11:10 AM
الاخوة الكرام لقد قمت بتصحيح بعض الاخطاء والسقطات المطبعية والتي ارفقتها داخل الملف المرفق لمن اراد التحميل وارجوا ان تكون هي المعتمدة للنص السابق