المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الابتهاج والسرور فيما نزل من نوازل في ديار الكفار



قادم من بعيد
2009-02-11, 11:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام الجميع منا يعلم ما قد يحل وما قد حلّ في بلاد الكفار من نوازل وكوارث ومهالك وخاصة الطبيعية منها من زلازل وبراكين وحرائق وغيرها
فما حكم الابتهاج والفرح لما يصيبهم ؟ وهل هذا من الدين؟؟ وما صحة القول بأن ابن العثيمين رحمه الله تعالى قال بان ذلك مما يشكر الله عليه؟؟؟
ام يجب مد يد العون اليهم وانقاذهم مما هم فيه من مصاب مات كان الا بتقدير الحكيم العليم؟؟؟؟
ارجو من الجميع النقاش القائم على الدليل النقلي وبعد ذلك العقلي

أبو و أم معاذ
2009-02-12, 12:02 AM
قال العز بن عبد السلام(قواعد الأحكام)
لو قتل عدو الإنسان ظلماً وتعدياً فسره قتله وفرح به، هل يكون ذلك سروراً بمعصية الله أم لا؟ قلت: إن فرح بكونه عصي الله فيه فبئس الفرح فرحه، وإن فرح بكونه تخلص من شره، وخلص الناس من ظلمه وغشمه، ولم يفرح بمعصية الله بقتله، فلا بأس بذلك؛ لاختلاف سببي الفرح، فإن قال: لا أدري بأي الأمرين كان فرحي؟ قلنا: لا إثم عليك، لأن الظاهر من حال الإنسان أنه يفرح بمصاب عدوه لأجل الاستراحة منه، والشماتة به، لا لأجل المعصية، ولذلك يتحقق فرحه وإن كانت المصيبة سماوية، فإن قيل: إذا سر العاصي حال ملابسته المعصية هل يأثم بسروره أم لا؟ قلت: إن سر بها من جهة أنها معصية آثم بذلك، وإن سر بها من جهة كونها لذة لا تنفك من فعل المعصية، فلا يأثم إلا إثماً واحداً، والإثم مختص بملابسة المعصية، والله تعالى أعلم.

قال الشيخ رياض المسيمري(فتوى على الشبكة)

لأصل في المقام الأول عند حدوث الكوارث للأمم الكافرة هو أخذ العظة والاعتبار ؛ فإنه لما أُجليت بنو النضير من المدينة وخُربت بيوتهم قال الله : ( فاعتبروا يا أولي الأبصار )

ثم الأصل الثاني عند حدوث الكوارث والمصائب عامة هو التسليم والرضا لقضاء الله فكيف إذا كان فيما قدّره الله إضعاف للكفار وخراب لديارهم وتلف لأموالهم ؟! لا شك أنّ الرضا هنا آكد وأولى .

ثم الأصل الثالث : أنّ من سُنّة الأنبياء الدعاء على الكفار المعاندين المعادين لأولياء الله فقد دعا نوح على كفار قومه ( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا )

ودعا موسى عليه السلام فقال: ( ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ) فاستجاب الله دعوته ؛ لأنها مشروعة وحق .

ودعا نبينا عليه الصلاة والسلام على قريش الكافرة فقال : ( اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف ) رواه البخاري (4598)
وبهذا يتبين جواز الفرح بما أصاب الكفار من عجائب قدرة الله سيما مع طغيانهم وظلمهم للمسلمين في كل مكان والله أعلم .



نقله أبو معاذ.

قادم من بعيد
2009-02-12, 12:36 AM
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
مفهوم هذا الكلام ان الابتهاج والفرح بما يحل في ديار هؤلاء المحاربين من كوارث طبيعية وفقدان للموارد مثاب عليه شرعا إذ أن الفرح للتخلص من فسادهم وشرهم
وليس لكونهم بشرا او شماتة بهم...
بوركت اخي وجزاك الكريم المنان عنا خير الثواب....
ذكّرتني .... عندما تم ضرب أمريكا بالطائرات وزّع الكثير من ابناء بلدي الحلويّات ابتهاجا بذلك...فهم اذن مأجورون...