المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد في ( التصغير ) ... لا تجدها في مظنتها



أبو مالك العوضي
2008-11-11, 04:08 AM
( التصغير ) باب معروف في النحو أو الصرف، وشواذه كثيرة فيه.
وأما البلاغيون فلا تكاد تجد عندهم كلاما عنه ؛ مع أهميته.

وقد وقفتُ على بعض النوادر والشوارد والفوائد عن التصغير، فأردت تقييدها هنا حتى تجتمع في مكان واحد فيسهل الرجوع إليها.

وكذلك لكي يفيدنا الإخوة الأفاضل والمشايخ الكرام بآرائهم وتوجيهاتهم.

فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.

أخوكم ومحبكم/ أبو مالك العوضي

أبو مالك العوضي
2008-11-11, 04:15 AM
قال ابن رشيد في الجزء الخامس من رحلته (ص 76 - 80):

(( وفي وصف خُليص أقول من قصيد:

وخليص إذ وردنا خِلْصَهُ ........... فرعى الله أُوَيقاتَ الورود

..... وهذا البيت اتفقت فيه موافقة حسنة في التصغير، كرَعت في مورد الحسن لا تُحلأ عنه. وذلك أن الشعراء أكثروا من التصغير في محال، إما لضرورة وزن، أو لقصد ضعيف غير قوي. وربما ندر منهم فيما صدر عنهم ما يستحسن.
كان شيخنا بحر البلغاء وحبر الأدباء أبو الحسن حازم بن محمد [القرطاجني] رحمه الله يقول، وقرأته بخطه: كان أبو الطيب المتنبي مولعا بالتصغير. ولم يوفق من ذلك إلا في قوله:

ظللت بين أصيحابي أكفكفه ............ وظل يسفح بين العذر والعذل

فحسن هذا لما كان الموطن مظنة لقلة الصحب. فكثيرا ما يستعملون ذكر الخليلين في هذا الموضع.
قلت: ووجه حسن البيت الذي أنشدته من طريقين:
أحدهما: المناسبة اللفظية فإن خليصا مصغر وأويقات كذلك. والمناسبة اللفظية مما تعتبر. ومن مستحسن ذلك قول الأديب البارع أبي عبد الله محمد بن غالب الرصافي رحمه الله:

بلادي التي ريشت قويدمتي بها ............ فريخ وآوتني قرارتها وكرا

فحسن موقع تصغير القادمة لمكان تصغير فرخ.
الثاني وهو أقوى للحظ المعنوي. وهو أن أوقات السرور توصف بالقصر. وقد أكثر الشعراء من ذلك حتى قلت:

ولم يزل زمن الأفراخ مختصرا

فناسب ذلك التصغير.
ومما كان شيخنا أبو الحسن رحمه الله يستحسنه من ذلك قول الشريف:

يُوَلِّع الطل بردينا وقد نسجت ............ رويحة الفجر بين الضال والسلم

فإن لقوله رويحة حسنَ موقع من النفس، لأنهم لما كانوا يقولون نسيم عليل، ونفس خافت، كان تصغير لفظ الريح في هذا البيت مستحسنا مختارا. ولذلك سمعنا شيخنا أبا الحسن رحمه الله يعيب قول ابن عمار:

أدر الزجاجة فالنسيم قد انبرى ............ [والنجم قد صرف العنان عن السرى]

لأن الانبراء كأنه اعتراض بقوة، والنسيم من شأنه أن يوصف باللدونة والرقة.
ومن التصغير الذي له طلاوة وحسن موقع قول أبي العلاء صاعد بن عيسى الكاتب:

إذا لاح من برق العقيق وُمَيْضَة ............ تدق على لمح العيون الشوائم

فحسن تصغير الوميضة لما وصفها بالدقة والخفاء.
ومن المستحسن قول أبي العلاء المعري:

إذا شربت رأيت الماء فيها ............ أُزَيرِق ليس يستره الجران

لما وصفها برقة الأعناق ودقتها حسن تحقير ما يمر عليها من الماء لضيق مسلكه. فمقداره لذلك نزر.
ومن المستحسن قول عمر بن أبي ربيعة:

وغاب قُمير كنت أرجو غيوبه ............ وروّح رُعيان ونوّم سُمّر

فحسن تصغير القمر هنا لأنه قد دل بإخباره أنه غاب عند ترويح الرعيان ونوم السمار على أنه كان هلالا.
ومما استحسن قول أبي نصر بن نباتة:

ففي الهضبة الحمراء إن كنت ساريا ............ أغيبر يأوي في صدوع الشواهق

لأن الحية توصف بالضؤول والدقة، وحسبك قول النابغة:

فبت كأني ساورتني ضئيلة ............ من الرقش في أنيابها السم ناقع

ونحو منه قول الشريف:

زال، وأبقى عند وراثه ............ جُذَيم مال عرّفته الحقوق )).

-----------------------------


قلت: أما ما ذكره عن المتنبي من ولوعه بالتصغير؛
فمنه قوله:

أخذت بمدحه فرأيت لهوا ............. مقالي للأحيمق يا حليم

وقوله:

وفارقت مصرا والأسيود عينه .............حذار فراقي تستهل بأدمع

وقوله:

ونام الخويدم عن ليلنا .............وقد نام قبل عمى لا كرى

أبو مالك العوضي
2008-11-11, 04:24 AM
ولصفي الدين الحلي قصيدة في المدح، معظم ألفاظها على وزن المصغر؛ قال فيها:


نقيط من مسيكٍ في رويدٍ ................. خويلك أم وشيم في خديد
وذياك اللويمع في الضحيا ................. وجيهك أم قمير في سعيد
وجيه شويدنٍ فيه شكيل ................. أدق معينياتٍ من خويد
ظبي بل صبي في قبي ................. مريهيب السطيوة كالأسيد
معيشيق الحريكة والمحيا ................. مميشيق السويلف والقديد
معيسيل اللمي له ثغير ................. رويقته خمير في شهيد
ظبي في مقيلته نبيل ................. مويقعه أفيلاذ الكبيد
شويمي اللفيظ فما أحيلى ................. عذيب قويله لي يا سويدي
تريكي اللحيظ له جسيم ................. تريف لمسه لين الزبيد
مجيديل القديد له خصير ................. يجاذبه كفيل كالطويد
فويق صليته لوفيرتيه ................. لييل من فويحمه الجعيد
رويدك يا بني فلي قليب ................. مسيليب النجيدة والجليد
جفيني من هجيرك في سهير ................. أطيول من مطيلك للوعيد
ولست حويذرًا لصريف دهري ................. رويب حويدث يضني جسيدي
صريف الدهر يعجز عن عبيد ................. سنيد ظهيره نجل السنيدي
نزلت جويره فقضى حقيقي ................. وصار جوينبي ورعى عهيدي
وراش جنيحي وحمى ظهيري ................. وزاد حريمتي وبنى مجيدي
وحن على كسير من قليبي ................. كما حن الأبي على الوليد
رويقده مقيلة وافديه ................. كأنهم طفيل في مهيد
نظرت حويسديه وهم نويس ................. منيظرهم سميعك بالمعيدي
دوينك يا أهيل الجود مني ................. نظيمًا في وصيفك كالعقيد
أحيسن من قصيد من قبيلي ................. وأسبق من نظيمٍ من بعيدي
أريشق من غزيلهم مديحي ................. وأحلى من هزيلهم جديدي
حسيب مكينتي وعلى قديري ................. ووسع طويقتي وقوى جهيدي

أبو مالك العوضي
2008-11-11, 04:31 AM
وقال الجريري في الجليس والأنيس (1 / 219 -223):

(( ولي في هذا [أي تصغير التعظيم] مذهب استخرجته بنظري، وما علمت أحدا سبقني إليه ولا تقدمني فيه، ولكن الله الذي يؤتي الحكمة من يشاء نبهني عليه؛ وهو أن الاسم المصغر إنما قصد به الدلالة على صغر ذاته وقلة أجزائه وتعلقه بجزء يسير في نفسه، فأما الصغير في ذاته وقلة أجزائه فالحجيرة الصغيرة التي ليست حجرة كبيرة، وأما المتعلق بشيء يسير فكقولك: أتيتك قبيل العصر أو بعيد الفجر فتبين أن المتقدم من الزمان في قولك قبيل يسير قليل، والمتأخر منه في قولك بعيد قصير ليس بطويل، ونحو هذا قديديمة ووريئة في قدام ووراء يجري الأمر فيه من جهة الأمكنة مجراه فيما قدمناه من باب الأزمنة كما قال الشاعر:

قديديمة التجريب والحلم أنني ............. أرى غفلات العيش قبل التجارب

فظن من قال إن التصغير في هذا الباب تكبير لما رأى أن القصد من قائله الإشعار بأمر عظيم وخطب كبير جسيم، ولو تأمل هذا الظان الأمر في هذا لبان له أن الصغير على صغره، فإنه نتج كبيرا وأدى إليه عظيما في نفعه أو ضرره، وكل واحد من الأمرين على حقيقته في نفسه، وخصوصيته في جنسه، فالدويهية هنا صغيرة جرت أمرا كبيرا، كما قال:

رب كبير هاجه صغير ............. وفي البحور تغرق النحور

وقول القائل من المحدثين:

لا تحقرن سُبَيْبا ............. كم جر أمرا سُبَيْبُ

وكان بعض من يتعاطى الأدب ويدأ في طلب المعاني واستنباط لطيفه سمع مني معنى ما ذكرته في هذا الفصل، بعد أن طعن على من قدمت الحكاية عنه في هذا الباب، وقال: كيف يكون الصغير كبيرا؟ وإذا جاز هذا جاز منه أن يصح قول من قال: الداء هو الدواء والسقم هو الشفاء، وهذا مما عبرت عن معناه بلفظي دون لفظ المتكلم به، لأنني لم أصمد لحفظه، ولأنه كن غير بليغ في نفسه ولا مستقيم في ترتيبه، فجليت معناه بلفظ لم آل في إيضاحه وتهذيبه.

وقال هذا القائل: إن الذي اجتبيته في هذا غير مخالف للقول الثاني الذي قدمتَ حكايته عن قائله، فكان من جوابي لهذا القائل أن قلت له: إن الفرق بين قولي وقول من رغبت عن قوله وتسبقني [كذا والصواب: وتنسبني] إلى موافقته، أن هذا الذي حكيت قوله يزعم أن الصغير المذكور إذا جر إلى ضرر فكبيره أبلغ في الضرر منه، وأنا ذهبت إلى أن هذا التصغير يؤثر تأثيرا كبيرا من حيث كان جنسه يؤثر نفعا أو ضرا بكيفيته دون كميته، وضربت لهذا المخاطب مثلا قربت به هذا الفصل عينه حين بعد عنه إدراكه، إذ كان الفرق بين هذين القولين لطيفا جدا، وكان بينهما من بعض الوجوه تناسب وشبه وتقارب. فقلت له: لما كان من الأشياء ما يكون عند قليل أجزائه منفعة جسيمة أو مضرة عظيمة، كالدرياق والسم بولغ في العبارة عن المنافع بها لاشتهار هذا المعنى، كقول الحباب بن المنذر: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، وفي الإخبار عن الجنس الضار قول لبيد: دويهية تصفر منها الأنامل

وجملة الفصل بين قولي وقول من خالفته وتوهمت أني وافقته أنه عنى بالكمية وعنيت بالكيفية، وقد يكون من الأشياء ما يؤثر قليله وينتفي تأثيره عن كبيره، كالجروراء من الحيات والصرد والقرقس والبعوض من الجنس الواحد، وكنوع من الحيات ذوات الأجسام اللطيفة وعظيم ضررها، وقصور الحية الكبيرة المسماة الحفاث في ذلك عنها وإن كانت أعظم خلقا وأشنع منظرا، وقد قال أهل العلم بصناعة الطب: إن السقمونيا ينتفع بتناول مقدار فيه يسير ذكروه، ويقاربه في النفع والضر ما قاربه من الأجزاء في المبلغ والقدر، وأنه إذا بلغ من الكثرة مقدارا متفاوتا لم يضرر كبير ضرر، ولم يظهر في أخذه ما يظهر بتناول قليله من الأثر في نفع ولا ضرر، ولقد حدثني بعض متفقهي القضاة أن قوما دسوا شيئا كثيرا من السقمونيا في بعض المطاعم الحلوة لرجل كانوا يعاشرونه وكان معروفا بكثرة الأكل، وأنه أكل جميعه وانصرف عنهم، فندموا على ما كان منهم وأشفقوا على هذا الرجل، وعملوا على الفحص عن أمره واستعلام خبره، فجاءهم يتأوه ويقول لهم: أي شيء طعمتموني فقد عرض لي قولنج برح بي. وأما قول هذا المخاطب لي: كيف يكون الداء دواء والسقم شفاء؟ فإن هذا قد يوجد معنى ويستعمل لفظا، وقد ظهر لعامة الناس وخاصتهم أن الدواء المسمى خُمار العارض عن الشراب المسكر يشفي منه شرب شيء مما تولد الخمار عنه، كما قال الشاعر:

وصرعة مخمور رفعت بقرقف ....... )) إلخ.

فريد المرادي
2008-11-15, 08:44 PM
ننتظر المزيد ، زادكم الله فضلا وعلما ،،،

أبو سعيد أمين
2008-11-16, 04:55 PM
موضوع طريف يشد الناظر شدا
ولبعض أدباء شنقيط القدماء نقائض هجائية من هذا القبيل يقول أحدهم :
أثار غريمي وشجا عقيلي****** طليل للحبيب بالتليل
نظرت رسيمه فجرى دميعي*** وسال على نحيري كالسييل
فظل صويحبي حيرا يجري ***** عبيرته بذياك الطليل
فطال نهيري وغلى نفيسي**** وطار سهيدي ودجا لييل
وقفت به فلام عويذلي في **** وقوفي في عريصته جميل
ومما قد شجاني فيه أني ***** ذكرت دهيره زمن الوصيل
زمينا شد حادثه عضيدي*** وجمع من فريقته شميلي
عشقت غزيلا أحوى أليمى****مكيحل الجفين بلا كحيل
مخيطيط المتينين ارتواء**** مسيدل الفريع على الكفيل
معيشق النغيمة والمحيا**** مويمق الوصيلة والدليل
طعيم رويقه كطعيم أشهى*** دنين من خمير أو عسيل
نبيل لحيظه أدهى وقيعا ***** بأحشاء النبيل من نبيل
بويني المييسة إن تثنى ***** مميلئ السوير والحجيل
محيبيبا سويقته الرويا ***** أنيبيب مسيقي الغييل
مصيرم الحبيل من ابتغاه*** وإن أمسى مويصيل الحبيل
عريف ثغيره يحكي شميما**** عريف رويضة أثر الوبيل
قمير في ليل في رميح **** حواليه حقيف من رميل .......إلخ
ونقيضتها:
وقفت على الطليل فبت ليلي***** حزينا من طليل بالتليل
طليل من عبيلة لا تلم يا **** عويذل إن حبست به جميل
طليلات العقيلات اعتراني **** غريمها السويلب للعقيل
دميع مقيلتي يجري وحلت **** سويداء لطليلات الأهيل
ولم تبرح سويكنة قليبي **** غزيلة صويرمة الحبيل
موينعة عويشقها غديرا**** أليماها رويجحة الكفيل
إلى يقول
ولو ناغت صريعا في جبيل*** لزل لها الصريع عن الجبيل
عبيلة لا أزال سويلكا.................. ...........
................... فكم قتلت عويشقها قبيل
وإن يكن الشييب علا (فويدي**** فقد يزري الغريم بالكهيل
.............................. ...........................إ خ
هذا ما تذكرت منهما ولعلي إن وجدتهما أعيد كتابتهما

مسلم بن عبدالله
2008-11-24, 03:32 AM
الشاعران الشنقيطيان أحدهما محمد بن أبْـنُـو بن احْمَيْدَه الحسني الشُّـقْـرَوي (1897 - 1943 م) وقصيدته هي الثانية والقصيدتان في ديوانه ، وهنا (http://www.4shared.com/file/45361672/9322c81a/___online.html?dirPwdVerified= 2bf4d6f5) جزء منه هما فيه .



.............


أبا مالك :


ومن مستحسن ذلك قول الأديب البارع أبي عبد الله محمد بن غالب الرصافي رحمه الله:

بلادي التي ريشت قويدمتي بها ............ فريخ وآوتني قرارتها وكرا

فحسن موقع تصغير القادمة لمكان تصغير فرخ.

أم : فريْخاً ؟

أبو مالك العوضي
2008-11-24, 03:45 AM
أصبت يا أخي الفاضل!
( فريخا ) وهي كذلك في الأصل، ولكن زلت اليد حال النقل.

أبو سعيد أمين
2008-11-25, 01:40 AM
أخي مسلم جزاك الله خيرا على الفائدة
هل تعلم صورة للديوان يمكن الإفادة منها على رابط غير الذي أحلت عليه

محمد العبادي
2008-11-25, 01:48 AM
جزاكم الله خيرًا أستاذنا الكريم أبا مالك وغفر ذنبكم، ووفقكم إلى كل خير.
ومن الفوائد في التصغير ما ذكره العلامة عبد السلام هارون رحمه الله تعالى في كُنَّاشة النوادر حيث قال :
أجمعت كتب النحو على أن صيغ التصغير في الأسماء المعربة منحصرة في صيغ ثلاث: فعيل، فعيعل، فعيعيل.
ويذكر ابن يعيش وتبعه كذلك الشيخ خالد في شرح التصريح، أن هذه الأمثلة من وضع الخليل، وأنه قيل له : لم بنيت المصغر على هذه الأبنية ؟ فقال : لأني وجدت معاملة الناس على فَلْس ودِرْهم ودينار.
وقد عثرت على صيغة رابعة نادرة، هي صيغة فِعَيْل ، وهي الصيغة الأولى نفسها، لكنها بكسر الفاء.
جاء في الاشتقاق لابن دريد:
" و شِيَيْم: تصغير أشيم، وهو الذي له شامة في أي موضع من جسده، والأنثى شيماء"
ولم أجد هذا النص على هذه الصيغة في غير كتاب " الاشتقاق "
ويعززه ما جاء في المشتبه للذهبي من ضبطه بالكسر في موضعين، وما جاء في القاموس ( شيم ) من قوله :
( و شُيَيْم ويكسر : أبو عاصم الصحابي )
فهذا هذا . انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

مسلم بن عبدالله
2008-11-25, 03:06 AM
أخي مسلم جزاك الله خيرا على الفائدة
هل تعلم صورة للديوان يمكن الإفادة منها على رابط غير الذي أحلت عليه

أتعبَكَ الخط المغربي أبا سعيد :):):) .......


لا والله ، وليتها عندي إذاً لأتحفتكَ بها .

أبوعلي العنزي
2008-11-25, 09:07 AM
أحسنتم بارك الله فيكم
وهذه لطيفة من تاريخ ابي بكر البغدادي في ترجمة الفراء:
أخبرنا الأزهري أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدثنا أحمد بن أحمد بن سعيد حدثنا بنان بن يعقوب الزقومي أخو حمدان الكندي قال: سمعت عبد الله بن الوليد صعودا يقول: كان محمد بن الحسن الفقيه ابن خالة الفراء وكان الفراء يوماً عنده جالساً فقال الفراء: قل رجل أمعن النظر في باب من العلم فأراد غيره إلا سهل عليه فقال له محمد: يا أبا زكريا فأنت الآن قد أنعمت النظر في العربية فنسألك على باب من الفقه؟ قال: هات على بركة الله تعالى قال: ما تقول في رجل صلى فسهى فسجد سجدتي السهو فسهى فيهما؟ ففكر الفراء ساعة ثم قال: لا شيء عليه قال له محمد: ولم؟ قال: لأن التصغير عندنا لا تصغير له وإنما السجدتان إتمام الصلاة فليس للتمام تمام فقال محمد بن الحسن: ما ظننت آدمياً يلد مثلك.

أبو مالك العوضي
2008-11-29, 01:01 AM
وجاء في الرسالة العذراء المنسوبة لابن المدبر:

(( ... وكذلك ينبغي في الرسائل ألا يصغر الاسم في موضع التعظيم وإن كان ذلك جائزا مثل قولهم: دويهية تصغير داهية وجذيل تصغير جذل وعذيق تصغير عذق، قال لبيد:
وكل أناس سوف تدخل بينهم ............... دويهية تصفر منها الأنامل
وقال الحباب بن المنذر يوم سقيفة بني ساعدة: أنا عذيقها المرجب وجذيلها المحكك )).

والمراد بالاقتباس هو الجزء المعلم بالحمرة؛ لأن الباقي معروف في كتب النحو واللغة.

(تنبيه)
حقق الأستاذ محمود علي مكي في مجلة المجمع ( 62 / 190 ) أن هذه الرسالة ليست لابن المدبر ولا تشبه أسلوبه.
وإنما هي لأبي اليسر إبراهيم بن محمد الشيباني كما هو مكتوب بوضوح في أول المخطوط.

أبو مالك العوضي
2009-01-18, 02:44 PM
قال الزمخشري:

سقطتُ على نويسٍ صغَّرتْهم ............... طباعُ أراذل بئس الطباع!

أحمد البكري
2009-01-18, 05:03 PM
غفر الله لنا ولك.

ابو محمد هاشمي
2009-03-05, 12:40 PM
بارك الله فيكم
منذ فترة وانا ابحث عن المصغرات الشنقيطية وهما المصغرتان اللتان اوردهما الاخ ابو سعيد امين

أبو مالك العوضي
2009-05-20, 02:31 PM
ذكر أبو بكر ابن الأنباري في الزاهر أن كلمة (محمد) تصغر على ثلاثة أوجه في غير اسم النبي صلى الله عليه وسلم:
- مُحيمِد
- مُحيميد
- مُحيمّد (بالجمع بين الساكنين)

أبو مالك العوضي
2009-05-20, 02:36 PM
وجاء في تحفة القادم لابن الأبار:

(( وقال [أبو الحسن بن مطرف] في سهل بن مالك:

وصفوا سهلا فقالوا ........ حاطب والليل ليلُ
إنما العلم الثريا ........ والفتى سهل سُهَيلُ

فقال سهل رادا عليه:

حسدوا سهلا فقلنا ........ إي لعمري حسدوه
صغروا الاسم افتراء ........ وكبيرا وجدوه

ورد عليه ابن مرج الكحل:

إن دعوني بسهيل ........ فأنا حقا سهيلُ
قد دهاكم من طلوعي ........ يا بني الزنية ويلُ

أشار إلى قول أبي الطيب:

وتنكر موتهم وأنا سهيل ........ طلعت بموت أولاد الزناء ))

أبو سلمان الجزائري
2009-05-21, 02:50 AM
جزاكم الله خيرا على البذل والعطاء
واتمام للفائدة نفيد ان شاء الله بالنقل الاتي

التصغير


¨التصغير لغةً، هو: جَعْلُ الشيء صغيراً. وهو عند النحاة: تغيير في بناء الاسم، للدلالة على معان شتى. منها: التحقير، نحو: شُوَيْعِر، والتقليل، نحو: دُرَيْهِمات، والتصغير، نحو: كُتَيِّب، والتقريب، نحو: بُعَيْد الظهر...

والتصغيرُ للأسماء فحسب، وما جاء مصغَّراً من فعل أو حرف فشاذّ.

¨للتصغير أوزانٌ ثلاثة هي:

1- فُعَيْل: ويُصَغَّر عليه كل اسم ثلاثي، نحو: جبل وقمر، فيقال في تصغيرهما: جُبَيْل وقُمَيْر.

2- فُعَيْعِيل: ويُصَغّرعليه كل اسم من خمسة أحرف، رابعُها حرفُ علّة. ففي تصغير نحو: قنديل وعصفور وقرطاس، يقال: قُنَيْدِيل وعُصَيْفِير وقُرَيْطِيس.

3 - فُعَيْعِل: ويصغَر عليه كل اسم رباعي الأحرف، نحو: درهم وجعفر (من أسماء النهر)، فيقال في تصغيرهما: دُرَيْهِم وجُعَيْفِر. فإن كانت حروفه أكثر من أربعة، تعذّر تصغيره، حتى تُصيِّره بالحذف أربعة - كما ذكرنا في بحث جموع التكسير (http://majles.alukah.net/JomoTaksir.htm)(1) (http://majles.alukah.net/#_ftn1).

فمن: سفرجل وفرزدق مثلاً، تحذف الحرف الخامس، ثم تصغّر فتقول: سُفَيْرِج وفُرَيْزِد.

ومن: غضنفر وفَدَوْكَس مثلاً، تحذف النون من الأول، والواو من الثاني، لأنهما زائدان - وذلك أنّ الزائد أولَى بالحذف - ثم تصغّر فتقول: غُضَيْفِر وفُدَيْكِس. ومن مستخرج، تحذف السين والتاء، لأنهما أقلّ قيمة من الميم، فتقول: مُخَيْرِج.

ومن: عندليب وخندريس، تحذف الخامس والسادس، ثم تصغِّر فتقول: عُنَيْدِل وخُنَيْدِر وهكذا...



أحكام:

¨ما خُتِم من الأسماء بحرف زائد على الأصل، أو أكثر، لا يعتدّ - عند تصغيره - بزوائده، كعلامة التثنية وجمع السلامة وياء النسب وتاء التأنيث وألف التأنيث الممدودة والألف والنون الزائدتين، فتبقى الزيادة على حالها لا تُمَسّ، ويجري التصغير على ما قبلها. ودونك من ذلك نماذج، فَصَلْنا بين كلماتها، وبين الأحرف الزائدة عليها بثلاث نقاط، هكذا [...] لمزيد إيضاح:





الكلمة



تصغيرها



الكلمة

تمر...ة
تُمَيرة
حنظل...ة
حُنَيْظلَة
خضر...اء
خُضَيْراء
زعفر...ان
زُعَيْفران
عبقر...يّ
عُبَيْقريّ
عثم...ان
عُثَيْمان
عَطْش...ان
عُطَيْشان
سكر...ان
سُكَيران
كاتب..ان
كُوَيْتِبان
كاتب..ون
كُوَيْتِبون
كاتب..ات
كُوَيْتِبات
...
...


ولا يستثنى من هذه القاعدة، إلا الألف المقصورة، فإنها تثبت إن كانت رابعةً، وتُحذَف إن وقعت خامسةً فصاعداً. ففي تصغير نحو: [حبلى]، تثبت فيقال: [حُبَيْلَى]، وفي تصغير نحو: [خَوْزَلَى]: (مشية في تثاقل)، تُحذَف فيقال: [خُوَيْزِل]...

¨كل اسم ثلاثي مؤنث، خالٍ من تاء التأنيث، إذا صغّرته ألحقتها به:

ففي تصغير: عين وأذن وسن ودار وشمس وهند، تقول: عيينة وأذينة وسنينة ودويرة وشميسة وهنيدة.

¨يجوز التعويض عن المحذوف:

ما تَحذف منه لتصيّره أربعة أحرف، يجوز أن تزيد قبل آخره ياءً للتعويض عن المحذوف. مثال ذلك [سفرجل]، وبالحذف [سفرج]، ثم بالتصغير [سُفَيْرِج]، ثم بزيادة الياء جوازاً [سفيريج]. ومثله: [عندليب]، فبالحذف [عندل]، ثم بالتصغير [عُنَيْدِل]، ثم بزيادة الياء جوازاً [عنيديل]...

إذا صغّرت اسماً منتهياً بحرفٍ منقلبٍ عن أصل، فأَعِدْه عند التصغير إلى أصله. وذلك نحو: [المَلْهَى]، فإن الألف في الآخر، أصلها الواو: [المَلْهَو]، لأنه من [اللهو]، وتصغيرُه: [المُلَيْهِو]، ولكن الواو تطرّفت بعد كسرة، فقُلِبت ياءً، فصارت [المُلَيْهِي]، فإذا نكّرت ونوّنت قلت: [مُلَيْهٍ].

وكذلك [الأعمى]، فإنّ الألف في آخره أصلها الياء، لأنه من [عمِي]، فتعاد عند تصغيره ياءً على الأصل أي [الأُعَيْمِي]. فإذا نكّرت ونوّنت قلت: [أُعَيْمٍ].

¨إذاصغَّرت اسماً ثانيه حرف علّة، قلبته واواً في الحالات الأربع الآتية دون غيرها:

أ- إذا كان زائداً نحو: شاعر وخاتم، فتقول في تصغيرهما: شويعر وخويتم.

ب- إذا كان أصله واواً نحو: باب وميزان، فتقول في تصغيرهما: بويب ومويزين.

ج- إذا كان مجهول الأصل نحو: عاج وصاب، فتقول في تصغيرهما: عويج وصويب.

د- إذا كان مبدوءاً بمدّة نحو: آدم وآخر، فتقول في تصغيرهما: أويدم وأويخر.

وأما في غير ذلك، فليس إلا قلب حرف العلة ياءً بغير تردد في كل حال، مهما يكن موقع حرف العلة من الكلمة، ومهما يكن أصله.

ودونك من هذا نماذج، نذكر فيها: الاسم ثم تصغيره ثم شيئاً من التعليق لمزيد إيضاح:



الاسم



تصغيره

ملاحظات


ناب



نُيَيب

وقع حرف العلة ثانياً، لكنّ أصله الياء لا الواو، بدليل جمعه على أنياب، فيقلب ياءً.


عصا



عُصيّة

حرف العلة أصله الواو (عُصَيْوَة)، بدليل تثنيته على عَصَوَيْن، لكنه وقع ثالثاً لا ثانياً، فيُقلب ياءً.


ظَبي



ظُبَيّ

حرف العلة ياء، وقد وقع ثالثاً لا ثانياً، فظلّ ياءً على الأصل، وأُدغم في ياء التصغير.


جَمِيل



جُميّل

وقع حرف العلة - وهو الياء - ثالثاً لا ثانياً، فظلّ ياءً، وأدغم في ياء التصغير.


منشار



مُنَيْشِير

وقع حرف العلة - وهو الألف - رابعاً لا ثانياً - فقلب ياءً.


أرجوحة



أُرَيْجِيحة

حرف العلة واو، لكنه وقع رابعاً لا ثانياً، فقلب ياءً.


قنديل



قُنيديل

وقع حرف العلة - وهو الياء - رابعاً لا ثانياً، فظلّ ياءً على الأصل.




¨ما حُذف من الاسم، يُرَدّ عند تصغيره:

مثال ذلك: زِنة ولُغة وعِدة، فـ [زِنة] محذوف منها واو، إذ الأصل [وزن]، و[لغة] محذوف منها واو أيضاً إذ الأصل [لغو]، و[عدة] محذوف منها واو كذلك، إذ الأصل [وعد]. فعند تصغيرها، يعاد إليها ما حُذف منها فيقال: [وُزَيْنَة - لُغَيَّة(2) (http://majles.alukah.net/#_ftn2) - وُعَيْدَة]...



تصغير الجمع

- في العربية أربعة جموع تُصَغَّر على لفظها:

أوزانها: أَفْعُل وأَفْعال وأَفْعِلَة وفِعْلَة

وأمثلتها: أنفُس وأصحاب وأعمِدة وغِلْمَة (جمع غلام)

وتصغيرها: أُنَيْفس وأُصَيْحاب وأُعَيْمدة وغُلَيْمة

وأما غيرها من الجموع، فيؤخَذ مفرده، فيُصغَّر، ثم يُجمع جمع سلامة. ودونك نماذج:

- تصغير جمعِ مذكرٍ عاقل:

الجمع
المفرد
التصغير
جمع السلامة
رجال
رجل
رُجَيْل
رُجَيْلون
كُتّاب
كاتب
كُوَيتِب
كُوَيْتِبون
شعراء
شاعر
شُوَيْعِر
شُوَيْعِرون




- تصغير جمْعِ مؤنثٍ أو غير عاقل:

الجمع
المفرد
التصغير
جمع السلامة
كاتبات
كاتبة
كُوَيْتِبة
كُوَيْتِبات
شواعر
شاعرة
شُوَيْعِرَة
شُوَيْعِرات
دراهم
درهم
دُرَيْهِم
دُرَيْهِمَات
عصافير
عصفور
عُصَيْفِير
عُصَيْفِيرات




- تصغير الترخيم:

وهو تصغير الاسم بعد تجريده من كل حرف زائد؛ فإن كان ثلاثي الأصول، صُغّر على [فُعَيْل]، فأبلق ومنطلق ومحمود ومعطف، تُجرَّد من كلّ زيادة فتغدو: بلق وطلق وحمد وعطف. ثم تصغَّر على: بُلَيْق وطُلَيْق وحُمَيْد وعُطَيْف... فإن أردت التأنيث زدتَ في آخر ما تصغّره تاء التأنيث، فتقول مثلاً: حُمَيدة وعُطَيفة...

وإن كان الاسم رباعي الأصول، صُغّر على [فُعَيْعِل] نحو: قِنديل وقِرطاس وعصفور، فهذه إذا حُذِفت زياداتها غدت: قندل وقرطس وعصفر، ثم تُصّغَّر على: قُنَيْدِل وقُرَيْطِس وعُصَيْفِر...




* * *
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

أبو ندى
2009-06-04, 12:32 AM
- مُحيمّد (بالجمع بين الساكنين)


شيخنا

كيف تنطق هذه ؟

أبو مالك العوضي
2009-06-06, 12:40 AM
كما تنطق (دويبّة) يا شيخنا الفاضل

أبو مالك العوضي
2009-10-02, 07:56 PM
ومن الفوائد أنهم يعمدون أحيانا إلى العلم المكبر فيصغرونه لغرض، وإلى العلم المصغر فيكبرونه لغرض.

فمن الأول قول الشاعر:

ما إن أتيت أبا خبيب وافدا ............ يوما أريد لبيعتي تبديلا
ولا أتيت ( نجيدة بن عويمر ) ............ أبغي الهدى فيزيدني تضليلا

يقصد نجدة بن عامر.

ومن الثاني قول صفية في ( الزبير ) بن العوام :

كيف رأيت ( زبرا ) ............ أأقـطـا وتـمـرا
....... أم مشمعلا صقرا .........

أبو مالك العوضي
2009-10-10, 12:41 PM
فائدة:

تصغير ( مَعَدّي ) هو ( مُعَيْدّي ) بالجمع بين الساكنين، إلا في المثل ( تسمع بالمعيدي لا أن تراه ) فهو مخفف لكثرة الاستعمال.

أبو مالك العوضي
2010-07-14, 12:50 AM
قال أبو سعيد السيرافي:
في الأسماء المصروفة ما إذا صغر منع الصرف، وفي الأسماء ما لا ينصرف وإذا صغر صرف، وفيها ما لا ينصرف في مصغر ولا مكبر: فأما ما ينصرف وإذا صغر لم ينصرف فهو الاسم المعرفة الذي في أوائله من زوائد الفعل، وفيه حرف زائد يخرجه عن بناء الفعل، فينصرف لخروجه عن بناء الفعل كرجل سميناه يضارب أو نضارب فهو منصرف، فإذا صغرناه قلنا يضيرب ونضيرب كأنا صغرنا يضرب ونضرب، وأما ما لا ينصرف فإذا صغرناه انصرف فنحو عُمَر وبُكَر، فإذا صغر صار تصغيره كتصغير عَمْرو وبَكْر، فينصرف لزوال لفظ العدل، وكذلك رجل سمي بمساجد فلا ينصرف لأن هذا البناء يمنع من الصرف، فإذا صغرناه أسقطنا الألف فقلنا مسيجد كتصغير مسجد فينصرف، وأما ما لا ينصرف في مصغر ولا مكبر فما كان في أوله زيادة الفعل نحو رجل اسمه تغلب ويزيد وما أشبه ذلك تقول: هذا تغيلب، قال الشاعر:
قد عجبت مني ومن تغيلبا
وأما ما ينصرف في المصغر والمكبر كنحو زيد وبكر وما أشبه ذلك تقول: هذا زيد وزييد ومررت بزييد.

[البصائر والذخائر 6 / 108 ]

عبد الله اليوسف
2010-07-16, 10:28 PM
فائدة جليلة طوتها بطون الكتب حتى قيض لها المولى أبا مالك
ولكني استغربت قوله: "تقول: هذا تغيلب، قال الشاعر:
قد عجبت مني ومن تغيلبا".
إذ المحفوظ في هذا البيت "يعيليا" هكذا هو في الكتاب والمقتضب والخصائص
ويدل على هذا البيت التالي:

لما رأتني خلقا مقلوليا

أبو مالك العوضي
2010-08-02, 02:03 PM
جزاك الله خيرا أخي الكريم
وهذه الطبعة من البصائر مع أنها من أجود الطبعات إلا أن فيها كثيرا من المواضع الدقيقة التي تحتاج إلى مرتبة عالية في التحقيق.

وللفائدة قال الشاعر:
في كل يوم من ذؤاله .......... ضغث يزيد على إباله
فلأحشأنك مشقصا ......... أوسًا أويسُ من الهبالة

الأوس العطاء، والأويس الذئب، وقد جانس بينهما بلطافة.

مسلم بن عبدالله
2010-08-02, 03:49 PM
ذكر أبو بكر ابن الأنباري في الزاهر أن كلمة (محمد) تصغر على ثلاثة أوجه في غير اسم النبي صلى الله عليه وسلم:
- مُحيمِد
- مُحيميد
- مُحيمّد (بالجمع بين الساكنين)


فائدة جليلة. أين وجدتموها أعزكم الله ؟

أبو مالك العوضي
2010-08-02, 04:07 PM
فائدة جليلة. أين وجدتموها أعزكم الله ؟
أضحك الله سنك يا أخي الفاضل
في كتاب الزاهر لابن الأنباري كما هو منصوص (ابتسامة).

مسلم بن عبدالله
2010-08-02, 04:42 PM
جزاكم الله أحسن الجزاء.





ومن الفوائد أنهم يعمدون أحيانا إلى العلم المكبر فيصغرونه لغرض، وإلى العلم المصغر فيكبرونه لغرض.

فمن الأول قول الشاعر:

ما إن أتيت أبا خبيب وافدا ............ يوما أريد لبيعتي تبديلا
ولا أتيت ( نجيدة بن عويمر ) ............ أبغي الهدى فيزيدني تضليلا

يقصد نجدة بن عامر.

ومن الثاني قول صفية في ( الزبير ) بن العوام :

كيف رأيت ( زبرا ) ............ أأقـطـا وتـمـرا
....... أم مشمعلا صقرا .........






(وفي الباب) :) قول أبي الأسود الدؤلي للحارثِ بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وهو الذي لقبه أهل العراق بالقُباع يشكوه لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما :



أمير المؤمنين أبا بُكَيْر = أرِحنا من قُبَاعِ بني المغيره


حَمِدناه ولُمْناه فأعيا = علينا ما يُمِرُّ لنا مَرِيرَهْ


سوى أن الفتى نُكَحٌ أكول = وسَهّاكٌ مَخَاطِبُه كثيره


كأنا حين جئناه أطفنا = بضِبْعَانٍ تَوَرّطَ في حَظِيرَهْ



السّهّاك: البَليغُ يَمُرُّ في الكَلامِ مَرَّ الريحِ. (القاموس)
الضِّبعان: الذكر من الضباع. (القاموس)


الأبيات عن (طبقات ابن سعد) وللبيت الأول روايات أخرى ليس فيها هذا التصغير:
الأغاني: : أمير المؤمنين جُزيتَ خيراً ... الخ
أنساب الأشراف: أبا بكر جزاك الله خيراً ... الخ
الاشتقاق: أمير المؤمنين فدتك نفسي .. الخ
المستقصى: أمير المؤمنين أبا خُبَيْبٍ ... الخ


وكان ابن الزبير يُكنَى أبا بكر وأبا خُبَيب وخبيب أكبر ولده. فصغّر كنيته (أبا بكر) لِمَكانِ الوزن.

أبو مالك العوضي
2010-08-30, 01:30 PM
(( وقال اليقطري: كان اسم أبي الضريس دينارا، فقال له مولاه: يا دنينير! فقال: أتصغرني وأنت من بني مخيلة، والعقاب الذكر بدرهم، والأنثى بنصف درهم، وأنا ثمني عشرة دراهم )).

[كتاب الحيوان للجاحظ 6 / 312 ]

أبو مالك العوضي
2011-03-28, 02:20 PM
ومن التصغير لمكان الوزن أيضا قول الشنفرى:
إذا وردت أصدرتها ثم إنها ........... تثوب فتأتي من تُحيتُ ومن علُ

ومن لطيف تصغير الترخيم ما رواه أبو داود [وضعفه الألباني] عن المقدام بن معدي كرب أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب على منكبه ثم قال: ( أفلحت يا قديم إن مت ولم تكن أميرا ولا كاتبا ولا عريفا ).

أبو مالك العوضي
2012-01-24, 10:09 PM
قال واقد بن الغطريف:
لئن لبن المعزى بماء مؤيسل .... بغاني داء إنني لسقيم
قال ابن جني في التنبيه على شرح مشكل أبيات الحماسة:
( يحتمل مؤيسل ثلاثة أوجه: أحدها أن يكون مفيعلا من لفظ الوسيلة، والآخر أن يكون مفيعلا أيضا إلا أنه من لفظ الأسلة مخفف الهمزة، والآخر أن يكون فويعلا من لفظ المسل في معنى المسيل، ومنه قولهم أمسلة ومسلان. وإن كان مؤيسل هذا تصغير مأسل الذي في لامية امرئ القيس فهو مفيعل من الأسلة لا غير وذلك أن مأسلا مفعل لا محالة، ولا يجوز أن يكون مأسل فعللا؛ لأن الميم إذا كان بعدها ثلاثة أحرف أصول وجب أن تكون زائدة، حالها في ذلك حال الهمزة، ولا يجوز أن يكون مأسل كشأمل لقلة ذلك، فثبت أنه مفعل لا محالة ).

أبو عبدالله العسري المغرب
2012-01-24, 11:00 PM
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا مالك العوضي
على هذه الفوائد والدرر الشوارد المرفقة بالأبيات الشواهد

البشير الإبراهيمي
2012-01-28, 04:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :

هل يصح تصغير كلمة كرة على كـُرَية أم أن تصغيرها كـُويرَة فقط ؟

أبو مالك العوضي
2012-01-28, 04:56 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفقك الله وسدد خطاك
كرة محذوفة الواو؛ فأصلها كروة، وعليه فتصغيرها (كُرَيَّة) بإدغام الواو في الياء على ما عرف في التصريف وأصلها كُرَيْوة؛ قال ابن مالك:
إن يسكن السابق من واو ويا .... واتصلا ومن عروض عريا
فياء الواو اقلبن مدغما .... وشذ معطى غير ما قد رسما

أما (كويرة) فتصغير (كُورة) وهي مختلفة المعنى عن الكرة.

البشير الإبراهيمي
2012-01-28, 05:06 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفقك الله وسدد خطاك
كرة محذوفة الواو؛ فأصلها كروة، وعليه فتصغيرها (كُرَيَّة) بإدغام الواو في الياء على ما عرف في التصريف وأصلها كُرَيْوة؛ قال ابن مالك:
إن يسكن السابق من واو ويا .... واتصلا ومن عروض عريا
فياء الواو اقلبن مدغما .... وشذ معطى غير ما قد رسما

أما (كويرة) فتصغير (كُورة) وهي مختلفة المعنى عن الكرة.

الشكر موصول لك شيخي الفاضل وجزاك الله خيرا
ولو تفضلت بمزيد من التوضيح فيما علمته باللون بالأحمر واللون الأخضر فلم أع بعد الفرق بينهما وطريقة المجيء بأصل الكلمة من كل منهما
جزاك الله خيرا

أبو مالك العوضي
2012-01-28, 05:13 PM
آمين وإياك شيخنا الفاضل
كلمة (كرة) مخففة الراء، صح؟ وآخرها تاء التأنيث، صح؟ إذن فوزنها لا بد أن يكون (فُعَة) أو (فُلَة) مثلا؟
ولا يمكن معرفة المحذوف إلا بالسماع من العرب، فلما وجدنا العرب تقول: (كروتُ الكرة) عرفنا أن المحذوف هو اللام.
ولما كان التصغير يرد الأشياء إلى أصولها فإننا نفترض أن الكلمة تامة (كروة) ثم نصغرها على حسب قواعد التصغير، بجعل الثلاثي على وزن (فُعَيْل) كما قال ابن مالك:
فعيلا اجعل الثلاثي إذا .... صغرته نحو قذي في قذى
وعلى هذا تصير (كُرَيْوة)، ولكن نجد هاهنا واوا بعد ياء ساكنة، وهذا له حكم في التصريف بقلب الواو ياء ثم تدغم في الياء السابقة فتصير (كُرَيَّة).

أما (كُورة) فمعناها نحو البلدة أو المدينة أو القرية، ومادتها (ك و ر) بتوسيط الواو، أما الكرة فمادتها (ك ر و) بتأخير الواو
ولا يوجد شيء محذوف في الكورة، ومن ثم فتصغر على لفظها فتصير كويرة

والله أعلم.

البشير الإبراهيمي
2012-01-28, 07:34 PM
جزاك الله خيرا أستاذي الفاضل فقد شفيت وكفيت .

أبو مالك العوضي
2012-04-03, 09:23 AM
(فصل في التصغير) [من كتاب "اتفاق المباني وافتراق المعاني" لسليمان بن بنين الدقيقي النحوي ص 144]

(( ومن ذلك أيضا التصغير، يدخل لمعنى التحقير، ولمعنى التعظيم. فمن التعظيم قول العرب: أنا سُرَيْسير هذا الأمر، أي أنا أعلم الناس به، ومنه قول الأنصاري يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، أي أنا أعلم الناس بها، فالمراد من هذا التصغير التعظيم لا التحقير. والجذيل تصغير الجذل وهو الجزع وأصل الشجرة، والمحكك الذي يحتك به، أراد أنا يشتفى برأيي كما تشتفى الإبل أولات الجرب باحتكاكها بالجزع، والعذيق تصغير العذق وهو الكباسة والشمراخ العظيم والمرجب الذي يعمد لعظمه، قال لبيد في هذا المعنى:
/ وكل أناس سوف تدخل بينهم ...... دويهية تصفر منها الأنامل
فصغر الداهية معظما لها لا محقرا لشأنها، والتصغير على ثمانية أوجه:
أحدهن تصغير العين لنقصان فيها كقولك هذا حجير إذا كان صغيرا، وكذلك هذه دويرة إذا لم تكن كبيرة واسعة.
ويكون التصغير على جهة تحقير المصغر في عين المخاطب وليس به نقص في ذاته، ولا صغر كقول القائل: ذهبت الدنانير فما بقي منها إلا دنينير واحد، والدينار كامل الوزن، وكذلك هلك القوم فما بقي منهم إلا أهل بييت، والبيت المصغر لا نقص فيه ولا تغير.
ويكون التصغير على معنى التعظيم وقد مضى شرحه.
ويكون التصغير على معنى الذم كقولهم: يا فويسق، يا خُبَيّث.
ويكون التصغير على معنى الرحمة والإشفاق والعطف كقولهم للرجل يا بُنَيّ، ويا أخيّ، وللمرأة: يا أخية، لا يقصد في هذا قصد التصغير والتحقير، وإنما يراد به الرحمة والمحبة، قال أبو زبيد:
يا ابن أبي ويا شُقَيِّق نفسي ..... أنت خليتني لدهر شديد
ومنه قولهم: يا عميمة، أدخلك الله الجنة.
/ ويكون تصغير المحل على جهة التقريب له، كقولهم: هذا فويق هذا، وهو دوين الحائط.
والوجه السابع: أن يصغر الجمع بتصغير واحده، كقولهم في تصغير الدراهم دريهمات.
والوجه الثامن: أن يصغر الجمع بتصغير أقله، كقولهم في تصغير الفلوس والبحور: أفيلس وأبيحر، فيصغرونهما بتصغير الأفلس والأبحر، لأنهما علما القلة في هذا الباب )).

أبو مالك العوضي
2012-05-12, 03:32 AM
ومن تكبير المصغر قول أبي ذؤيب الهذلي:
ديارُ التي قالت غداةَ لقيتُها ......... صبوتَ أبا ذئب وأنت كبيرُ

أبو بكر المحلي
2012-05-14, 02:31 AM
بارك الله فيكم، وزادكم فضلاً.
ومن تكبير المصغر قول أبي ذؤيب الهذلي:
ديارُ التي قالت غداةَ لقيتُها ......... صبوتَ أبا ذئب وأنت كبيرُومن ذلك قولُ كُثَيِّرٍ:
وقال ليَ الواشونَ ويحَك إنها ** بغيرِكَ حقًّا يا كَثيرُ تهيمُ
وقول أبي تمام:
فكأنَّ قُسًّا في عكاظٍ يخطُبُ ** وكَثِيرَ عزَّةَ يومَ بينٍ ينسِبُ
وقوله أيضًا:
لو يفاجي ذكر المديح كَثيرًا ** بمعانيه خالهن نسيبا
طاب فيه المديح والتذ حتى ** فاق وصف الديار والتشبيبا
أراد أن كثيرًا لو فاجأه هذا المديح - على حسن نسيبه - لخاله نسيبا، وخص كثيرًا لشهرته بالنسيب وبراعته، واحتمل ضرورة الشعر، ورد كثيرا إلى التكبير فقال: كَثيرا، ولم يقل: جميلا ولا جريرا ولا غيرهما مما لا ضرورة في اسمه...
وذلك لعلم أبي تمام بتقدم كثير في النسيب على غيره، وشهرته بالتجويد فيه، على أن جميلا لا شعر له مما يعتد به إلا في النسيب والغزل. اهـ من الموازنة للآمدي بتصرف (1/ 10-11)

ام زاهيه
2012-05-14, 09:18 PM
جزاك الله خير. (http://www.arbhd.com)

أبو مالك العوضي
2012-06-30, 11:32 PM
قال الجاحظ في كتاب الحيوان (1 / 336 - 337):

(( وربما صغروا الشيء من طريق الشفقة والرقة كقول عمر: أخاف على هذا العُرَيب، وليس التصغيرَ بهم يُريد، وقد يقول الرجل: إنما فلان أخيي وصُدَيقي، وليس التصغير له يريد. وذكر عمر ابنَ مسعود فقال: كُنيف ملئ علما، وقال الحباب بن المنذر يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب. وهذا كقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: الحميراء، وكقولهم لأبي قابوس الملك: أبو قبيس، وكقولهم: دبت إليه دويهية الدهر، وذلك حين أرادوا لطافة المدخل ودقة المسلك.
/ ويقال إن كل فُعَيل في أسماء العرب فإنما هو على هذا المعنى، كقولهم: المعيدي، وكنحو سُليم وضُمير وكُليب وعُقير وجعيل وحميد وسعيد وجبير، وكنحو عبيد، وعبيد الله، وعبيد الرماح. وطريق التحقير والتصغير إنما هو كقولهم: نجيل ونذيل. قالوا: ورُب اسم إذا صَغَّرته كان أملأ للصدر، مثل قولك: أبو عبيد الله، هو أكبرُ في السماع من أبي عبد الله، وكعب بن جُعَيل هو أفخم من كعب بن جُعَل، وربما كان التصغير خلقة وبنية لا يتغير، كنحو الحميا والسكيت وجنيدة والقطيعا، والمريطاء والسميراء والمليساء، وليس هو كقولهم القصيرى، وفي كبيدات السماء والثريا )).

عيسى بنهشام
2012-07-01, 03:59 AM
أستاذي الفاضل السلام عليكم :
قرأت في كتاب كشف الخفاء ومزيل الإلباس للعجلوني بتحقيق الشيخ يوسف بن محمد محمود الجاج أحمد قول الشاعر:
قضى الله أن البغي يصرع أهله= وأن على الباغي تدور الدوائر
ومن يتحفر بئرا ليوقع غيره== سيوقع في البئر الذي هو حافر
وسؤالي البئر مؤنثة فلماذا قال الذي ولم يقل التي وهل الأبيات صحيحة بهذا النقل أرجو إفادتي في أقرب وقت وجزاكم الله خيرا.



إنهاء الدردشة

أبو مالك العوضي
2012-07-01, 11:18 AM
أستاذي الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(البئر) مؤنثة اتفاقا ، وتذكيرها موجود في كلام بعض المتأخرين ، من باب الخطأ الشائع.
كقول العمريطي في نهاية التدريب:
وحافر بئرا للارتفاق ... أولى بذاك البئر باتفاق

والبيت الثاني صوابه (ومن يحتفر)

والله أعلم.

عيسى بنهشام
2012-07-01, 05:36 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل على هذه المعلومة الطيبة ولكن ألا يصح أن تكون من باب المجاز على إرادة القليب .

محمد بن عبدالكريم
2012-07-01, 07:01 PM
جزاك الله خير الجزاء أخانا الفاضل

أبو مالك العوضي
2012-07-02, 12:33 AM
بارك الله فيك أخي الفاضل على هذه المعلومة الطيبة ولكن ألا يصح أن تكون من باب المجاز على إرادة القليب .
وفقك الله وسدد خطاك
هذا يسمى (التضمين) كقول بعض العرب: (فلان جاءته كتابي فاحتقرها) فقيل له: أتقول كتابي؟ فقال: أوليس بصحيفة؟
والراجح عند أهل العلم أن هذا التضمين موقوف على السماع، وليس بمقيس؛ لأننا لو فتحنا باب القياس فيه لفسدت اللغة كلها؛ فمن شاء أن يذكر المؤنث فعل، ومن شاء أن يؤنث المذكر فعل، لأنه لا يكاد يوجد شيء إلا ويمكن فيه مثل هذا.
وعليه فلا معنى لكتب المذكر والمؤنث التي أتعب العلماء فيها أنفسهم.
والله الموفق.

أبو مالك العوضي
2012-07-10, 11:29 PM
قال رجل لرجل: هب لي دريهما. قال: أتصغره ؟ لقد صغرت عظيما! الدرهم عشر العشرة، والعشرة عشر المائة، والمائة عشر الألف، والألف عشر الدية.
[البيان والتبيين 2 - 202]

أبو مالك العوضي
2012-09-17, 07:33 AM
ومن تكبير المصغر ما قال أبو طالب في سهيل بن بيضاء وكان أسر فأطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير فداء لأنه كان مسلما مكرها على الخروج:
وهم رجعوا سهل بن بيضاء راضيا ....... وسر أبو بكر بها ومحمدُ
[عيون الأخبار - ابن قتيبة]

أبو مالك العوضي
2012-11-11, 08:58 AM
ومن تكبير المصغر قول ابن دارة [سالم بن مسافع] في زميل بن أبير:
يا زِمْلُ إني إن تكن لي حاديا ........ أعكر عليك وإن ترغ لا تسبق
[ديوان الحماسة]

أبو مالك العوضي
2012-11-12, 08:10 PM
وإذا حقرت الآجرة فإن شئت حذفت الواو فقلت: أجَيْرَّة ولا يمكن التعويض من المحذوف وإن شئت حذفت الراء فقلت: أويجِرَةٌ ولك أن تعوض فتقول: أويجيرة
[سفر السعادة للسخاوي ص 35]

أبو بكر العروي
2012-11-12, 11:11 PM
ومن تكبير المصغر ما قال أبو طالب في سهيل بن بيضاء وكان أسر فأطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير فداء لأنه كان مسلما مكرها على الخروج:
وهم رجعوا سهل بن بيضاء راضيا ....... وسر أبو بكر بها ومحمدُ
أثابك الله يا أستاذ.
استشكلت ما قلتَ هنا لأمرين:
1- توفي أبو طالب قبل غزوة بدر، فلا يمكن أن يكون قالها لهذه المناسبة، وإنما قالها لأنه كان من الساعين على نقض الصحيفة أيام كان رسول الله صلّى عليه وسلّم ومن معه في الشعب.
2- عروة بن الزبير وموسى بن عقبة وابن إسحاق على أن سهيلاً رضي الله عنه شهد بدرًا مع المسلمين. ولذلك قال الواقدي إن المأسور أخوه سهل، وهو ما اعتمده ابن الأثير في أسد الغابة وذكر أنه كان من الساعين في نقض الصحيفة . وعلى هذا لاشاهد في البيت الذي أوردت.
أما ابن الكلبي فإنه روى أن المأسور سهيل بالتصغير وكذا روى الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه.
والله تعالى أعلم.

أبو مالك العوضي
2012-11-13, 09:41 AM
جزيت خيرا يا شيخنا الفاضل، والكلام منقول من عيون الأخبار لابن قتيبة .