المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لَوْ لَمْ يُتْبِعْ بَرْدَهَا سَلَامًا لَمَاتَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا



احمد ابو انس
2025-05-06, 05:55 PM
حَدَّثَنَا مُوسَى، قَالَ: ثنا عَمْرٌو، قَالَ: ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ} [الصافات: 97] قَالَ: فَحَبَسُوهُ فِي بَيْتٍ، وَجَمَعُوا لَهُ حَطَبًا، حَتَّى إِنْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ لَتَمْرَضُ فَتَقُولُ: لَئِنْ عَافَانِي اللَّهُ لَأَجْمَعَنَّ حَطَبًا لِإِبْرَاهِيمَ , فَلَمَّا جَمَعُوا لَهُ، وَأَكْثَرُوا مِنَ الْحَطَبِ حَتَّى إِنَّ الطَّيْرَ لَتَمُرُّ بِهَا فَتَحْتَرِقُ مِنْ شِدَّةِ وَهَجِهَا، فَعَمِدُوا إِلَيْهِ , فَرَفَعُوهُ عَلَى رَأْسِ الْبُنْيَانِ، فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَتِ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَالْمَلَائِكَة ُ: رَبَّنَا، إِبْرَاهِيمُ يُحْرَقُ فِيكَ , فَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُ بِهِ، وَإِنْ دَعَاكُمْ فَأَغِيثُوهُ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ فِي السَّمَاءِ , وَأَنَا الْوَاحِدُ فِي الْأَرْضِ , لَيْسَ فِي الْأَرْضِ أَحَدٌ يَعْبُدُكَ غَيْرِي، حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَقَذَفُوهُ فِي النَّارِ، فَنَادَاهَا فَقَالَ: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] فَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ هُوَ الَّذِي نَادَاهَا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ لَمْ يُتْبِعْ بَرْدَهَا سَلَامًا لَمَاتَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا، فَلَمْ يَبْقَ يَوْمَئِذٍ نَارٌ فِي الْأَرْضِ إِلَّا طُفِئَتْ، ظَنَّتْ أَنَّهَا هِيَ تُعْنَى. فَلَمَّا طُفِئَتِ النَّارُ نَظَرُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ آخَرُ مَعَهُ، وَإِذَا رَأْسُ إِبْرَاهِيمَ فِي حِجْرِهِ يَمْسَحُ عَنْ وَجْهِهِ الْعَرَقَ , وَذُكِرَ أَنَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ هُوَ مَلَكُ الظِّلِّ. وَأَنْزَلَ اللَّهُ نَارًا , فَأَنْتَفَعَ بِهَا بَنُو آدَمَ، وَأَخْرَجُوا إِبْرَاهِيمَ، فَأَدْخَلُوهُ عَلَى الْمَلِكِ، وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ دَخَلَ عَلَيْهِ.
الكتاب: تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن
المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري

احمد ابو انس
2025-05-06, 05:59 PM
قال محقق صحيح وضعيف تاريخ الطبري: شيخ الطبري لم نجد له ترجمة وقد رواه مرسلًا، وأما عبارة: (اللهم أنت الواحد في السماء وأنا الواحد في الأرض ليس في الأرض أحد يعبدك غيري) فكذلك أخرجه أبو يعلى ولفظه: (لما ألقي إبراهيم في النار قال: اللهم إنك في السماء واحد وأنا في الأرض واحد أعبدك).
وفي إسناده أبو هشام الرفاعي قال البخاري: رأيتهم مجتمعين على ضعفه.

احمد ابو انس
2025-05-06, 06:03 PM
69 - فقال الله -عز وجل-: {قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)}.
قال السدي: كان جبريل -عليه السلام- هو الذي ناداها (1).
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: لو لم يتبع بردها سلامًا لمات إبراهيم من بردها فلم يبق يومئذ نار في الأرض إلا طفئت وخمدت (2) ظنت أنها هي تعنى (3).
قال السدي: (فأخذت الملائكة) (4) بضبعي (5) إبراهيم -عليه السلام- فأقعدوه على الأرض فإذا عين ماء عذب وورد أحمر ونرجس (6).
__________
(1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" 17/ 43.
والإسناد ضعيف.
(2) زيادة من (ب).
(3) انظر: "جامع البيان" للطبري 17/ 44، "معالم التنزيل" للبغوي 5/ 328، بمعناه، "لباب التأويل" للخازن 3/ 301، بنحوه، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي 11/ 304.
(4) ساقط من (ب).
(5) الضبع: هو ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه. يقال: أخذه بضبعيه أي: بعضديه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (ضبع)، "المعجم الوسيط" (ص 533) (ضبع).
(6) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي 5/ 328، "لباب التأويل" للخازن 3/ 301.
والإسناد ضعيف.
والأثر ذكره البغوي في "معالم التنزيل" 5/ 328، والخازن في "لباب التأويل" 3/ 301.
والأثر ضعيف.

الكتاب: الكشف والبيان عن تفسير القرآن
المؤلف: أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي
أشرف على إخراجه مجموعة من المحققين

احمد ابو انس
2025-05-06, 06:08 PM
"الكشف والبيان" للثعلبي 3/ 31 أ. ورواه الطبري 17/ 44، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 5/ 640 وعزاه للفريابي وعبد ابن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم. وهذه الرواية عن ابن عباس منقطعة؛ لأنها من رواية السدي عن ابن عباس، والسدي لم يلق ابن عباس. وسيأتي نحوه عن علي -رضي الله عنه-. وهي رواية ضعيفة كما سيأتي تقريره.

الكتاب: التَّفْسِيرُ البَسِيْط
المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
المحقق: أصل تحقيقه في (15) رسالة دكتوراة بجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم قامت لجنة علمية من الجامعة بسبكه وتنسيقه
الناشر: عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.