تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما رأيكم في قول الشيخ الداعية: ويقف كالجبل يتحدى أوهام الموت الموهومة؟!



علي الفضلي
2008-08-24, 08:22 AM
قال بعض الدعاة -في معرض الكلام عن حياة شيخ الإسلام ابن تيمية- :
( ويقف كالجبل يتحدى أوهام الموت الموهومة!! التي بثها الناس في قلوب الناس !!)اهـ.
الحقيقة هذه الكلمة –في نظري القاصر- قبيحة جدا ،
فمن الذي يستطيع أن يتحدى الموت من هذه المخلوقات الضعيفة ؟!! قال تعالى ((وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ )) ، وقال تعالى (( يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ..)) وقال تعالى (( كل نفس ذائقة الموت)) ، وقال تعالى (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)) ، وسماه النبي – صلى الله عليه وسلم – (هاذم اللذات).
وقوله (أوهام الموت الموهومة)!! هل الموت أوهام ؟!! وأيضا: موهومة؟!!
أظن أنّ التركيز على الأساليب الأدبية دون التأمل في مضمون ومعاني الكلمات يلقي صاحبها في مطبات ومهاوي لا تُحمد عقباها.
فهل توافقونني الرأي أيها الإخوة الكرام؟

أبو المقداد
2008-08-24, 11:34 AM
أريها السها وتريني القمر !
شرَّقَ وغربتَ .
أأن كان عائضا؟

أرجو ألا يكون كذلك.

علي الفضلي
2008-08-24, 12:48 PM
أريها السها وتريني القمر !
شرَّقَ وغربتَ .
أأن كان عائضا؟
أرجو ألا يكون كذلك.
بغض الطرفِ عن القائل ! فهل هذه العبارة لا محظور فيها في رأيك أخي أبا المقداد؟

العاصمي من الجزائر
2008-08-24, 12:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الكريم لعل الشيخ يقصد "التقليد" و"الرجعية" كما هو واضح من السياق اذ يقول مباشرة بعد ما تفضلت به: "يتحدى التقليد والرجعية البائسة، فهو يعيش الانفتاح بكل معانيه" وهو اسلوب ادبي رفيع وليس كلاما علميا دقيقا حيث يهدف الكاتب الى رسم صورة رائعة عن الامام وعصره .. صورة تسمح بتجلية الحقيقة وتعديل ما اصابها من تشوهات فهو يرسم صورة التحدي والتضحية والفداء في حياة الامام وجهاده في نصرة الحق رغم وقوفه ضد تيار جارف من الشبهات والردود وتكاتف اهل الباطل ورميهم له عن قوس واحدة هذا الباطل هو "الموت" وانتصاره على الحق هو "الوهم" وجهاد الشيخ هو "التحدي" والله اعلم

الإمام الدهلوي
2008-08-24, 12:52 PM
لا أظن أنه يقصد الموت حقيقة وإنما الكلام عائد على تلك الأوهام التي يروجها الطغاة على قلوب المستضعفين بأنهم إن لم يسمعوا لهم ويطيعوا أمرهم سوف ينزلون بهم المصائب من السجن والضرب والقتل فمثل هذه التهديدات لا شك أنها أوهام لا حقيقة لها لأنه لا يكون إلا ما أراد الله كما جاء في الحديث " اعلم ان الأمه لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء كتبه الله لك و لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا كتبه الله عليك رفعت الأقلام و جفت الصحف " فالذي يهدد غيره بالموت لا شك أنه يهدده بشيئ موهوم وبمجرد وهم لا حقيقة له لأنه لا يملك الموت والحياة حقيقة إلا الله تبارك وتعالى فلعله يقصد هذا المعنى والله أعلم.

علي الفضلي
2008-08-24, 05:51 PM
بارك الله فيكم.
لكن ما زلت أظن أنه لو تجنب مثل هذه الألفاظ لكان خيرا له .

العاصمي من الجزائر
2008-08-24, 06:01 PM
بارك الله فيكم.
لكن ما زلت أظن أنه لو تجنب مثل هذه الألفاظ لكان خيرا له .

راي سديد اسال الله ان يوفقنا جميعا للعمل به .. بارك الله فيك وجزيت عن اخوانك كل خير ..

أبو عاصم النبيل
2008-08-25, 02:52 AM
وهذا رد رددته على ذات الموضوع في موقع ملتقى أهل الحديث أنقله حرفيه بطريقة النسخ واللصق لإبداء وجهة النظر
فهاكموه :

سلمت أخي عليا

وتنزلا مع قول من قال بصحة القول ولا غبار !!!!!! عليه والظاهر أن الإخوة كانوا في جو مغيم فلم يروا الغبار

نقول مع التنزل ألم يقل الله تبارك وتعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقوا انظرنا


فأمر الله تعالى بالعدول عن القول الموهم إلى القول الجلي الواضح في الخطاب الشرعي كما هو مقرر في كتب التفسير

فبدلا من قول عبارة موهمة قد تلتبس على الناس وقد يحمل منها العامة معنى مغلوطا وجب البيان وتحري العبارة القوية المؤدية للمعنى لا العبارة الرنانة الأدبية التي قد تودي بصاحبها في النار والعياذ بالله تعالى من النار



فكثير من كتاب العصر ممن أفضوا إلى الله تعالى ممن اشتهروا بين العامة وأنصاف المثقفين والمتعلمين بسلاسة الأسلوب وجزالة المعنى تجد عندهم من الطامات التي تكلف أتباعهم وتكلفوا وتكلفوا وتكلفوا ليظهروهم بمظهر حسن وعبارة جيدة وأنى لهم ذلك فالحق أبلج والباطل لجلج



تأمل في مقالات ابن باز والألباني وابن عثيمين رحمهم الله وحفظ من بقي من الأحياء فلا تجد في عباراتهم الاهتمام بالتنميق والظهور بالمظهر الفني ولكن تجد الحرص على قوة المعنى الذي يكون سلسلا ميسر الفهم لدى العام والخاص خاصة إذا وعظوا الناس ففيهم العامي وطالب العلم

وأذكر أني لما سمعت خطبة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى لأول مرة استغربت من ضعف الاسلوب الوعظي كما بدا لي ولكن لما انتهت الخطبة أحسست بالاستفادة العلمية والوعظية لهذا الحبر .

فالعبرة رعاكم الله ليس بقوة العبارة فقط وإنما بموافقتها للشريعة أيضا حسب ما تقرر في الاصول العلمية


فالمعنى الموهم مرفوض شرعا قطعا


والبيان الواضح مطلوب شرعا قطعا

سلمتم أحبتي وجزاكم الله خيرا

وفقك الباري أخي عليا ودمت حبيبا محبوبا

أبو جهاد الأثري
2008-08-25, 03:55 AM
أيها الفضلي أدام الله فضلك :
إن السياق من المقيدات ... فلو سقت السياق أمكن الحكم .. أما هكذا فيحتمل وجوها .

ابن عبدالكريم
2008-08-25, 06:46 AM
قول مع التنزل ألم يقل الله تبارك وتعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقوا انظرنا
فأمر الله تعالى بالعدول عن القول الموهم إلى القول الجلي الواضح في الخطاب الشرعي كما هو مقرر في كتب التفسير
فبدلا من قول عبارة موهمة قد تلتبس على الناس وقد يحمل منها العامة معنى مغلوطا وجب البيان وتحري العبارة القوية المؤدية للمعنى لا العبارة الرنانة الأدبية التي قد تودي بصاحبها في النار والعياذ بالله تعالى من النار

أرى أن العبارة واضحة لا ايهام فيها , و منذ قرأتها و أنا أستغرب ما فهمه الأخ الحبيب " علي " منها ..

فالمعنى الذي افترضه الشيخ " علي " بعيد جدا , و يصعب جدا أن يتبادر للذهن . بل أشعر أن فيه تكلف ظاهر و إخراج للعبارة عن سياقها ....


تأمل في مقالات ابن باز والألباني وابن عثيمين رحمهم الله وحفظ من بقي من الأحياء فلا تجد في عباراتهم الاهتمام بالتنميق والظهور بالمظهر الفني ولكن تجد الحرص على قوة المعنى الذي يكون سلسلا ميسر الفهم لدى العام والخاص خاصة إذا وعظوا الناس ففيهم العامي وطالب العلم
وأذكر أني لما سمعت خطبة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى لأول مرة استغربت من ضعف الاسلوب الوعظي كما بدا لي ولكن لما انتهت الخطبة أحسست بالاستفادة العلمية والوعظية لهذا الحبر .

هذا عجيب جدا ... هب أن ابن باز و ابن عثيمين رحمهما الله لم يمتلكا الأسلوب الأدبي المؤثر فكان ماذا ؟ أهما حجة الله على خلقه ؟! أتصير البلاغة عندها خروجا عن المنهج السلفي , أو باطل من القول و زور ؟!

و ماذا أنت فاعل إذن بكتب العلامة " ابن القيم " رحمه الله , أو مواعظ " ابن الجوزي " , أو شعر " حسان بن ثابت " ؟!!


فالعبرة رعاكم الله ليس بقوة العبارة فقط وإنما بموافقتها للشريعة أيضا حسب ما تقرر في الاصول العلمية

لا علاقة لهذا بموطن النزاع , بل لا أخال مسلما ينازع فيه . و العبارة المذكورة - في سياقها - موافقة للشريعة مائة بالمائة .

ممدوح السنعوسي
2008-08-31, 06:47 AM
سبحان الله كيف يعبر بعض الإخوة هدانا الله وإياهم أن هذه الكلمات لا يقصد قائلها ويلتمسون الأعذار. وهم لا يعرفون قصد قائليها. هذه الكلمات التي يظن البعض أنها كلمات آدبية وتنبئ عن قوت البلاغة الكلامية فهوا من الخطاء بمكان. يقول الإمام الشاطبي في كتابه الماتع الموافقات ( إن الألفاظ التي لم تضبط بضابط الشرع ولدت البدع) وهذا شئ ملموس وما أضر الأشاعرة إلا تلكم العبارات التي اجتهدت بها عقولهم القاصرة وحادت عن جادة الصواب وغيرهم من الفرق بل ألف العلماء قديماً كتباً أسموها ذم الكلام لما في تلك العبارت من توليد البدع والمحداث بل وأحياناً تكون كفريات ولا يشعر اصحابها لإنهم اصبحوا لا يميزون بين الخطأ والصواب بل همهم أن يفتن الناس بإسلوبهم الأدبي والبلاغي ولو على حساب دين الله عز وجل.والله المستعان
ورحم الله الإمام القحطاني إذ يقول في النونية
يا معشر المتكلمين عدوتموا عدوان أهل السبت والحيتانيوأشكر الأخ الجزائري على رأيه المسدد.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضا. وسدد الله أقولنا وأعمالنا

ممدوح السنعوسي
2008-08-31, 06:49 AM
شكري كان للأخ الفاضل ابو عاصم النبيل على قوله المسدد نفع الله به

محمد المبارك
2008-09-02, 07:26 PM
هذه الجملة ـ فيما أرى ـ لا غبار عليها
فالمقصود عدم الاستماع الى اقوال المثبِّطلين و المخذِّلين.
والتي تؤول الى أن تكون اوهاما .
وقد أكَّد القائل ذلك بوصفها بالمزعومة .

شذى الجنوب
2008-09-02, 07:52 PM
من تعذر لكاتب هذه العبارة -ولا أعرفه- بأنه لا يقصد الموت وإنما يقصد الرجعية وووالخ مما جاء في السياق، نقول له إن قبلتها لزمك أن تقبل مقولة تركي الحمد عندما قال أخزاه الله: (الله والشيطان واحد هنا وكلاهما وجهان لعملة واحدة) -تعالى الله عما يقول السفهاء علوا كبيرا- فتركي الحمد يقول أنه لم يقصد المعنى المتبادر للذهن وأنه قصد الصراع بين الخير والشر؟ الله هو الخير الشيطان هو الشر،!!
طبعا تركي الحمد لا يسلم له ولا تقبل مقولته الفاجرة حتى على هذا التأويل!، لأن الخير والشر كله من عند الله تعالى وبتقديره هو جل في علاه، ولكنها حجة على من التمس العذر لقائل العبارة أعلاه!!
والذي أراه أن هذه المنهجية الدخيلة في حمل الكلام الفاسد المعنى ظاهرا سيفتح المجال لهل الزندقة والالحاد ليقولوا ما يشاءوا من الكفر والالحاد ثم يتعذروا بعدم ارادتهم لظاهر الكلام وصرفه لمعنى آخر يحتمله السياق!!!

ثم إن استعمال مصطلحات الرجعية والتقليد..الخ لم نعرفه إلا من حثالة الحداثة والعلمانيين الداعين لنبذ التراث وطرح القيم والتمرد على السائد والمألوف!!

علي الغامدي
2008-09-02, 11:16 PM
الا يمكن ان يكون احتمال ماعاصر الشيخ احمد بن عبد الحليم بن عبدالسلام بن تيميه من تحديات كادت ان تودي بحياته في سبيله لاعلاء الحق الا يمكن ان يكون القصد تحديه اوهام انه قد يموت في سبيل اصراره على انكار البدع واعلاء السنه .

وان يكون القصد من موهومه ان هذه الاوهام موجوده لدرجة ان الغالبيه يؤمنون بها وتعتبر قارعه وصاده لهم عن المواصله في الصدع بالحق .

وخاصة ان الحديث عن شيخ الاسلام وماهو تحدي شيخ الاسلام

العاصمي من الجزائر
2008-09-03, 05:28 PM
من تعذر لكاتب هذه العبارة -ولا أعرفه- بأنه لا يقصد الموت وإنما يقصد الرجعية وووالخ مما جاء في السياق، نقول له إن قبلتها لزمك أن تقبل مقولة تركي الحمد عندما قال أخزاه الله: (الله والشيطان واحد هنا وكلاهما وجهان لعملة واحدة) -تعالى الله عما يقول السفهاء علوا كبيرا- فتركي الحمد يقول أنه لم يقصد المعنى المتبادر للذهن وأنه قصد الصراع بين الخير والشر؟ الله هو الخير الشيطان هو الشر،!!
طبعا تركي الحمد لا يسلم له ولا تقبل مقولته الفاجرة حتى على هذا التأويل!، لأن الخير والشر كله من عند الله تعالى وبتقديره هو جل في علاه، ولكنها حجة على من التمس العذر لقائل العبارة أعلاه!!
والذي أراه أن هذه المنهجية الدخيلة في حمل الكلام الفاسد المعنى ظاهرا سيفتح المجال لهل الزندقة والالحاد ليقولوا ما يشاءوا من الكفر والالحاد ثم يتعذروا بعدم ارادتهم لظاهر الكلام وصرفه لمعنى آخر يحتمله السياق!!!
ثم إن استعمال مصطلحات الرجعية والتقليد..الخ لم نعرفه إلا من حثالة الحداثة والعلمانيين الداعين لنبذ التراث وطرح القيم والتمرد على السائد والمألوف!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قياس مع الفارق والزام بما لا يلزم اخي "شذى الجنوب" فعبارة تركي الحمد صريحة لا تحتمل فهمين اما العبارة الاولى فمجملة غامضة فاحتيج لفهم مراد كاتبها منها الى قراءتها في سياقها ولا اظنك ممن يجهل اثر السياق في صحة الفهم فدلالةالسياق هي التي: تُرشد إلى تَبيين المجمل، والقطع بعدم احتمال غير المراد، وتخصيص العام، وتقييد المطلق، وتنوع الدلالة، وهو من أعظم الدلالة مراد المتكلم، فمن أهمله غَلط في نظره، وغالط في مناظراته، وانظر إلى قول تعالى: ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ [الدخان:49] كيف تجد سياقه يدل على أنه الذليل الحقير إن الكلمة الواحدة قد ترد في القرآن لعدة معان مختلفة، وإنما يتحدد المعنى المراد منها في كل موقع بالسياق، ونعني بالسياق: ما قبل الكلمة وما بعدها:
انظر مثلاً: إلى كلمة (الكتاب) في القرآن، فقد وردت دالة على معان عدة، لا يُميزها إلا السياق.
فقد وردت دالة على (القرآن) ووردت دالة على (التوراة)، ووردت دالة على (التوراة والإنجيل معاً) ووردت معنى (اللوح المحفوظ)....
*
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله:
"صحة الفهم وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده، بل ما أعطي عبدٌ عطاء بعد الاسلام أفضل ولا أجل منهم، بل هما ساقا الاسلام، وقيامه عليهما، وبهما يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم، وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم، ويصير من المنعم عليهم الذين حسنت أفهامهم وقصودهم، وهم أهل الصراط المستقيم الذين أمرنا أن نسأل الله أن يهدينا صراطهم في كل صلاة، وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد، يميز به بين الصحيح والفاسد، والحق والباطل، والهدى والضلال، والغي والرشاد، ويمده حسن القصد، وتحرى الحق، وتقوى الرب في السر والعلانية، ويقطع مادته اتباع الهوى وإيثار الدنيا، وطلب محمدة الخلق، وترك التقوى".
ولعلمك-فقط- فلست من قراء الشيخ ولا من مريديه الا ان التحامل عليه ليس ابدا من سبيل المتقين كما احب تنبيه اخي الى ان التسوية بين حداثي فاجر وداعية ناصح هو عين "التحامل" وقد اتفقت وصاحب الموضوع قبلا على رد مثل هذه الاساليب ففسادها اكبر من صلاحها والفرق كبير بين تخطئة الكاتب مع الاعتذار له وبين تحميل كلامه ما لا يحتمل او موافقته في الصواب وفي الخطا .... تامل
.............................. ....
* عن أزمة الفهم في الصحوة الإسلامية (التشخيص والعلاج)

أبو رقية الذهبي
2008-09-03, 06:53 PM
لست من قراء الشيخ ولا من مريديه الا ان التحامل عليه ليس ابدا من سبيل المتقين كما احب تنبيه اخي الى ان التسوية بين حداثي فاجر وداعية ناصح هو عين "التحامل" وقد اتفقت وصاحب الموضوع قبلا على رد مثل هذه الاساليب ففسادها اكبر من صلاحها والفرق كبير بين تخطئة الكاتب مع الاعتذار له وبين تحميل كلامه ما لا يحتمل او موافقته في الصواب وفي الخطا .... تامل

هذه العبارة ينبغي أن ينظر لها من وجهين:
◘ الأول: باعتبار قائلها:
_____وبهذا الاعتبار يكون هذا الكلام -كلام أخينا العاصمي- مقبولاً جدًا؛ ولكن هذا باعتبار النظر إلى (قصد القائل) لا نفس العبارة؛ فتنبه.
فيستبعد جدًا؛ بل يستحيل! على (عاقل) (كافر) أن يزعم أنه يتحدي الموت؛ فكيف بإنكاره؟!. فذلك في حق المسلم أولى؛ وهو في حق الداعية آكد. فلا يجوز أن نحمل العبارة على ((قصد)) فاسد؛ وهذا هو الحق (في نظري).

• وفي مثل هذا يقول ابن القيم في «إعلام الموقعين» (3/53):
________«فإياك أن تهمل قصد المتكلم ونيته وعرفه فتجنى عليه»اهـ.

• ويفصل ذلك شيخه ابن تيمية بقوله -كما في «الجواب الصحيح» (4/44)-:
________«فإنه يجب أن يفسر كلام المتكلم بعضه ببعض، ويؤخذ كلامه هاهنا وهاهنا، وتعرف ما عادته يعينه ويريده بذلك اللفظ إذا تكلم به، وتعرف المعاني التي عرف أنه أرادها في موضع آخر. فإذا عرف عرفه وعادته في معانيه وألفاظه؛ كان هذا مما يستعان به على معرفة مراده. وأما إذا استعمل لفظه في معنى لم تجر عادته باستعماله فيه، وترك استعماله في المعنى الذي جرت عادته باستعماله فيه، وحمل كلامة على خلاف المعنى الذي قد عرف أنه يريده بذلك اللفظ بجعل كلامه متناقضا وترك حمله على ما يناسب سائر كلامه كان ذلك تحريفا لكلامه عن موضعه وتبديلا لمقاصده وكذبا عليه فهذا أصل من ضل في تأويل كلام الأنبياء على غير مرادهم»اهـ.

◘ الثاني: باعتبار العبارة نفسها:
_____أما بخصوص العبارة نفسها بغض النظر عن قائلها؛ ((فقد)) تكون هذه العبارة -(في نظر البعض)- تحمل في طياتها أمورًا لا يحمد عليها قائلها، وقد لا تكون كذلك.

وعلى كل حال:
_____فينبغي العدول عن القول الموهم إلى القول الجلي الواضح في الخطاب -كما ذكر أخونا أبو عاصم النبيل-؛ وذلك لئلا يلتبس على الناس المعنى الذي قصده القائل.

وأحب أن أنبه على أن هذا الأمر لا يتنافى -حقيقة- مع صبغ الكلام بالصبغة الأدبية البليغة؛ فأنا أعجب صراحة من أناس يريدون أن يفرقوا بين الأسلوب العلمي، والبلاغة.
فهل كان نبيكم (ص) إلا سيد البلغاء والعلماء في آن واحد؟!
فقد أوتي جوامع الكلم (ص)؛ فأعجز العرب الأقحاح على بلاغتهم، وفصحاتهم!.
ولكنه (ص) كان يتكلم في كل مقام بما يناسبه؛ فلكل مقام مقال.

وينبغي أيضًا ألا يهتم الداعية بإبراز أسلوبه الأدبي (على حساب) الشرع -كما ذكر الأخ ممدوح السنعوسي-

وخلاصة رأيي في هذه العبارة -بغض النظر عن قائلها- هو ما قاله أخونا محمد بن المبارك؛ وهو أن المقصود المتبادر إلى الأذهان: أن شيخ الإسلام لم يكن كسائر الناس؛ من حيث أنه كان لا يستمع إلى أقوال المثبِّطلين والمخذِّلين، والتي تؤول أقوالهم هذه إلى أن تكون أوهاما يؤمن بها أغلب الناس؛ فتضعف إيمانهم بأن الموت بيد الله وحده؛ كما أنها تقرعهم وتصدهم عن الصدع بالحق لخوفهم مما يبثه الناس في نفوسهم؛ وآيات القرآن -التي تتحدث عن الجهاد والصبر على الأذى- تحمل هذا المعنى المذكور.
ومما يؤكد هذا المعنى؛ أنه وصف هذه الأوهام بالمزعومة، ثم أعقبها بقوله: «التي بثها الناس في قلوب الناس». هذا والله أعلم.

والخلاف في هذه الأشياء لا يفسد للود قضية؛ كما يقولون.


{إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}

محبكم في الله
أبو رقية الذهبي
عفا الله عنه

أبو أسماء الحنبلي النصري
2012-06-04, 05:17 AM
جزاكم الله خيرا.
استفدنا.

محب الحكمي
2012-06-05, 10:00 PM
قال بعض الدعاة -في معرض الكلام عن حياة شيخ الإسلام ابن تيمية- :
( ويقف كالجبل يتحدى أوهام الموت الموهومة !! التي بثها الناس في قلوب الناس !!)اهـ.
ا

لا أوافقك أخي الكريم ...فلا بد من حمل الكلام على أحسن المحامل للمسلم الذي لا ينتسب إلى العلم
فكيف بمن ينتسب إلى العلم فكيف بمن ينتسب وينتصر لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله . هذا أولا .

ثانيا - القائل أيا كان لا يقصد أنه يتحدى الموت ! بل قيَّد تحديه هذا بكلمة قبلها وكلمة بعدها ! فقال :
يتحدى أوهام الموت الموهومة
فهو يريد أن يقول : إن شيخ الإسلام تحدى وساوس الناس وتخويفات الشيطان له بالموت والقتل والجراح وكل الأذى الذي
يتعرض له من وقف شامخا لنصرة الدين . وهذا حق ! فكل منا وجد يوما هذه الأوهام في نفسه ، فمنا من يتحداها ومنا من
يستسلم لها .

ثالثا - على فرض أن المتكلم لم يقصد ما أشرتُ إليه ، فإن في العربية سعة في التعبير تترك للسامع الفطن فهم المراد دون ذكر
كثير من الألفاظ التي أصلها أن تذكر ، وباب الحذف والإضمار واسع جدا ، وكل هذا من لسان العرب ، فكيف نلزم الناس بترك أمر أباحه الله خصوصا إذا لم يكن السياق يحتاج إلى الإظهار وجوبا .

رابعا - مثل هذه الأساليب في اقتطاع الكلام من سياقه لا يليق ، ولا أظنك ممن يفعل ذلك ، فهو من أساليب المخابرات والصادين عن دين الله ، يفعلون ذلك بكثير من الداعة إلى الله لينفروا الناس منهم ومن الانتفاع بعلمهم ، وإن كان فيهم ما فيهم ما لا نقبله . ولك أن تنظر ما يفعله رائف بدوي وشرذمته من السهر ليل نهار لتصيد أخطاء العلماء وفلتات ألسنتهم ثم تسويقها عبر شبكاتهم الخبيثة المتصلة باليهود وأرباب الإعلام أكابر المجرمين ، وانظر ماذا حاولوا مع في سورة التفاحة وما فعلوه في فتوى قتل ميكي ماوس والآخر لا أذكر اسمه في فتوى هدم المسجد الحرام أو شيء من هذا !!! والغريب أن هذه الأمة منها من يستجيب لتلك الشبهات التافهة الغبية !!! والله المستعان .