المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاعتقاد انفعال قسري وليس فعلاً اختيارياً ؟



الطيبوني
2021-05-14, 08:33 PM
.............................. .............

هذه العبارة انتقدها عليه بعض طلبة العلم بحجة ان ذلك ينفي الفضل و الثواب اذا كان الاعتقاد انفعال قسري لا حيلة للمرء فيه .

و معلوم ان الاعتقاد سواء كان صحيحا او باطلا مرتبط باسباب لا ينفك عنها . قد تكون اختيارية تحت كسب المرء . و من هذه الجهة نقول ان سبب الاعتقاد اختياري لا الاعتقاد نفسه فانه يحل في القلب عند وجود اسبابه . فينظر الى الاعتقاد بانه خاص بما يحل في القلب من معارف و علوم قابلة للتصديق فلا يدخل فيه القول و العمل . و مع هذا فلا يكون صحيح مجزء حتى يصاحبه ذلك . لان الايمان الشرعي اعتقاد و قول وعمل فهو اوسع منه و الاعتقاد جزء منه .

و التصديق لا يكون معتبرا في باب الايمان بدون عمل القلب و الجوارح . بل ذهب بعض اهل العلم الى انه لا يسمى تصديق في الشرع حتى يصدق بالقول و الفعل . فمع النظر الى مجموع ذلك سواء قلنا ان القول و العمل نفسه يسمى تصديق او هو لازم لتصديق القلب . يكون هذا امرا اختياريا داخل تحت كسب العبد و ارادته .

لكن مع النظر الى الاعتقاد نفسه مجردا عن عمل القلب و بدون النظر الى اسبابه . نقول انه يحصل في القلب بغير ارادة من العبد و لا مشيئته . فيحل في القلب عند وجود اسبابه . كالمحبة و الخوف . فيكون العبد من هذه الجهة مخاطبا بمباشرة الاسباب التي تحقق بها ذلك . كما امر النبي صلى الله عليه و سلم بافشاء السلام لتحصيل المحبة و المودة .

فالاعتقاد نفسه ( لا الاسباب ) يوجد بلا مشيئة من العبد و لا اختيار . فيحصل بغير قصد من العبد له و لا نية . بل من اعمال القلوب و احواله ما يحصل بغير قصد من العبد و لا اختيار كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله



الايمان الكبير لابن تيمية
من أحوال القلب وأعماله ما يكون من لوازم الإيمان الثابتة فيه، بحيث إذا كان الإنسان مؤمنا، لزم ذلك بغير قصد منه ولا تَعمُّد له. وإذا لم يوجد، دل على أن الإيمان الواجب لم يحصل في القلب


و الله اعلم

محمدعبداللطيف
2021-05-20, 01:22 PM
.............................. .............
الايمان الكبير لابن تيمية
من أحوال القلب وأعماله ما يكون من لوازم الإيمان الثابتة فيه، بحيث إذا كان الإنسان مؤمنا، لزم ذلك بغير قصد منه ولا تَعمُّد له. وإذا لم يوجد، دل على أن الإيمان الواجب لم يحصل في القلب


بارك الله فيك
هذه الاعمال والاحوال حصلت بغير قصد لوجود الازم والدافع وهو وجود الايمان الثابت فى القلب - ولذلك لا يمكن ان تحصل مع انتفاء الايمان من القلب
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (7/ 16-19): "من أحوال القلب وأعماله ما يكون من لوازم الإيمان الثابتة فيه بحيث إذا كان الإنسان مؤمنًا؛ لزم ذلك بغير قصد منه ولا تعمد له، وإذا لم يوجد؛ دل على أن الإيمان الواجب لم يحصل في القلب وهذا كقوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ} [المجادلة: 22]، فأخبر أنك لا تجد مؤمنًا يواد المحادين لله ورسوله؛ فإن نفس الإيمان ينافي موادته، كما ينفي أحد الضدين الآخر، فإذا وجد الإيمان انتفى ضده وهو موالاة أعداء الله، فإذا كان الرجل يوالي أعداء الله بقلبه، كان ذلك دليلاً على أن قلبه ليس فيه الإيمان الواجب

محمدعبداللطيف
2021-05-20, 01:35 PM
اهل العلم لم يحكموا بصحة صلاة المجنون ولا الائتمام به بل لم يحكموا بصحة ايمانه
ومَن تكلَّمَ بكلمة الكفر طوعًا، فقد شرح بها صدرًا وهي كفر،
ولم يستثن إلا المكره؛ قال الله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل: 106].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الإيمان (ص: 175):
"وقد دلَّ - أي كل مَن تكلم بالكفر من أهل وعيد الكفار - على ذلك قوله تعالى: {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [التوبة: 64 - 66]، فقد أخبر أنهم كفَروا بعد إيمانهم مع قولهم: إنا تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له، بل كنا نَخُوض ونلعب، وبيَّن أن الاستهزاء بآيات الله كفرٌ، ولا يكون هذا إلا ممن شرح صدره بهذا الكلام،
ولو كان الإيمانُ في قلبه منعه أن يتكلم بهذا الكلام".
وقال الصنعاني في "تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد" (ص30):
"صرح الفقهاء في كتب الفقه في باب الردة:
أنَّ مَن تكلم بكلمة الكفر يكفر، وإن لم يقْصِد معناها".
ولكن مِن شرط صحة ردة المسلم عن الإسلام: العقل، والصحو، والطوع،
فردة المجنون والمعتوه والمدهوش غير مُعْتَبَرَة، وكذا لا تصحُّ ردة السكران الذاهب العقل،
فغائبُ العقل بأي سببٍ لا تقع ردته لعدم توافر قصد الفعل.
قال الإمام ابن قدامة في "المغني" (9/ 26): "ولا تَصِحُّ ردة المجنون ولا إسلامه؛ لأنه لا قول له، وإن ارتد في صحته، ثم جُن، لم يُقْتَلْ في حال جنونه؛ لأنه يُقْتَلُ بالإصرار على الردة، والمجنونُ لا يُوصَف بالإصرار، ولا يمكن استتابت

محمدعبداللطيف
2021-05-20, 01:39 PM
الاعتقاد انفعال قسري

كيف يكون قسريا- ايكون كحركة الامعاء والكبد والاعضاء التى تتحرك قسريا؟!
- اعان وظاهر النصيريين على اهل الاسلام وختم حياته بذلك- فكفى بذلك ذنبا
نَتْرُكُه وشِرْكُه