المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الدعاء بقولنا : (عاجلا غير آجل)



أبو مالك المديني
2017-12-16, 12:34 AM
السؤال : ما حكم الدعاء وقول كلمة : (عاجلا غير آجل) أو قول : (يا رب الآن) أليس هذا من قلة الأدب مع الله ؟

الجواب :
الحمد لله
جاءت السنة النبوية بالدعاء بقولنا : (عاجلا غير آجل) ، وذلك في حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قال : أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا في الاستسقاء ، فَقَالَ : (اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا ، مَرِيئًا ، مَرِيعًا ، نَافِعًا ، غَيْرَ ضَارٍّ ، عَاجِلًا ، غَيْرَ آجِلٍ . قَالَ : فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ السَّمَاءُ) رواه أبو داود (1169) قال النووي : "إسناده صحيح على شرط مسلم" انتهى . "الأذكار" (ص/230) ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
الغيث : المطر . المغيث : المنقذ من الشدة . المريء : المحمود العاقبة . المريع : الذي يأتي بالريع وهو الزيادة .
ففي قوله صلى الله عليه وسلم : (عاجلا غير آجل) دليل على جواز سؤال الله عز وجل بهذه الصيغة .
وبناء عليه يمكننا تقسيم الاستعجال في الدعاء إلى نوعين :
1- استعجال بمعنى طلب تعجيل المطلوب ، وسؤال قرب وقوعه على أكمل وجه : فهذا استعجال جائز بل محمود ، لأنه من باب الطمع في كرم الله عز وجل وجوده وإحسانه ، وهو سبحانه يرضى من عباده أن يقدروه حق قدره .
2- أما الاستعجال المذموم فهو استبطاء الإجابة ، والتسخط على الله عز وجل ، والتشكك في جوده وكرمه ، والتذمر من عدم تحقق المراد ، والله عز وجل لا يرضى أن يضيق قلب عبده المؤمن به . فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ ، يَقُولُ : دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي) رواه البخاري (6340) ومسلم (2735) .
وانظر جواب السؤال رقم: (41017 (https://islamqa.info/ar/41017)) .

والله أعلم.

https://islamqa.info/ar/130713

أبو مالك المديني
2017-12-16, 12:36 AM
حكم قول الداعي في دعائه: عاجلا غير آجل

السؤال
عمري 20 عامًا, وبفضل الله تعالى مداومة على العبادة, ولدي حاجة أطلبها من الله في كل سجدة, وأُلِحُّ في الدعاء, وأملي في الاستجابة كبير جدًّا, ولكني أريدها في أيامي هذه, فهل هناك أدعية يستجيبها ربنا دون تأجيل لأدعو بها؟ وماحكم قولي عاجلًا لا آجلًا؟ أسألكم بالله أن تدعوا لي بأن يقضي لي الله حاجتي, ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك, ويقضي حاجتك, واعلمي أنه لا حرج أن يقول الداعي لله عز وجل، في مسألته: عاجلًا غير آجل, فعن جابر - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا نافعًا غير ضار عاجلًا غير آجل. قال: فأطبقت عليهم السماء. رواه أبو داود بإسناد صحيح.


ولا نعلم أدعية مخصوصة يحصل بها الإجابة الفورية, لكن الاضطرار والإلحاح في الدعاء, والاستمرار فيه, مع حضور القلب, وتيقن الإجابة, علامات على قرب الاستجابة, واعلمي أن الخير قد يكون للعبد في أن لا يعطى مسألته, أو أن تؤخر عنه, قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.


والله أعلم.


http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=197527

حسن المطروشى الاثرى
2017-12-16, 12:57 PM
وفقكم الله

أبو مالك المديني
2017-12-16, 02:05 PM
آمين، ولكم بالمثل أخانا الفاضل.