على من تعود عبارة: "بعيد عن الصواب"؟

[نادية عبد الله سعيد]

يقول التبريزي ـ في كتابه الكافي ص 177 ـ 178: " ليس المشاحة في الاصطلاح وتخطئة الشخص على اصطلاحه ـ مع نص الجمهور على أن من اصطلح في كتاب فليبين في أوله ـ بعيد عن الصواب، فإن البغوي نص في ابتداء «المصابيح» بهذه العبارة، قال: وأعني بالصحاح ما أخرجه الشيخان ... إلى آخره، ثم قال: وأعني بالحسان ما أورده أبو داود وأبو عيسى الترمذي أو غيرهما من الأئمة ... إلى آخره.ثم قال: فما كان من ضعيف أو غريب أشرت إليه وأعرضت عن ذكر ما كان منكرا أو موضوعا .أعرضت . هذه عبارته ولم يذكر قط أن مراد الأئمة بالحسان كذا، وبالصحاح كذا، ومع هذا لم نعرف وجه تخطئة الشيخين إياه، والله أعلم ". اهـ
على من تعود عبارة: "بعيد عن الصواب"؟.

[أبو بكر العروي]

وفّقكم الله.
النص - هكذا كما هو منقول- فيه اضطراب أدّى إليه السقط.
ويوضحه ما ورد في النكت على كتاب ابن الصلاح للحافظ ابن حجر رحمه الله، فإنه قال : " وقد تعقب العلامة التبريزي في مختصره هذا الكلام فقال : ليس من العادة المشاحة في الاصطلاح والتخطئة عليه مع نص الجمهور على أن من اصطلح في أول الكتاب فليس ببعيدٍ عن الصواب" انتهى ص 445.
أي لايعاب على من بيّن في بداية كتابه مصطلحَه، إذا خالف فيه المصطلح الشائع. ومراده بالشيخين الشيخ أبو عمرو بن الصلاح و الشيخ محيي الدين النووي رحمهما الله.

والله تعالى أعلم.

[أبو البراء محمد علاوة]

جزاك الله خيرًا

[نادية عبد الله سعيد]

وفّقكم الله.
النص - هكذا كما هو منقول- فيه اضطراب أدّى إليه السقط.
ويوضحه ما ورد في النكت على كتاب ابن الصلاح للحافظ ابن حجر رحمه الله، فإنه قال : " وقد تعقب العلامة التبريزي في مختصره هذا الكلام فقال : ليس من العادة المشاحة في الاصطلاح والتخطئة عليه مع نص الجمهور على أن من اصطلح في أول الكتاب فليس ببعيدٍ عن الصواب" انتهى ص 445.
أي لايعاب على من بيّن في بداية كتابه مصطلحَه، إذا خالف فيه المصطلح الشائع. ومراده بالشيخين الشيخ أبو عمرو بن الصلاح و الشيخ محيي الدين النووي رحمهما الله.
والله تعالى أعلم.

آمين وإياكم
بارك الله فيك
كلام التبريزي فهمته جيدا، لكن سقوط (الفاء) الذي أحدث شيئا من عدم التسليم عندي.
والنص نقلته حرفيا من (الكافي) بتحقيق الشيخ مشهور حسن
وأنا الآن أريد الاستدلال بنص كلام التبريزي فكيف أقحمها (الفاء)، أريد كلامه من مصدره وليس ممن نقل عنه ـ يعني ابن حجر ـ
فكيف أفعل؟

[أبو بكر العروي]

كتاب التبريزي الذي نقلتم عنه ليس عندي، والذي يظهر من نقلكم أن السقط وقع في حرف "الفاء" و فعل "ليس."
ويمكنكم الإشارة بأنه كذا في المطبوع وأن الكلام لايفهم إلا بالرجوع إلى أصل المخطوط. والمخطوط ليس بحوزتنا فاعتمدنا على النكت للحافظ ابن حجر.
والله تعالى أعلم.

[أبو البراء محمد علاوة]

كتاب التبريزي الذي نقلتم عنه ليس عندي، والذي يظهر من نقلكم أن السقط وقع في حرف "الفاء" و فعل "ليس."
ويمكنكم الإشارة بأنه كذا في المطبوع وأن الكلام لايفهم إلا بالرجوع إلى أصل المخطوط. والمخطوط ليس بحوزتنا فاعتمدنا على النكت للحافظ ابن حجر.
والله تعالى أعلم.

أحسن الله إليكم
مسدد موفق

[نادية عبد الله سعيد]

كتاب التبريزي الذي نقلتم عنه ليس عندي، والذي يظهر من نقلكم أن السقط وقع في حرف "الفاء" و فعل "ليس."
ويمكنكم الإشارة بأنه كذا في المطبوع وأن الكلام لايفهم إلا بالرجوع إلى أصل المخطوط. والمخطوط ليس بحوزتنا فاعتمدنا على النكت للحافظ ابن حجر.
والله تعالى أعلم.
بوركت على التنبيه، لست أدري كيف غفلت عن ذلك (أقصد في ذكري لما سقط)، فالساقط كما تفضلت (فليس)، كما أشير إلى أن نصه: (ليست المشاحة) وأنا نسيت كتابة (التاء)

وسأحاول إرسال نصه الآن باذن الله

[أبو بكر العروي]

بارك الله في الشيخ أبي البراء ونفع به.

[نادية عبد الله سعيد]

لم أستطع ارفاق الكتاب . فعذرا

[أبو البراء محمد علاوة]

بارك الله في الشيخ أبي البراء ونفع به.

وفيك بارك الله فضيلة الشيخ

[نادية عبد الله سعيد]

والله إني أشعر بسعادة عارمة على كل التجاوب الذي أجده خاصة من الشيخ أبي البراء والمشرف أبو ملك المديني
فعلا كنت بحاجة ماسة إلى من يسمعني . وها قد منَّ الله عليه
فله عز وجل الحمد في الأولى والآخرة
بارك الله في الجميع

[أبو البراء محمد علاوة]

والله إني أشعر بسعادة عارمة على كل التجاوب الذي أجده خاصة من الشيخ أبي البراء والمشرف أبو ملك المديني
فعلا كنت بحاجة ماسة إلى من يسمعني . وها قد منَّ الله عليه
فله عز وجل الحمد في الأولى والآخرة
بارك الله في الجميع

وفيكم بارك الله، وكذا شيخنا العروي

[نادية عبد الله سعيد]

وفيكم بارك الله، وكذا شيخنا العروي
نعم أكيد ومداخلته كانت ممتازة

[أبو البراء محمد علاوة]

نعم أكيد ومداخلته كانت ممتازة

بل مداخلاته تشفي العليل وتروي الغليل.

[أبو عمر غازي]

قول التبريزي ـ في كتابه الكافي ص 177 ـ 178: " ليست المشاحة في الاصطلاح وتخطئة الشخص على اصطلاحه ـ مع نص الجمهور على أن من اصطلح في كتاب فليبين في أوله ـ بعيد عن الصواب ...".
هو الذي فهمه الصنعاني في "توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار" (1/ 111) حيث قال:"وقد أجاب التاج التبرزي بأن هذا الاعتراض عجيب إذ من المشهور المقرر عند أرباب العلوم العقلية والنقلية أن لا مشاححة في الاصطلاح وحينئذ فتخطئه المرء في اصطلاحه بعيد عن الصواب".

أما الحافظ ابن حجر فقال:"فتعقبهما التبريزي بأنه ليس من العادة المشاحة في الاصطلاح مع نص الجمهور على أن من اصطلح في أول الكتاب فليس بعيد عن الصواب". والناظر لقول التبريزي وكلام الحافظ لا يجد بينهما تعارض، فكلام التبريزي ظاهر في أن تخطئة من اصطلح في أول كتابه -أي على مصطلح له- بعيد عن الصواب؛ لأنه ذكر مراده من اصطلاحه، أما الحافظ فقد تصرف فيه كلام التبريزي على النحو المذكور، ولكنه لم يخالفه في المعنى لأن الكلام الذي عناه الحافظ هو أن الذي اصطلح في أول كتابه -أي على مصطلح له- فليس فعله هذا ببعيد عن الصواب. فصار المعنى واحد، فتخطئه المرء في اصطلاحه بعيد عن الصواب، أو بعبارة أخري أن المرء لو ذكر اصطلاحه في أول كتابه فليس ببعيد عن الصوب. وتصرف الحافظ في كلام التبريزي معروف عندهم، وله نظائر. هذا والله أعلم.

[أبو بكر العروي]

قول التبريزي ـ في كتابه الكافي ص 177 ـ 178: " ليست المشاحة في الاصطلاح وتخطئة الشخص على اصطلاحه ـ مع نص الجمهور على أن من اصطلح في كتاب فليبين في أوله ـ بعيد عن الصواب ...".
هو الذي فهمه الصنعاني في "توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار" (1/ 111) حيث قال:"وقد أجاب التاج التبرزي بأن هذا الاعتراض عجيب إذ من المشهور المقرر عند أرباب العلوم العقلية والنقلية أن لا مشاححة في الاصطلاح وحينئذ فتخطئه المرء في اصطلاحه بعيد عن الصواب".

أما الحافظ ابن حجر فقال:"فتعقبهما التبريزي بأنه ليس من العادة المشاحة في الاصطلاح مع نص الجمهور على أن من اصطلح في أول الكتاب فليس بعيد عن الصواب". والناظر لقول التبريزي وكلام الحافظ لا يجد بينهما تعارض، فكلام التبريزي ظاهر في أن تخطئة من اصطلح في أول كتابه -أي على مصطلح له- بعيد عن الصواب؛ لأنه ذكر مراده من اصطلاحه، أما الحافظ فقد تصرف فيه كلام التبريزي على النحو المذكور، ولكنه لم يخالفه في المعنى لأن الكلام الذي عناه الحافظ هو أن الذي اصطلح في أول كتابه -أي على مصطلح له- فليس فعله هذا ببعيد عن الصواب. فصار المعنى واحد، فتخطئه المرء في اصطلاحه بعيد عن الصواب، أو بعبارة أخري أن المرء لو ذكر اصطلاحه في أول كتابه فليس ببعيد عن الصوب. وتصرف الحافظ في كلام التبريزي معروف عندهم، وله نظائر. هذا والله أعلم.

نعم، بارك الله فيك.
على توجيهك، يكون سياق الكلام هكذا :" ليست المشاحة في الاصطلاح ." ( وقفة) " و تخطئة الشخص على اصطلاحه .........بعيدٌ على الصواب." على أن الواو للاستئناف. و"بعيد" مذكر لأنه هنا بعدُ مسافة لابعد نسب، ولذلك جاز فيه التذكير على التأويل بالمكان، كما في قوله تعالى : " وما هي من الظالمين ببعيد". وحينئذ لاحاجة لنا أن نقول بالسقط في الكلام.
والجدير بالذكر أن الإمام السيوطي روى هذه الفقرة بالمعنى أيضًا فإنه قال في التدريب: " قال التاج التبريزي :ولاأزال أتعجب من الشيخين يعني ابن الصلاح والنووي في اعتراضهما على البغوي مع أن المقرّر أنه لامشاحة في الاصطلاح."
وبارك الله فيك أخانا الكريم على هذا التوضيح.

[أبو عبد الله محمد الشافعي]

نعم، بارك الله فيك.
على توجيهك، يكون سياق الكلام هكذا :" ليست المشاحة في الاصطلاح ." ( وقفة) " و تخطئة الشخص على اصطلاحه .........بعيدٌ على الصواب." على أن الواو للاستئناف. و"بعيد" مذكر لأنه هنا بعدُ مسافة لابعد نسب، ولذلك جاز فيه التذكير على التأويل بالمكان، كما في قوله تعالى : " وما هي من الظالمين ببعيد". وحينئذ لاحاجة لنا أن نقول بالسقط في الكلام.
هذا الذي يظهر من السياق ويدل عليه أيضا أنه لو كان خبر "ليست" لكان منصوبا هكذا "بعيدا عن" على أنه يمكن الانفصال عن هذا بالجر على التوهم أو بالوقف على لغة ربيعة أو على قول من لا يرى إثبات الألف من علماء الخط وكل ذلك خلاف الأصل.

[نادية عبد الله سعيد]

قول التبريزي ـ في كتابه الكافي ص 177 ـ 178: " ليست المشاحة في الاصطلاح وتخطئة الشخص على اصطلاحه ـ مع نص الجمهور على أن من اصطلح في كتاب فليبين في أوله ـ بعيد عن الصواب ...".
هو الذي فهمه الصنعاني في "توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار" (1/ 111) حيث قال:"وقد أجاب التاج التبرزي بأن هذا الاعتراض عجيب إذ من المشهور المقرر عند أرباب العلوم العقلية والنقلية أن لا مشاححة في الاصطلاح وحينئذ فتخطئه المرء في اصطلاحه بعيد عن الصواب".

أما الحافظ ابن حجر فقال:"فتعقبهما التبريزي بأنه ليس من العادة المشاحة في الاصطلاح مع نص الجمهور على أن من اصطلح في أول الكتاب فليس بعيد عن الصواب". والناظر لقول التبريزي وكلام الحافظ لا يجد بينهما تعارض، فكلام التبريزي ظاهر في أن تخطئة من اصطلح في أول كتابه -أي على مصطلح له- بعيد عن الصواب؛ لأنه ذكر مراده من اصطلاحه، أما الحافظ فقد تصرف فيه كلام التبريزي على النحو المذكور، ولكنه لم يخالفه في المعنى لأن الكلام الذي عناه الحافظ هو أن الذي اصطلح في أول كتابه -أي على مصطلح له- فليس فعله هذا ببعيد عن الصواب. فصار المعنى واحد، فتخطئه المرء في اصطلاحه بعيد عن الصواب، أو بعبارة أخري أن المرء لو ذكر اصطلاحه في أول كتابه فليس ببعيد عن الصوب. وتصرف الحافظ في كلام التبريزي معروف عندهم، وله نظائر. هذا والله أعلم.
بارك الله فيك.
مداخلتك كانت بمثابة قولهم: قطعت جهيزة قول كل خطيب

[نادية عبد الله سعيد]

نعم، بارك الله فيك.
على توجيهك، يكون سياق الكلام هكذا :" ليست المشاحة في الاصطلاح ." ( وقفة) " و تخطئة الشخص على اصطلاحه .........بعيدٌ على الصواب." على أن الواو للاستئناف. و"بعيد" مذكر لأنه هنا بعدُ مسافة لابعد نسب، ولذلك جاز فيه التذكير على التأويل بالمكان، كما في قوله تعالى : " وما هي من الظالمين ببعيد". وحينئذ لاحاجة لنا أن نقول بالسقط في الكلام.
والجدير بالذكر أن الإمام السيوطي روى هذه الفقرة بالمعنى أيضًا فإنه قال في التدريب: " قال التاج التبريزي :ولاأزال أتعجب من الشيخين يعني ابن الصلاح والنووي في اعتراضهما على البغوي مع أن المقرّر أنه لامشاحة في الاصطلاح."
وبارك الله فيك أخانا الكريم على هذا التوضيح.
بارك الله فيك على علامة الوقف، فهي بمكان معتبر (" ليست المشاحة في الاصطلاح ." ( وقفة).)
لكن أقول: والفاصلة أيضا تصلح. أليس كذلك؟
ولعلها من كان السبب في كل هذا النقاش الطيب المثمر، فلقد نقلت لكم النص، وغفلت عنها . فهي في (الكافي) بتحقيق الشيخ مشهور حسن هكذا:
"ليست المشاحة في الاصطلاح، وتخطئة الشخص على اصطلاحه ـ مع نص الجمهور على أن من اصطلح في كتاب فليبين في أوله ـ بعيد عن الصواب ....". اهـ