مشاهدة النسخة كاملة : الدليل والبرهان على خطأ تقويم الفلكيين لطلوع الفجر وبيان سبب وقوعهم بالخطأ
الهلابي
2017-06-18, 05:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
اما بعد :
كثر الكلام والاخذ والرّد على تصحيح وتخطئة مواقيت الصلاة لدى الفلكيين خصوصاً في وقت طلوع الفجر مما جعل الكثير في حيرة وانا منهم .
ولكن بعد التتبع والاستقراء في قراءة وسماع الحجج والأدلة من الطرفين وبعد ان قمت بالرّصد عدة مرات بنفسي وبرفقة بعض الاقارب و الاصدقاء وذلك لقطع الشك باليقين تبيّن لي خطأ مواقيت الصلاة في طلوع الفجر ومنها توقيت ام القرى ، ولم اقصد بهذه الرسالة تأييد وإدلاء بشهادة جديدة على خطأ مواقيت الفلكيين لطلوع الفجر فحسب بل ولبيان الفجر الخاطئ الذي يرصده الفلكيين وانه ليس الفجر الكاذب كما يعتقد بعض الناس ولا الفجر البيّن ، ومناقشة العوامل التي يعود لها السبب في وقوعهم بهذا الخطأ .
وقبل أن انقل نتائج رصدي للفجر الصادق أبين ماهو الفجر الذي يرصده الفلكيين ؟
يرصد الفلكيين (( بدايات ظاهرة )) الفجر الصادق وهي أول تباشير لظهور الخيط الأبيض من الخيط الأسود قبل التبيّن والفجر الذي عُلّق عليه الحكم في قوله تعالى : (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) له تدرج فهو يبتدئ بالظهور شيئاً فشيئاً إلى أن يصل مرحلة التبيّن التي بني عليها الحكم لذا الفلكيين يرصدون (( بدايات ظاهرة )) الفجر الصادق قبل أن يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود وكأن الله علّق الحكم في بدايات الظهور وليس في التبيّن ، والله سبحانه وتعالى لم يقل في كتابه كلوا واشربوا حتى يظهر لكم الخيط ولم يقل حتى تتبينوا (بمعنى انه غير واضح ويحتاج تحقق) وكذلك لم يقل حتى يبين بل قال حتى يتبيّن . لذا كانت هذه هي المشكلة المعضلة التي جعلت أصحاب الحل والعقد لايتقبلون انتقادات من انتقد توقيت الفلكيين ، وذلك لأن الفلكيين عندما يصفون الفجر الذي يرصدونه بأنه ليس الفجر الكاذب الذي على شكل هرم وإنما هو فجراً يمتد ضوءة على الأفق فيكون حينها وصفهم مشابهاً لصورة الفجر البيّن ومقنع لمن لا يعرف شروطهم عند الرصد ، حيث في شروطهم للرصد دليلاً على انهم يرصدون (( بدايات ظاهرة )) الفجر قبل التبيّن وسيأتي الحديث عنها ومناقشتها .
وبالمناسبة الفلكيين لديهم تفريق بين ظاهرة الفجر الكاذب والفجر الصادق فلكياً حيث ذكر الدكتور محمد شوكت عودة في محاضرة له عن المواقيت يصف فيها الفرق بينهما فلكياً وهذا نص كلامه ( الفجر الكاذب ناتج عن إنعكاس لأشعة الشمس على الحبيبات الغبارية التي تسبح في الفضاء مابين الشمس وخلف مدار المريخ تقريباً . اي في الفضاء مابين الشمس وحتى مابعد المريخ بقليل توجد حبيبات ترابية وغبارية تسبح في الفضاء هذه الحبيبات تعكس أشعة الشمس كما يعكسها القمر هذا الإنعكاس هو الذي يسبب لنا ظهور إضاءة باهتة على شكل هرم قاعدته الأفق تقريباً ورأسه إلى أعلى ، أما الفجر الصادق فهو ناتج عن ظاهرة مختلفة تماماً ، هو ناتج عن إنعكاس وتشتت لأشعة الشمس في غلافنا الجوي . هذا الإنتشار هو الذي يسبب لنا إضاءة الفجر الصادق)انتهى كلامه .
رابط التفريغ النصي لمحاضرة الدكتور محمد شوكت عودة كاملة وفيها ذكر شروط الرصد لطلوع الفجر : http://ia902707.us.archive.org/8/ite...blems_2010.pdf
إذاً تبيّن لنا مما سبق ان الفلكيين يفرقون بين ظاهرة الفجر الكاذب والفجر الصادق ولكن رصدهم معلّق على اول بدايات وتباشير لطلوع الفجر الصادق قبل أن يصل إلى مرحلة التبيّن .
والدليل على ذلك في شروطهم للرصد وسأنقلها لكم مختصرة مع التعليق على كل شرط .
الشروط عددها ست شروط وهي مرتبه حسب التلي :
١- الاتفاق أولا على ماهية الظاهرة المرصودة ، فهل ما نريد رصده هو الغلس أم الأسفار وماهي هيئته ولونه والجهة التي يظهر فيها.
التعليق على هذا الشرط :
أولا الذي نريد رصده هو تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر لا الغلس ولا الإسفار
اما الغلس فليس له مكان في الحكم لرصد الفجر حيث هو ظاهرة متواجدة بين الناس لابجهة الشروق والتي هي المكان المقصود للرصد ثم ان الاحاديث الواردة في ذكر الغلس ومنها حديث عائشةَ رضي الله عنها، قالت: ((كُنَّ نِساءُ المؤمناتِ يَشهدْنَ مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلاةَ الفجرِ متلفِّعاتٍ بمُروطِهنَّ، ثم يَنقلِبْنَ إلى بيوتهنَّ حين يَقضِينَ الصَّلاةَ، لا يعرفهنَّ أحدٌ من الغَلَسِ)) رواه البخاري ومسلم.
متلفعات أي ملتحفات ومتجللات
بمروطهن المروط هي الكسوة التي لم تخاط بمعنى قطعة قماش وهي بمثابة الجلال عند النساء.
وكذلك عن عائشة رضي الله عنها قالت (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبحَ بغلَسٍ، فينصرفن نساءُ المؤمنين، لا يُعرفْن من الغَلَسِ، أو لا يعرفْن بعضُهن بعضًا). رواه البخاري
مثل هذه الاوصاف التي ذكرت في الحديث لاتعتبرهي الظاهرة التي علق عليها الفجر الصادق وانما هي قرائن تساعد على تحري الفجر الصادق ولكن قبل الاستفادة من هذه القرائن لابد من تحليلها تحليلاً صحيحاً حيث هذه الاحاديث محمولة على عوامل ومؤثرات منها ان المدينة المنورة ارضها ذات حجارة سوداء تمتص الإضاءة ومحاطة بالجبال من كل الجهات وقد يكون ظل الجبال ممتداً عند طلوع الفجر فيكون له تأثير في طول مدة الغلس اضف الى ذلك ان ظاهر الاحاديث مبني على وصف عدم معرفة النساء بعضهن بعضا بعد الخروج من المسجد والافتراق بحيث ابتعدن النساء عن بعضهن ومن الإحتمالات أن ظل المروط على وجوه النساء عندما يتلفعن به يحجب الرؤية اضف الى ذلك وجود الغلس مع الظل فلهاذا السبب لايعرفن النساء بعضهن بعضا ولهذا لم يرد ذلك في عدم معرفة الرجال بعضهم بعضا ، فعن أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتاه سائلٌ يَسألُه عن مواقيتِ الصَّلاةِ، فلم يَرُدَّ عليه شيئًا، قال: فأقامَ الفجرَ حين انشقَّ الفجرُ، والناس لا يَكادُ يَعرِف بعضُهم بعضًا... ثم أخَّرَ الفجرَ من الغدِ حتى انصرفَ منها والقائلُ يقول: قد طلعتِ الشمسُ، أو كادتْ... ثم أصبح فدعَا السائلَ، فقال: ((الوقتُ بين هَذينِ)) . رواه مسلم .
ولاشك ان قوله لايكاد يعرف بعضهم بعضا دليل على إمكانية المعرفة ولكن بصعوبه مع الاخذ بالاعتبار ان هذا الوصف عند إقامة صلاة الفجر وليس عند الإنصراف منها وسياق الحديث ان هذا في اول الوقت لصلاة الفجر ، فهذا الحديث يبيّن ان حديث عائشة في كون النساء لايعرفن بعضهن بعضا ليس سببه الغلس وحده وانما السبب يعود في إجتماع العوامل والمؤثرات التي سبق ذكرها آنفاً .
وابلغ من هذا مارواه البخاري في صحيحه : دخلتُ أنا وأبي على أبي برزةَ الأسلميّ، فقال له أبي : كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصلي المكتوبةَ ؟ فقال : كان يصلي الهجيرَ، التي تدعونها الأولى، حين تدحضُ الشمسُ، ويصلي العصرَ، ثم يرجع أحدُنا إلى رَحلهِ في أقصى المدينةِ، والشمسُ حيَّةٌ، ونسيتُ ما قال في المغربِ، وكان يستحب أن يؤخرَ العشاءَ، التي ندعونها العتَمة، وكان يكره النومَ قبلها والحديثَ بعدها، وكان ينفتِل من صلاة الغداةِ حين يعرف الرجلُ جليسَه، ويقرأ بالستين إلى المائةِ .
ولا شك ان في قوله ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه صريح في وصف معرفة الرجال بعضهم بعضا مع العلم ان سياق وصف الصلوات في اول الوقت ماعدا صلاة العشاء التي قال عنها وكان يستحب ان يؤخر العشاء.
وهذا الوصف له عدة محامل منها ان هذا في وصف معرفة الجليس بخلاف الاحاديث السابقة والتي توحي بالحديث عمن يمشون منصرفين من الصلاة ومن المحامل ان الغلس يطول ويقصر حسب فصول السنة، فكان هذا الوصف في فصل تقصر فيه مدة الغلس لكن الإحتمالات على احاديث عائشة اكثر عدداً ووضوحاً واقرب للمنطق .
إذن كيف نترك الظاهرة التي علّق عليها الحكم وهي تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم نذهب الى ظاهرة لها عدة محامل ولم يعلق عليها الحكم ونجعلها اداة لتحريف تفسير معنى تبين الخيط الأبيض من الخيط الاسود من الفجر .
٢- التفريق بين الفجر الصادق (الشفق الفلكي) والفجر الكاذب (الضوء البرجي).
التعليق على هذا الشرط ..
ليست مشكلة الفلكيين في عدم التفريق بين ظاهرة الفجر الصادق الذي يمتد نوره على الأفق وظاهرة الفجرالكاذب الذي يمتد نوره طولا كذنب السرحان ولكن مشكلة الفلكيين عدم التفريق بين ظاهرة الفجر الصادق وظاهرة الفجر الصادق بعد التبيّن نعم هنا مشكلتهم لم يفرقوا بين ظاهرة الفجر الصادق في بدايات ظهوره وبين نفس الظاهرة عندما تتبيّن ، فالذي يجب ان نرصده هو تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر لا بدايات ظهور الخيط الأبيض من الخيط الأسود فهناك فرق بين الظهور والتبيّن .
٣- الرصد في ليالي غير مقمرة اثنا الرصد مهما كان طور القمر وجهته.
التعليق على هذا الشرط .
هذا الشرط من اعجب العجائب كيف يكون عدم وجود القمر مَهْما كان طوره وجهته شرطاً لرصد فجراً قال عنه الله عز وجل حتى يتبيّن ولم يقل حتى يظهر بل ولم يقل حتى يبين بل قال حتى يتبيّن فتأمل .
ثم هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يوصي الصحابه رضي الله عنهم بهذه الشروط ؟ ! وكيف يتم معرفة طلوع الفجر في الأيام المقمرة في زمانهم !!؟
هذا الشرط من التنطع وما انزل الله به من سلطان ثم ان نتائج رصدي في الليلة المقمرة للفجر الصادق بعد أن يتبيّن لايكاد يوجد فرق بينها وبين الليالي الغير مقمرة وهذا ان يدل على ان الفجر البيّن ليس من السهل ان تؤثر عليه المؤثرات فهو فجراً بيّن يصعب ان يجاريه شيء من الظواهر الفلكية الأخرى فله من اسمه نصيب .
لذا درجة التبيّن التي لا تختلف سواء كان القمر موجود اثناء الرصد او لم يكن موجود هي درجة التبيّن الحقيقية التي يجب الاعتماد عليها مثل درجة ١٤.٣٤° وهي الدرجة التي تبين لي فيها الفجر مع وجود القمر .
٤- الرصد بمكان مظلم بكل معني الكلمة بعيدا عن اي مصدر لاضاءة.
التعليق على هذا الشرط
هذا الشرط نوافقهم عليه لان إضاءة المدن والقرى لها تأثير ظاهر يتفق عليه الراصدون والدليل فرق النتائج بين الرصد داخل المدن او بجوارها وبين خارج المدن وبعيداً عن اضائتها .
٥- عدم استخدام أي نوع من أنواع الإضاءة أثناء الرصد مثل المصباح اليدوي أو ضوء ساعة اليد أو حتى ضوء السجارة.
التعليق على هذا الشرط .
هذا الشرط اعجب من الشرط السابق رقم (٣) وهذا من التنطع الذي ما انزل الله به من سلطان كيف نرصد فجراً قد تبيّن ثم تمنعنا من رؤيته اضاءة ساعة اليد او السيجارة ؟!
وهل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يأمر من أراد أن يرصد بأن لايشعل النار او المصابيح من السرج قبل الرصد بوقت لاجل ان يشاهد الفجر الصادق بعد ان يتبيّن ؟! ومن المعلوم أن الناس يحتاجون لإشعال النار إما للطهي أو للتدفئة ؟؟.
وحقيقة الفجر البيّن لاتؤثر فيه هذه المؤثرات الواهية ولكنها تؤثر على الفجر الذي يرصدونه وهو بداية تباشير ظهور الخيط الأبيض من الخيط الأسود قبل ان يتبيّن ولكن بعد ان يتبيّن فإن الفجر يفرض تبيّنه على هذه المؤثرات الواهية التنطعية .
مع العلم انهم يبررون هذه الشروط في ان سبب اشتراطها هو تلوث الفضاء ولكن هذه مبالغة اثبت الواقع عدم صحتها إذا كنا بعيدين عن المدن ، ومما يدل على ذلك ان ترائي الهلال عند دخول شهر جديد اصعاب بمراحل واحرى ان تمنع رؤيته ظاهرة التلوث البيئي اكثر من تبيّن الفجر ولكن مع ذلك لازال الناس يرون الهلال .
٦- الرصد من مكان مكشوف الأفق فلا يصلح الرصد من مكان أفقه مغطى بالمرتفعات أو الجبال إذ أن أول إضاءة الفجر تظهر على الأفق .
التعليق على هذا الشرط .
أولا رصدنا ولله الحمد تحقق فيه هذا الشرط ولكن مع هذا نحتاج مراجعة العلماء في صحّة هذا الشرط بحيث هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يأمر بصعود قمم جبال المدينة المنورة لرصد طلوع الفجر وكذلك غروب الشمس مع العلم ان المدينة المنورة تحيط بها الجبال من كل الجهات ؟! ام ان الموضوع اخذ ببساطة وعدم تكلّف ؟؟ أوجه هذا السؤال لأهل العلم حفظهم الله ؟ .
خلاصة ماسبق
1- لاعبرة بظاهرة الفجر الكاذب ولا يتعلق بها أي حكم شرعي .
2- لاعبرة في بدايات ((ظهور)) الخيط الأبيض من الخيط الأسود والذي تمنع من رؤيته المؤثرات االضعيفه نسبةً للفجر البيّن مثل وجود القمر واضاءة ساعة اليد واشعال النار وغيرها من المؤثرات الواهية .
3- ان العبرة ((بتبيّن)) الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر وتعليق الحكم على هذه الظاهرة فقط دون غيرها .
4- ان الفلكيون والمخالفون لهم يرصدون نفس الظاهرة غير ان الفلكيون يرصدون بداية ظهورها قبل ان تتبيّن والمخالفون يرصدون نفس الظاهرة ولكن بعد ان تتبيّن .
اما الآن فسأذكر نتائج رصدي والتي تحرّيت فيها الموقع المظلم الظلام الدامس بعيداً عن المدن والقرى مع الاخذ بالإعتبار صفاء الجو وقد ذكرت فيها تاريخ الرصد مع الموقع والإحداثية ، علماً انه يوجد لدي اكثر من رصد ولكن لم اقم بتوثيقه .
الرصد الأول :
يقع شرق جنوب عرق الهامل قرب شعيب ابومراكي .
تاريخ الرصد : 3/10/1430هـ
إحداثية الموقع :
N27.47.207
E44.14.566
نتيجة الرصد :
تبيّنت رؤية الفجر الصادق الساعة 4.48 عند الدرجة 14.84°
في حين ان توقيت ام القرى للفجر في نفس الموقع الساعة 4.32
الفرق بين توقيت أم القرى وبين رصدي 16 دقيقة
الرصد الثاني :
يقع غرب خشم نفود ام انقي بجوار شعيب احسيكان التابع لوادي الحسكي .
تاريخ الرصد : 4/10/1432هـ
إحداثية الموقع :
N28.06.006
E44.05.045
نتيجة الرصد :
بما ان الرصد هذه المرة كان بمجموعة مكونة من خمسة اشخاص لذا سأذكر نتيجة اول راصد وآخر راصد .
اول راصد تبيّن له الفجر الصادق الساعة 4.36 عند الدرجة 15°
آخر راصد تبيّن له الفجر الصادق الساعة 4.39 عند الدرجة 14.47°
في حين ان توقيت ام القرى للفجر في نفس الموقع الساعة 4.21
الفرق بين توقيت ام القرى وأول راصد 15 دقيقة
الفرق بين توقيت ام القرى وآخر راصد 18 دقيقة
الرصد الثالث :
يقع في شعيب الارطاوية احد شعاب وادي خثال .
تاريخ الرصد : 24/10/1432هـ
وسبب اختيار هذا التاريخ للرصد لأن القمر يكون موجوداً أثناء الرصد . وذلك لكشف مدى تأثير وجود القمر على رصد الفجر الصادق وهل وجوده يفسد الرصد حيث الفلكيين يشترطون عدم وجود القمر في أي طور واي جهة أثناء الرصد .
إحداثية الموقع :
N28.21.322
E43.31.948
.نتيجة الرصد :
تبيّنت رؤية الفجر الصادق الساعة 4.52 عند الدرجة 14.34°
في حين ان توقيت ام القرى للفجر في نفس الموقع الساعة 4.34
الفرق بين توقيت أم القرى وبين رصدي 18 دقيقة
ولذلك لو رصد الفلكيون الفجر اثناء وجود القمر لاختلف توقيتهم كثيراً عن الأيام الغير مقمرة وذلك لانهم يرصدون فجراً غير بيّن .
الخاتمة
أقول فيها لمن احتار امره ولا يستطيع ان يرصد الفجر بنفسه فله ان يكتفي بالقاعدة الأصولية ان الأصل عدم دخول الوقت فلا نخرج عن الأصل الا بيقين ينتفي فيه الشّك ولهذا قل العلماء بناء على هذه القاعدة لو ارسلنا رجلين لرصد طلوع الفجر فقال رجل طلع الفجر وقال الثاني لم يطلع فإننا نأخذ بقول الثاني لان الأصل بقاء الليل فلا نخرج من الأصل الا بيقين ينتفي فيه الشك ولنا ان نأكل ونشرب ولا نصلي صلاة الصبح حتى يقول الثاني طلع الفجر فاختلافهم شك لاعبرة به واتفاقهم زوال للشك .
لذا إذا كان الفلكيون يقولون طلع الفجر والمخالفون يقولون لم يطلع بعد فإننا نأخذ بقول المخالفين لأن الأصل عدم دخول الوقت وقول الفلكيين فيه شك بدليل كثرة المخالفين لهم ممن رصدوا لا من قلدوا .
ومن العلماء وطلاب العلم والفلكيين الذين ادلوا بشهادتهم على خطأ التقاويم وهم كثر فعلا سبيل المثال لا الحصر .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين وكذلك الشيخ المحدث محمد ناصر الالباني و الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان والشيخ عدنان عرعور والشيخ سعد الخثلان ومن الفلكيين عبد العزيز بن سلطان المرمش الشمري
عضو الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك .
ولو تأملنا ما رواه البخاري في صحيحه لعلمنا ان توقيت التقاويم غير دقيق حيث قال البخاري (حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم ثم قال وكان رجلا أعمى لا ينادي حتى يقال له أصبحت أصبحت) .
لا ينادي حتى يقال له أصبحت أصبحت فيه دليل على ان عامه الناس يشاهدون تبيّن الفجر من غير رصد او ترقب فهو يفرض نفسه وكأنه يناديهم ها قد تبيّنت بخلاف ترائي الهلال الذي يستوجب رصد وترائي لان الحكم علّق على مجرد رؤيته وليس على تبيّنه والله اعلم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
زياني
2017-06-26, 11:42 PM
جزاك الله خيرا
أبو مالك المديني
2017-06-28, 05:10 PM
http://majles.alukah.net/t60617/
http://majles.alukah.net/t131821/
الهلابي
2017-06-30, 05:53 AM
http://majles.alukah.net/t60617/
http://majles.alukah.net/t131821/
نعم يوجد خطأ وقد رصدت ذلك بنفسي كثيراً ولكن لم اقم بتوثيق التاريخ والموقع لذا لم انقل الا ما تم توثيقه .
اما العمل فهو في الإلحاح على الجهات المختصة وكثرة مخاطبة هيئة كبار العلماء في اعادة النظر للمواقيت والمهم هو ايصال شروط الفلكيين للرصد العلماء ليعلموا ان ما يرصدونه هو بدايات ظهور الخيط الابيض من الخيط الاسود وليس تبيّنهما وهذه النقطة هي التي يجب ان نوصلها للعماء حيث انني لا اعلم ان احداً ناقش شروط الفلكيين للرصد وانها باطله لمن يرصد فجراً بيناً .
أبو معاذ الريفي
2017-12-26, 09:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب
1_جاء في وقت صلاته صلى الله عليه وسلم الفجر بمزدلفة(ثم صلى الفجر حين طلع الفجر قائل يقول طلع الفجر وقائل يقول لم يطلع الفجر) رواه البخاري كيف ستوفقون بين هذا وبين الفجر الذي يفرض نفسه الذي تتحدثون عنه أخي الكريم
2-وهذا رابط لمحاضرة جديدة للدكتور عودة تحدث فيها عن
أ)الرصد الإماراتي (تم قبل أشهر فقط)الذي توصل في البداية للزاوية 15 لكن بعد خروجهم إلى مكان مظلم تماما رصدوا الفجر الصادق على الزاوية 18 https://safeshare.tv/submit?url=https%3A%2F%2Fwww.y outube.com%2Fwatch%3Fv%3Dvb5vq zOoqRs
ب)أن الشروط المتقدمة إنما تشترط في الرصد الذي يراد منه تخطئة تقويم يتبعه الملايين
ث)أنه يفضل أن يكون الرصد لأيام متتالية حتى يتعود الراصد على الظواهر التي يرصدها في السماء
ج)أنه لا يكفي أن تشعر أنك في مكان مظلم بل لا بد أن يكون كذلك في الحقيقة الأمر وبين كيفية التحقق من ذلك
إلى غير ذلك من الأمور المهمة
الهلابي
2022-05-07, 08:14 PM
آمين وياك والاخوان جميعاً
الهلابي
2022-05-07, 08:22 PM
بارك الله فيك اخي الكريم ..
أنا لم اخرج وارصد الا حين وجدت تضارب الاقوال في مسألة توقيت الفجر عن فلكيين وشرعيين..
لذا رصدي كان للتحقق من الواقع وابعاد الشك .. والنتيجة كانت في البيان الذي كتابته .. ولا أقبل لاحظ يحتج علي بقول منقول ما لم يرصد هو بنفسه ..
الهلابي
2022-05-07, 08:29 PM
بارك الله فيك اخي الكريم
بخصوص فقرتك الاولى ..
ثبت من قول الصحابي ان الرسول ﷺ قال إن هاتين الصلاتين يعني بذلك المغرب والعشاء حولتا عن وقتهما (في هذا المكان) وانه صلى الفجر هذه الساعة أي قبل وقتها ..
وقوله حولتا عن وقتهما في هذا المكان ..
يحتمل ان يكون المعنى على ظاهره أي غيّر وقتهما حقيقةً فصلى المغرب في وقت العشاء ثم تناول وجبة العشاء ثم صلى العشاء وكأنه يريد ان يحقق ان صلاة المغرب اداءً تكون في حال الوصول إلى منى وليست قضاءً او جمعاً مع العشاء ولذا قال حولتا عن وقتهما ..
وعليه تكون صلاة الفجر حولت عن وقتها حقيقةً .. في نفس المكان والمناسبة (أي وقت الحج) ..
ويحتمل الأمر ان قول عبدالله ابن عباس قائل يقول طلع الفجر وقائل يقول لم يطلع اراد بذلك بيان المبالغة كي يتحقيق للناس إدراك ان ماحدث هو ان صلاة الفجر كانت في أول الوقت ..
وهذا اظهر من الاحتمال الاول ومما يؤكد ذلك في انه اراد بتعبيره بيان المبالغة بالمبادرة قوله: (لو ان امير المؤمنين افاض الآن أصاب السنّة فما ادري أقوله كان أسرع أم دفع عثمان رضي الله عنه) .
لاحظ قوله فما ادري أقوله كان أسرع أم دفع عثمان رضي الله عنه .. صيغة مبالغة بالمبادرة ..
والله اعلم .
اما بخصوص فقرتك الثانية ..
أولا لم يكن رصدي الا بمكان مناسب جداً للرصد وقد تحقق فيه الظلمة التامة خصوصاً في جهة مطلع المجر وهو الشرق وامتداده جنوباً وشمالاً ..
ولن تستطيع ان تستوعب وجود هذا الخطأ الفادح في التقاويم ما لم تخرج وترصد بعينك ... لأنني قبل الرصد كنت غير مقتنع بأن اهل الاختصاص الفلكيين يقعون بخطأ كهذا .. ولكن للأسف بعد التحقق تبين خطئهم ..
علماً ان رصدي كثير لكن لم اكتب الا ما تم توثيق تاريخيا وموقعها واحداثياتها ..
واحب ان أضيف ان من لم يرصد ليس من حقه ان يفند رصد الراصدين بناء على نتائج رصد فئة أخرى ..
اللهم ارنا الحق حق ورزقنا اتباعة
محمدعبداللطيف
2022-05-08, 02:11 AM
ولكن بعد التتبع والاستقراء في قراءة وسماع الحجج والأدلة من الطرفين وبعد ان قمت بالرّصد عدة مرات بنفسي وبرفقة بعض الاقارب و الاصدقاء وذلك لقطع الشك باليقين تبيّن لي خطأ مواقيت الصلاة في طلوع الفجرنعم بارك الله فيك
أذان الفجر الشرعي
الشيخ محمد علي فركوس الجزائري
السؤال:
أفتونا -جزاكم الله خيرًا- فيمن يؤذِّن متأخِّرًا عن الوقت المحدَّد في الرزنامةِ الرسميَّة بعشر دقائقَ (١٠)، وذلك في صلاة الفجر، كما يضيف إليها (٢٠) دقيقة بين الأذان الثاني والإقامة للصلاة؟ بارك اللهُ فيكم.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فاعلمْ -وفَّقك اللهُ- أنَّ الفجرَ فجران:
فجرٌ صادقٌ وصفتُه أنْ ينتشرَ مُمْتَدًّا في الأُفُقِ الشرقيِّ، والمرادُ بالأفق هو ما يُرَى من السماءِ متَّصلاً بالأرض،
والثاني: فجرٌ كاذبٌ وصفتُه أنه يرتفع في السماء مثل العمود ولا يكون ممتدًّا في الأفق، وقد عبَّر عنه الحديثُ ﺑ «ذَنَبِ السَّرْحَانِ» (١) أي: ذيل الذئب.
والفجرُ الحقيقيُّ الذي تحِلُّ به الصلاةُ هو الفجرُ الصادقُ، أمَّا الفجرُ الكاذبُ -وهو الفجر الأوَّل- فإنما يكون بالليل، ومن افتتح الصلاةَ قبل طلوع الفجر الآخِرِ يجب عليه الإعادةُ، لحديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم قال: «الْفَجْرُ فَجْرَانِ: فَجْرٌ يَحْرُمُ فِيهِ الطَّعَامُ وَتَحِلُّ فِيهِ الصَّلاَةُ، وَفَجْرٌ تَحْرُمُ فِيهِ الصَّلاَةُ وَيَحِلُّ فِيهِ الطَّعَامُ» (٢).
والأذانُ الرسميُّ الحاليُّ المبنيُّ على التوقيت الفلكيِّ لم يُرَاعِ حقيقةَ طلوع الفجر الصادق ولا صفتَه، والمفارقةُ فيه ظاهرةٌ للعيان، وإنما يدخل الفجرُ الصادقُ بعد مُضِيِّ الأذان الرسميِّ بحوالَيْ عشر دقائقَ إلى عشرين دقيقةً، بحَسَبِ فصول السنة، وذلك للمحافظة على أداء الصلاة في وقتها الشرعيِّ، وحِرصًا على أهمِّ ركنٍ عمليٍّ في الدِّين، وحملاً لأفعالِ المصلِّين على الصحَّة والسلامة، وتجاوبًا مع ما يُمليه الشرعُ ويأمر به. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيْبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: ٢٤]، وقال عزَّ وجلَّ: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: ٧]، وقد أمر الله تعالى بالمحافظة على الصلوات وأدائها في وقتها المحدَّد لها شرعًا، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوْتًا} [النساء: ١٠٣]، أي: أجلاً محدَّدًا، وقال سبحانه: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨]، ويَصِفُ سبحانه وتعالى المؤمنين وعبادَ الرحمن بقوله: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ} [المؤمنون: ٩]، أي: يحافظون على أدائها بالوجه الشرعيِّ وفي الوقت الذي عيَّنَهُ اللهُ تعالى لأداء الصلاة.
نسأله تعالى أن يُعينَنَا على أدائها بالوجه الأكمل، وأن يجعلَنا من المحافظين عليها العاملين بما أمر اللهُ تعالى المنتهين عمَّا نهى عنه المولى عزَّ وجلَّ.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخرُ دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
http://ferkous.com/site/rep/Bd12.php
محمدعبداللطيف
2022-05-08, 02:15 AM
سُئل الألباني رحمه الله:
عندنا إخوة من السلفيين في الإسكندرية يؤذنون للفجر أذانين والأذان اللي هو المعتبر بعد ثلث ساعة من الأذان العادي ، ويقولون : الفجر الصادق والكاذب ، فهذا طبعًا له خطورة من ناحية الصيام ، فماذا ترون في هذه المسألة ، وما موقف بقية الجمهورية كلها ، من أنهم إذا ثبت أن الفجر يؤخر ثلث ساعة فهم يصلون قبل الوقت على هذا الاعتبار ؟
الشيخ : هذه مصيبة ألمت بكثير من الأقاليم الإسلامية مع الأسف ، حيث أنهم يحرمون الطعام قبل مجيء وقت التحريم ، ويصلون صلاة الفجر قبل دخول وقت الصلاة ، وهذا نحن لمسناه في هذه البلاد لمس اليد وبخاصة أن داري ، وهذا من فضل الله علي مشرفة ، فأنا أرى في كل صباح ومساء طلوع الشمس وغروبها ، طلوع الفجر الصادق ، فأجد أنهم فعلًا يصلون قبل الوقت هذه صلاة الفجر ، وهذا من الأسباب التي تحملني أن آتي إلى هذا المسجد وأصلي الفجر لأني لا أجد في المساجد التي حولي إلا أنهم يبكرون بالصلاة ، على الأقل لا يصلون السنة إلا قبل الفجر الصادق ، هذا السنة على الأقل ، ولم يقف الأمر فقط في هذه البلاد ، فقد علمت أن أحد إخواننا السلفيين في الكويت ألف رسالة وهو يذكر فيها تمامًا كما أذكر أنا الحال هنا ، كذلك و لعلك تسمع به إن كنت تعرفه شخصيًا الدكتور تقي الدين الهلالي ، له رسالة يقول نفس الكلام في المغرب ، وأنهم يؤذنون لصلاة الفجر قبل الوقت بنحو ثلث ساعة ، أو خمسة وعشرين دقيقة ، كذلك علمت مثله بواسطة الهاتف عن الطائف فقد ورد لي سؤال من أحدهم يقول عندنا الشيخ سعد الفلاني ، سعد فلان سماه ، الشيخ سعد بن كذا ما أدري ، يقول بأن القوم هنا يصلون صلاة الفجر على التوقيت الفلكي ، وأن ذلك يخالف الوقت الشرعي ، تمامًا كما نتحدث عن هنا وهناك ، فأعود للإجابة عن السؤال إخواننا في الإسكندرية ، فهم من حيث أنهم يؤذنون أذانين فقد أصابوا السنة ، لكن ما أدري هل هم دقيقين في أذانهم الثاني ، هل هم يؤذنون حينما يبرق للفجر ويسطع وينفجر النور ، فإن كانوا يفعلون ذلك فقد أحيوا سنة أماتها جماهير المسلمين ، أما إن كانوا يؤذنون على الرزلمات و التقاويم فهذه لا تعطي الوقت الشرعي أبدًا ، فيكونوا قد خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا ، أي جمعوا بين الأذانين وهذا سنة ، لكن ما حددوا الوقت الشرعي للأذان الثاني .
الهلابي
2022-05-08, 02:16 AM
وفيك بارك
محمدعبداللطيف
2022-05-08, 02:25 AM
السؤال
ما هي الطرق التي أستطيع بها معرفة الفجر الصادق ؟ أجتهد صباحاً في تحري الفجر الصادق , وذلك لمعرفة وقت الصلاة والإمساك ، وذلك لي ولأصدقائي ، لأني أقيم في الصين , والمسلمون هنا يعتمدون التوقيت من الإنترنت , لكنه غير دقيق ، وبناء عليه فهم يصلون الفجر قبل دخول الوقت ، ولكن فيما لو لم أستطع ضبط التوقيت بشكل صحيح ( لأني أقربه إلى حين ذهاب العتمة وظهور الضوء ) ، فهل عليَّ إثم في ذلك ؟ .
الجواب
الحمد لله.
أولاً :
نسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على تحريك الحق والصواب في عبادتك ، ونسأله تعالى أن يوفقك ويزيدك من فضله على حبك للعلم وحرصك على التعلم .
واعلم أن الفجر فجران : فجر كاذب لا يدخل معه وقت صلاة الفجر ، ولا يمنع من الطعام والشراب والجماع لمن أراد الصوم ، وفجر صادق ، وهو الذي يدخل معه وقت صلاة الفجر ، ويمنع من الطعام والشراب والجماع في الصيام ، وهو المقصود بقوله تعالى : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) البقرة/187.
وقد صرَّح النبي صلى الله عليه وسلم بالفرق بينهما في أحاديث كثيرة ، بعضها في التفريق بينهما من حيث الأوصاف ، وبعضها الآخر من حيث التفريق بينهما في الأحكام ، وبعضها جمعت بين الأوصاف والأحكام .
انظر هذه الأحاديث في جواب السؤال رقم ( 26763 (https://islamqa.info/ar/answers/26763) ) .
وقد جاء التفريق واضحاً بين الفجرين في كلام الصحابة ، والتابعين ، ومن بعدهم من أئمة العلم .
قال ابن كثير رحمه الله :
"وقال عبد الرزاق : أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال : سمعت ابن عباس يقول : هما فجران ، فأما الذي يسطع في السماء : فليس يُحِلّ ولا يحرِّم شيئاً ، ولكن الفجر الذي يستبين على رؤوس الجبال هو الذي يحرّم الشراب .
قال عطاء : فأما إذا سطع سطوعاً في السماء - وسطوعه أن يذهب في السماء طولاً - : فإنه لا يحرم به شراب لصيام ولا صلاة ، ولا يفوت به حج ، ولكن إذا انتشر على رؤوس الجبال : حرم الشراب للصيَّام ، وفات الحج .
وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس وعطاء ، وهكذا رُوي عن غير واحد من السلف رحمهم الله" .
" تفسير ابن كثير " ( 1 / 516 )
وقال ابن قدامة رحمه الله :
"وجملته : أن وقت الصبح يدخل بطلوع الفجر الثاني إجماعاً ، وقد دلَّت عليه أخبار المواقيت ، وهو البياض المستطير المنتشر في الأفق ، ويسمَّى " الفجر الصادق " ؛ لأنَّه صدقك عن الصبح وبيَّنه لك ، والصبح ما جمع بياضاً وحمْرة ، ومنه سمِّي الرجل الذي في لونه بياض وحمرة : "أصبح"
فأما الفجر الأول : فهو البياض المستدق صعداً من غير اعتراض فلا يتعلق به حكم ، ويسمَّى " الفجر الكاذب " ثم لا يزال وقت الاختيار إلى أن يسفر النهار .
" المغني " ( 1 / 232 ) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"وذكر العلماء أن بينه - أي : الفجر الكاذب - وبين الثاني ثلاثة فروق :
الفرق الأول : أن الفجر الأول ممتد لا معترض ، أي : ممتد طولاً من الشرق إلى الغرب ، والثاني : معترض من الشمال إلى الجنوب .
الفرق الثاني : أن الفجر الأول يظلم ، أي : يكون هذا النور لمدة قصيرة ثم يظلم ، والفجر الثاني : لا يظلم بل يزداد نوراً وإضاءة .
الفرق الثالث : أن الفجر الثاني متصل بالأفق ليس بينه وبين الأفق ظلمة ، والفجر الأول منقطع عن الأفق بينه وبين الأفق ظلمة .
وهل يترتب على الفجر الأول شيء ؟ لا يترتب عليه شيء من الأمور الشرعيَّة أبداً ، لا إمساك في صوم ، ولا حل صلاة فجر ، فالأحكام مرتبة على الفجر الثاني" انتهى .
" الشرح الممتع " ( 2 / 107 ، 108 ) .
ثانياً :
وأما ما يوجد في التقاويم فإنه ليس مصدر ثقة في معرفة وقت صلاة الفجر ، فقد ثبت خطأ هذه التقاويم .
فالواجب عليكم عدم اعتماد التقاويم في معرفة صلاة الفجر ، وعليكم تحري الوقت الصحيح بما ذكرناه لك من فروق بين الفجر الكاذب والصادق ، وإذا لم تستطع النظر في كل يوم في السماء : فإنه يمكنك وضع وقت احتياطي بعد أذان التقويم ، وبلادنا يختلف فيها هذا الوقت من بلد لآخر ، ومن فصل لآخر ، فيمكنك اعتماد وقت " نصف ساعة " مثلاً لتصلي فيه الفجر ، على أن تحتاط في الإمساك عن الطعام والشراب قبل ذلك .
ويمكنكم وضع تقويم صحيح لتعتمده الأجيال بعدكم بعد أن تتحروا الفجر الصادق خلال عام كامل ، وفي أوقات متفرقة ، عسى أن يكتب لكم أجر تصحيح عبادات المسلمين .
وعلى هذا ، فإذا أمكنكم متابعة وقت الفجر بأنفسكم ، فإنكم تعملون بذلك في الصلاة والصيام ، وإن لم يمكن ، فإنكم لا تصلون حتى يغلب على ظنكم دخول وقت الصلاة .
وأما في الصيام فلكم أن تأكلوا وتشربوا حتى تتيقنوا طلوع الفجر ، لقوله تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ) البقرة/187 .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" فما دام لم يتيقن أن الفجر قد طلع فله الأكل ولو كان شاكاً حتى يتيقن" انتهى .
"فتاوى الصيام" (ص299) .المصدر الاسلام سؤال وجواب
محمدعبداللطيف
2022-05-08, 11:58 AM
إسمع هذا الفيديو كاملا يتبين لك خطورة المسألةhttps://www.youtube.com/watch?v=CMywwBho5eY
محمدعبداللطيف
2022-05-08, 12:38 PM
أفضل ما وجدته بالفيديو فى طريقة معرفة حساب الوقت
الفيديو الاول
https://www.youtube.com/watch?v=KqWQeoebYso
محمدعبداللطيف
2022-05-08, 12:40 PM
كيفية حساب وقوت الصلاة - - حساب صلاة الفجر بين الحسابات القديمة والحديثة
الفيديو الثاني مهم جدا جدا -أفضل ما وجدته لمن تكلم فى الحساب الفلكى وهو يشرح كيفية الخلاف فى الزاوية التى يمكن معها رؤية الفجر الصادق- والعوامل التى تمنع حتى الرؤية مع الزاوية الصحيحة وهذه العوامل والاسباب التى تمنع الرؤية البصرية مهمة جدا ولا يعترض أحد حتى يدقق فى الفيديو الثانى ويسمعه جيدا[كتبه محمد عبد اللطيف]
https://www.youtube.com/watch?v=o_cE2M2acfk&t=0s
محمدعبداللطيف
2022-05-08, 01:59 PM
15763صورة للفجر الكاذب والصادق
صفوان بن جلال
2022-05-19, 11:42 AM
لم أتمكن من مشاهدة الفيديو ، لا أدري ما السبب ممكن تكتب لنا عنوانها بالضبط كي نبحث عنه على الشبكة أو مشاركة رابط آخر ؟ مشكور
صفوان بن جلال
2022-05-19, 11:47 AM
في هذا الباب يراجع أيضا ذم العلماء طريقة الحساب لمعرفة مواقيت الصلاة جملة وليس فقط الفجر ولزوم الاعتماد على الرؤية ؛
أبو عبد الله محمد بن رحيق بن عبد الكريم
ابن المبرذع
ابن تيمية
ابن رجب الحنبلي
سِبْط المارديني
الصنعاني
صديق حسن خان
الالباني
https://majles.alukah.net//t195480/
محمدعبداللطيف
2022-05-19, 12:31 PM
لم أتمكن من مشاهدة الفيديو ، لا أدري ما السبب ممكن تكتب لنا عنوانها بالضبط كي نبحث عنه على الشبكة أو مشاركة رابط آخر ؟ مشكوربارك الله فيك
الفيديو الأول اكتب هذه الجملة على المتصفح
كيفية حساب وقوت الصلاة - الفيديو الأول - مقدمات لا بد منها
https://www.youtube.com/watch?v=KqWQeoebYso
******
الفيديو الثانى
اكتب هذه الجملة على المتصفح
كيفية حساب وقوت الصلاة - الفيديو الثاني - حساب صلاة الفجر بين الحسابات القديمة والحديثة
https://www.youtube.com/watch?v=o_cE2M2acfk&t=0s (https://www.youtube.com/watch?v=o_cE2M2acfk&t=0s)
الطيبوني
2022-05-28, 06:20 PM
لكن ما هو الواجب على المسلم بعد هذا الاختلاف ان كان عنده شك في دخول الوقت ؟
يعني و بعد النظر في حجج الفريقين و عدم القدرة على الترجيح بينها .
فاما ان تصلي الصبح في جماعة و عندك شك في دخول الوقت
و اما ان تصليها منفردا و انت متبين من دخول الوقت
فهل يوجد كلام لاهل العلم على من وصل به الحال الى ذلك . لا اقصد حجج الفريقين . بل ما يكون بعد ذلك لمن اصبح عنده شك كبير في دخول الوقت و بارك الله فيكم
و هل قوله تعالى ( حتى يتبين لكم الخيط الابيض من اليط الاسود من الفجر ) عام لكل مسلم ام هو خاص باهل العلم
يعني هذا التبين و الظهور يكون لكل مسلم و هو مخاطب بذلك . ام هو خاص لبعض الناس
محمدعبداللطيف
2022-05-29, 12:01 AM
لكن ما هو الواجب على المسلم بعد هذا الاختلاف ان كان عنده شك في دخول الوقت ؟
يعني و بعد النظر في حجج الفريقين و عدم القدرة على الترجيح بينها .
فاما ان تصلي الصبح في جماعة و عندك شك في دخول الوقت
و اما ان تصليها منفردا و انت متبين من دخول الوقت
بارك الله فيك اخى الطيبونى -قد بينا ذلك فى فتوى الاسلام سؤال وجواب
فالواجب عليكم عدم اعتماد التقاويم في معرفة صلاة الفجر ، وعليكم تحري الوقت الصحيح بما ذكرناه لك من فروق بين الفجر الكاذب والصادق ، وإذا لم تستطع النظر في كل يوم في السماء : فإنه يمكنك وضع وقت احتياطي بعد أذان التقويم ، وبلادنا يختلف فيها هذا الوقت من بلد لآخر ، ومن فصل لآخر ، فيمكنك اعتماد وقت " نصف ساعة " مثلاً لتصلي فيه الفجر ، على أن تحتاط في الإمساك عن الطعام والشراب قبل ذلك .
فاما ان تصلي الصبح في جماعة و عندك شك في دخول الوقت لا يمكن لمن يعتقد عدم دخول الوقت ان يصلى معهم لانه يعلم يقينا وليس شكاََ ان الصلاة قبل دخول الوقت باطلة-فدخول الوقت أول شروط صحة الصلاة-فلا تصح الصلاة قبل دخول وقتها بإجماع العلماء ؛ لقوله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ) النساء /103 .
فالمدار في صحة الصلاة على تحقق دخول الوقت، فمن تحققه صلى، ومن لم يتحققه فلا تجوز صلاته
جاء في الموسوعة الفقهية: لاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي أَنَّ مَنْ صَلَّى قَبْل دُخُول الْوَقْتِ، فَإِنَّ صَلاَتَهُ غَيْرُ صَحِيحَةٍ، وَيَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُصَلِّي إِذَا دَخَل الْوَقْتُ ... اهـ.
قال ابن قدامة في المغني: ومن صلى قبل الوقت لم تجزه صلاته في قول أكثر أهل العلم ـ سواء فعل ذلك خطئا أو عمدا كل الصلاة أو بعضها ـ وبه قال الزهري والأوزاعي وأصحاب الرأي والشافعي, وروي عن ابن عمر وأبي موسى أنهما أعادا الفجر، لأنهما صليا قبل الوقت. هـ. وجاء في الموسوعة الفقهية: من صلّى قبل الوقت ـ كلّ الصّلاة أو بعضها ـ لم تجز صلاته اتّفاقاً ـ سواء فعله عمداً أو خطئا ـ لأنّ الوقت كما هو سبب وجوب الصّلاة فهو شرط لصحّتها، قال اللّه تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا.
فإن صلّى مع غلبة الظّنّ بدخول الوقت، ثمّ تبيّن أنّه صلّى قبل الوقت أعاد اتّفاقاً.
سئل ابن عثيمين رحمه الله
السؤال: إذا صلى الإنسان قبل وقت الصلاة بعشر دقائق أو أقل مثلاً مع العلم أنه لم يكن يعلم أنه تقدم الوقت، فهل تبطل صلاته؟ وهل عليه الإعادة بعد علمه بمخالفته للوقت أم لا؟
الجواب:
الشيخ: صلاته التي صلاها قبل الوقت لا تجزئه عن الفريضة؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً﴾. وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأوقات في قوله: «وقت الظهر إذا زالت الشمس» إلى آخر الحديث. وعلى هذا فمن صلى الصلاة قبل وقتها فإن صلاته لا تجزئه عن الفريضة، لكنها تقع نفلاً؛ بمعنى أنه يثاب عليها ثواب نفل، وعليه أن يعيد الصلاة بعد دخول الوقت.
و عندك شك في دخول الوقت
السؤال: إذا استمر جهله بأنه صلى في غير الوقت هل تجزئه الصلاة؟
الشيخ: إذا كان حين أداها قبل الوقت شاكاً في دخول الوقت فإنها لا تجزئه ولو لم يتبين له، أما إذا كان قد غلب على ظنه دخول الوقت فإنها تجزئه. ولكن ينبغي للإنسان أن يحتاط ولا يتعجل حتى يتبين له الأمرhttps://binothaimeen.net/content/7636.
فاما ان تصلي الصبح في جماعة و عندك شك في دخول الوقت
حكم الصلاة وراء إمام يصلي الفريضة قبل دخول وقتها
السؤال:
إذا أقيمت صلاة الفريضة قبل الوقت المخصوص لها فهل يجوز أن نصلي مع الجماعة بنية النافلة وبعد دخول الوقت نصلي الفريضة أم لا يجوز ذلك؟
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فتجوز صلاة النافلة مع إمامٍ يصلي الفريضة قبل دخول وقتها ثمَّ يعيدها عند دخول وقتها، عملاً بجواز تباين النية، الثابت بأدلة متكاثرةٍ، ولحديث أبي ذر رضي الله عنه فيما رواه مسلم عنه قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كَانَت عَلَيْكَ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ وَقْتِهَا أَوْ يُمِيتُونَ الصَّلاَةَ عَنْ وَقْتِهَا؟ قَالَ: قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: صَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتَهَا مَعَهُمْ فَصَلِّ فَإِنَّهَا لَكَ نَافِلَةٌ» ولا يخفى أنَّ إيقاع الصلاة بعد خروج وقتها بالتأخير كإيقاع الصلاة قبل دخول وقتها بالتقدُّمhttps://ferkous.com/home/?q=fatwa-144 .
و عندك شك في دخول الوقت
دخول وقت الصلاة شرط في صحتها، بحيث لا تجزئ إلا بعد التحقق من حصوله أو غلبة الظن بذلك.
قال ابن قدامة في المغني: إذا شك في دخول الوقت لم يصل حتى يتيقن دخوله أو يغلب على ظنه ذلك، مثل من هو ذو صنعة جرت عادته بعمل شيء مقدر إلى وقت الصلاة، أو قارئ جرت عادته بقراءة جزء فقرأه، وأشباه ذلك، فمتى فعل ذلك وغلب على ظنه دخول الوقت أبيحت له الصلاة. انتهى.
وقال بدر الدين الزركشي الشافعي في المنثور في القواعد: البحث الثالث: إذا أقدم شاكا في حصول الشرط ثم بان مصادفته هل يجزيه؟ هو على ضربين:
أحدهما: أن يكون مما تجب فيه النية أو بني على الاحتياط فلا يجزيه، كما لو صلى شاكا في دخول الوقت ثم بان دخوله، وكما لو توضأ بالإناء المشتبه من غير اجتهاد ثم تبين أن الذي توضأ به كان طاهرا لم تصح صلاته ولا وضوؤه. انتهى.
وفي حاشية الدسوقي المالكي: حاصله أنه إذا تردد هل دخل وقت أو لا؟ على حد سواء أو ظن دخوله ظنا غير قوي، أو ظن عدم الدخول، أو توهم الدخول سواء حصل له ما ذكر قبل الدخول في الصلاة، أو طرأ له ذلك بعد الدخول فيها فإنها لا تجزيه؛ لتردد النية وعدم تيقن براءة الذمة، سواء تبين بعد فراغ الصلاة أنها وقعت قبله أو وقعت فيه أو لم يتبين شيء، اللهم إلا أن يكون ظنه بدخول الوقت قويا فإنها تجزئ إذا تبين أنها وقعت فيه كما ذكره صاحب الإرشاد وهو المعتمد خلافا لمن قال بعدم الإجزاء إذا ظن دخوله سواء كان الظن قويا أو لا، ولو تبين أنها وقعت فيه. انتهى.
وعليه، فلا تجزئ الصلاة إلا بعد التحقق من دخول وقتها أو حصول غلبة الظن بذلك. وبالتالي، فلا تجزئ مع حصول الشك في دخول وقتها؛ لأن الذمة لا تبرأ إلا بمحقق.[المصدر الاسلام سؤال وجواب]
فى سؤال آخر
ما حكم الصلاة فيما إذا لم يتأكد من دخولها؟
الجواب
فإن كان المراد من عدم التأكد من دخول الصلاة أي دخول وقتها فإنه لا يجوز تعمد الإقدام على الصلاة قبل التحقق من دخول وقتها، ومن فعل ذلك أثم، ولم تصح صلاته؛ لأن دخول الوقت شرط من شروط صحتها، وإن كان غير متعمد لظنه أن الوقت قد دخل فليس بآثم، وتعتبر صلاته نفلاً، ولكن عليه الإعادة،
***
ومذهب شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه من أهل العلم أن من ترك شرطًا من شروط الصلاة، أو ركنًا من أركانها جهلًا لم يلزمه قضاء ما مضى في حال جهله
محمدعبداللطيف
2022-05-29, 01:39 PM
هنا سؤال مهم مفترض فى هذه المسألة وهو
هل هذه الكثرة الكاثرة والجموع الغفيرة الذين يصلون قبل الوقت حجة فى الاستدلال بأن الوقت الصحيح ما عليه غالب الناسسأجمع فى جواب هذه المسألة ما يفتح الله علىَّ من الدرر المنثورة فى كلام المحققين من اهل العلم
والجواب
اتفاق عوام الناس على أمر من الأمور ليس دليلا على أحقيته ؛ لأن العبرة بأهل العلم ، لا العامة والجهلاء .
قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي في سننه :
" وَتَفْسِيرُ الْجَمَاعَةِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ : هُمْ أَهْلُ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ ".
قال الملا علي القاري :
" الحديث يدل على أن اجتماع المسلمين حق ، والمراد إجماع العلماء ، ولا عبرة بإجماع العوام ؛ لأنه لا يكون عن علم ". انتهى "مرقاة المفاتيح" (2 / 61)
وقال الشاطبي :
" ولا خلاف أنه لا اعتبار بإجماع العوام". انتهى "الاعتصام" (1 / 354)
ووجود أتباع كثيرين للطوائف او الفرق ليس دليلاً على أنهم على حق ،
فالنصارى أكثر عدداً من المسلمين ،
وأهل البدع والضلال أكثر من أهل السنة في بعض البلاد ،
فهل يعني ذلك أنهم على الحق!! .
قال أبو شامة المقدسي رحمه الله تعالى :
" حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق واتباعة ، وإن كان المتمسك بالحق قليلاً والمخالف كثيراً ؛
لأن الحق الذي كانت عليه الجماعة الأولى من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم ".
انتهى "الباعث على إنكار البدع والحوادث" صـ 22.المصدر الاسلام سؤال وجواب
***
ومن سنن الله في خلقه : أن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل ، قال تعالى : ( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ). [يوسف : 103]
وقال : ( إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ) [هود : 17]
وقال: ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ).
قال الشيخ السعدي : " ودلت هذه الآية ، على أنه لا يستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا يدل قلة السالكين لأمر من الأمور أن يكون غير حق ، بل الواقع بخلاف ذلك ، فإن أهل الحق هم الأقلون عدداً ، الأعظمون عند الله قدراً وأجراً ، بل الواجب أن يستدل على الحق والباطل ، بالطرق الموصلة إليه ". انتهى "تفسير السعدي" (1 / 270).
***
فالحق والصواب يعرف بموافقة كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وما أجمع عليه سلف هذه الأمة ، لا بكثرة العدد.
قال الفُضيل بن عِياض رحمه الله : " الزمْ طريقَ الهدَى ، ولا يضرُّكَ قلَّةُ السالكين ، وإياك وطرقَ الضلالة ، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين ". انتهى وينظر: "الأذكار" للنووي صـ221، "الاعتصام "للشاطبى (1 / 83).
*********
وبعد هذه المقدمة أقول
اذا كان دخول الوقت شرط فى صحة الصلاة وقد جهله اكثر الناس جهلا او خطأََ أو تقليا للخطأََ فالوجب على المسلم هو تحرى العبادة وجهل الناس بهذا الشرط - قد يكون - وقد هنا اخى الطيبونى فى هذا المقام تفيد الاحتمال ولا تفيد القطع- قد يكون له بعض العذر لأنَّ المسألة متعلقه بفروع الشريعة
وكما قال العلماء
من ترك شرطا من شروط الصلاة جهلا، كأن ترك الوضوء، أو الغسل، أو غير ذلك، جاهلا، فالجمهور يلزمونه بالقضاء، و شيخ الإسلام ابن تيمية كما تقدم يرى أن القضاء لا يلزمه؛
نعم لو فُرِضَ أن رجلاً جاهلاً في بادية، ومنذ نشأته وهو يتوضَّأ؛ فيغسل الوجه، واليدين، والرِّجلين ثم، يمسح الرَّأس، فهنا قد يتوجَّه القول بأنه يُعذر بجهله؛ كما عَذَرَ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أُناساً كثيرين بجهلهم في مثل هذه الأحوال
ولكن ما عذر غالب الناس فى جهل شروط لا اله الا الله التى لا يتحقق وصف الاسلام الا بها بل لا يقبل الله عبادة من العبادات من صلاة وصيام وغيرها من امور الشريعة الا بعد نحقق شروط لا اله الا الله واستكمالها-
فالمدار على تحقق الاصل الاصيل وشروطه التى لا تقبل عبادة الا بتحقيقها فهى كاسنان المفتاح ولن يفتح المفتاح بدون اسنان
فجهل الناس بدخول وقت الصلاة ليس بأولى من جهلهم بشروط لا اله الا الله فانهم جهلوا أولى الاولويات وأولى المطالب والمهمات وجاء الجهل بشروط العبادات تبعا لجهلهم بالاصل العظيم الذى تنبنى عليه هذه العبادات
وكما قال جل وعلا والذين كفروا اضل اعمالهم فاعمال الكافر لم تنبنى على اصل صحيح لذلك كانت فى ضلال
وكذلك العبادة نفسها لم يوفقه الله لأدائها على الوجه الصحيح لاعراضه عن الدين وهذا عدل من الله سبحانه وتعالى
كما قال جل وعلا ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم
وكما قال الامام محمد ابن عبد الوهاب لا خير فى رجل جهال الكفار اعلم منه بلا اله الا الله
والسؤال - هل يستدل بالاضرحة التى تعبدها الكثرة الكاثرة فى جميع البلاد من المدن والقرى وجميع انحاء البلاد على صحة ما يفعلونه -
فالبدوى يحج اليه فى يوم واحد أكثر من مليونين -تصرف النذور وتذبح القرابين ويصرف له خالص العبادات ما لا يصرفونه لرب العالمين-
فهل يستدل بغلبة الشرك على اكثر النفوس عبر عشرات السنين على صحة ما يفعلون-
نعم رأيت من أصحاب العمائم من يستدل بصحة الوقت بأن هذا منذ قرون منذ أن كان يحكم الانجليز مصر
وهذا دليل اهل الباطل انا وجدنا ابائنا على امة- والجواب عليهم- كما قال الله عن ابراهيم عليه السلام ( لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين ) أي : الكلام مع آبائكم الذين احتججتم بصنيعهم كالكلام معكم ، فأنتم وهم في ضلال على غير الطريق المستقيم
*********
فإن الله لم يجعل لعباده أسوة غير نبيهم صلى الله عليه وسلم،
فقال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ {الأحزاب:21}
فلا عصمة لأحد بعد الأنبياء وكل عالم أو قائد يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم كما جاء عن الإمام مالك رحمه الله.
ولذلك فإن على المسلم أن يعرف الحق ويتبعه ولا يعرفه بعالم أو قائد، وقد جاء في الأثر عن علي رضي الله عنه: لا تعرف الحق بالرجال اعرف الحق تعرف أهله، وقال بعض العلماء: من عرف الحق بالرجال حار في متاهات الضلال.
ولذلك فلا ينبغي أن تختلط عليك الأمور فلو رأيت عالما أو غيره يخالف الشرع فلا اعتبار لمخالفته ولا اتباع لقوله، وإنما الواجب رفض فعله ونبذ قوله واتباع شرع الله تعالى فالحق أحق أن يتبع.فالحق لا يوزن بالرجال، وإنما يوزن الرجال بالحق،
ومجرد نفور النافرين، أو محبة الموافقين لا يدلّ على صحة قول أو فساده،
بل كل قول يحتج له، خلا قول النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يحتج به.
وكثرة الأتباع ليست دليلًا على صدق الدعوى،
كما أن قلة الأتباع ليست دليلًا على ضعفها أو فسادها،
ففي الصحيحين عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد» الحديث.ولهذا قال بعض السلف: عليك بالحق ولا تستوحش من قلة السالكين، وإياك والباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين.
والحق يعرف بدلائله لا بقائله روى البخاري ومسلم
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ لِصاحِبِ الحقِّ مَقالاً " .
وقال الصحابي الجليل معاذ بن جبل ( تَلَقَّ الحقَّ إذا سَمِعْتَهُ ؛فإنَّ على الحقِّ نُوراً )
الجماعة
الْجَمَاعَةُ مَا وَافَقَ الْحَقَّ وَلَوْ كُنْتَ وَحْدَكَ !!
قال الله تعالى"وَإِنْ تُطِــــعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوْكَ عَن سَبِيِلِ الْلَّهِ،إِنْ يَتَّبِعُوْنَ إِلَا الْظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَا يَخْرُصُوْنَ"
قال الله تعالى"
وَمَا أَكْثَرُ ُالنَّــاسِ وَلَوْ ْحَرَصْتَ بِمُؤْمِنِيْنَ"
قال الله تعالى"قُلْ لَايَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالْطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيْثِ . . ." الْمَائِدَة
وَقَالَ ابْنِ مَسْعُوْد رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ الجماعة مَا وَافَقَ الْحَقَّ وَلَوْ كُنْتَ وَحْدَكَ
قَالَ الْفُضَيْلُ ابْنَ عِيَاض رَحِمَهُ الْلَّهُ"عليك بِطَرِيْقِ الهدى وَإِنْ قَلَّ الْسَّالِكُوْنَ وَاجْتَنِبْ طَرِيْقِ الْرَّدَى وَإِنْ كَثُرَ الْهَالِكُونَ
قال الْإِمَامُ الأَوْزَاعِيُّ رَحِمَهُ الْلَّهُ :"عَلَيْكَ بِآثَارِ مِنَ سَلَفَ ، وَإِنْ رَفَضَكَ الْنَّاسُ وَإِيَّاكَ وَآَرَّاءَ الْرِّجَالِ ، وَإِنْ زَخْرَفُوْهُ بِالْقَوْلِ فَإِنَّ الأَمْرَ يَنْجْلي وَأَنْتَ عَلَىَ طَرِيْق مُسْتَقِيْم"
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ الْلَّهُ[فِيْ إِعْلامِ الْمُوَقِّعِيْن َ : 3 / 398]"
اعْلَمْ أَنَّ الْإِجْمَاعَ وَ الْحُجَّةِ وَ الْسَّوَادِ الْأَعْظَمِهُوَ الْعَالِمُ صَاحِبُ الْحَقِّ ، وَ إِنْ كَانَ وَحْدَهُ وَ إِنْ خَالَفَهُ أَهْلُ الْأَرْضِ
فَإِذَا ظَفِرْتَ بِرَجُل وَاحِد مِنْ أُوْلِيْ الْعِلْمِ طَالِب لِلِدَّلِيلِ ، مُحْكَمَ لَهُ مُتَّبِعٌ لِلْحَقِّ حَيْثُ كَانَ وَأَيْنَ كَانَ وَمَعَ مَنْ كَانَ ، زَالَتْ الْوَحْشَةُ وَحَصَلَتْ الْأُلْفَةُ ......
"يَقُوْلُ نَعِيْم بْنِ حَمَّاد"إنَّ الْجَمَاعَةَ مَا وَافَقَ طَاعَةَ الْلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
وَاذّا فَسَدَتْ الْجَمَاعَةُ فَعَلَيْكَ بِمَا كَانَتْ عَلَيْهِ الْجَمَاعَةُ قَبْلَ أنْ تُفْسِدُ وَإنْ كُنْتَ وَحْدَكَ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْجَمَاعَةُ"
وَقَالَ الامام أَحمُدُ بِن حَنبَل رَحِمَهُ اللهُ
"وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيْ جَعَلَ فِيْ كُلِّ زَمَان فَتْرَةً مِنْ الْرُّسُلِ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، يَدْعُوَنَّ مِنْ ضَلَّ إِلَىَ الْهُدَىَ وَيَصْبِرُوْنَ مِنْهُمْ عَلَىَ الْأَذَى ، يُحْيُوْنَ بِكِتَابِ الْلَّهِ الْمَوْتَىَ وَيُبَصِّرُونَ بِنُوْرِ الْلَّهِ أَهْلَ الْعَمَىْ فَكَمَنْ مِنْ قَتِيْلِ لُإِبْلِيْسَ قَدْ أَحْيَوْهُ وَكَمْ مِنْ ضَالّ تَائِه قَدْ هَدَوْهُ ، فَمَا أَحْسَنَ أَثَرَهُمْ عَلَىَ الْنَّاسِ وَأَقْبَحُ أَثَرَ الْنَّاسِ عَلَيْهِمْ يَنْفُونَ عَنْ كِتَابِ الْلَّهِ تَحْرِيْفَ الْغَالِيْنَ ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِيْنَ وَتَأْوِيْلُ الْجَاهِلِيَنَ ، الَّذِيْنَ عَقَدُوْا أَلْوِيَةَ الْبِدْعَةِ وَأَطْلَقُوْا عِقَالَ الْفِتْنَةِ ، فَهُمْ مُخْتَلِفُوْنَ فِيْ الْكِتَابِ مُخَالِفُوْنَ لِلْكِتَابِ ، مُجْمِعُوْنَ عَلَىَ مُفَارَقَةِ الْكِتَابِ يَقُوْلُوْنَ عَلَىَ الْلَّهِ ، وَفِيْ الْلَّهِ ، وَفِيْ كِتَابِ الْلَّهِ بِغَيْرِ عِلْم يَتَكَلَّمُوْنَ بِالْمُتَشَابِه ِ مِنْ الْكَلَامِ وَيَخْدَعُوْنَ جُهَّالَ الْنَّاسِ بِمَا يُشَبِّهُونَ عَلَيْهِمْ فَنَعُوْذُ بِالْلَّهِ مِنْ فِتَنِ الْمُضِلِّيْنَ ...... "(مِنْ خِطْبَتِه فِيْ الْرَّدِّ عَلَىَ الزَّنَادِقَةِ الْجَهْمِيَّةِ صَ6)
الهلابي
2022-06-06, 01:48 AM
عفوا تم حذف الرد لعدم وجود الاقتباس ..
وتمت الاعادة في المشاركة التالية ..
الهلابي
2022-06-06, 01:53 AM
لكن ما هو الواجب على المسلم بعد هذا الاختلاف ان كان عنده شك في دخول الوقت ؟
يعني و بعد النظر في حجج الفريقين و عدم القدرة على الترجيح بينها .
فاما ان تصلي الصبح في جماعة و عندك شك في دخول الوقت
و اما ان تصليها منفردا و انت متبين من دخول الوقت
فهل يوجد كلام لاهل العلم على من وصل به الحال الى ذلك . لا اقصد حجج الفريقين . بل ما يكون بعد ذلك لمن اصبح عنده شك كبير في دخول الوقت و بارك الله فيكم
و هل قوله تعالى ( حتى يتبين لكم الخيط الابيض من اليط الاسود من الفجر ) عام لكل مسلم ام هو خاص باهل العلم
يعني هذا التبين و الظهور يكون لكل مسلم و هو مخاطب بذلك . ام هو خاص لبعض الناس
الغالب في المساجد ان اقامة الصلاة تكون بعد دخول الوقت وعليه لا مشكلة .. واذا تحقق في المسجد ما انه اقام الصلاة قبل دخول الوقت فلا تصلي معه وذهب لمسجد آخر .. واذا لم تتمكن أو كنت داخل المسجد وخشيت من خروجك ان يسبب فتنه فصلي معهم كنافله ثم إذا دخل الوقت صل الفرض .. بدليل ما ثبت في صحيح مسلم ..
عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قالَ: قالَ: كيفَ أَنْتُمْ؟ أَوْ قالَ: كيفَ أَنْتَ إذَا بَقِيتَ في قَوْمٍ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عن وَقْتِهَا؟ فَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، ثُمَّ إنْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلِّ معهُمْ، فإنَّهَا زِيَادَةُ خَيْرٍ.
والله اعلم
الطيبوني
2022-06-06, 09:50 PM
اذا تحقق في المسجد ما انه اقام الصلاة قبل دخول الوقت فلا تصلي معه
والله اعلم
المشكلة فيمن يشك في دخول الوقت . فالاصل عنده عدم دخول الوقت حتى يتحقق و يتبين من دخوله . فصيغة المسالة ان نقول - اذا لم يتحقق من دخول الوقت . و ليس اذا تحقق من عدم دخول الوقت .
فالشاك قد لا يتحقق من عدم دخول الوقت . و مع ذلك فهو لم يتحقق من دخوله . و المشروط للصلاة الثاني لا الاول
فمع كثرة الكلام و الخوض في المسالة و خاصة فيمن له علم بها من علماء او فلكيين
و مع التجارب الكثيرة لمن اعتمد على رؤية العين في الصحاري و الفضاء يدخل عليك لبس و شك كبير في ذلك . و السؤال انما كان لمن وصل الى هذه الدرجة . هل يدخل في الصلاة جماعة و هو شاك في دخول الوقت . ام يصلي منفرد بعد التحقق و التبين ؟
محمدعبداللطيف
2022-06-07, 12:00 AM
المشكلة فيمن يشك في دخول الوقت . فالاصل عنده عدم دخول الوقت حتى يتحقق و يتبين من دخوله .
و مع التجارب الكثيرة لمن اعتمد على رؤية العين في الصحاري و الفضاء يدخل عليك لبس و شك كبير في ذلك . و السؤال انما كان لمن وصل الى هذه الدرجة . هل يدخل في الصلاة جماعة و هو شاك في دخول الوقت . ام يصلي منفرد بعد التحقق و التبين ؟
المشكلة فيمن يشك في دخول الوقت . فالاصل عنده عدم دخول الوقت حتى يتحقق و يتبين من دخوله .
نعم بارك الله فيك أخى الطيبونى
من صلى شاكا في دخول الوقت فصلاته غير صحيحة، لأنَّ الاصل عدم دخول الوقت
وقد تقدم فى الفتوى
عدم التأكد من دخول الصلاة أي دخول وقتها فإنه لا يجوز تعمد الإقدام على الصلاة قبل التحقق من دخول وقتها، ومن فعل ذلك أثم، ولم تصح صلاته؛ لأن دخول الوقت شرط من شروط صحتها
وهذه بعض الفتاوى جمعتها تفيد طالب الحق الذى لا يغتر بالكثرة ويعلم أنَّ الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ- فيتبين له الأمر إن هداه الله
وتنزاح عنه الحجة الفرعونية : ( فما بال القرون الأولى )
والحجة القرشية : ( ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ) .
واليكم هذه الفتاوى
قال في كشاف القناع: ومن شك في دخول الوقت لم يصل حتى يغلب على ظنه دخوله، لأن الأصل عدم دخوله، فإن صلى مع الشك فعليه الإعادة وإن وافق الوقت، لعدم صحة صلاته، كما لو صلى من اشتبهت عليه القبلة من غير اجتهاد... فإن غلب على ظنه دخوله ـ أي: الوقت ـ بدليل من اجتهاد أو تقليد عارف، أو تقدير الزمان بقراءة أو صنعة، كمن جرت عادته بقراءة إلى وقت الصلاة، أو بعمل شيء مقدر من صنعته إلى وقت الصلاة، صلى أي جاز له أن يصلي. انتهى.
فلا تجوز الصلاة إلا مع اليقين أو غلبة الظن بدخول الوقت، ومن صلى شاكا في دخول الوقت فصلاته غير صحيحة، سواء تبين أن الوقت كان قد دخل أو لا، ومن صلى عملا بغلبة الظن بأن الوقت قد دخل، فصلاته صحيحة إن لم يتبين أن الوقت لم يدخل
**********
ومثال آخر فى الشك فى الطهارة
جاء في المغني لابن قدامة: إذا علم أنه توضأ، وشك هل أحدث، أو لا؟ بنى على أنه متطهر.
وإن كان محدثا فشك؛ هل توضأ، أو لا؟ فهو محدث. يبني في الحالتينِ على ما علمه قبل الشك، ويُلغِي الشك.
إلى أن قال: ولأنه إذا شك تعارض عنده الأمران، فيجب سقوطهما، كالبينتينِ إذا تعارضتا، ويرجع إلى التيقن، ولا فرق بين أن يغلب على ظنه أحدهما، أو يتساوى الأمران عنده؛ لأن غلبة الظن إذا لم تكن مضبوطة بضابط شرعي، لا يلتفت إليها، كما لا يلتفت الحاكم إلى قول أحد المُتداعيينِ إذا غلب على ظنه صدقه بغير دليل. اهـ.
*****************
وفي حاشية الدسوقي المالكي: حاصله أنه إذا تردد هل دخل وقت أو لا؟ على حد سواء أو ظن دخوله ظنا غير قوي، أو ظن عدم الدخول، أو توهم الدخول سواء حصل له ما ذكر قبل الدخول في الصلاة، أو طرأ له ذلك بعد الدخول فيها فإنها لا تجزيه؛ لتردد النية وعدم تيقن براءة الذمة، سواء تبين بعد فراغ الصلاة أنها وقعت قبله أو وقعت فيه أو لم يتبين شيء، اللهم إلا أن يكون ظنه بدخول الوقت قويا فإنها تجزئ إذا تبين أنها وقعت فيه كما ذكره صاحب الإرشاد وهو المعتمد خلافا لمن قال بعدم الإجزاء إذا ظن دخوله سواء كان الظن قويا أو لا، ولو تبين أنها وقعت فيه. انتهى.
وعليه، فلا تجزئ الصلاة إلا بعد التحقق من دخول وقتها أو حصول غلبة الظن بذلك. وبالتالي، فلا تجزئ مع حصول الشك في دخول وقتها؛ لأن الذمة لا تبرأ إلا بمحقق.
**************
وفى فتوى موقع الاسلام سؤال وجواب
إن الصلاة لا تجوز إلا إذا تيقن المكلف, أو غلب على ظنه دخول الوقت, قال ابن قدامة: إذا شك في دخول الوقت لم يصل حتى يتيقن دخوله, أو يغلب على ظنه ذلك, مثل من هو ذو صنعة جرت عادته بعمل شيء مقدر إلى وقت الصلاة، أو قارئًا جرت عادته بقراءة جزء فقرأه, وأشباه هذا, فمتى فعل ذلك وغلب على ظنه دخول الوقت أبيحت له الصلاة، ويستحب تأخيرها قليلًا احتياطًا لتزداد غلبة ظنه. انتهى.
فعليه إن شككت في دخول وقت صلاة الفجر بعد التحري فأخّرها إلى أن تتيقن, أو يغلب على ظنك دخول الوقت، وإن أدى ذلك إلى أن تصليها في المنزل,
قال ابن عثيمين - رحمه الله -:
من يشك في وقتٍ من الأوقات فليتحر وليتأخر، الأصل عدم دخول الوقت،
فمثلًا: لو شككنا في الفجر - وهو الذي فيه الإشكال - فإن كثيرًا من الإخوة خرجوا وراقبوا الفجر في الليالي المظلمة الصاحية، ووجدوا أن التقويم متقدم على الأقل بخمس دقائق، وبعضهم يقول: عشر دقائق، وبعضهم يقول: ربع ساعة، وبعضهم يقول: ثلث ساعة، فإذا كان الإنسان في شك من هذا فليتأخر ولا يضر. انتهى.
************
وفى فتوى موقع الاسلام سؤال وجواب
فمن المعلوم أن الصلاة - فجرًا كانت أو غيرها - لا تصح قبل تيقن دخول وقتها أو غلبة الظن بدخول وقتها،
قال ابن قدامة في المغني: فَصْلٌ: إذَا شَكَّ فِي دُخُولِ الْوَقْتِ، لَمْ يُصَلِّ حَتَّى يَتَيَقَّنَ دُخُولَهُ، أَوْ يَغْلِبَ عَلَى ظَنِّهِ ذَلِكَ ... اهـــ؛
وعليه فإذا كان الوقت الذي أمرت الوزارة بإقامة الصلاة فيه مشكوكًا في أن يكون الوقت قد دخل فيه، وأحرى إذا كان سابقًا لدخول الوقت, فإنه لا تصح صلاتكم فيه.
وفي هذه الحال ينبغي لكم مراجعة الوزارة المختصة, وإعلامها بما خلصت إليه اللجنة المختصة, وأن الوقت الذي أمرتكم بالصلاة فيه سابق لدخول الوقت,
فإن استجابت فبها ونعمت,
وإلا فليس لها عليكم سمع ولا طاعة, وأقيموا الصلاة في الوقت الذي يغلب على ظنكم دخول الوقت فيه, فإن تعذر ذلك وامتنع الإمام من مخالفة أمر الوزارة, فلكم أن تصلوا في بيوتكم,
ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها،
*************
وقال ابن عثيمين رحمه الله :
وهذه العلامات أصبحت في وقتنا علامات خفيَّة؛ لعدم الاعتناء بها عند كثير من النَّاس، وأصبح النَّاس يعتمدون على التقاويم والسَّاعات.
ولكن هذه التقاويم تختلف؛ فأحياناً يكون بين الواحد والآخر إلى ست دقائق، وهذه ليست هيِّنة ولا سيَّما في أذان الفجر وأذان المغرب؛ لأنَّهما يتعلَّق بهما الصِّيام، مع أن كلَّ الأوقات يجب فيها التَّحري، فإذا اختلف تقويمان وكلٌّ منهما صادرٌ عن عارف بعلامات الوقت، فإننا نُقدِّم المتأخِر في كلِّ الأوقات؛ لأنَّ الأصل عدم دخول الوقت، مع أن كلًّا من التَّقويمين صادر عن أهلٍ، وقد نصَّ الفقهاء رحمهم الله على مثل هذا فقالوا: لو قال لرَجُلين ارْقُبَا لي الفجر، فقال أحدهما: طلع الفجرُ، وقال الثاني: لم يطلع؛ فيأخذ بقول الثَّاني، فله أن يأكلَ ويشرب حتى يتَّفقا بأن يقول الثَّاني: طلع الفجر، أما إذا كان أحد التقويمين صادراً عن أعلم أو أوثق فإنَّه يقدَّم. انتهى.
وقال أيضا: في الغروب يحتاط أيضاً، لا يؤذن حتى يرى الشمس قد غابت، أو يغلب على ظنه أن الشمس قد غابت، ليس لازماً أن يتيقن غروب الشمس، إذا غلب على ظنه أن الشمس قد غابت فلا بأس، وأظن أن التقويم مع الساعة المضبوطة أظنه في الغروب لا بأس به، لكن في الفجر مقدم خمس دقائق بالتأكيد، خمس دقائق لا إشكال عندنا أن فيه تقديماً، لكن في الغروب الظاهر أنه على الصواب. انتهى.
*************
إذا -الأصل أنه لا تجوز الصلاة إلا إذا تيقن المكلف أو غلب على ظنه دخول الوقت،
ويجوز الأكل والشرب ما لم يتبين طلوع الفجر
، ولا يجوز الفطر حتى يحصل اليقين أو غلبة الظن بغروب الشمس.
المصدر الاسلام سؤال وجواب
محمدعبداللطيف
2022-06-07, 12:52 AM
الغالب في المساجد ان اقامة الصلاة تكون بعد دخول الوقت وعليه لا مشكلة ..هذا الكلام فيه نظر والواقع غير ذلك- ومن باب التنزل- فغالب المساجد فى رمضان لا ينتظروا كثيرا ويصلون قبل الوقت- وكذلك- غالب النساء تصلى فى البيوت ولا تنتظر الاقامة وبعضهم يصلى بعد الأذان مباشرة لِكَي لا يغلبهنَّ النعاس-
وبغض النظر عن ذلك ما حكم الاذان قبل دخول الوقت وغير ذلك من الحجج والاسئلة المشروعه التى تجعل الأمر فيه مشكلة
محمدعبداللطيف
2022-06-07, 01:09 AM
الغالب في المساجد ان اقامة الصلاة تكون بعد دخول الوقت
مزيد فائدة
السؤال
نواجه مشكلة في صلاة الصبح ، واضطرب الناس، ماذا يفعلون ؟ وأصبحنا نصلي الصبح ونخرج من المسجد في الليل ! فهل يلزم حضور هذه الجماعة في صلاة الصبح ؟ أم أنني أصلي في البيت بعد دخول الوقت ؟ أرجوك أن تجيبني فقد اضطربت .
الجواب
الحمد لله.
أولا :
وقت صلاة الفجر يبدأ من طلوع الفجر الثاني (الفجر الصادق) ، وهو البياض المعترض في الأفق يمينا ويسارا ، ويمتد الوقت إلى طلوع الشمس .
وقد بينا في جواب السؤال رقم (26763 (https://islamqa.info/ar/answers/26763)) الخطأ الذي يقع فيه كثير من الناس من الاعتماد على التقاويم في ضبط وقت الفجر ، وأن أكثر هذه التقاويم لا يضبط الوقت الصحيح للفجر الصادق ، وهذا ما صرح به غير واحد من أهل العلم .
وقد اختلف العلماء المعاصرون في قدر هذا الخطأ ، فمنهم من ذهب إلى أنه لا يتعدى خمس دقائق ، ومنهم من ذهب إلى أنه نحو ثلاثين دقيقة.
ونحن لا ندري ما هو الحال في بلدك ، لكن على أهل كل بلد أن ينتدبوا جماعة من أهل العلم الثقات ، لتحري وقت الفجر ، وإعلام الناس به ، وتحذيرهم من اتباع التقويم إن ثبت خطؤه.
وليس لأحد أن يدعي أن الصلاة واقعة قبل دخول الوقت إلا ببينة ، خاصة وأن إدراك الفجر يصعب جدا داخل المدن والبلاد المأهولة ، نظراً لاختلاط بياض الفجر، بأنوار المدينة .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن جماعة لا يعرفون وقت الفجر ويصلون بخبر من يثقون به ولكن بعضهم لديه شك ؟
فأجاب : "ما داموا واثقين منه ، ويعرفون أن هذا الرجل عنده علم بدخول الوقت فلا شيء عليهم ؛ لأنهم لم يتبينوا أنهم صلوا قبل الوقت ، فإذا لم يتبينوا وأخذوا بقول هذا الرجل الذي يثقون به ، فلا حرج ، لكن ينبغي للإنسان أن يحتاط ما دام شاكاً ، فلا يصلي حتى يغلب على ظنه أو يتيقن ، وعليه أن ينبه الجماعة على ذلك ، يشير عليهم ويقول : انتظروا خمس دقائق أو عشر دقائق ولا يضرهم ذلك ؛ لأن انتظار الإنسان عشر دقائق أو ربع ساعة خير من كونه يتقدم بدقيقة واحدة " انتهى من "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" ج 12 سؤال رقم 146.
ثانياً :
عليك أن تنصح أهل المسجد بأن يؤخروا الصلاة حتى يغلب على ظنهم دخول الوقت ، فإن استجابوا فالحمد لله .
وإن أصروا على ما هم عليه - وكنت ترى أنهم يصلون قبل دخول وقت الصلاة - فابحث عن مسجد آخر يتأخر في إقامة الصلاة ، فإن لم تجد فإننا ننصحك بأن تصلي معهم في المسجد ، حتى لا يكون تركك لصلاة الفجر في المسجد مدعاة لسوء الظن بك ، وأنك تنام عن الصلاة ، وحتى لا تحرم نفسك ثواب السعي إلى المساجد ، وحتى لا تتكاسل عن أداء الصلاة فيما بعد ، ثم ترجع إلى البيت فتعيد الصلاة مع أهلك في جماعة بعد دخول الوقت ، وبهذا نصح الشيخ الألباني رحمه الله ، فقد سئل : هل تنصح بأداء فريضة الفجر في المسجد أم في البيت ؟ [وذلك بسبب أن أهل المسجد يقيمون الصلاة قبل طلوع الفجر] .
فأجاب :
"أنصح بالأمرين معاً ، وهو : أن يذهب إلى المسجد ، فإن صلوا فريضة قبل الوقت ، فتكون له نافلة ، ثم يعود إلى البيت فيصلي الفريضة في الوقت ، وبخاصة يصليها مع أهله .
لكن هناك ما هو أوجب ، إلا أن هذا الواجب لا يستطيعه كل إنسان ، وهو : تنبيه أهل المسجد على هذا الموضوع الخطير . . . " انتهى .
"سلسلة الهدى والنور" الشريط (767) ، دقيقة (32) .
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
****
إلا أن هذا الواجب لا يستطيعه كل إنسان ، وهو : تنبيه أهل المسجد على هذا الموضوع الخطير . . .
إذا رأيتم شحًا مطاعًا، وهوى متبعًا، وإعجاب كل ذي رأي برأيه؛ فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام وهل هذا حديث صحيح؟
الجواب
قال الامام ابن باز رحمه الله لا بأس به، فيما أعلم، والشح المطاع يعني: الحرص على الدنيا، الذي يطيعه صاحبه، والناس اتبعوا أهواءهم، وآثروا دنياهم، ولم يستجيبوا للداعي، ولم يستطع على إنكار المنكر، فعليه بنفسه، عند العجز، إذا عجز فليتق الله في نفسه، أما إذا استطاع الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر فإنه يأمر وينهى.
أما إذا عجز، ولم يجد له نصيرًا، بل عجز عن الأمر والنهي، ويخاف على نفسه من ضرب، أو سجن، أو أشد من ذلك؛ فهو معذور، أما إذا استطاع ينكر؛ ينكر المنكر، ويأمر بالمعروف، ولو تركه الناس؛ لأن الله -جل وعلا- يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة:105] ويقول ﷺ: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه؛ أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده.
فالإنسان يأمر بالمعروف، وإن تركه الناس، وينهى عن المنكر كذلك، لا يتساهل، ويقول: الناس ما فيهم حيلة، لا بحسب طاقته، يأمر وينهى حسب طاقته، إلا إذا خشى على نفسه، حصل شحًا مطاعًا، وهوًى متبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه يعني: لم يستطع، بل يخشى على نفسه، فهو معذور.
الهلابي
2023-04-15, 06:22 AM
...
الهلابي
2023-04-15, 06:26 AM
لكن ما هو الواجب على المسلم بعد هذا الاختلاف ان كان عنده شك في دخول الوقت ؟
يعني و بعد النظر في حجج الفريقين و عدم القدرة على الترجيح بينها .
فاما ان تصلي الصبح في جماعة و عندك شك في دخول الوقت
و اما ان تصليها منفردا و انت متبين من دخول الوقت
فهل يوجد كلام لاهل العلم على من وصل به الحال الى ذلك . لا اقصد حجج الفريقين . بل ما يكون بعد ذلك لمن اصبح عنده شك كبير في دخول الوقت و بارك الله فيكم
و هل قوله تعالى ( حتى يتبين لكم الخيط الابيض من اليط الاسود من الفجر ) عام لكل مسلم ام هو خاص باهل العلم
يعني هذا التبين و الظهور يكون لكل مسلم و هو مخاطب بذلك . ام هو خاص لبعض الناس
الواجب على المسلم إذا كان في شك ان يتحقق بنفسه وذلك بان يرصد حتى يزول عنه الشك .. واذا لم يكون لديه القدرة فله ان يأخذ بقول من يثق بعلمه وورعه .. فإذا استوى عنده علمهم وورعهم او لم يكن لديه معرفه بالاعلم والاورع منهم في هذا الشأن فله ان يأخذ بالاصل وهو بقاء الليل حتى يطلع الفجر طلوعاً ينتفي فيه الشك ..
واذا اضطر كأن يكون تخلفه عن الصلاة مع الجماعة مفسدة فله ان يصلي معهم وتكون له نافله ثم يصلي الصلاة إذا دخل وقتها وذلك قياساً على ما قاله الرسول ﷺ لابي ذر رضي الله عنه .. والحديث هو (عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَضَرَبَ فَخِذِي: كيفَ أَنْتَ إذَا بَقِيتَ في قَوْمٍ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عن وَقْتِهَا؟ قالَ: قالَ: ما تَأْمُرُ؟ قالَ: صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، ثُمَّ اذْهَبْ لِحَاجَتِكَ، فإنْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَأَنْتَ في المَسْجِدِ فَصَلِّ. ) ..
اما قوله تعالى ( حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ) فالظاهر انها عامة ودليل ذلك عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنه انه قال قال رسول الله ﷺ (إنَّ بلَالًا يُؤَذِّنُ بلَيْلٍ، فَكُلُوا واشْرَبُوا حتَّى يُنَادِيَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، ثُمَّ قالَ: وكانَ رَجُلًا أعْمَى، لا يُنَادِي حتَّى يُقالَ له: أصْبَحْتَ أصْبَحْتَ.) .. الشاهد حتى يقال له مطلقه لم تقيد بنخبة مختصة لبيان طلوع الفجر.
والله اعلم
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.