المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين التوبة والاستغفار



أحمد القلي
2016-10-19, 12:52 AM
هما لفظان بينهما اشتراك في المعنى وافتراق
فالتوبة هي الرجوع والانابة الى الله (من تاب أي رجع وآب) وتكون بالقلب و قد تكون باللسان
فهي عامة من هذا الوجه
وتكون بعد ارتكاب المعاصي بتركها والانتهاء عنها وهذا الأغلب وهذا واجب على كل مسلم بلا استثناء .
وقد يكون الرجوع الى الله بفعل الطاعات , والترقي في أحوال الايمان بالأعمال الصالحة والقربات
و الناس مختلفون ومتفاوتون في هذه التوبة
فالأنبياء هم أعظم نصيبا منها ثم الأمثل فالأمثل
قال تعالى في سورة التوبة (( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار))
والله تعالى هو الذي ابتدأ عباده بالتوبة فوفقهم اليها و هداهم الى طريقها وهو المبادر عباده بالاحسان والتفضل والانعام فذكرهم قبل أن يذكروه واجتباهم فعرفوه وتابوا ورجعوا وآبوا اليه , كل حسب منزلته ودرجته
والنبي عليه الصلاة و السلام هو أعلاهم منزلة و أسناهم مرتبة , وتوبته الى الله لا يعلم حقيقتها الا هو , فهو كل حين أواب ((نعم العبد انه أواب))
لا يغفل طرفة عين عن ذكر الواحد التواب , لذلك قال لعائشة رضي الله عنها : تنام عيني ولا ينام قلبي .
فقلبه دائما سابح في أحوال الترقي والتقرب
والصحابة الأخيار أيضا يحتاجون الى التوبة كما لا تستغني أبدانهم عن الطعام والشراب
فقد تابوا الى الله تعالى بعد أن قدموا هذا العمل العظيم حين خرجوا مع النبي الكريم عليه السلام في غزوة تبوك لكن تخلف عنها ثلاثة منهم فوجب في حقهم توبة خاصة يصحبها ندم كبير وحزن عميق أن تخلفوا عن أصحابهم وخالفوا أمر برهم .
فهده توبة خاصة ليست كتوبة أصحابهم العامة , والأولى عن معصية والثانية انتقال من أحوال الكمال الى أكمل منها ومسارعة الى فعل الطاعات والتزلف بالقربات
أما الاستغفار فهو مأخوذ من الستر والغطاء ومن ذلك المغفر الذي يوضع و يغطي الرأس
وهو خاص باللسان بطلب الستر والعفو من الرحمن
وهل هو خاص بارتكاب الذنوب أو عام في كل عمل ؟
أما من الذنوب فهذا واجب على كل مسلم وحتى الأنبياء قد يقع ذلك منهم فيستغفرون كما وقع لآدم عليه السلام ثم يتوبون
وهنا يطهر الفرق بينهما
فالتوبة تسبق من حيث تعلقها بالله تعالى فهو الذي يبدؤك فيتوب عليك (ولا يقال يستغفر عليك ) لذلك قال في الثلاثة الذين خلفوا ( تاب عليهم ليتوبوا)
وقال أيضا (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)
والاستغفار هو السابق من حيث تعلقه بالعبد فيقوله بلسانه ويعترف بخطيئته ثم يتوب الى الله ويرجع اليه بقلبه وبدنه كله
وفي الدعاء المشهور في الركوع والسجود («سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»
وكذا في دعاء كفارة المجلس
وفي الصحيحين عن أبي هريرة سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
«وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً»
وأصرح من هذا ما رواه أحمد وغيره وقال عنه الترمدي حسن صحيح
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ يَقُولُ: " رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ "

فبدأ بالاستغفار تم أتبعه بالتوبة من حيث تعلقه بالعبد
والعكس بالنسبة الى الله تعالى فانه يتوب عليك ثم يغفر لك
والأستغفار أيضا كالتوبة يكون بعد المعاصي وبعد الأعمال الصالحة
لأن العبد مهما قدم من عمل صالح فلا بد أن يعتريه النقص ويدخل عليه التفريط أو يكون فيه خلل من حيث الاخلاص أو مخالف في ظاهره لهدي النبي عليه السلام
وقد يشتغل بعمل صالح ولكن انشغل به عن عمل خير منه وأكمل ولهذا كان النبي عليه السلام يستغفر في كل مجلس وفي كل يوم سبعين مرة أو أكثر مع أنه لم يذنب
فلأجل كل هذا ينبغي للعبد أن يعقب عمله بطلب المغفرة من الله تعالى لذلك شرع الاستغفار بعد انقضاء العبادات وفي المواقف العظيمة
فبعد الصلاة يستغفر العبد ثلاث مرات
وفي الحج قال تعالى ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله))
وفي الصيام علم النبي عليه السلام عائشة ان هي أدركت ليلة القدر وهي في العشر الأواخر أن تطلب العفو وهذا مما تقدم من تقصير في الصيام أو القيام ومن الذنوب جميعا
أما الزكاة والصدقة فلا تحتاج الى الاستغفار لأنها هي ذاتها طهرة من الذنوب وزكاة للنفس
وعباد الله تعالى المحسنين يختمون أعمالهم كل يوم وليلة بالاستغفار بالأسحار, وهذا الوقت يتقرب اليهم العلي الغفار وينزل الى سماء الدنيا في آخر كل ليلة فيتقربون اليه بالصلاة والسجود فيستغفرونه على كل ما تقدم من عمل (وبالأسحار هم يستغفرون )
وقال أيضا في عباده الذين حققوا أعلى صفات العبودية ( الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار)) فبعد كل هذه الأعمال الصالحة يستغفرون مولاهم سرا في ظلمة الليل
وقال امام الحنفاء وهو أعلى شيء يرجوه في الموقف العظيم
( والذي أطمع أن يفغر لي خطيئتي يوم الدين ))
وفي نفس السورة قال قبله السحرة بعد أن آمنوا بالله وكفروا بفرعون وما زادهم وعيده الا ايمانا وتسليما
(( انا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين))
فهذا كل ما يطمعون فيه وهذا كل ما يرجون
وقال المجاهدون في سبيل الله بعد أن قتل أنبياؤهم في المعركة (( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ ))
وقد حدث للصحابة ما حدث يوم أحد بعد أن سمعوا أن النبي عليه السلام قد قتل , فقص الله عليهم قصة السابقين الأولين الذين لم يكن قولهم الا أن استغفروا من ذنوبهم و واعترفوا بالاسراف في أمورهم
وسألوا الثباث والنصر على عدوهم .
فان كان مثل هؤلاء يقولون مثل هذا مع ما قدموا فماذا نقول نحن بعد الذي قدمنا ؟
اللهم تب علينا ووفقنا الى التوبة النصوح انك أنت التواب الرحيم
والحاصل أن التوبة أكثر تعلقها بالقلب وتكون بعد عمل السيئات وأيضا تكون في كل وقت
والاستغفار يكون باللسان بعد عمل السيئات وأيضا بعد كل عمل
وبقي فرق أخير بينهما وهو أن الاستغفار يكون من العبد نفسه وقد يكون من غيره فيستغفر له
(فاستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات))
وقد يلحقه أيضا الاستغفار بعد موته من ولده أو من غيره ممن يدعون له بذلك
والله أعلم

زايد بن زايد
2016-10-19, 02:29 PM
استغفر الله وأتوب إليه

أحمد القلي
2016-10-27, 12:40 AM
وثمة فرق آخر ينبغي عدم اغفاله
فالاستغفار يتحقق باللسان يقوله العبد المستغفر فيغفر الله له بذلك دنوبه
ولكن هل يمكن أن يغفر الله الذنوب بلا استغفار من العبد ؟
نعم ان الله يغفر ذنوب العبد حتى وان لم يستغفر بشرط أن يقدم عملا صالحا ينوب عما تركه من الاستغفار وهذا من فضل الله على عباده المدنبين والخطائين
فمن قال بعض الأدكار الواردة في الأحاجيث مائة مرة غفر له ما تقدم من ذنبه ولو كان مثل زبد البحر
ومن توضأ كما في الحديث فان الخطايا تخرج مع كل عضو يغسله أتناء وضوئه
ومن صلى ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء غفر له ما تقدم من دنبه
ومن خرج من بيته متطهرا ابتغاء الصلاة في الحماعة كانت خطاه تكفيرا لخطاياه
والصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر
ومن صام رمضان أو من قامه أو من قام ليلة القدر منه , من فعل احداهن غفر له ما تقدم من ذنبه
ومن حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ( محيت عنه كل خطاياه كالذي يولد جديدا)
وغيرها من الصالحات والقربات لمن فعلها
هذا في العمل وأيضا في الترك (ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سياتكم)
أما التوبة فلا بد منها فان الله لا يكفرالسيئات الا بتحقيقها مع توفر شروطها من الندم على التفريط فيما فات , والعزم على الاصلاح فيما هو آت ,
لأنها فعل القلب فلا ينوب عنها شيء من الأعمال بخلاف الاستغفار فان من الأعمال ما يقوم مقامه ويحقق مقصوده ومراده وزيادة بل أن العمل الصالح مقصود لذاته والاستغفار مقصود لغيره فالاستغفار يتحقق به حط الدنوب والعمل يتحقق به ذلك ومعه الأجر والثواب

أم علي طويلبة علم
2017-01-28, 12:17 AM
تصحيح:



( والذي أطمع أن يفغر لي خطيئتي يوم الدين ))


يغفر

أم علي طويلبة علم
2017-01-28, 12:21 AM
ما الفرق بين التوبة والاستغفار ؟

الحمدلله

التوبة : تتضمن أمراً ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ، فالندم على الماضي والإقلاع عن الذنب في الحاضر والعزم على عدم العودة في المستقبل .

والاستغفار : طلب المغفرة ، وأصله : ستر العبد فلا ينفضح ، ووقايته من شر الذنب فلا يًعاقب عليه ، فمغفرة الله لعبده تتضمن أمرين : ستره فلا يفضحه ، ووقايته أثر معصيته فلا يؤاخذ عليها ، وبهذا يعلم أن بين الاستغفار والتوبة فرقاً ، فقد يستغفر العبد ولم يتب كما هو حال كثير من الناس ، لكن التوبة تتضمن الاستغفار .


https://islamqa.info/ar/2509

أحمد القلي
2017-01-31, 12:51 AM
لتوبة : تتضمن أمراً ماضياً وحاضراً ومستقبلاً .فالندم على الماضي والإقلاع عن الذنب في الحاضر والعزم على عدم العودة في المستقبل .
التوبة لا تكون فقط عقب الذنوب
فمعناها الرجوع الى الله تعالى , أما بعد الذنوب والمعاصي فهي رجوع الى الله تعالى بترك ما نهى عنه
والرجوع من العبد واجب آكد في كل حين , بحسب قربه من ربه , فرجوعه وأوبته اليه تكون بامتثال أمره وترك نهيه
لذلك كان النبي عليه السلام أوفر حظ وأعظم نصيب من هذه الأوبة , وكان يستتغر الله تعالى ويتوب اليه في كل حين وآن
وكان يستغر في مجلسه
وفي صلاته وبعد صلاته , وفي كل أحواله وعلى كل أحيانه فهي عبادة دائمة مقصودة لذاتها لا تتوقف على احداث ذنب
بل هي بعد العبادات الكبرى أوكد

أم علي طويلبة علم
2017-01-31, 08:42 AM
أحسن الله إليكم، شروط التوبة خمسة:
الاخلاص لله تعالى
الندم على فعل المعصية
الاقلاع عن المعصية
العزم على عدم العودة للمعصية
أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها وقبل حضور الأجل.

هل يعني أن شروط التوبة لابد من توفرها إن كانت بعد الذنوب والمعاصي فقط؟

طويلب علم مبتدىء
2017-01-31, 03:08 PM
أحسن الله إليكم

أحمد القلي
2017-01-31, 05:38 PM
زادك الله احسانا

هل يعني أن شروط التوبة لابد من توفرها إن كانت بعد الذنوب والمعاصي فقط؟
هذه الشروط كلها ترجع الى شرط واحد هو الأول , وهو معنى التوبة النصوح كما في الآية , وهي التي صدقت ونصحت , فاذا تحقق فيها الاخلاص والصدق , كان لزاما على صاحبها أن يقلع عن الذنب بعد الندم على ما سبق , والعزم على الطاعة فيما لحق
والتوبة ليست محصورة مقصورة على الذنوب ولكنها حالة لا بد للعبد منها ولا حياة له بدون تحقيقها
روى مسلم
ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ، فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ، مَرَّةٍ»،
وهذا موافق للأمر العام لكل مسلم من قوله عزوجل
( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا..))
وقال الله تعالى ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون)
وكان النبي عليه الصلاة والسلام أكبر التائبين وأكثر المستغفرين الممتثلين لهذا الأمر من ري العالمين
ففي السنن
عَنِ ابْنِ عُمَرَ،إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ يَقُولُ: " رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ " مِائَةَ مَرَّةٍ))
هذا في مجلس واحد فقط مع أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , فدل هذا على أن هذه عبادة كبرى تتحقق بها عبودية العبد , ومقام عظيم لا يفارقه العبد حتى تفارق روحه بدنه , فلا يزال العبد يرتقي في هذا المقام ويقترب الى ربه ويرجع اليه في أمره كله , وهذا الرجوع وهذه الأوبة هي معنى وحقيقة التوبة
وحاجته اليها أشد من حاجة جسده الى طعامه وشرابه , وعلى قدر تحققه بها يكون قربه من ربه , ومن لم يتب الى ربه فهو من الظالمين
(ومن لم يتب فأولائك هم الظالمون )
فاما أن يكون تائبا أو ظالما , ليس له مقام ثالث , والله لا يحب الظالمين ويحب التوابين
قال شيخ العارفين ابن القيم
(وَمَنْزِلُ التَّوْبَةِ أَوَّلُ الْمَنَازِلِ، وَأَوْسَطُهَا، وَآخِرُهَا، فَلَا يُفَارِقُهُ الْعَبْدُ السَّالِكُ، وَلَا يَزَالُ فِيهِ إِلَى الْمَمَاتِ، وَإِنِ ارْتَحَلَ إِلَى مَنْزِلٍ آخَرَ ارْتَحَلَ بِهِ، وَاسْتَصْحَبَهُ مَعَهُ وَنَزَلَ بِهِ، فَالتَّوْبَةُ هِيَ بِدَايَةُ الْعَبْدِ وَنِهَايَتُهُ، وَحَاجَتُهُ إِلَيْهَا فِي النِّهَايَةِ ضَرُورِيَّةٌ، كَمَا أَنَّ حَاجَتَهُ إِلَيْهَا فِي الْبِدَايَةِ كَذَلِكَ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وَهَذِهِ الْآيَةُ فِي سُورَةٍ مَدَنِيَّةٍ، خَاطَبَ اللَّهُ بِهَا أَهْلَ الْإِيمَانِ وَخِيَارَ خَلْقِهِ أَنْ يَتُوبُوا إِلَيْهِ، بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَصَبْرِهِمْ، وَهِجْرَتِهِمْ وَجِهَادِهِمْ، ثُمَّ عَلَّقَ الْفَلَاحَ بِالتَّوْبَةِ تَعْلِيقَ الْمُسَبَّبِ بِسَبَبِهِ، وَأَتَى بِأَدَاةِ لَعَلَّ الْمُشْعِرَةِ بِالتَّرَجِّي، إِيذَانًا بِأَنَّكُمْ إِذَا تُبْتُمْ كُنْتُمْ عَلَى رَجَاءِ الْفَلَاحِ، فَلَا يَرْجُو الْفَلَاحَ إِلَّا التَّائِبُونَ، جَعَلَنَا اللَّهُ مِنْهُمْ.))

أم علي طويلبة علم
2017-01-31, 11:22 PM
جزاكم الله خيرا