سؤال في المسألة الناقصة والرد

[لجين الندى]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 16):
(أما الحنابلة فقد أطلقوا الناقصة على: المسألة التي لا عول فيها ولا رد وفيها عاصب. والمسألة الناقصة عند الجمهور هي: الرد عند الحنابلة).

سؤالي:
1- كيف تكون ناقصة وفيها عاصب؟
2- لم أفهم المقصد من قولهم (والمسألة الناقصة عند الجمهور هي: الرد عند الحنابلة) ما الفرق بين الرد والمسألة الناقصة؟
أليس الرد هو نفس المسألة الناقصة؟

[أبو مالك المديني]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
المسألة الناقصة عند الحنابلة هي التي لا رد فيها ولا عول ، وفيها عاصب، كزوج وأب.
غير أني أجد في بعض كتب الحنابلة أن الرد هي نفسها المسألة الناقصة، فالله أعلم.
ولعلها سميت بالناقصة عندهم كاصطلاح .
فكل واحد منهما صاحب فرض ، وفي نفس الأمر الأب يحوز الباقي بعد أن يأخذ الزوج حقه - وهو النصف هنا - فالأب يأخذ الباقي وهو حقه هنا.

ومسألة الرد هي المعروفة التي تنقص سهام الورثة عن أصل المسألة ، فيرد الباقي إليهم ، عدا الزوجين ففيها الخلاف كما هو معلوم .

[لجين الندى]

جزاكم الله خيرا .. ونفع بكم .. وزادكم علما..


فكل واحد منهما صاحب فرض ، وفي نفس الأمر الأب يحوز الباقي بعد أن يأخذ الزوج حقه - وهو النصف هنا - فالأب يأخذ الباقي وهو حقه هنا.

طيب اذا حاز الأب على الباقي لم تعد المسألة ناقصة، لأن جميع السهام نفدت؟

[أبو مالك المديني]

لعلهم قصدوا أن المسألة ناقصة لأنها عبارة عن أب ، والزوج لا يرد عليه ، فالأب هنا كأنه وحده في الباقي فهو صاحب فرض وعاصب في نفس الوقت ، كأنهم نظروا إلى الأشخاص لا إلى الأسهم .
وفي تعريفهم - أعني الموسوعة - قالوا :
وَالنَّاقِصَةُ : اصْطِلاَحًا تُطْلَقُ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ ، وَالْمَالِكِيَّ ةِ ، وَالشَّافِعِيَّ ةِ عَلَى كُل مَسْأَلَةٍ نَقَصَتْ فُرُوضُهَا عَنْ أَصْلِهَا ، وَلَيْسَ هُنَاكَ عَصَبَةٌ .
أَمَّا الْحَنَابِلَةُ فَقَدْ أَطْلَقُوا النَّاقِصَةَ عَلَى : الْمَسْأَلَةِ الَّتِي لاَ عَوْل فِيهَا وَلاَ رَدَّ وَفِيهَا عَاصِبٌ .

فأرى أنه مجرد اصطلاح عند الحنابلة ، فالناقصة هي الرد بعينها ؛ نقصت فروضها عن أصل المسألة ، وليس هناك عصبة.
والحنابلة وافقوا الجمهور في هذا ، إلا أنهم - الحنابلة - اصطلحوا على تسمية الناقصة التي ليس فيها عول ولا رد، ولكن فيها عاصب .

[لجين الندى]

أحسنتم التوضيح أحسن الله اليكم .. ونفع بكم .. وزادكم علما..

[أبو مالك المديني]

بارك الله فيكم وفي علمكم ، ونفع بكم أختنا الفاضلة.