هل ذُكرت هذه الآثار في كتب أخرى غير المحلى؟

[لجين الندى]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء في المحلى بالآثار (5/ 29)
(وذكروا ما روينا من طريق عطاء الخراساني عن عمر بن الخطاب أنه قال في استطاعة السبيل إلى الحج: زاد وراحلة.
ومن طريق الضحاك عن ابن عباس في ذلك أيضا: زاد، وبعير
ومن طريق إسرائيل عن الحسن عن أنس {من استطاع إليه سبيلا} [آل عمران: 97] قال: زاد، وراحلة.
ومن طريق إسرائيل عن مجاهد عن ابن عمر قال: {من استطاع إليه سبيلا} [آل عمران: 97] قال: ملء بطنه، وراحلة يركبها -
وهو قول الضحاك بن مزاحم، والحسن البصري، ومجاهد، وسعيد بن جبير، ومحمد بن علي بن الحسين، وأيوب السختياني وأحد قولي عطاء).

هذه أربعة آثار ذكرها ابن حزم
وسؤالي هو:
هل ذُكرت هذه الآثار في كتب أخرى غير المحلى؟

ملاحظة:
المقصود بالسؤال الآثار وليست الأحاديث التي ذُكرت في المسألة؟
وأعلم جيدا أن الأحاديث الواردة في المسألة ضعيفة

وأريد فقط معرفة الكتب التي وردت فيها هذه الآثار.

[لجين الندى]

أجاب الأخ الفاضل (أحمد الأقطش) بارك الله فيه


يُنظر: مصنف ابن أبي شيبة (15702 فما بعد)، وتفسير الطبري (6/37 فما بعد).

[أبو مالك المديني]

أجاب الأخ الفاضل (أحمد الأقطش) بارك الله فيه
لكن فات الأخ الكريم ما هو أولى من ابن أبي شيبة والطبري ؛ وذلك في أثر الضحاك ، عن ابن عباس فقد أخرجه الترمذي (3316) قال : حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد ، قال : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو جَنَابٍ الكَلْبِيُّ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ يُبَلِّغُهُ حَجَّ بَيْتِ رَبِّهِ ، أَوْ يَجِبُ عَلَيْهِ فِيهِ زَكَاةٌ ، فَلَمْ يَفْعَلْ ، يَسْأَلِ الرَّجْعَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، اتَّقِ اللَّهَ ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ الرَّجْعَةَ الكُفَّارُ ؟ فَقَالَ : سَأَتْلُو عَلَيْكَ بِذَلِكَ قُرْآنًا : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ. وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ} ، إِلَى قَوْلِهِ : {وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} قَالَ : فَمَا يُوجِبُ الزَّكَاةَ ؟ قَالَ : إِذَا بَلَغَ الْمَالُ مِائَتَيْنِ فَصَاعِدًا. قَالَ : فَمَا يُوجِبُ الحَجَّ ؟ قَالَ : الزَّادُ وَالبَعِيرُ.
ثم قال الترمذي عقيبه: هَكَذَا رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الحَدِيثَ عَنْ أَبِي جَنَابٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَوْلَهُ ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ ، وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَأَبُو جَنَابٍ الْقَصَّابُ ، اسْمُهُ : يَحْيَى بْنُ أَبِي حَيَّةَ ، وَلَيْسَ هُوَ بِالقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ .أهـ

[لجين الندى]

نعم بارك الله فيكم للتو وجدته

أيضا أريد السؤال عن أثر سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: «من استطاع إليه سبيلا»، قال: الزاد والراحلة

هل هذا الأثر صحيح؟

[لجين الندى]

عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: «من استطاع إليه سبيلا»، قال: الزاد والراحلة.

أخرجه سفيان الثوري في تفسيره، (ص: 79)؛ والطبري في تفسيره، (6/ 38)؛ والسيوطي في الدر المنثور (2/ 274).

[أبو مالك المديني]

وفيكم بارك الله .
إسناده صحيح .

[لجين الندى]

حقيقة هو حيرني حيث أن جميع أحاديث وآثار الزاد والراحلة (حسب ما وجدت) ضعيفة
هو فقط وجدت أن اسناده متصل ورواته ثقات، ولذلك شككت في الأمر.

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير

[أبو مالك المديني]

أخرجه ..
والسيوطي في الدر المنثور (2/ 274).
الأولى هنا حذف الدر المنثور من التخريج ؛ لأنه ليس مسندا ، ويحذف الأسانيد إلا قليلا ، فهو يعزو إلى غيره .

[لجين الندى]

جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم

[أبو مالك المديني]

حقيقة هو حيرني حيث أن جميع أحاديث وآثار الزاد والراحلة (حسب ما وجدت) ضعيفة
هو فقط وجدت أن اسناده متصل ورواته ثقات، ولذلك شككت في الأمر.

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
بارك الله فيكم ، ونفع بكم .
هذا إسناده من تفسير الثوري :
سفيان عن محمد بن سوقة قال سألت سعيد بن جبير عن استطاعة قال الزاد والراحلة .
وسفيان الثوري إمام حافظ كما هو معلوم .
قال محمد بن عبيد الطنافسى : سمعت سفيان الثورى يقول : حدثنى الرضى محمد بن سوقة ، قال : و لم أسمعه يقول ذلك لعربى و لا لمولى .
فمحمد بن سوقة ثقة مرضي كما قاله الثوري والنسائي والحافظ في تقريبه ، وقد روى له الجماعة (ع) .

[لجين الندى]

نعم وقد بحثت في تقريب التهذيب، والثقات لابن حبان، والثقات للعجلي ، و الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
ووجدت نفس الكلام.
وعلى ذلك يكون اسناده متصل ورواته ثقات.

[لجين الندى]

أقصد بحثت عن سفيان الثوري، ومحمد بن سوقة

[أبو البراء محمد علاوة]

وأخرجه أيضًا ابن أبي شيبة (15955)- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ , عَنِ ابْنِ سُوقَةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : زَادٌ وَرَاحِلَةٌ.

والفاكهي في أخبار مكة (799) - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ سُوقَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: (الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ).

وقال محقق أخبار مكة: (عبدالملك بن عبدالله بن دهيش): إسناده صحيح.

[لجين الندى]

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

من هو أبو خالد؟

[لجين الندى]

وما علاقة (عبدالملك بن عبدالله بن دهيش)؟

[أبو البراء محمد علاوة]

هو محمد بن سوقة - بضم المهملة -، الغنوي - بفتح المعجمة والنون الخفيفة -، أبو بكر الكوفي، العابد، روى عن أنس وسعيد بن جبير وأبي صالح السمان ونافع مولى ابن عمر وغيرهم، روى عنه الثوري وابن عيينة وابن المبارك وغيرهم، وهو ثقة مرضي، من الطبقة الخامسة، وروى له الجماعة كما في "التقريب" (ص482 رقم 5942) ، فقد وثقه ابن معين، وقال العجلي: ((كوفي ثبت ... ، وكان صاحب سنة وعبادة وخير كثير)) ، وقال النسائي: ((ثقة مرضي)) ، وقال الدارقطني: ((كوفي فاضل ثقة)) ، وقال محمد بن عبيد: سمعت الثوري يقول: ((حدثني الرضي محمد بن سوقة)) ، وقال: ولم أسمعه يقول ذلك لعربي ولا لمولى، وقال الحسين بن حفص: قال الثوري: ((أخرج إليكم كتاب خير رجل بالكوفة)) ، فأخرج كتاب محمد بن سوقة، وقال ابن عيينة: ((كان بالكوفة ثلاثة، لو قيل لأحدهم: إنك تموت غدا، ما كان يقدر أن يزيد في عمله ... )) ، وذكر منهم محمد بن سوقة. اهـ. من "الجرح والتعديل" (7 / 281 - 282 رقم 1520) ، و "التهذيب" (9 / 209 - 210 رقم 330) .
نقلًا من هامش تفسير سعيد بن منصور تحقيق: (الشيخ سعد الحميد).

[أبو البراء محمد علاوة]

وما علاقة (عبدالملك بن عبدالله بن دهيش)؟


هو المحقق القائل: إسناده صحيح.

[أبو البراء محمد علاوة]

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

من هو أبو خالد؟


هو: أبو خالد الأحمر: (سُلَيْمان بن حيان).

[لجين الندى]

أحسن الله اليكم .. ونفع بكم .. وزادكم علما

[أبو البراء محمد علاوة]

أحسن الله اليكم .. ونفع بكم .. وزادكم علما


آمين، وإيِّاكم.