المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب الإفادة حول معنى كلام البخاري، والترمذي.



محب البخاري
2014-03-23, 01:59 AM
جاء في علل الترمذي الكبير:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كُنَّا نَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ فِي سِقَاءٍ يُوكَأُ أَعْلَاهُ، لَهُ عَزْلَاءُ نَنْبِذُهُ غُدْوَةً فَيَشْرَبُهُ عِشَاءً، وَنَنْبِذُهُ عِشَاءً فَيَشْرَبُهُ غُدْوَةً».
سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ لَهُ عِلَّةٌ، يَقُولُونَ: عَنْ عَائِشَةَ هَذَا الْحَدِيثُ مَوْقُوفًا.
أشكل علي في هذا الحديث قول البخاري(هُوَ حَدِيثٌ لَهُ عِلَّةٌ، يَقُولُونَ: عَنْ عَائِشَةَ هَذَا الْحَدِيثُ مَوْقُوفًا)، لم أقف على الموقوف، وإنما وجدت المرسل،
وكلام الترمذي في سننه:((هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث يونس بن عبيد إلا من هذا الوجه))، فما مقصوده هنا بقوله:(حسن غريب)، علما أنه مخرج في مسلم.
ولكم أوفر الشكر والتقدير..

أبو مالك المديني
2014-03-23, 08:41 PM
بارك الله فيك .
قد خالف الدارقطنيُّ البخاريَّ فيما ذهب إليه حيث ذكر الحديث في علله :
وسُئِل عَن حَدِيثِ أُمِّ الحَسَنِ البَصرِيِّ ، عَن عائِشَة ، قالَت : كُنّا نَنبِذُ لِرَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم في سِقاءٍ يُوكَأ عنده غُدوَةً ، فَيَشرَبُهُ عَشِيَّةً ، ونَنبِذُهُ عَشِيَّةً ، فَيَشرَبُهُ غُدوَةً.
فَقال : اختُلِف فِيهِ عَلَى الحَسَنِ ؛
فَرَواهُ يُونُسُ بن عُبَيدٍ ، عَنِ الحَسَنِ ، عَن أُمِّهِ ، عَن عائِشَة ، قالَهُ : عَبد الوَهّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَن يُونُس ؛ وَخالَفَهُما أَشعَثُ بن عَبدِ المَلِكِ ، رَواهُ عَنِ الحسَنِ ، مُرسَلاً عَن عائِشَة ، والأَوَّلُ أَصَحُّ.

أبو مالك المديني
2014-03-23, 08:48 PM
وقد بين الترمذي مراده بالحسن ، وهو : ما كان حسن الإسناد ، وفسّر حسن الإسناد بأن لا يكون في إسناده متهم بالكذب ، ولا يكون شاذاً ، ويروى من غير وجه نحوه . فكل حديث كان كذلك فهو عنده حديث حسن .
وكونه غريبا لأنه من طريق يونس بن عبيد وحده ، فهو غريب من هذا الوجه الذي روي بهذا الاسناد .

محب البخاري
2014-03-23, 09:57 PM
أسعدك ربي أبا مالك:
وقفت على كلام الدارقطني المذكور، ولكن لم يتيسر لي الوقوف على الموقوف الذي ذكره البخاري، حتى تحصل الموازنة بين كلام الإمامين.

أبو مالك المديني
2014-03-31, 08:50 PM
لعل الموقوف الذي قصده البخاري ، هو ما ذكره الدارقطني . يحتمل هذا .