تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : متى يكون الذبح لغير الله شرك أكبر ؟! .



الإمام الدهلوي
2012-12-02, 08:47 PM
يقول الإمام الصنعاني رحمه الله في كلام حول الذبح لغير الله : ( وأما قول النيسابوري كما نقله عنه السائل من أن الذابح لغير الله مرتد وذبيحته ذبيحة مرتد فإنه غير صحيح ، لأن الذابح لغير الله فاعل محرم وفاعل المحرم لا يصير بفعله مرتداً يباح دمه ويسبى أهله وأولاده وأمواله ، وغايته أنه كشارب الخمر ، وفاسق آثم . نعم : لـو أنه خص بهذا الذابح على القبور كما مثله السائل بالذبح لابن علوان كان كلامه قريباً ، فإن الذابح لابن علون مثلاً لا يكون إلا عن اعتقاد أنه يضر وينفع ويعطي ويمنع ويشفي المرضى ، ويذهب عن الأبدان العليلة الأدواء ، وهذا بعينه هو الذي كان عليه عباد الأوثان وأتباع الشيطان فإنهم كانوا ينحرون لها ويهتفون بأسمائها ويدعونها ويخافونها ويرجونها ويطوفون بها وينادونها بمثل " على الله وعليك " كما يفعله الآن عباد القبور والقباب والمشاهد التي يجب هدمها ، ويجعلونهم لله أنداداً وقد ) إهـــ رسالة مسألة في الذبائح على القبور وغيرها (44) للإمام الصنعاني .
سؤالي ما رأئكم في هذا الكلام ؟.

حامد الأنصاري
2012-12-03, 12:51 AM
من ذبح لغير الله فقد فعل سببا لم يشرعه الله فيكون مشركا شركا أصغر ، فإن اعتقد الألوهية فيمن ذبح له فقد أشرك شركا أكبر ، وهذا هو مقصود الصنعاني ، جاء في شرح النووي على مسلم (13/ 141)
وَأَمَّا لذبح لِغَيْرِ اللَّهِ فَالْمُرَادُ بِهِ أَنْ يَذْبَحَ بِاسْمِ غَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى كَمَنْ ذَبَحَ لِلصَّنَمِ أَوِ الصليب أو لموسى أولعيسى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا أَوْ لِلْكَعْبَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ فكل هذا حرام ولاتحل هَذِهِ الذَّبِيحَةُ سَوَاءٌ كَانَ الذَّابِحُ مُسْلِمًا أَوْ نَصْرَانِيًّا أَوْ يَهُودِيًّا نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ وَاتَّفَقَ عَلَيْهِ أَصْحَابُنَا فَإِنْ قَصَدَ مَعَ ذَلِكَ تَعْظِيمَ الْمَذْبُوحِ لَهُ غَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْعِبَادَةَ لَهُ كَانَ ذَلِكَ كُفْرًا