المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الحكمة أن يسجد المسلم مرتين



أبو مالك المديني
2012-11-25, 05:06 PM
الحكمة في كون السجود اثنتين : ترغيما للشيطان ، فإنه أمر بسجدة فلم يفعل ، فنحن نسجد مرتين ترغيما له ، وقيل : الأولى : إشارة إلى أنه خلق من الأرض ، والثانية : إلى أنه يعاد إليها ، وقيل : لما أخذ الميثاق على ذرية آدم أمرهم بالسجود تصديقا لما قالوا ، فسجد المسلمون كلهم ، وبقي الكفار ، فلما رفع المسلمون رؤوسهم والكفار لم يسجدوا ،سجدوا ثانيا شكرا ؛ للتوفيق ، وقيل : إنه تعبدي لا يعقل معناه أهـ ( ح مرداوي )

أبو مالك المديني
2013-11-06, 12:35 AM
كلام المرداوي في فتح وهاب المآرب ، وقد طبع منذ سنوات قريبة.
ونقله عن المرداوي عبد الله المقدسي رحمه الله ، في شرح دليل الطالب ( وهو مخطوط عندي ) وكذا نقله العلامة عبد الله بن الرحمن أبو بطين رحمهما الله ، في حاشيته على شرح منتهى الارادات ( وهو مخطوط عندي أيضا ) . وهو كلام نفيس .

فواز بن عامر
2013-11-06, 11:00 AM
مرحباً أخي أبو مالك،، كلام رائع، وعندي إضافة:
الصلاة مناجاة لله تعالى، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فشرعت مرتين. والله أعلم

الطيبوني
2018-01-22, 11:27 PM
.............................
قال ابن القيم رحمه الله

( شرع له أن يعود ساجدًا كما كان، ولا يكتفي منه بسجدة واحدة في الركعة كما اكتفى منه بركوع واحد، لفضل السجود وشرفه وموقعه من الله، حتى إنَّه أقرب ما يكون إلى عبده وهو ساجد، وهو أدخل في العبودية وأعرقُ فيها من غيره، ولهذا جُعِل خاتمة الركعة، وما قبله كالمقدمة بين يديه .

فمحلُّه من الصلاة محل طواف الزيارة، وما قبله من التعريف وتوابعه مقدمات بين يديه، وكما أنَّه أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فكذلك أقرب ما يكون منه في المناسك وهو طائف. ولهذا قال بعض الصحابة لمن كلمه في طوافه بأمر من الدنيا:

"أتقول هذا ونحن نتراءى لله في طوافنا؟ ".

ولهذا والله أعلم جعل الركوع قبل السجود تدريجًا وانتقالًا من الشيء إلى ما هو أعلى منه )

الكلام في مسالة السماع