عبدالإله الجزائري
2012-05-27, 03:02 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
و الحمد لله
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مشكل عظيم و بئس المصير عند الملتزمين خاصة ممن يدّعون الإنتساب إلى أهل السنة والجماعة، إلا من رحم ربك، و هو يدور حول هذه النقاط و أستغفر الله العلي العظيم في الأول و الآخر:
-تسول لهم أنفسهم بأن الإلتزام (الظاهر) بالفرائض خاصة الصلاة و الصيام و "السفر إلى الحج"...هو المطلوب أساسا فإذا قاموا بهذه الفرائض ظنوا بأنهم بلغوا المراتب!
-التعلم الصوري: يقولون
* سمعت خطبة أو محاضرة رائعة للشيخ الفلاني أما العمل بها و تبليغها فحدث و لا حرج،
* عندي كتاب أو مجلدات أو مكتبة ماشاء الله و هي من طباعة كذا و كذا و على حاسوبي عندي و عندي من الكتب و الوثائق و البرامج حول الإسلام ما لا يعد و لا يحصى
* التنافس في لبس ما غلى ثمنه من الأقمسة و طاب من العطور و الطيب و الخوض فيهم و الرياء و العياذ بالله؛ ماذا لو نزعوا الأقمسة و اللحى هل سيُنسبون إلى الإسلام أو يُنسب إليهم الإسلام ؟؟ فقط بطون منتفخة و شيئ آخر منتفخ و موت العزيمة و الرضى بسفاسف الأمور
* تكديس المال و العزوف عن إنفاقه في وسط المسلمين خاصة في استثمارات منتجة تنفع الأمة أما مسألة (َ..وأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ) فهيهات هيهات و كأن الشيطان الرجيم و جنده تمكنوا منهم و صح فيهم (..الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ) و يبقى لأخوانهم القادرين على العمل محيط ربوي و معاملات محرمة شرعا و فتن كقطع الليل المظلم و لا حول و لا قوة إلا بالله.
* النصيحة في الدين و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الخلق الحسن: حالهم يقول يا أخي نحن في وقت صعب و في بيئة غير إسلامية بعيدة عن "دولة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه و من تبعهم بإحسان" فننتظر حتى يفتح الله علينا و ينزل الحل من السماء و كأن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) لم تنزل فيهم .
* التنافر و التحاسد و التباغض بين الإخوة في الدين والفرقة و الغيبة و النميمية و الوقوع في الأعراض و كأن تلك الشحنة الإيمانية التي كان من المفروض إن صدق إيمانهم أن تدفعهم إلى العمل في سبيل الله وقع العكس و الإحساس بالضعف و النقص إنقلب إلى الآفات السالف ذكرها و و قع إنفجار داخلي أخل بالفهوم فالدين الواحد أصبح جهالات و إتباع للأهواء و نزوات الشياطين!
* بعض من الفرق الإسلامية رغم الضلالات التي تنسب إليها كالتبليغ و الهجرة...تعمل في الميدان أكثر مما تتكلم و تحقق نجاحات ...فكيف يحدث ذلك ؟ من يظن أن عنده العلم الصحيح لا يعمل إلا القليل ،صفاتهم العجز و الكسل و الخمول، و اصحاب البدع والجهالات أكثر نشاط و حظورا بين الناس!
هل نحن أمام مشاكل نفسية لا يصلح لحلها إلا طبيب صحة نفسية ثقة ؟ أم المشكل هو الجهل بأمور الدين و تفضيل الزهد و التصوف عن العمل و الكد أو فساد التصورات و عدم فهم حقيقة الخلق.
في كتاب علو الهمة (كتاب رائع) للشيخ محمد اسماعيل المقدم -عفى الله عنه- وصف لنماذج من الناس و أعمالهم نصر الله بهم دينه فكيف نستطيع إصلاح الأوضاع و العودة إلى تلك النماذج الفريدة التي ربها رسول الله صلى الله عليه وآله و أصحابه و سلم و من تبعهم بإحسان.
أين الخلل و هل هذا مصير محتوم لا مفر منه أن ينهزم المسلمون لا محالة !.
و الحمد لله
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مشكل عظيم و بئس المصير عند الملتزمين خاصة ممن يدّعون الإنتساب إلى أهل السنة والجماعة، إلا من رحم ربك، و هو يدور حول هذه النقاط و أستغفر الله العلي العظيم في الأول و الآخر:
-تسول لهم أنفسهم بأن الإلتزام (الظاهر) بالفرائض خاصة الصلاة و الصيام و "السفر إلى الحج"...هو المطلوب أساسا فإذا قاموا بهذه الفرائض ظنوا بأنهم بلغوا المراتب!
-التعلم الصوري: يقولون
* سمعت خطبة أو محاضرة رائعة للشيخ الفلاني أما العمل بها و تبليغها فحدث و لا حرج،
* عندي كتاب أو مجلدات أو مكتبة ماشاء الله و هي من طباعة كذا و كذا و على حاسوبي عندي و عندي من الكتب و الوثائق و البرامج حول الإسلام ما لا يعد و لا يحصى
* التنافس في لبس ما غلى ثمنه من الأقمسة و طاب من العطور و الطيب و الخوض فيهم و الرياء و العياذ بالله؛ ماذا لو نزعوا الأقمسة و اللحى هل سيُنسبون إلى الإسلام أو يُنسب إليهم الإسلام ؟؟ فقط بطون منتفخة و شيئ آخر منتفخ و موت العزيمة و الرضى بسفاسف الأمور
* تكديس المال و العزوف عن إنفاقه في وسط المسلمين خاصة في استثمارات منتجة تنفع الأمة أما مسألة (َ..وأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ) فهيهات هيهات و كأن الشيطان الرجيم و جنده تمكنوا منهم و صح فيهم (..الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ) و يبقى لأخوانهم القادرين على العمل محيط ربوي و معاملات محرمة شرعا و فتن كقطع الليل المظلم و لا حول و لا قوة إلا بالله.
* النصيحة في الدين و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الخلق الحسن: حالهم يقول يا أخي نحن في وقت صعب و في بيئة غير إسلامية بعيدة عن "دولة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه و من تبعهم بإحسان" فننتظر حتى يفتح الله علينا و ينزل الحل من السماء و كأن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) لم تنزل فيهم .
* التنافر و التحاسد و التباغض بين الإخوة في الدين والفرقة و الغيبة و النميمية و الوقوع في الأعراض و كأن تلك الشحنة الإيمانية التي كان من المفروض إن صدق إيمانهم أن تدفعهم إلى العمل في سبيل الله وقع العكس و الإحساس بالضعف و النقص إنقلب إلى الآفات السالف ذكرها و و قع إنفجار داخلي أخل بالفهوم فالدين الواحد أصبح جهالات و إتباع للأهواء و نزوات الشياطين!
* بعض من الفرق الإسلامية رغم الضلالات التي تنسب إليها كالتبليغ و الهجرة...تعمل في الميدان أكثر مما تتكلم و تحقق نجاحات ...فكيف يحدث ذلك ؟ من يظن أن عنده العلم الصحيح لا يعمل إلا القليل ،صفاتهم العجز و الكسل و الخمول، و اصحاب البدع والجهالات أكثر نشاط و حظورا بين الناس!
هل نحن أمام مشاكل نفسية لا يصلح لحلها إلا طبيب صحة نفسية ثقة ؟ أم المشكل هو الجهل بأمور الدين و تفضيل الزهد و التصوف عن العمل و الكد أو فساد التصورات و عدم فهم حقيقة الخلق.
في كتاب علو الهمة (كتاب رائع) للشيخ محمد اسماعيل المقدم -عفى الله عنه- وصف لنماذج من الناس و أعمالهم نصر الله بهم دينه فكيف نستطيع إصلاح الأوضاع و العودة إلى تلك النماذج الفريدة التي ربها رسول الله صلى الله عليه وآله و أصحابه و سلم و من تبعهم بإحسان.
أين الخلل و هل هذا مصير محتوم لا مفر منه أن ينهزم المسلمون لا محالة !.