بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، نسأل الله العظيم أن نكون منهم،
أما بعد، نفتتح على بركة الله هذا الموضوع المتجدد فقد لاحظت أنه تأتيني أسئلة بين الفينة و الأخرى حول مسائل في الصلاة و ليس الحصول على إجابة في موقع إسلام واب أو غيره من المواقع أو الكتب بالأمر الهين،
كما أنه إلى جانب الأسئلة (التي نرجو طبعا الحصول على إجابات لها فأنا لست من النوع الذي يسأل ليبين علمه فقد ذم جمع من أهل العلم ذلك نعوذ بالله من الرياء)، إلى جانب الأسئلة سيتم في بعض الأحيان إدراج بعض الفوائد التي تخطر على البال و ما أكثرها، و نرجو من إدارة الموقع ترك الموضوع و عدم إغلاقه أو حذفه؛
سؤال 1: هل يجوز التنويع بين "سبحانك اللهم ربنا و بحمدك اللهم اغفر لي" و "سبوح قدوس رب الملائكة و الروح" في نفس الركعة؟ كأن يقول المرء إحداهما في السجدة الأولى و الأخرى في السجدة الثانية؟ أو يقول إحداهما في الركوع و الأخرى في السجدتين؟
مثال: يقول في السجدة الأولى "سبحان ربي الأعلى" (3) ثم بعدها يقول "سبحانك اللهم ربنا و بحمدك اللهم اغفر لي" ثم يقول في السجدة الثانية "سبحان ربي الأعلى"(3) ثم بعدها يقول "سبوح قدوس رب الملائكة و الروح".
سؤال 2: عندما يقولون أن "اللهم إني أسألك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا" تقال بعد التسليم من صلاة الفجر هل يقصدون أنها أول شيء يقوله المصلي مباشرة بعد التسليم ثم ينطلق في ذكره كالمعتاد اي بالإستغفار ثلاثا إلى آخر الذكر ام أنه ليس من الضروري أن تكون أول شيء يقوله؟
سؤال 3: هل عند قراءة الإخلاص و المعوذتين ثلاث مرات سواء بعد الفجر و المغرب أو قبل النوم يجب البسملة قبل كل مرة يقرأ فيها إحدى السور ام تكفي بسملة واحدة لكل سورة؟ أي هل أن مجموع البسملات تسع أم ثلاث؟
سؤال 4: هل الإعتياد على قراءة أواخر البقرة دائما بعد سُنّة العشاء حتى لا ينساها يعد بدعة؟ مع العلم أن المرء نيته الوحيدة هي التعود و جعل ذلك روتين يومي حتى لا ينساه و ليس لسبب ثاني.
في إنتظار أسئلة جديدة إن شاء الله، هذه فائدة بسيطة:
فائدة 1: يجب على المرء أن يُعوّد نفسه على ذكر الله الأذكار الثابتة حتى تصير بالنسبة له بمثابة الصلاة، فهو يجب ان يكون هدفه أن لا ينسى يوما قول "سبحان الله و بحمده، سبحان الله العظيم"(100) أو "لا إلاه إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" (100) في الصباح و المساء أو أذكار ما بعد الصلاة أو أذكار النوم أو غيرها من الأذكار، كلها يجب أن تكون له تماما كما الصلاة لا ينساها يوما و لا يغفل عنها يوما، و ليعلم أن ذلك قد يأخذ بعض الوقت و الجهد فليجاهد نفسه و الشيطان في ذلك.