عزاء في والدة رحمها الله تعالى-:


10/2/1425هـ
يـا أم سلمان في الجنـات مـأواكِ
وموكب الخلد في الرضوان مسـراكِ

وبـاكرتك أهــازيج مرتلــة
في حضرة القدس حيـاها وحيـاكِ
إلى البقـاء رحلتي والرضى حـلل
علـى بساط من التبجيـل يلقـاكِ
سئمـتِ عيشتنا يـا أمنا فـذوت
ممـا رأتـه من الإفـلاس عينــاكِ
وسـرتِ لم تتركي إرثاً سوى رجلٍ مقــدم في المعـالي جـود يمنـاكِ
إن خلَّـف الراحل المغبون ثروتـه دنيـا المـلايين من نقـد وأمـلاكِ
فـأنت خلفتِ شمساً ليس يحجبـها غيـم وأرسلـتِ بـدراً بين أفلاكِ
والآن نامي على حسن الثناء فمـا أحلى المديـح على أطـلال مثـواكِ
نجوتِ من رؤية الدنيا وقد سفـرت عن وجـه مكـرٍ لغـدّار وأفّـاكِ
الآن لـن تسمعي أخبـار أمتـنا من بـائس حـائر أو مدنف شاكي
دعي المواجـع تشوينا بميسمـها من حـزن مضطهدٍ عانٍ ومن بـاكِ
زكاة عمرك ذكرى في ضمائرنـا ونعـي موتـكِ ميـلاد لمحيــاكِ
فلن تري بعد هذا اليـوم مذبحـةً بكـف شـاورن للإسـلام سفـاكِ
نامي على رفـرف خضر منمقـةٍ ونومنـا فـوق أوجـاع وأشـواكِ
لا لم يمـت من تكـن لله مهجتـه بل سـار مبتهجـاً في حفل نُسَّـاكِ
وإنمـا الميّت المحروم من حبسـت فـي روحـه قيـم عليا بأشـراكِ
في الخلد جيرانك الأبـرار فاغتبطي وجـارنا كـل خـداع وشكّـاكِ
الحـاقدين على الإسـلام قد دلفوا في جيـش بوشٍ وشـارونٍ وشيراكِ
عسـى جنان الرضا تزدان بهجتهـا شوقـاً للقيـاك أو حبـاً لنجـواكِ
حـور يمسن احتفاءً بـالقدوم وكم قلـب يفيـض من التحنان فَـدَّاكِ
يـوم الجوائز في يـوم الجنائـز لا جـوائز الـزور من لاه وضحّـاكِ
إذا رعى الناسُ دنيـاهم على طمعٍ ليهنـك اليـوم أن الخلـد مرعاكِ
أبـا معاذ لك السلـوان معـذرةً كـل يعزّى من المشكـو والشاكي
فأمكـم أمنـا والـرزء مشتـرك شعري صداك وأنت الصامت الحاكي
كل سيشرب كأس الموت متكئـاً علـى أريكتـه أو قتـل فتّــَاكِ
يـا أم سلمان نفسي لو تطـاوعني سـرنا سويًّـا لأنعاهـا وأنعــاكِ