مدخل لدراسة العقيدة ( 1 )
تعريف العقيدة لغة واصطلاحا :
العقيدة لغة :
أولا الوزن والاشتقاق : فعيلة بمعنى مفعولة مثل قتيلة بمعنى مقتولة ، وحبيسة بمعنى محبوسة ، وذبيحة بمعنى مذبوحة وهكذا ، أي عقيدة بمعنى معقودة ، وجمع عقيدة : عقائد وهو من جموع الكثرة ، مثل صحيفة وصحائف وكتيبة وكتائب .
ولفظ ( عقيدة ) غير موجود في الكتاب ولا في السنة ولا في أمهات معاجم اللغة العربية ، فهي مولدة إذ لم تكن في الصدر الأول و المستعمل هو الاعتقاد ، وكلمة معتقد اسم مفعول أو مصدر ميمي من اعتقد .
فالمصدر : من عقد يعقد ( عقداً ) ، وليس من اعتقد الشيء يعتقده : ( اعتقادا ) فالعقد لفظ أعم من الاعتقاد .
لذلك يسمى إجراء البيع والشراء عقداً ، ويسمى إجراء النكاح عقداً ، وتأكيد اليمين عقداً ، فالعقد في معناه اللغوي : هو التأكيد والجزم بالشيء ؛ اعتقاداً كان أو قولاً أو عملاً.
ثانيا المعنى : الربط والإحكام والشدة والتوثيق والإبرام والتماسك والمراصة والثبات.
كما في عقدت الحبل إذا ربطته بشدة قال تعالى : (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ) أي السواحر اللاتي يعقدن الخيوط وينفثن فيها ..
وعَقَدَ البيع والعهد أي شدّه و ((العقود)) أوثق العهود ومنه قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ) [ المائدة : 1] قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} قَالَ: هِيَ سِتَّةٌ: عَهْدُ اللَّهِ ، وَعَقْدُ الْحِلْفِ، وَعَقْدُ الشَّرِكَةِ، وَعَقْدُ الْبَيْعِ، وَعَقْدِ النِّكَاحِ، وَعَقْدِ الْيَمِينِ.
قال الله تبارك وتعالى: ( لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ ) ( المائدة: 89).
وعقدة النكاح ( وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ) وقوله سبحانه : ( إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ) .
جاء في لسان العرب : " يقال: عقدت الحبل فهو معقود. وعقد قلبه على الشيء: لزمه".
واعتقد فلان الأمر: صدقه وعقد عليه قلبه وضميره.
وعُقدة كل شيء : وجوبه وإبرامه . وعقد قلبه على كذا فلا ينزع عنه . واعتقد الشيء : صَلُب . واعتقد الإخاءُ : ثَبَتَ.." وعقد البناء بالجص ألزقه .
والعقد نقيض الْحَلِّ .( وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي )
ذكر البخاري في : بَاب عَقْدِ الشَّيْطَانِ عَلَى قَافِيَةِ الرَّأْسِ إِذَا لَمْ يُصَلِّ بِاللَّيْلِ .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ .البخاري 
العقيدة اصطلاحا: العقيدة في الاصطلاح تطلق ويراد بها مفهومان عام وخاص:
العقيدة في الاصطلاح العام ( العقيدة عموما ) :
1- ( الأمور التي تصدق بها النفوس وتجزم بها الأذهان ويكون يقينا عند أصحابها لا يمازجه ريب ولا يخالطه شك ).
2- ( هي الأمور التي يجب أن يصدق بها القلب ، وتطمئن إليها النفس ؛ حتى تكون يقيناً ثابتاً لا يمازجها ريب ، ولا يخالطها شك)
3 – ( مجموعة من قضايا الحق البديهية يعقد عليها الإنسان قلبه ويثبت عليها صدره جازما بصحتها قاطعا بوجودها و ثبوتها لا يرى خلافها أنه يصح أو يكون أبدا ).
4- ( ثبوت المعلومة في الذهن بصورة جازمة )
5 – ( هو كل ما عقد في النفس ويصعب فكه ).
6- ( الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده ) .
7 - ( هي اعتقاد جازم مطابق للواقع ، لا يقبل شكاً ولا ظناً )
8- ( ما يستمر في قلب الإنسان من معتقدات – صحيحة أو باطلة - ويرتبط قلبه بها ارتباطاً وثيقاً كارتباط الحبل بما يربط به ) .
9- ( هي مثلٌ عليا يؤمن بها الإنسان ويعتقدها ويدين بها ، فيضحي من أجلها بماله ونفسه وما يملك )
10–.( ما يجزم بصحته ويعقد القلب عليه ، بالأدلة القاطعة لديه والبراهين التي قامت على معتقده حتى يكون لانعقاد القلب عليه أثر ظاهر من الإذعان والخضوع له ).
شروط التعريف : ( جامع – مانع – موجز – خالٍ من الدور – أوضح من المعرف )
تعريف العقيدة هو ( مجموعة التصورات والإرادات التي يربط عليها القلب ويظهر أثر ذلك على اللسان والجوارح ما أمكن ) وأقصد بالإرادات عمل القلب ( القوة العملية ) والتصورات قول القلب ( القوة العلمية ) والإرادات والتصورات هما الباطن الذي إذا صلح صلح الجسد كله ( اللسان والأعضاء ) والله أعلم
العقيدة في الاصطلاح الخاص ( العقيدة الإسلامية ) :
1- ( الإيمان الجازم بالله وما يجب له من : الألوهية والربوبية والأسماء والصفات وبقيت أركان الإيمان ، وبكل ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدين و أمور الغيب وأخباره وما أجمع عليه سلف الصالح والتسليم لله تعالى في الحكم و الأمر والقدر و الشرع و لرسوله  بالطاعة والتحكيم و الاتباع.)
2- ( كل خبر جاء عن الله أو رسوله يتضمن خبرًا غيبيًّا لا يتعلق به حكم عملي شرعي ، كالآخرة ، والجنة ، والنار ، وخروج الدجال ، ونزول عيسى ، وعذاب القبر. ) .
3- ( هي ما يعقد عليه القلب إيماناً وتصديقاً من مسائل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، ومسائل المعاد من الشفاعة وأخبار الساعة وأشراطها )
4 - ( هي أمور علمية يجب على المسلم أن يعتقدها في قلبه وأصول العقائد التي أمرنا الله جل وعلا باعتقادها هي " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره من الله تعالى " )
5 – ( هي المسائل العلمية التي صح بها الخبر عن الله ورسوله والتي يجب أن ينعقد عليها قلب المسلم تصديقاً لله ورسوله )
6 – ( هي مجموعة المبادئ والمسلمات الإيمانية التي بعث بها الرسل الكرام من رب العزة على توالي الأزمان واختلاف الأماكن )
7 – ( الإيمان الجازم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وبكل ما جاء في القرآن الكريم والسنة الصحيحة من أصول الدين فهي تقابل أركان الإيمان ) .
8 – ( هي الفكرة الكلية اليقينية للإسلام عن الكون والإنسان والحياة ، وعما قبل الحياة الدنيا وعما بعدها، وعن عﻼقتها بما قبلها وما بعدها )
9 – ( مجموعة الأخبار الغيبية الواردة في الشرع نحو ما يتعلق بأسماء الله وصفاته وأحوال الملائكة ومشاهد اليوم الآخر ).
10- ( هي تعني اليقين والتسليم والإيمان الجازم بالله عز وجل وما يجب له من التوحيد والعبادة والطاعة ثم بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر وسائر أصول الإيمان ثم أركان الإسلام والقطعيات الأخرى وهي كثيرة كالشفاعة والرؤية والأمور العملية أيضا التي هي من قطعيات الدين كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد والحب في الله والبغض في الله ونحو ذلك مما يندرج في الواجبات حتى في العلاقات بين المسلمين كحب الصحابة رضي الله عنهم وحب السلف الصالح وحب العلماء وحب الصالحين ونحو ذلك مما هو مندرج في أصول الاعتقاد وثوابته) .
11- تعريف العقيدة الإسلامية إجمالا هي الإيمان ، وتفصيلا هي : ( مجموعة التصورات الإيمانية المستمدة من الكتاب والسنة وما يرتبط بها من الإرادات التي يربط عليها القلب ويظهر أثر ذلك على اللسان والجوارح ما أمكن )
وأقصد بالتصورات قول القلب وبالإرادات عمل القلب والإرادات والتصورات هما الباطن الذي إذا صلح صلح الجسد كله ( اللسان والأعضاء ) .
فنحن نرى كثيراً من الناس يعرفون الحقيقة على وجهها ولكنّهم لا ينصاعون لها ، ولا يصوغون حياتهم وفقها بل قد يعارضون الحق الذي استيقنوه ويحاربونه فهذا إبليس يعرف الحقائق الكبرى معرفة يقينية يعرف الله ، ويعرف صدق الرسل والكتب ولكنّه نذر نفسه لمحاربة الحق الذي يعرفه .
وفرعون كان يوقن بأن المعجزات التي جاء بها موسى إنما هي من عند الله ولكنه جحد بها استكباراً وعلواً كما قال الله في حقه وملئه : ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّاً ) [النمل : 14] .وقد خاطب موسى فرعون قائلاً : ( قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ) [الإسراء : 102]
وأهل الكتاب يعرفون أنّ محمداً مرسل من ربه : (يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ ) [البقرة : 146] ولكنّهم لا يقرّون بذلك .
واسمع إلى قول أبي طالب يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم معتذراً لعدم إيمانه :
ولقد علمتُ بأنّ دين محمد ××× من خير أديان البرية ديناً
لولا الملامة أو حذار مسبة ××× لوجدتني سمحاً بذاك مبيناً
إذن ليست العقيدة مجرد معرفة باردة بالله أو معرفة يستعلي صاحبها عن الإقرار بها أو يرفض أن ينصـاع لحكمها ؛ بل هي عقيدة رضي بها قلب صاحبها وأعلن عنها بلسانه وارتضى المنهج الذي صاغه الله متصلاً بها .
ولذلك قال علماء السلف : " الإيمان : اعتقاد بالجنان ، ونطق باللسان ، وعمل بالأركان " .
وعلم العقيدة الإسلامية :
( العلم بالأحكام الشرعية العقدية المكتسبة من الأدلة اليقينية ، ورد الشبهات وقوادح الأدلة الخلافية ).
إجمالا : ( هو العلم بالمسائل والدلائل الثابتة التي تعرف بها العقيدة تقريرا ودفاعا وما يناقضها والرد عليه )
تفصيلا ( هو العلم بالمسائل والدلائل الثابتة التي يعرف بها التصورات الإيمانية المستمدة من الكتاب والسنة وما يرتبط بها من الإرادات التي يربط عليها القلب ، تقريرا ودفاعا وما يناقضها والرد عليه ).
يقول ابن تيمية : ( إن أصول الدين التي بعث الله به محمدا قد بينها في كتابه الكريم أحسن بيان وأتمه وأكمله مسائلا ودلائلا في الربوبية والوحدانية والأسماء والصفات والنبوة والمعاد فبين ذلك بأدلته السمعية والعقلية ) انظر درء التعارض 1\ 27 – الرد على المنطقيين ص 150.
...............
تاريخ مصطلح العقيدة :
عند البحث والرجوع لنصوص الكتاب والسنة , وأقوال السلف في ذلك , نجد أن هذا المصطلح قد استعمله السلف , وإن لم يكن بلفظة ( عقيدة ) فأول ما تم الوقوف عليه كلمة عقائد للقشيري (437ت) و أول من استعملها عنوان كتابٍ بهذا اللفظ الإمام أبو عثمان الصابوني رحمه الله في: (عقيدة السلف أصحاب الحديث) (449هـ ) .
، أما الألفاظ المشتركة في أصل المادة ( عقد ) مثل اعتقد – اعتقاد – معتقد - عقود بكثرة في كلامهم :
• من ذلك ما يلي :
1- يقول محمد بن نصر المروزي ( ت294هـ) :
" لأنه إذا اعتقد أن الله ليس بكريم , ولا يستحق المدح الحسن , فقد اعتقد الكفر, ولم يعرف الله " تعظيم قدر الصلاة 249 - (2 / 733) .
2- ويقول الإمام ابن سريج ( ت306هـ)- وقد سئل عن صفات الله- :
" اعتقادنا فيه , وفي الآي المتشابهة في القرآن، أن نقبلها ولا نردها، ولا نتأولها بتأويل المخالفين " كتاب العرش للذهبي - (4 / 43) .
3- ويقول ابن جرير الطبري, (ت 310هـ), في سياق رده على المرجئة :
" وذلك أن الله - تبارك وتعالى -, سمى من قال بلسانه مثل قول المؤمنين بألسنتهم، وهو معتقد بقلبه خلافه منافقا ) تهذيب الآثار للطبري(7 / 96)
4 - وقال الترمذي, ( ت 320هـ) :
"و المسلم إذا اعتقد بقلبه وحدانية الله تعالى لا شريك له , وعرفه رباً , أسلم نفسه إليه, و صار له عبدا بكل ما يأمر و ينهى, و يحكم ويشاء " نوادر الأصول في أحاديث الرسول - (2 / 9)
5- قال الطحاوي (ت321) :
نقول في توحيد الله معتقدين .. ثم سميت بعد ذلك بالعقيدة الطحاوية .
6- ويقول الإمام الخطابي ( ت388هـ) :
" فلا شك أن من اعتقد في ميت من الأموات, أوحي من الأحياء, أنه يضره, أو ينفعه, إما استقلالاً, أو مع الله تعالى, أو ناداه, أو توجه إليه, أو استغاث به, في أمر من الأمور التي لا يقدر عليها المخلوق, فلم يخص التوحيد لله, ولا أفرده بالعبادة " الغنية عن الكلام وأهله.للإمام الخطابي : (1 / 33) .
7- وعقد الإمام ابن منده (ت470هـ ),باباً في لقاء الله بقوله: " ذكر ما يدل على أن من الإيمان, أن يعتقد العبد لقاء الله عز وجل" كتاب الإيمان لابن منده 395 : (1 / 151) .
أسماء علم العقيدة :
العقيدة أو الاعتقاد : فيُقال: عقيدة السلف، وعقيدة أهل السنة والجماعة، وعقيدة أهل الحديث وعقيدة أهل الأثر
أ*- كتاب اعتقاد أهل السنة.لأبي بكر الإسماعيلي ( ت 371هـ)
ب - كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.لأبي القاسم اللالكائي :( ت 418) .
ج - كتاب الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد. للبيهقي: (ت 458هـ ).
د - لمعة الاعتقاد. لموفق الدين ابن قدامة: ( ت 620هـ).
هـ*- كتاب (عقيدة السلف أصحاب الحديث) للصابوني (ت: 449هـ).
د- شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز .
هـ - العقيدة الوسطية لابن تيمية . وغيرهم الكثير .
التوحيد لأنه أشرف مباحث علم العقيدة وهو غايتها، فسمي به هذا العلم عند السلف تغليباً.
العلاقة بين التوحيد والعقيدة: علم العقيدة وعلم التوحيد مترادفان عند أهل السنة، وإنما سمي علم التوحيد بعلم العقيدة بناء على الثمرة المرجوة منه، وهي انعقاد القلب انعقادا جازما لا يقبل الانفكاك.
وقد يفرق بينهما اصطلاحا باعتبار أن علم التوحيد هو العلم الذي يقتدر به على إثبات العقائد الدينية بالأدلة المرضية ، وأن علم العقيدة يزيد عليه برد الشبهات وقوادح الأدلة الخلافية ، فيجتمعان في معرفة الحق بدليله، وتكون العقيدة أعم موضوعا من التوحيد لأنها تقرر الحق بدليله وترد الشبهات وقوادح الأدلة وتناقش الديانات والفرق.
من ذلك: كتاب (التوحيد في الجامع الصحيح) للبخاري . (ت: 256هـ)
وكتاب (التوحيد وإثبات صفات الرب) لابن خزيمة (ت: 311هـ).
وكتاب (اعتقاد التوحيد) لأبي عبدالله محمد بن خفيف (ت: 371هـ).
وكتاب (التوحيد) لابن مَنده (ت: 359هـ).
وكتاب (التوحيد) للإمام محمد بن عبدالوهاب (ت: 1115هـ).
السنة والسنة الطريقة، فأطلق على عقيدة السلف السُّنة لاتباعهم طريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في ذلك. وهذا الإطلاق هو السائد في القرون الثلاثة الفاضلة.
من ذلك: كتاب (السنة) للإمام أحمد (ت:241هـ).
وكتاب السنة، لعبدالله بن أحمد بن حنبل، (ت: 290هـ).
و(السنة) للخلال (ت: 311هـ).
و(السنة) للعسال (ت: 349هـ).
و(السنة) للأثرم (ت: 273هـ).
و(السنة) لأبي داود (ت: 275هـ).
أصول الدين والأصول هي أركان الإيمان وأركان الإسلام، والمسائل القطعية وما أجمع عليه الأئمة.
من ذلك: كتاب (أصول الدين) للبغدادي (ت: 429هـ).
و(الشرح والإبانة عن أصول الديانة) لابن بطة (ت: 378هـ).
و(الإبانة عن أصول الديانة) للأشعري (ت: 324هـ).
الفقه الأكبر وهو يرادف أصول الدين، مقابل الفقه الأصغر وهو الأحكام الاجتهادية.
من ذلك: كتاب (الفقه الأكبر) المنسوب لأبي حنيفة (ت: 150هـ)
الشريعة أي ما شرعه الله ورسوله من سنن الهدى وأعظمها أصول الدين.
من ذلك: كتاب (الشريعة) للآجري (ت: 360هـ).
و(الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية) لابن بطة (ت: 378هـ)
الإيمان : فالإيمان : عقيدة تستقرّ في القلب استقراراً يلازمه ولا ينفك عنه ويعلن صاحبها بلسانه عن العقيدة المستكنّة في قلبه ويُصدّق الاعتقاد والقول بالعمل وفق مقتضى هذه العقيدة .
من ذلك : كتاب الإيمان لأبي عبيد الله القاسم بن سلام .\ والإيمان : لابن منده .
وهناك اصطلاحات أخرى تطلقها الفرق -غير أهل السنة- على هذا العلم، من أشهر ذلك:
1-علم الكلام
من ذلك: (شرح المقاصد في علم الكلام) للتفتازاني (ت:791هـ)
وهذا الإطلاق يعرف عند سائر الفرق المتكلمة، كالمعتزلة والأشاعرة، ومن يسلك سبيلهم، وهو لا يجوز لأن علم الكلام حادث مبتدع، ويقوم على التقول على الله بغير علم، ويخالف منهج السلف في تقرير العقائد.
2-الفلسفة
عند الفلاسفة ومن سلك سبيلهم، وهو إطلاق لا يجوز في العقيدة لأن الفلسفة مبناها على الأوهام والعقليات الخيالية، والتصورات الخرافية عن أمور الغيب المحجوبة.
3-التصوف
عند بعض المتصوفة والفلاسفة، والمستشرقين ومن نحا نحوهم، وهو إطلاق مبتدع لأنه ينبني على اعتبار شطحات المتصوفة ومزاعمهم وخرافاتهم في العقيدة.
4-الإلهيات
عند أهل الكلام والفلاسفة والمستشرقين وأتباعهم وغيرهم، وهو خطأ، لأن المقصود بها عندهم فلسفات الفلاسفة، وكلام المتكلمين والملاحدة فيما يتعلق بالله - تعالى -.
5-ما وراء الطبيعة
أو (الميتافيزيقيا) كما يسميها الفلاسفة والكتاب الغربيون ومن نحا نحوهم، وهي قريبة من معنى الإلهيات..
تقسيم كتب العقيدة باعتبار الهدف منها :
النوع الأول: إثبات النسبة الكتب المسندة
وهي التي ذكرت عقائد الأولين من الصحابة والتابعين وأئمة الدين , بالنقول المسندة عنهم... مثل:
أصول اعتقاد أهل السنة -الآلكائي- \ الإبانة الكبرى -ابن بطة- \ الشريعة - الآجرني- \ السنة - الخلال- \ السنة -عبدالله بن أحمد-.
النوع الثاني: حفظ المادة المتون المختصرة
وهي التي لخصت عقائد أهل السنة في جمل مختصرة.... مثل:
عقيدة السلف -الصابوني- \ اعتقاد أئمة الحديث - الاسماعيلي- \ أصول السنة - الامام أحمد-
لمعة الاعتقاد - المقدسي- \ الواسطية - شيخ الاسلام \ نونية القحطاني .
النوع الثالث: فهم المعنى ( الأمهات و كتب الشروح )
وهي التي تصدت لعرض عقائد أهل السنة بأدلتها , وشرحت مآخذهم ومقالاتهم.... وهي قسمان:
الأول: الشروح الشاملة لسائر مسائل الاعتقاد... مثل:
شرح الطحاوية -ابن أبي العز- \ شرح الواسطية- لطائفة من العلماء-...\ شرح كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب
الثاني: الشروح الخاصة لمسائل محددة... مثل:
شفاء العليل -ابن القيم- في مسائل القدر. \ اقتضاء الصراط -ابن تيمية- في حكم التشبه بالكفار.
النوع الرابع: الزود عن الفكرة ( كتب الردود )
وهي الكتب المختصة برد بدع المبتدع , وكشف شبهاتهم... مثل:
منهاج السنة في الرد على الرافضة -ابن تيمية- \ الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية -ابن القيم- \
النوع الخامس: بيان الفرق المخالفة ( كتب الفرق والمقالات )
وهي الكتب المختصة ببيان ألقاب الفرق وأصول افتراقها... مثل:
مقالات الإسلاميين -الأشعري- \ الملل والنحل -الشهرستاني-
2موضوعات علم العقيدة
التوحيد ، والإيمان ، والإسلام ، والغيبيات ، والنبوات ، والقدر ، والأخبار ، وأصول الأحكام القطعية ، وسائر أصول الدين والاعتقاد ، ويتبعه الرد على أهل الأهواء والبدع وسائر الملل والنحل الضالة ، والموقف منهم .
علم العقيدة يدور على محاور وذلك على النحو التالي:
1- التوحيد .
2- الإيمان .
3- معرفة النواقض .
4- معرفة الشبهات والردود
5- معرفة الفرق والمقالات .
منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال على مسائل العقيدة
باختصار : ( اقتصارهم على الكتاب والسنة الصحيحة \ ومن ذلك خبر الآحاد \ بفهم السلف الصالح \ وتجنب طريقة المبتدعة من أهل الكلام والفلاسفة \ الذين يقحمون العقل فيما ليس من شأنه \ ويقدمونه على النص \ ويعملون بالمتشابه ويتركون المحكم \ ولا يجمعون بين أطراف الأدلة \ فيزيغون عن الحق والهدى )
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,