اثر بطانة الخير وبطانة الشرعلى الحاكم ؟؟؟
- ما بعث الله من نبي ، ولا استخلف من خليفة ، إلا كانت له بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه ، فالمعصوم من عصم الله تعالى
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7198

وقال : إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق، إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، واذا أراد الله به غير ذلـــك جعل له وزير سوء، إن نسي لم يــــذكره ، وإن ذكر لم يعنـــه.
وان احد اسباب تمادي الظلمة في ظلمهم هو بطانة السوء وإعانة بعض الرعية الظالم على ظلمه.
وقال تعالى عن قوم فرعون: «فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين «وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من ولي من أمر المسلمين شيئا فولى رجلا لمودة او قرابة بينهما، فقد خان الله ورسوله والمسلمين.
وكتب احدهم الى احد الامراء: وشاور في أمرك الذيـن يخــافون اللــه تعـــــالى، واحذر بطانــــة الســـــوء. فإنهم انما يريدون دراهمك ويقربون من النار لحمك ودمك.
والبطانة الصالحة تواجه الحاكم والمسؤول بأخطائه، ولا تجامله في الحق،
قال صلى الله عليه وسلم يقول: اذا رأيتم امتي تهاب الظالم، ان تقول له: انك انت ظـــــالم، فقـــد تـــودع منهـــم.
وقال صلى الله عليه وسلم: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم اعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها اذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا، فان يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن اخذوا على أيديهم نجـــوا ونجوا جميـــعا.
قال سفيان الثوري: لما حج المهدي قال: لا بد لي من سفيان، فوضعوا لي الرصد حول البيت ، فأخذوني بالليل. فلما مثلت بين يديه قال لي: لأي شيء لا تأتينا فنستــــشــــير ك في أمرنا؟ فما أمرتنا من شيء صرنا اليه وما نهيتنا عن شيء انتهينا عنه. فقلت له : كم انفقت في سفرك هذا؟ قال: لا أدري، لي أمناء ووكلاء. قلت: فما عذرك غدا اذا وقفت بين يدي الله تعالى فسألك عن ذلك؟
لكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حج قال لغلامه كم أنفقت في سفرنا هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين ثمانية عشر دينارا. فقال: ويحك اجحفنا بيت مال المسلمين! وقد علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رب متخوض في مال الله ومال رسوله فيما شاءت نفسه، له النار غدا.
فقال أبو عبيد الكاتب: أمير المؤمنين يستقبل بمثل هذا؟ فأجابه سفيان: اسكت، انما اهلك فرعون: هامان! أي انت وأمثالك من بطانة السوء!
منقووول