إخواني في الله ،
السَّلامُ عَليْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، وَبَعْدُ :
فقدْ وَجَدْتُ عَلَى صَفَحَاتِ بَعْضِ الْمَوَاقِعِ ملفًا كُتِبَ بِصِيغَةِ : ( الوورد ) حَوَى : ( الدُّرَة الْبَهِيَّة نظْم الْمُقدِّمَة الْآجُرُّومِيَّ ة ) لِلشَّيْخِ العَمْريطِي ـ رَحِمَه اللهُ تعَالَى ـ ، وَقَدْ حَاوَلَ كاتبُه ـ حَفِظَهُ اللهُ ـ أنْ يَضْبِطَ هذا الْمَتنَ قدْرَ الطَّاقةِ وَالْجهْدِ وَالْوسْعِ ، وَاجْتَهدَ فِي ذَلِكَ مَشْكُورًا ، لَكِنْ جَاءَ النَّظْمُ مَعَ هَذا مَلِيئًا بالْأخْطَاءِ ، وَكَثرَتْ فيهِ التَّصْحِيفَاتُ وَالتَّحْرِيفَا تُ ، وَهَذا شَيءٌ غَيْرُ مُسْتَبْعَدٍ ؛ فَالْكَمَالُ للهِ ـ تَعَالَى ـ وَالْعِصْمَةُ لِرَسُولِهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ ـ ، وَالخَطأُ لنا نحنُ بَنِي آدَمَ ، ولمَّا كُنْتُ قَدْ حَفظْتُ هَذَا النَّظْمَ صَغِيرًا ، وَلَمْ أَنْسَهُ كَبِيرًا ، وكانَ لَهُ أَثرٌ كَبِيرٌ فِي تشْكِيلِي وَتكْوِينِي ، أَحْبَبْتُ أَنْ أُعيدَ ضَبْطَه لِإِخْوَانِي الْقُرَّاء مُشيرًا في بعْضِ الأحْيانِ إلَى عِلَلِ اخْتِيَاري فِي الضَّبطِ والتَّصْحِيحِ والتَّرْجِيحِ ، مُعلَّقًا إنِ اشْتدَّتِ الحاجةُ إلى التعليقِ ، هذا وقدْ أبْقيْتُ عَلَى تنْسِيقِ أَخِي الضَّابِطِ ـ حَفِظَهُ اللهُ ـ تَوْفِيرًا لِلْوَقْتِ والجهْدِ ، ثُمَّ لأننا بَشَرٌ نُخْطِئُ وَنُصِيبُ ـ كَمَا قلْتُ ـ أدْعُو إخْوَانِي الْأَفَاضِلَ إلَى أَنْ ينْظُروا فيهِ بعَيْنِ التَّأمُّلِ والتَّبَصُّرِ ؛ لِيَقفُوا عَلَى مَا فِيهِ مِنْ أَخْطَاءٍ نَتَدَارَكُهَا فِيمَا بَعْدُ ـ إِنْ شَاءَ اللهُ ـ ، وَلْيَدْعُ كُلُّ مَنِ اسْتَفادَ منْهُ حَرْفًا لوَالِدَيَّ بالرَّحْمَةِ ولِي بِالتَّوبَةِ .
هَذا ، وَاللهُ الموفِّقُ ، وَالسَّلام ،
الملفُ على الرابط : http://ifile.it/q54a0ks