فائدة من كتاب (شَرْح عَقِيلَة أَتْرَاب الْقَصَائِدِ لاِبْنِ الْقَفَّالِ) لمُحَمَّدٍ بْنِ الْقَفَّالِ الشَّاطِبِيِّ بتحقيق/ فرغلي عرباوي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد للهالقائل: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)(ق:18)، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيِّدنا محمَّد صلى الله عليه وسلم القائل: « خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ »([1])، أما بعد:
فأقول وبالله التوفيق والسداد:
أوَّل هذا المخطوط: " الحمد لله منزل القرآن ومفصله، ومشرفه على سائر الكتب ومفضله؛ إذ أنزله على حبيبه وجعله خاتم كتبه ومنزله، وحفظه من معارضه ومغيره ومبدله، وصلى الله على محمَّد أفضل آخر العالم وأوَّله، وبعد:
فإن مرسوم المصحف سُنَّة يتبعها كتبته، ومفتقر إلى معرفته قرأته، وإنَّ أوجز ما صنِّف فيه قصيدة الإمام الحافظ أبي محمَّد قاسم بن فيرُّه الشاطبي([2])– رحمه الله تعالى – الرائية؛ إلا أنها صعبة خلقة، وألفاظها بتكلفة قلفة،([3]) فأردت أن أشرحها وأُبيِّن معانيها؛ ليرغب فيها معاينها.
كنت كتبت عليها حواشي وتعليقات من المقنع لأبي عمرو([4]) وغيره من الشروحات، فخشيت أن يضيع ذلك فجعلته لها شرحاً ما يسر الله تعالى في فهمها ومعرفة علمها، وسألت الله العون على ذلك.
فأوَّل ما أذكر روايتي فيها قرأتها بالأندلس بجزيرة شقر([5]) على الفقيه الخطيب ابن عبد الله محمد بن محمد بن وضاح اللخمي([6]) سنة اثنين وعشرين وستمائة، وقرأتها أيضاً على الإمام المقرئ علم الدِّين السخاوي([7])– رحمه الله – بدمشق سنة ثمان وعشرين وستمائة كلاهما حدَّثني عن المصنف ".
وآخر هذا المخطوط: " وكان الفراغ من نسخة هذا الكتاب على يد الفقير إلى ربه اللطيف الخبير/ محمد نور بن محمد عارف الشربوني فتح الله عليه الفتح الرباني في ضحوة يوم الاثنين لثمان عشرة خلت من شهر رجب المعظم سنة هجرية بمكة زادها الله شرفاً ومهابة وذلك لشيخه العلامة الفاضل محمد محفوظ بن المرحوم عبد الله الترمسي نفعنا الله ببركاته آمين ".
فهرست هذا المخطوط على النحو التالي:
· الباب الأوَّل: الدِّراسة
· مقدِّمة الدِّراسة
· الباب الأوَّل
· المؤلَّفات في شروح العقيلة
· ترجمة موجزة عن القفال الشاطبي
· اسم الكتاب وتوثيق نسبته للمؤلف
· منهج المصنف في الكتاب
· وصف المخطوط
· منهج التحقيق
· مصورات من المخطوط
· الباب الثاني النص المحقق للكتاب
· مقدِّمة المصنف
· باب الإثبات والحذف وغيرهما مرتباً على السور من البقرة إلى الأعراف
· ومن سورة الأعراف إلى سورة مريم عليها السلام
· ومن سورة مريم عليها السلام إلى سورة ص
· ومن سورة ص إلى آخر القرآن
· باب الحذف في كلمات تحمل عليها أشباهها
· باب من الزيادة
· باب حذف الياء وثبوتها
· باب ما زيدت فيه الياء
· باب حذف الواو وزيادتها
· باب حروف من الهمز وقعت في الرسم على غير قياس
· باب رسم الألف واواً
· باب رسم بنات الياء والواو
· باب حذف إحدى اللامين
· باب المقطوع والموصول
· باب قطع أن لا وإن ما
· باب قطع من ما ونحو من مال ووصل ممن وممَّ
· باب قطع أم من
· باب قطع عن من ووصل أن لن
· باب قطع عن ما ووصل فإن لم وأما
· باب في ما وإنَّ ما
· باب أن ما ولبئس وبئس ما
· باب قطع كل ما
· باب قطع حيث ما ووصل أينما
· باب وصل لكيلا
· باب قطع مال
· باب قطع مال
· باب وصل ولات
· باب هاء التأنيث التي كتبت تاء
· باب المضافات إلى الأسماء الظاهرة والمفردات
· باب المفردات والمضافات المختلف في جمعها
· ختام نظم العقيلة
· نهاية المخطوط
· أهم المصادر والمراجع
· فهرس الموضوعات
من الفوائد الواردة في هذا الكتاب قوله:
قال الشاطبي: "

فَجَرَّدُوهُ كَمَا يَهْوَى كِتَابَتَهُ(
مَا فِيهِ شَكْلٌ وَلاَ نَقْطٌ فَيَحْتَجِرَا(

أي: جردوه من تلك الأحرف السبعة،([8]) وجعلوه على حرف واحد كما يهوى عثمان أي: كما يحب؛ لأنه أحب أن يجمع على حرف واحد ليقع الاتفاق، ولم ينقطوه ولم يشكلوه لينصرف فيه بالقراءات، فيقرأ قوم [6/أ] في مواضع بالغيب وآخرون بالخطاب والجزم والرفع والنصب والخفض وغير ذلك مما جاءت به القراءات السبع وغيرها، وما لم يمكن احتمال قراءتين مثل الواو والفاء، وزيادة واو ونقصانها وزيادة (هو) و(من) وتركهما، كتب في مصحف آخر.
وقوله: (فَيَحْتَجِرَاأي: لو نقط وشكل بعد ما اشتهرت القراءات، وأخذت عن الأئمة، وكثرت([9]) مصاحف الأمصار فنقط وشكل كل أهل مصر على قراءتهم.

وَسَارَ فِي نُسَخٍ مِنْهَا مَعَ الْمَدَنِي(
كُوفٍ وَشَامٍ وَبَصْرٍ تَمْلأُ البَصَرَا(


وَقِيلَ مَكَّةَ وَالْبَحْرَيْنِ مَعْ يَمَنٍ (
ضَاعَتْ بِهَا نُسَخٌ فِي نَشْرِهَا قُطَرَا (

أكثر العلماء على أن عثمان – رضي الله عنه – لما كتب المصحف جعله أربع نسخ، فوجه إلى الكوفة بواحدة، وإلى البصرة أخرى، وإلى الشام بالثالث، وأمسك الرابعة عنده بالمدينة.
وقيل: بل جعله سبع نسخ، فوجه الخامسة إلى مكة،([10]) والسادسة إلى البحرين، والسابعة إلى اليمن.
وقوله: (تَمْلأُ البَصَرَاأي: تروق العين وتعجبها، يقال: فلان بملأ العين ويروق البصر إذا أعجب، و(ضَاعَتْأي فاحت، والقطر: الذي يبتخر به، ونصبه على التمييز أو على أنه مفعول بالنشر، ويكون النشر على هذا المعنى بمعنى التعريف؛ أي: نشره (قُطَرَا) في هذه المواضع.

وَقَالَ مَالِكٌ الْقُرْآنُ يُكْتَبُ بِالْـ(
ـكِتَابِ الاَوَّلِ لاَ مُسْتَحْدِثاً سُطِرَا(

أي: سئل مالك([11]) هل يكتب المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء؟ قال: لا إلا على الكتبة([12]) الأولى.
و(مُسْتَحْدِثاً) صفة لمصدر محذوف؛ أي: كتباً مستحدثاً في هذا الزمان، والكتاب الكتابة، فقال: كتبه كتابة وكتاباً، وأصله الجمع.

وَقَالَ مُصْحَفُ عُثْمَانٍ تَغَيَّبَ لَمْ(
نَجِدْ لَهُ بَيْنَ أَشْيَاخِ الْهُدَى خَبَرَا(

وقال مالك: إن مصحف عثمان تغيَّب، فلم نجد له (خَبَرَا).

أَبُو عُبَيْدٍ أُولُوا بَعْضِ الْخَزَائِنِ لِي(
اسْتَخْرَجُوهُ فَأَبْصَرْتُ الدِّمَا أَثَرَا(

حكى أبو عبيد القاسم بن سلام([13]) أنه رأى في مصحف عثمان الذي يدعى الإمام أثر الدم؛ أي: دم عثمان من قتله، ورأى فيه (خطيكم) [6/ب] في حرفاً واحداً متصلاً، قال: استخرج لي من بعض خزائن الأمراء، ونصب (أَثَرَا) على الحال أو البدل من الدماء، و(أُولُواأي: أصحاب بعض الخزائن.

وَرَدَّهُ وَلَدُ النَّحَاسِ مُعْتَمِداً(
مَا قَبْلَهُ وَأَبَاهُ مُنْصِفٌ نَظََرَا(

أي: ردَّ أبو العباس النحاس([14]) ما حكاه أبو عبيد من أنه رأى مصحف عثمان، واعتمد على ما قاله مالك؛ لأن مالك كان أكثر اجتهاداً، وأبحث على الأمر منه، وقد قال: لم نجد له بين الأشياخ خبراً.
وقوله: (وَأَبَاهُ) منصف، (نَظََرَاأي: امتنع من قبول ما رده ابن النحاس على أبي عبيد؛ لأن مالكاً لم يقل هلك المصحف وعدم؛ وإنما قال لم نجد له خبراً، وقد يجد غيره ما لا يجده هو، وكان الشاطبي – رحمه الله – أراد بالمنصف نفسه.

إِذْ لَمْ يَقُلْ مَالِكٌ لاَحَتْ مَهَالِكُهُ(
مَا لاَ يَفُوتُ فَيُرْجَى طَالَ أَوْ قَصُرَا(

أي: ما لم يعدم يرجى لقاؤه ووجدانه في قصر، أو طول من الزمان.

وَبَيْنَ نَافِعِهِمْ فِي رَسْمِهِمْ وَأَبِي(
عُبَيْدٍ الْخُلْفُ فِي بَعْضِ الَّذِي أَثَرَا(

نافع بن عبد الرحمن المدني([15]) القارئ أحد الرواة السبع، كان فيمن له عناية بمعرفة الرسم، وكذلك أبو عبيد القاسم بن سلام، وقد اختلف في بعض المواضع من الرسم كل واحد منهما على حسب ما نقل.
وقوله: (نَافِعِهِمْ) أضافه إلى العلماء بالرسم والأئمة فيه، وكذلك الرسم أضافه إليهم؛ لأنه عنهم أخذ وأثر، وقوله: (أَثَرَاأي: نقلا؛ أي: نافع، وأبو عبيد.

وَلاَ تَعَارُضَ مَعْ حُسْنِ الظُّنُونِ فَطِبْ(
صَدْراً رَحِيباً بِمَا عَنْ كُلِّهِمْ صَدَرَا(

يريد لا تجعل اختلاف الرسم تعارضاً؛ لأن المصاحف عدَّة، فكل أحد منهم حكى ما تراه، فواحد يحكي أن (عهد) مثلاً بغير ألف، وآخر يحكيه، وكذلك بالألف وبغير ألف، وكثير مما جاء الخلاف فيه، فلا يجعل هذا تعارضاً؛ لأن المصاحف كثيرة، وكل حكى ما رآه؛ وإنما كان يكون تعارضاً، لو كان المصحف واحداً.

وَهَاكَ نَظْمَ الَّذِي فِي مُقْنِعٍ عَنَ أبِي(
عَمْرٍو وَفِيهِ زِيَادَاتٌ فَطِبْ عُمُرَا(

هاك؛ بمعنى: خذ، و(نَظْمَ) مفعول به، يريد أنه نظم (كتاب المقنع)([16]) تأليف أبي عمرو الداني([17]) في المرسوم، واختصره وزاد عليه مواضع، ونصب (عُمُرَا) على التمييز. [7/أ] ". ينظر: شرح عقيلة أتراب القصائد لابن القفال الشاطبي (ص19-24)، بتحقيقي.

(انتظر فائدة من كتاب (شرح العقيلة الرائية) لأبي شامة الدمشقي (ت665هـ) تلميذ السخاوي (ت643هـ) والسخاوي تلميذ الشاطبي (ت590هـ).

([1]) [COLOR=window****] أخرجه البخاري في باب (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ)، من رواية عثمان بن عفان رضي الله عنه. ينظر: صحيح البخاري (17/27)،ح5027.[/COLOR]

([2]) [COLOR=window****] الشاطبي: القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني، أبو محمد الشاطبي: إمام القراء.كان ضريراً. ولد بشاطبة (في الأندلس). وهو صاحب " حرز الأماني " قصيدة في القراءات تعرف بالشاطبية، ومنظومة العقيلة) في رسم المصحف. وكان عالما بالحديث والتفسير واللغة، قال ابن خلكان: كان إذا قرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ، تصحح النسخ من حفظه. توفي بمصر سنة (590هـ). ينظر: الأعلام للزركلي (5/180)، معرفة القراء الكبار للذهبي (1/290).[/COLOR]

([3]) [COLOR=window****] قلفة؛ أي: يابسة. ينظر: لسان العرب (9/290)، مادَّة: (قلف).[/COLOR]

([4]) [COLOR=window****] عثمان بن سعيد بن عثمان، أبو عمرو الداني، ويقال له ابن الصيرفي، من موالي بني أمية: أحد حفاظ الحديث، ومن الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره. من أهل دانية "بالأندلس. دخل المشرق، فحج وزار مصر، وعاد فتوفي في بلده. له أكثر من مائة تصنيف، منها " التيسير " في القراءات السبع، و" المقنع" في رسم المصاحف ونقطها، و" الاهتداء في الوقف والابتداء " و" الموضح المذاهب القراء " صغير، و" جامع البيان " في القراءات. ينظر: الأعلام للزركلي (4/206)، غاية النهاية في طبقات القراء (1/225).[/COLOR]

([5]) [COLOR=window****] شقرُ: بفتح أوله وسكون ثانيه. جزيرة شقر في شرقي الأندلس وهي أنزهُ بلاد الله وأكثرها روضة وشجراً وماء. ينظر: معجم البلدان (3/54).[/COLOR]

([6]) [COLOR=window****] محمَّد بن محمَّد بن وضاح أبو بكر اللخمي الأندلسي الشقري - بضم المعجمة وسكون القاف - خطيب شقر إمام رحال مصدر، أجازه أبو الحسن بن هذيل وسمع منه التيسير، وقال ابن مسدي روى عنه حديث التكبير، وقال: سمعت من ابن هذيل بقراءة أبي عام موته وأخذ القراءات عن أبيه أبي القاسم، ثم حج سنة ثمانين وخمسمائة فقرأ الشاطبية على ناظمها أبي القاسم، ثم رجع فكان هو الذي أدخل الشاطبية إلى بلاد الغرب والأندلس ورواها لهم، رواها عنه محمَّد بن صالح بن أحمد الكناني، والحسن بن عبد العزيز بن أبي الأحوص، والحافظ أبو بكر بن مسدي، وتصدر للإقراء ببلده وكان رجلاً صالحاً مات في صفر سنة أربع وثلاثين وستمائة (634هـ). ينظر: غاية النهاية في طبقات القراء (1/389)،[/COLOR][COLOR=window****]تاريخ الإسلام للذهبي (10/218).[/COLOR]

([7]) [COLOR=window****] السخاوي: علي بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الأحد بن عبد الغالب بن عطاس الإمام علم الدين السخاوي أبو الحسن الهمداني السخاوي المقرئ المفسر النحوي اللغوي الشافعي شيخ الإقراء بدمشق ولد سنة ثمان أو تسع وخمسين وخمسمائة بسخا من عمل مصر، وقرأ القراءات بالديار المصرية على أبي القاسم الشاطبي، وبه انتفع، توفي سنة (643هـ). ينظر: غاية النهاية في طبقات القراء (1/568: 571)، معرفة القراء الكبار للذهبي (1/319).[/COLOR]

([8]) [COLOR=window****] قيل في بعض شروح العقيلة: التجريد كان من النقط، وليس من الأحرف السبعة.[/COLOR]

([9]) [COLOR=window****] في (ف): " وكثيرت ".[/COLOR]

([10]) [COLOR=window****] في (ف): " المكة ".[/COLOR]

([11]) [COLOR=window****] الإمام مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري، أبو عبد الله: إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، وإليه تنسب المالكية، مولده ووفاته في المدينة. توفي سنة (179 هـ). الأعلام للزركلي (5/257)، هدية العارفين (1/444).[/COLOR]

([12]) [COLOR=window****] في هامش (ف): " لعله الكتابة ".[/COLOR]

([13]) [COLOR=window****] أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي الأزدي الخزاعي بالولاء الخراساني البغدادي من كبار علماء الحديث، حافظ، فقيه، مقرئ، عالم بعلوم القرآن روى القراءة عن الأعمش وهو أحد الثلاثة الذين ختموا عليه.توفي بمكة سنة (224هـ) ينظر: الأعلام (4/188)، غاية النهاية (1/275).[/COLOR]

([14]) [COLOR=window****] أبو جعفر النحاس: أحمد بن محمد بن إسماعيل المرادي المصري، أبو جعفر النحاس: مفسر، أديب.مولده بمصر. كان من نظراء نفطويه وابن الأنباري. زار العراق واجتمع بعلمائه. وصنف: (تفسير القرآن)، و(إعراب القرآن)، و(تفسير أبيات سيبويه)، و(ناسخ القرآن ومنسوخه)، و(معاني القرآن)، و(شرح المعلقات السبع)، توفي بمصر سنة (338هـ). ينظر: الأعلام للزركلي (1/208)، معجم المؤلفين لرضا كحَّالة (2/82).[/COLOR]

([15]) [COLOR=window****] نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم أبو رويم ويقال أبو نعيم المدني أحد القراء السبعة والأعلام ثقة صالح، أصله من أصبهان وكان أسود اللون حالكاً صبيح الوجه حسن الخلق فيه دعابة، أخذ القراءة عرضاً عن جماعة من تابعي أهل المدينة عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، توفي سنة (69هـ). ينظر: غاية النهاية في طبقات القراء (1/422)، معرفة القراء الكبار للذهبي (1/44).[/COLOR]

([16]) [COLOR=window****] المقنع في رسم المصحف لأبي عمرو: عثمان بن سعيد الداني، المتوفى: سنة 444، أربع وأربعين وأربعمائة وهو: مختصر، أوَّله: (الحمد لله الذي خصنا بدينه الذي ارتضاه . . . الخ) ذكر فيه: ما سمعه من مشايخه من مرسوم خط مصاحف الأمصار متفقا عليه ومختلفا فيه . . . الخ، وهو في: معرفة رسوم المصاحف مع بيان القول في كيفية نقطه وأحكام ضبطه على وجه الإيجاز والاختصار، أوَّله: (الحمد لله الذي أكرمنا بكتابه المنزل . . . الخ)، ثم ذيله بمختصر. ينظر: كشف الظنون لحاجي خليفة (2/1809).[/COLOR]

([17]) [COLOR=window****] عثمان بن سعيد بن عثمان، أبو عمرو الداني، ويقال له ابن الصيرفي، من موالي بني أمية: أحد حفاظ الحديث، ومن الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره. من أهل دانية "بالأندلس. دخل المشرق، فحج وزار مصر، وعاد فتوفي في بلده. له أكثر من مائة تصنيف، منها " التيسير " في القراءات السبع، و" المقنع" في رسم المصاحف ونقطها، توفي سنة (444هـ). ينظر: الأعلام للزركلي (4/206)، غاية النهاية في طبقات القراء (1/225).[/COLOR]