مقتطفات من اللقاء الثاني للشيخ بطلبة كلية التجارة
المحاور الرئيسية التي تدور حولها المحاضرة
المحور الأول:
Cحالة التوهان عن الشباب لايعرفون ماذا يفعلون ولا ماذا يُراد منهم.
C المحور الثاني:
مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع كثرة المخالفات الموجودة في كل مكان، فماذا علينا تجاه هذين الأمرين؟ وكيف نحقق هذا الجانب؟ مع أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قُدِّمَ علي الإيمان بالله عزوجل كما في قوله تعالي: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾﴿110﴾ فتأخر الإيمان بالله عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولا نستطيع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا إذا أقمنا دين الله _عز وجل_.
Cالمحور الثالث:
العود إلي الدين يذنب المرء ثم يُصِّر ويرجع مرةً أخري، بعد عقد العزم علي التوبة وعدم الرجوع للذنب مرةً ثانيةً، لماذا تنفسخ عزيمته ثم يعود وهو يعلم في قرارة نفسه أنه ذنب وكذلك يعلم عقوبته؟ فكيف يقي المرء نفسه بالأسباب التي شرعها الله _عز وجل_ للتغلب علي الضعف؟.
Cالمحور الرابع:
ماهي الدعوة السلفية؟ أُقيمت حرب فاجرة علي السلفيين وأنهم يهدمون الأضرحة ويفعلون ويفعلون، فهذه الحرب لم تظهر فجأة ، لأن السلفية ليست جماعة من الجماعات، بل هي الإسلام، بل السلفية هي خير الناس كما قال الرسول_صلي الله عليه وسلم_" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"
* لاتنظروا إلي أفراد السلفيين وتحكموا علي تصرفاتهم، هناك فرق بين السلفية كمنهج وبين تصرفات السلفيين، فهناك من ينتمي، إلي السلفيين اليوم وليسوا منهم.
المدخل إلي المحاضرة:
C المحور الأول:
فكثير من الشباب لايعرفون ماذا يريدون ولا: ما يُراد منهم، فمن العجائب أن يكون الشيء بديهي ومن شدة بساطته يكون بالغ التعقيد فعندما نُسأل لماذا خلقنا؟ بالرغم من إجابة السؤال بديهية وواضحة، صارت الإجابة معقدة علي الواقع.
* الخلل الذي نحن فيه من فهم كلمة عبادة فكلنا نعرف أن كل شيء خُلق لحكمة بالغة قال عزوجل:﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ[المؤمنون: 115].
وقال:﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيلٌ لّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ﴾ [ص: 27].
وقال: ﴿ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِين َ﴾ [العنكبوت: 44].
* فأهل الإيمان يدركون أن الله عز وجل لم يخلق شيئًا عبثًا.
* ثم ضرب مثلاً _حفظه الله_ لما ظهر في الصين في احدي السنوات العصافير بكثرة تأكل القمح مع كثرة تعدادهم فقاموا بصيد العصافير فكانت النتيجة خروج دودة من الأرض قضت علي الأخضر واليابس، فلو تُركت العصافير ما خرجت الدودة،.
* يعترض بعض الناس علي خلق الله: عز وجل:للذباب أنه لا فائدة منه فهو لايعرف الحكمة.
* قال:فضيلته أتعجب للإنسان كل شيء عنده محدود من سمع وبصر وذوق بل كل الحواس، فلماذا العقل عنده غير محدود؟ ولا يريد أن يسلِّم.
* هناك أشياء خلقها الله_ عز وجل _لحكمة ونحن لا نعلمها.
* في قوله تعالي: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]. نفي واستثناء فما بعد إلا محصورٌ عليه فقط، فقوله عز وجل: ﴿إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ أي أن الإنسان مخلوق للعبادة فقط.
* من الفهم الخاطئ للعبادة : أن العبادة صلاة و زكاة و صيام فقط، العبادة هي عدد الأنفاس فطالما تتنفس فأنت مكلف بالعبادة وتسقط عنك العبادة في حالة واحدة فقط في حالة موتك،فالعبادة هي الحياة.
* لكل شيء عبادة، لكل حركة عبادة، ولكل سكنه عبادة، للفرح عبادة، وللحزن عبادة، للشبع عبادة وللجوع عبادة، للنوم عبادة ولليقظة عبادة، للرضا عبادة، وللسخط عبادة فكل شيء وضده له عبادة ومطلوب منك أن تكون عبدًا في الجميع.
* العبودية في النوم، في الأذكار الموظفة، فكل وقت له أذكاره الخاصة به لذلك سميت موظفة.
* كي تؤدي عبودية النوم: .كان رسول الله_ صلى الله عليه وسلم _ إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : " اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك " و كذلك كان يقول "اللهم أَسْـلَمْتُ نَفْـسي إِلَـيْكَ، وَفَوَّضْـتُ أَمْـري إِلَـيْكَ، وَوَجَّـهْتُ وَجْـهي إِلَـيْكَ، وَأَلْـجَـاْتُ ظَهـري إِلَـيْكَ، رَغْبَـةً وَرَهْـبَةً إِلَـيْكَ، لا مَلْجَـأَ وَلا مَنْـجـا مِنْـكَ إِلاّ إِلَـيْكَ، آمَنْـتُ بِكِتـابِكَ الّـذي أَنْزَلْـتَ وَبِنَبِـيِّـكَ الّـذي أَرْسَلْـت".
* فالنوم هو الموتة الصغرى ،فكأنك تقول حين تنام، أنا أحد رجلين، إما أن أنام ولا أستيقظ أو العكس فإن كنت قدَّرت علي الموت، فأنا وجهت وجهي إليك، وإن كنت جعلت في عمري بقية فاحمني.
* في أثناء النوم لنا عدو، ألا: وهو الشيطان، أقسم أن يضل بني آدم إلا المخلَصين منهم، [COLOR=window****]قال[COLOR=window****]﴿[/COLOR]قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ[COLOR=window****]([/COLOR] (17) سورة الأعراف[/COLOR]
فهناك عدو متيقظ لاينام، فمن الذي يحميك حين تنام؟. الله عز وجل
* قيل للحسن البصري: ( أينام إبليس؟ قال: لو نام لو جدنا راحة)
* كل شيء من مظاهر الحياة له ذكر فالحياة كلها أذكار.
* ثم ذكر فضيلته الفرق بين التفويض والتوكل والخلاف في ذلك.
* فكأنك تقول عند النوم، أنني فقدت الأسباب كلها فاحمني حتى لا يغتالني عدوي غدرا وغيلة وقد وضعت سلاحي.
* ومن عبودية النوم أن يكون الله _عز وجل_ آخر مذكور وكذلك عند الاستيقاظ يكون أول مذكور عندما تقول" أصبحنا وأصبح الملك لله"
* فحياتك مابين الاستيقاظ والنوم كلها لله _عز وجل_ قال الله تعالي:_ ]قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(
* فكل سكنة وحركة عبودية.
* كل الناس يسعي للتمكين في الأرض.
* لو فهمنا معني العبودية انتهي الأمر.
* نحن كأمة مسلمة نسعى للتمكين في الأرض قال الله عز وجل﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُمْ مِن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ( [النور:55]فالقصد من العبادة إقامة شرع الله عز وجل.
* ثم أردف هذه الآيات بآيات من سورة النور ينقسم الناس من خلالها إلي فريقين مطيع وغير مطيع كما في قوله تعالي:
القسم الأول الغير مطيع﴿وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ﴿48﴾ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿49﴾ أَفِي قُلُوبهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿50
القسم الثاني المطيع:﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿51﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيخْشَ اللَّهَ وَيتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿52
* لكي تجد لك مكانا في الأرض لابد من تفعيل مبدأ سمعنا وأطعنا.
* الثقافة دائما تنبع من أخلاق الناس وعاداتهم.
*( يسن وطه) ليسا من أسماء الرسول بل من الحروف المقطعة.
* إذا جاز أن يخفض الله خلقًا من خلقه فلا يستطيع رفعه أحد.
* الآن زاد سقف الفوضى ونخاف علي القرآن والسنة فما دوركم أيها الشباب؟
* ثم ضرب فضيلته مثلين:
الأول: رواه البخاري معلقًا في صحيحه ووصله أبو داود وغيره بسندٍ جيد" أن النبي _صلي الله عليه وسلم_ قال:"لزيد ابن ثابت تعلم لغة يهود فإني أخشي علي كتابنا" فيقول زيد رضي الله عنه" فتعلمت لسان يهود وحذقته في خمسة عشر يومًا" الشاهد: أن لغة اليهود كانت العبرية ولم يكن يعرف زيد عنها شيء فتعلمها، حفاظا علي الدين لأنه حمل هم الدين، والذي جعله يحفظ اللغة في هذه المدة تأييد من الله عز وجل له. وفي رواية:" قال لي النبي_صلي الله عليه وسلم_ تعلم السريانية فإنني أخشي علي كتابنا"
قال الحافظ بن حجر: ولامانع أنه كان أمره يتعلم اللغتين معا.
* لما خفنا علي بيوتنا وعرضنا وقت الثورة أُنشِات لجان شعبية بصورة تلقائية، لحاجة الناس للأمن؟.
* فإن قيل لك نخاف علي كتابنا ولم تتحرك فليس عندك انتماء للدين.
* سنحاسب علي الذرة والمثقال ذرة.
* نحن لسنا منتمون لديننا انتماءً صادقًا.
المثل الثاني: الذي ضربه شيخنا حفظه الله(أوساهير الياباني ليدلل بها على أن صدق الانتماء طوق النجاة)
هذا الشاب خرج من اليابان لتعلم علم المحركات،كان يتجرع آنذاك مرارة الهزيمة، كل الذي كان يعنيه هو مجد اليابان، عمل تسع سنوات كاملة يعمل في دأب وصمت ليحقق المجد لليابان حتي حقق مايريد، فهذا رجل مجده الشخصي ذاب في مجد الأمة. هذا واحد ولا يساوي قلامة ظفر عندنا، لكن عندما يضرب المثل للأسد بالكلب يحمر أنف الأسد من الغيظ
ولا ترد الأسود حياض ماء *** إذا كان الكلاب يلغن فيه.

· نريد أن نكون مثل زيد بن ثابت كان يعمل لله ورسوله.
· الذي ينقصنا الوقود الذي يحرك كي نصل إلي العبادة الحقة والانتماء الصحيح الصادق.
· كل شيء تفعله من العبودية تنتهي به لأصلك، وتتقرب به لربك، لأنك عبد لاتستطيع أن تكون سيدا.
· أنت خلقت عبدا، بمواصفات العبد فلا تحاول الخروج عن هذا الإطار. ارجع لأصلك في حالة وضع قدمك علي هذا الطريق تعرف لماذا خلقت؟
· نحن أمة مجيدة، لو صح انتماؤها وخرج كل إنسان من ملك نفسه وجعل همه الأمة ولم يجعل همه نفسه نجت الأمة.
· الإخلاص والانتماء كبطن الحامل ،لايخفي علي أحد حتى لو اجتهد أن يخفيه.
· المخلصون يعملون لله.
· ثم تعرض فضيلته لقصة هارون الرشيد مع الفضيل بن عياض
· طالما أنت حر لايعنيك أحد،.
· أوساهير ينتمي إلي تراب أمة كانت مهزومة فحمل همها.
· أو ساهير كان عنده هم كيف ترتقي اليابان.
· نهضة أمة قامت علي أكتاف شخص صادق الانتماء لتراب اليابان.
· فعندما تعمل لله كمسلم تكون صادق لله ورسوله تعمل المعجزات كي تكون مثل زيد ابن ثابت، عنده صدق انتماء.
· أنت أفضل من أوساهير وأعظم فاعمل لا تتواني اخدم دينك احمل همه انصر سنة نبيك كي تكون مثل زيد بن ثابت لما حمل هم الدين.