متى أعجبتني ( لا أدري ) ومتى ساءتني
السلام عليكم ورحمة الله
فمن نحو عشر سنين بفضل الله وأنا مصاحب لبعض الدعاة ممن اتخذوا منهج السلف لهم طريقاً .
ولكن للأسف لم أسمع من أحدهم - على ما أذكر - كلمة لا أدري مع أنهم من طلبة العلم لا علماء .
ثم بدأت معرفتي بالشيخ الدكتور حسام الدين عفانة حفظه الله تعالى وما زلت إلى اليوم أثق فيه ثقة عظيمة بسبب أني سألته مرة عن مسألة في الصلاة فقال : لا أدري أجيبك فيما بعد إن شاء الله ، فعظم الرجل في عيني - مع أني لم آخذ بمذهبه في المسألة فأنا أميل للحنابلة وابن عثيمين في الفقه ولكني استفدت أن الجمهور على خلاف الحنابلة فيها - .
وقد قالها أيضاً في درس سؤل فيه عن حديث ومدى صحته .
في المقابل بعد أداء صلاة الجماعة في مسجد أتى أحد المصلين بما يبطل الصلاة وهو جانبي وبعد انتهائي من الصلاة كمسبوق قلت له أعد الصلاة ، فسمعني أخ جالس لجنبه واستدل بحديث على خلاف ما أقول فقلت له أني أتكلم عن علم - لم يأت في ذهني الرد على الكلام - فقال بيننا علماؤنا فذكرت له الدكتور حسام فرضي ، وإذا بأحد طلاب الشريعة وأظنه حامل لشهادة بكالوريوس - وما أعلمه أنه من المجتهدين في الطلب - فقال لي فلنسأله فرحبت بذلك ، فتوقف الأخ في المسألة وقال لا أدري مع أن المفروض من صغار طلبة العلم أن يعرفوها فسكت ثم اتصلت بالشيخ حسام فقلت له ما جرى فقال الصلاة باطلة ، فرضي الأخ بالفتوى ، ولكني فكرت بعد ذلك في جواب الأخ فلم يعجني قوله لا أدري ، وإن كان ذلك هو الواجب عليه حتى لا يقول على الله بغير علم ولكن الأصل فيه أن يعلم المسألة .
والله الموفق .
رد مع اقتباس
