استوقفني كلام احد العلماء من القرن الخامس الهجري حول علاقة النقل بالعقل يقول فيه " لله عز و جل الى خلقه رسولان : أحدهما : من الباطن و هو العقل , و الثاني : من الظاهر و هو الرسول , و لا سبيل لاحد الى الانتفاع بالرسول الظاهر مالم يتقدمه الانتفاع بالباطن , فالباطن يعرف صحة دعوى الظاهر و لولاه لما كانت تلزم الحجة بقوله , و لهذا احال الله من يشكك في و حدانيته و صحة نبوة انبيائه على العقل , فأمره ان يفزع اليه في معرفة صحتها , فالعقل قائد و الدين مدد , و لو لم يكن العقل لم يكن الدين باقيا و لو لم يكن الدين لاصبح العقل حائرا و اجتماعهما كما قال تعالى : نور على نور "
فهل هذا القول هو نفس قول الاشاعرة في علاقة النقل بالعقل ؟
ماهو المقصود بقوله "رسولان : أحدهما : من الباطن و هو العقل , و الثاني : من الظاهر و هو الرسول
ام مراده بذلك ان العقل هو سبب لان يصلنا الدين و يسلم من التحريف ؟
من كان عنده خلفية في فهم مقصود هذا الكلام فلا يبخل علينا بالفائدة ؟