جزاكُم اللَّـهُ خَيرًا، وباركَ فيكُم.
حَدِيْث : « مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ » ؟
هَذا الحَدِيثُ رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ ، وَابْنُ مَاجَهْ مِن طَرِيْقِ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّـهِ ، عَنْ النَّبِيِّ .
وَفِيهِ ضَعْفٌ ، فإنَّ عَبْدَ اللَّـهِ بْنَ الْمُؤَمَّلِ ضعيفُ الحَدِيثِ .
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ ـ رَحِمَهُ اللَّـهُ ـ : " أَحَادِيثه مَناكِير ".
وَقَالَ أَبُوْ دَاوُدَ : مُنْكَرُ الحَدِيثِ .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : " أَحَادِيثه عليها الضَّعف بَيَّن ".
وَقَالَ العُقَيْلِيُّ فِي الضُّعفَاءِ حين ذكر له هذا الخبر : " لا يُتَابع عَلَيْه ".
وَروَى الفَاكِهِيُّ في أَخْبَارِ مَكَّةَ عن مُعَاوِيَةَ ـ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ ـ قَالَ : « زَمْزَمُ شِفَاءٌ ، هِيَ لِمَا شُرِبَ لَهُ ».وقد حَسَّنَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي جُزءٍ جَمعه حَول هَذَا الحَدِيث .
وَفي إِسْنَادِهِ عِندَ الفَاكِهِيِّ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ شَيْخ الفَاكِهِيِّ ، وَهُوَ كَذَابٌ . قَالَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ .
وَقد رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيْحِهِ مِن حَدِيْثِ أَبِي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ ـ قَالَ : قَالَ رَسُوْلُ اللَّـهِ فِي زَمْزَم : « إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ ».
وَرَوَى عَبدُ الرَّزَّاقِ فِي الْمُصَنَّفِ ،عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، أَوْ عَنِ الْعَلَاءِ ، شَكَّ أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : « كُنَّا نُسَمِّيهَا شُبَاعَةَ ـ يَعْنِي زَمْزَمَ ـ ، وَكُنَّا نَجِدُهَا نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الْعِيَالِ ».
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَالْأَزْرَقِيّ ُ ، والفَاكِهِيُّ ؛ فِي أَخْبَارِ مَكَّةَ .
وَرَوَى عَبدُ الرَّزَّاقِ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : « زَمْزَمُ طَعَامُ طُعْمٍ وَشِفَاءُ سَقَمٍ ».
وَرَوَى عَبدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّ مُجَاهِدًا كَانَ يَقُولُ : « هِيَ لِمَا شُرِبَتْ لَهُ يَقُولُ : تَنْفَعُ لِمَا شُرِبَتْ لَهُ ».