تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 27

الموضوع: سعاد ... ومن تكون !

  1. #1

    افتراضي سعاد ... ومن تكون !

    سُعادُ .... ومَنْ تكونُ سُعَاد ؟!
    ومَا سُعَادُ سِوَى حُوريَّةٍ نزَلَتْ……مِنَ الجنانِ تُرينا صِنعَةَ البَاري
    تُريكَ شمَسَ الضُّحَى فى الأفْقِ ساطِعَةً……فَلَ سْتَ تملكُ إلا غَضَّ أبْصَارِ
    وَفى المسَاءِ تُريكَ البَدْرَ مُؤْتلِقًا……لَ يْلَ التَّمَامِ فيَجْلِي ظُلْمَةَ السَّارِي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    وهل سعاد لم تَحلولَ لك إلا في رمضان يا أخ محمود!!
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    وَفى المسَاءِ تُريكَ البَدْرَ مُؤْتلِقًا……لَ يْلَ التَّمَامِ فيَجْلِي ظُلْمَةَ السَّارِي
    جاء ليلُ التمام هذا في قول الأُبَيْرِدِ بنِ المُعَذَّرِ:
    أراقبُ من ليلِ التِّمامِ نجومَه ........ لَدُنْ غابَ قرنُ الشمسِ حتّى بدا الفجرُ
    قال أبو علي القالي-رحمه الله-في ذيلِ الأمالي والنوادر له في شرح هذا البيت: "ليلُ التِّمامِ بالكسرِ لا غير،ولا تنزعُ منه الألفُ واللامُ، فيقال: ليلُ تِمامٍ(1)، فأمَّا في الولدِ، فيجوز الكسرُ والفتحُ ونزعُ الألفِ واللامِ(2)، فيقال: وُلِدَ الولدُ لتِمامٍ ولتَمامٍ، وأمَّا ما سواهما فلا يكون فيه إلا الفتح، يقال: خذ تَمامَ حقِّكَ، وبلغَ الشيءُ تَمامَه، فأمَّا المثلُ فبالكسر، وهو قولُهم: "أبى قائلُها إلا تِمًّا".
    فيَجْلِي ظُلْمَةَ
    لعلك تريد: فيُجلِي أو فيَجلو، أليس كذلك؟
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
    (1) جاء في اللسانِ: "ويقال ليلٌ تِمامٌ وليلُ تِمام على الإضافة وليلُ التِّمام وليلٌ تِمامِيٌّ..."
    (2) " وحكى ابن بَريّ عن الأَصمعي: ولدَتْه للتَّمام بالأَلف واللام قال: ولا يَجيء نكِرةً إلاّ في الشعر" كذا في اللسان أيضًا.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    202

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    سائل سعاد . أترضى أن تنم بها ..... بين الخلائق أم ترضى بإضمار؟
    إن كان يعجبها إعلان عاشقها ......عن اسمها لا يني يزهو بتكرار
    فالأصل في الدر أن يحمي نفاسته ...في جوف أصدافه يُغشَى بأسرار
    ومن يغار على حِبٍّ يعد له ......في حبة القلب روضته بأسوار
    كذا المحب جميل في أنانية .........في منطق الحب لا يرضى بإيثار

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    616

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    جميلٌ كلُّ ما كتبتم ،،
    فقد أتحفنا محمود بهذه القطعة الشعرية الفنية و التي جاءت تباعًا تصف حال ( الفتى ) مع ( سعده ) و ( سعاده ) !
    و كان العجب يدور في صدري : لأمرٍ ما نظم صاحبي نسيبه في رمضان ! حتى صرَّح بالعجب القارئ المليجي ، و ليس إلا محمودٌ من يزيل عجبنا ...هذا إن وافق له الطرف الآخر (:
    و أبو بكر المحلي أتحفنا بالنكتة على لفظة :" ليل التمام " و كنتُ أنطقها إلا بفتح تائها ، و الذي بقي من الإشكال عندي : هل يعنى بليل التِّمام الليل الطويل أم ماذا ؟
    و زادنا تحفةً الشاعر مصطفى مدني بمعارضته محمودًا ، وهذا أمرٌ قلَّ من يسطيعُهُ ، إلا أنَّ في البيت الرابع وهو قوله :
    ومن يغار على حِبٍّ يعد له ......في حبة القلب روضته بأسوار
    في هذا البيت نقص في الميزان ظاهرٌ ، أعني : في العَجُزِ ، و لا أدري ماذا يسمي العروضيون هذا العيب إلا أنه يمكنه أن يقول - تصحيحًا للوزن - : في حبة القلب سكناهُ بأسوارِ .
    يعني المشكل في لفظة : روضته ..
    و بالله التوفيق !


  6. #6

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    أخي أبا بكر المحلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد:
    فاعلم ـ رحمني الله وإياك ـ أن ما سوى المعصوم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمأخوذ من كلامه ومتروك ، وأنا شاكرٌ لك توجيهي إلى ما زلَّ فيه القدم ، وطغى فيه القلم ، لكن اعلم أيضا أن قوما من المعجميين قالوا بما قلتُ ؛ إذ جاء في المعجم االوسيط في مادة : تمم جاء :
    ( التَّمام ) تمامُ الشيء ما يتم به وليلة التَّمام ليلة أربع عشرة من الشهر القمري حين يستوي القمر فيصير بدرا ويقال بدر تمام وبدر تمام وليلُ التَّمام : أطول ليلة في السنة
    ( التِّمام ) ليل التِّمام أطول ليلة في السنة ويقال بدر تمام وبدر تمام
    فكما ترى أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة ـ أو أورد ـ اللغتين في ليل التمام بفتح التاء وكسرها . على أني لا أقصد ليل التمام الذي هو بمعنى أطول ليلةٍ في السنة ، وإنما أقصدُ ليلة التمام التي قال فيها شيخ الإسلام في نونيته : كالبدر ليل الست بعد ثماني ، غير أني لضرورة وزن البيت الذي هو من بحر البسيط حذفت التاء ، وأنتم تعلمون أن الشعر يجوز فيه ما لا يجوز في غيره ، وصدق الناظم إذ يقول :
    وجاز في الشعر لهم ثلاثةُ *** الحذفُ والتغييرُ والزيادةُ
    هذا عن الأمر الأول ، وأما عن الأمر الثاني فلعلك تعلمُ أن هناك أفعالا في العربية تأتي لاماتها بالواو والياء بمعنى واحد كعزوته وعزيته ، وكنوته وكنيته ، وحثوته وحثيته ، ومنها : جلوته وجليته وقد نظم هذه الأفعال ابن مالك رحمه الله فقال :
    قل إن نسبت عزوته وعزيته **** وكنوت أحمد كنية وكنيته
    ومنها قوله :
    والسيف أجلوه وأجليه معا **** وغطوته وغطيته غطَّيته
    فالأمر ـ وإن كان كلامك صحيحا ـ فيه سعة ، والله الموفق ، والسلام .




  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    202

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    الأخ العزيز /الطيب الصياد ..................وكأنك كنت داخلي وأنا أعالج كتابة البيت فقد جاءت نفس الكلمة ( سكناه ) على خاطري كما جاء غيرها ولكني أحسست المعني في كلمة ( روضته ) فآثرتها على الضبط الموسيقي والذي اصطدته أيها الصياد رغم طيبتك وطيبك .............فبارك الله فيك وجنبك مضايق الشعر وضروراته بعد أن يجنبك مضايق الحياة وضروراتها

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    616

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    فهذا يعني من غرايب الصدف ،
    و كما قلتَ صديقي : فلفظة الروضة أطيب وقعًا من لفظة السكنى ، كأني بالروضة توحي بشدة العناية و الإكرام لذلك ( الحبيب ) وفيها معنى عاطفي يفوق معنى ما تتضمنه السكنى ..و الله أعلم .
    شكرًا لمداعبتك عزيزي !

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    وعليكم السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.
    بارك اللهُ في الإخوةِ المشاركين كلِّهم، وزادكم توفيقًا وسدادًا.
    أخي محمودًا،
    العجيبُ أنَّ صاحبَ التَّاجِ (بالرغم من تأخرِه) -لم يذكرْ هذه اللغةَ، ولا أشار إليها، وأعلى من الوسيط صاحبُ المصباحِ، فقد رأيتُه ذكرها، لكن يبقى أن يُعلمَ عن مَّن حكاها من أهل الروايةِ والمشافهة!
    على أني لا أقصد ليل التمام الذي هو بمعنى أطول ليلةٍ في السنة ، وإنما أقصدُ ليلة التمام التي قال فيها شيخ الإسلام في نونيته : كالبدر ليل الست بعد ثماني
    رحِم اللهُ الإمامَ ابنَ القيّم، ذكّرني قولُه بيتًا رائقًا مثلَه للحارثيّ من مَّرثيتِه المشهورةِ في أخيه:
    وأبيضُ وضّاحُ الجبينِ كأنّه ........ سنا قمرٍ أوفى على العشرِ أربعا
    غير أني لضرورة وزن البيت الذي هو من بحر البسيط حذفت التاء ، وأنتم تعلمون أن الشعر يجوز فيه ما لا يجوز في غيره ، وصدق الناظم إذ يقول :
    وجاز في الشعر لهم ثلاثةُ *** الحذفُ والتغييرُ والزيادةُ
    بوركتَ وبوركتْ فوائدُك!
    لكن إذا كان الحذفُ يؤدي إلى نحوِ ما ظنَنَّاه، أيُعَدُّ ارتكابُه ضرورةً أم لَبْسًا؟
    لعلك تتحفنا بنظيرِ ذلك من شعرِ العربِ، واللهُ يحفظُك.
    والسيف أجلوه وأجليه معا
    جزاك اللهُ خيرًا على الفائدةِ، ولعلك تَلْحَظُ أنّي كنتُ مستفهمًا.

  10. #10

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    أخي في الله أبا بكر المحلي ،
    السلام علكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فأود أن أنبهك ـ يا أخي ـ في هذه العجالة إلى شيء بسيط ، وهو أنك رفعت كلمةَ أبيض في بيت الحارثي الآتي :
    وأبيضُ وضّاحُ الجبينِ كأنّه ........ سنا قمرٍ أوفى على العشرِ أربعا
    فعلت ذلك ظنا منك أن الكلمة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة , والواقع يا أخي أن الكلمة مبتدأ حقا ، لكن مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال محل الإعراب بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد المحذوف( رب ) والواو التي قبلها هي واو رب ، وعلامة الجر هنا الفتحة لأن الكلمة ممنوعة من الصرف للوصف ووزن الفعل ، وأما وضاح فهي مجرورة بالكسرة ، وشبيه بهذا قوله :
    وأبيضَ فياضٍ يداه غمامة
    هذا والله الموفق ، والسلام

  11. #11

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    أخي في الله مصطفى مدين ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فإنه لا عجب في أن تعارض أشعاري ؛ وكيف أعجب وأنا أعلم أن عواطفك جياشة ، وقريحتك متقدة ، وأنك قد ملكت زمام القريض ؟ لكنَّ لي همسة أهمسها في أذنك :
    واللهِ ما سُعادُ إلا رَمزُ ***** ففيمَ غمزُكم وفيمَ اللمْزُ ؟
    ثم اعلم يا أخي أن أخانا الطيب ـ وهو لا يقول إلا الطيب ـ قد لاحظ في إحدى تفعيلاتك نقصا ، والواقع أنه ليس بنقص وإنما هو لو صح التعبير زيادةٌ حيث حرَّكت ساكن مستفعلن فأصبحتْ مُتفاعلن ، وبهذا انكسر وزن البسيط ، على أنك لو سكَّنت التاء في رَوْضَتْهُ ضرورة لاستقام لك الوزنُ ، وهذا ( أعني حذف الحركة ) أمر جائز في الشعر ، لكنه ثقيلٌ ؛ ولهذا فالأفضل أن تقول كما كان يختلج في صدرك , وكما أشار أخونا الطيب : سكناه بأسوار ، أو تقول : سكنىً ذات أسوار ، وإن كنت مصمما على الروضة فلتقل : بستانا بأسوار ، وعلى كل فالأمر سهل ، ثم إن في قولك : ومن يغار ضرورةً أيضا حيث لم تجزم الفعل المضارع بمن ، وهذ أمر يمكن تجويزه بقول الشاعر :
    ألم يأتيك والأنباء تنمي ****** بما لاقتْ لبون بني زياد
    هذا ، والله الموفق ، والسلام .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    151

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى مدني مشاهدة المشاركة
    ومن يغار على حِبٍّ يعد له ......في حبة القلب روضته بأسوار
    الأخ مصطفى اعذرني فقد وجدت في هذا البيت شيئا آخر، فقولك: (يعد له) تدل على أن الروضة لم توجد بعد، وقولك: (روضته) بالإضافة يدل على أنها موجودة، والأولى كما قال الأخ محمود (بستانا) بالتنكير. تقبل تحياتي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد محمود مرسي مشاهدة المشاركة
    وهذ أمر يمكن تجويزه بقول الشاعر :
    ألم يأتيك والأنباء تنمي ****** بما لاقتْ لبون بني زياد
    أليس هذا خاصا بالفعل الناقص دون غيره؟

  13. #13

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    أخي كمال أحمد ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    الجامع بينهما ـ يا أخي ـ أنه يجوز للشاعر أن يجري المعتل من الأفعال مجرى السالم ، فإن قلت : إن هذا خاص بالأفعال الناقصة ، فابحث له عن مجِّوز آخر ، قلت : وهو الصواب إنه يجوز للشاعر أن يرد الألف التي تسقط من الفعل لالتقاء الساكنين كقول الشاعر :
    ما كان إلا طلقَ الأمهاد **** حتى تحاجزن على الدوادي *** تحاجُزَ الريِّ ولم تكاد
    فالراجز هنا رحمك الله لما أطلق القافية رد الألف التي تحذف لالتقاء الساكنين ، وكذلك فعل أخونا مصطفى فإنه لما اضطر إلى تحريك محل الإعراب ، رد الألف التي حذفت للتخلص من التقاء الساكنين ،
    هذا والله الموفقُ ، والسلام .
    ِ

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    151

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    الأخ محمود وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
    ومن يغار على حب يعد له....في حبة القلب روضته بأسوار
    باعتبار أن الشاعر اضطر إلى التحريك لضبط الوزن كما تفضلتم، فلم اختار الضم ولم يختر الفتح مع أنه أخف؟ - كما هو معلوم - فكونه ضمَّ دليل على انتفاء الاضطرار، فلا يلزمه ما قلت. والسلام

  15. #15

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    الأخ كمال ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فأين وجدت الضم في قول أخينا مصطفى ، وهو لم يضع حركة على الراء ، وأنا والله لم أنطق الفعل إلا مفتوح الراء كما ننطق الدال في يعدَّ مفتوحة رغم أن الفعل مجزوم ، وأنت تعلم السبب ؛ فإن الفتحة أخف الحركات ثم إن أخانا حفظه الله لو قال :
    إنَّ الغيور على حِب يُعدُّ له ***** في حبة القلب سكنىً ذات أسوار
    لو قال ذلك لكان قد أغنانا عن التكلف في التخريج والتأويل ,
    هذا والله الموفق ، والسلام

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    الإخوة الأفاضل/
    كمال أحمد.
    أبو بكر المحلي.
    محمود محمد مرسي.
    مصطفى مدني.
    أعجبتني مشاركاتكم، بارك الله في علمكم جميعًا.
    الأخ محمود ....
    فضلا لا أمرًا .... هل سُكنى مصروفة؟
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  17. #17

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    أخي في الله القارئ المليجي ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد:
    فلعلك تُلمِّح إلى التنوين الذي وُضِعَ على طرف ألف سُكنى ، لا يا أخي إن الكلمةَ ممنوعة من الصرف ؛لوجود ألف التأنيث بها ، وهي علة ـ كما هو معلوم ـ تغني عن علتين ، كما أشار العمريطي رحمه الله بقوله :
    فألف التأنيث أغنت وحدها **** وصيغة الجمع الذي قد انتهى
    فهي إذن ممنوعة من الصرف ، ثم ليس في البيت ضرورة حتى نحتاج إلى صرفها ؛ فالوزن مستقيم بالتنوين وعدمه ، فكيف وضعت إذن ؟ وضعت خطأ يا أخي ؛ فجزاك الله خيرا على التنبيه ، والسلام

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    أخي الفاضلَ محمود، أحسن اللهُ إليك.
    قلتَ:
    رفعت كلمةَ أبيض في بيت الحارثي الآتي :
    وأبيضُ وضّاحُ الجبينِ كأنّه ........ سنا قمرٍ أوفى على العشرِ أربعا
    فعلت ذلك ظنا منك أن الكلمة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة , والواقع يا أخي أن الكلمة مبتدأ حقا ، لكن مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال محل الإعراب بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد المحذوف( رب ) والواو التي قبلها هي واو رب ، وعلامة الجر هنا الفتحة لأن الكلمة ممنوعة من الصرف للوصف ووزن الفعل ، وأما وضاح فهي مجرورة بالكسرة
    جزاك الله خيرًا، ولعلّ الخطبَ أيسرُ من ذلك، ولي أنّ أخرّج ما ذكرتُ على أنّ (أبيضُ) خبرٌ لمحذوفٍ تقديرُه هو، يؤيده البيتُ الذي قبله:
    رُزِئتُ به خيرَ الرزايا ولم أجدْ ........... له خلفًا في الغابرين فأقنعا
    أو التقديرُ: وأنتَ أبيضُ وضاحُ...، كما يدلُّ عليه سياق القصيدةِ، ولو راجعتَ القصيدةَ لعلمتَ أنها جاءت بعد المقدمة في شكلِ حوارٍ بينه وبين أخيه المرثيّ، فمن ذلك قوله:
    وقد كنتَ لي أنفًا حميًّا ففاتني ......... بكَ القدرُ الجاري فأصبحتُ أجدعا
    وقولُه:
    فيا سيدًا قد كان للحيّ عِصْمةً ......... ويا جبلا قد كان للحيّ مفزعا
    ولو غضضنا الطرفَ -جدلا-عن السياقِ الذي جاءت القصيدة فيه، لم نكن بدعًا إن قلنا: إنّ (أبيضُ) مبتدأٌ مرفوعٌ، والخبرُ: كأنّه سنا قمر، واللهُ أعلمُ.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    202

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    إخواني جميعا ...............
    بارك الله فيكم وأنا في غاية الامتنان لهذا النصح الصادق وهذا الحس العلمي الأدبي العميق
    وأنا مقر بكل ما فيه
    تقبلوا تحياتي

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: سعاد ... ومن تكون !

    ومن يغارُ على حِبٍّ يُعِدُّ له....في حبة القلب روضاتٍ بأسوار
    كثّر اللهُ من أمثالكم إخوتي الفضلاء!
    أرى أنّ هذا البيتَ (الكريمَ قائلُه) صحيحٌ بالضبطِ الذي أوردتُّه، ولا داعيَ لجعلِ "مَن" شرطيةً على هذا، وإنما تكون موصولةً، وقول أخي كمالٍ-حفظه الله-في الشطرِ الثاني:
    فقد وجدت في هذا البيت شيئا آخر، فقولك: (يعد له) تدل على أن الروضة لم توجد بعد، وقولك: (روضته) بالإضافة يدل على أنها موجودة،
    -يمكنُ أن يجابَ عنه بأنّها روضةُ الحبيب بالإضافةِ بالنظرِ إلى ما يكون بعد، كما تقولُ لولدِك: سأبني لك بيتك هنا...، وكما تقول الأمُّ لولدها: سأُعِدُّ لك عشاءَك الآنَ، على أنّا نُؤثِرُ استعمالَ "روضات" أو نحوِها فرارًا من ارتكاب الضرورةِ اللفظيةِ، لا لما ذكره أخي -حفظه الله-، واللهُ أعلمُ.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •