السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالأمس كنت أتابع درس يشرح النظرية النسبية الخاصة و تكلم المحاضر الألماني أولا عن تاريخ "تصور الكون" لدى الإنسان و قال كلاما كنت أشك في صحته, إذ قال ما معناه أن التصور الطبيعي للعالم حتى القرن السابع عشر كان تصور تحكمه أو تهيمن عليه نظرة أرسطو أو ما يسمى أيضا بالتصور الأرسطوطاليسي للكون حتى جاء غاليليو بمنهجه التجريبي ليغير هذه النظرة بشكل كامل و بما أن المحاضر كان يتكلم هنا عن الجاذبية بشكل خاص كمقدمة للكلام عن النظرة الغاليلية ثم النيوتونية فالماكسويلية و أخيرا الآينشتاينية, قال ان ارسطو كان يعتقد ان الشيء يسقط نحو الاسفل بدون تغاير و و لا سرعة!

كلامه لا يصح من وجهين -و ربما هناك محاولة لطمس تاريخ المسلمين- فالمنهج العلمي أولا ليس من ابتكار غاليليو بل شُيِّدَ على يد إبن الهيثم رحمه الله, أما مفهوم الجاذبية فالبيروني حقيقة هدم الصنم الارسطاطوليسي في مسألة تعلق الأجرام و إبن الهيثم تكلم عن وجود تغيير في الحركة و السرعة نتيجة التجاذب.

هل سبق لك لاحظت هذا الأمر في تناول تاريخ تطور العلوم في المناهج الغربية؟