من اللطائف التي لا أنساها، ما وقع لنا مع شيخنا الدكتور المصطفى سليمي، الأستاذ المكون بالمركز التربوي الجهوي بمدينة آسفي المغربية، حيث خرجنا من الحصة لأداء صلاة العصر بمسجد المركز، فتقدم شيخنا إماما، وبينما نحن في الصلاة، إذ بقطة تدخل إلى المسجد، وتتوجه مباشرة إلى أستاذنا، غير أنها في أول الأمر لم تحرك ساكنا وظلت في ذهاب وإياب حتى جلس للتشهد، فكان كلما حرك السبابة، ارتمت عليها، وكلما أسكنها تراجعت إلى الوراء... حتى سلم وأتم صلاته، وبعد خروجنا من المسجد، قال لنا الأستاذ الفاضل ـ وكان صاحب طرفة ودعابة ـ لعل هذه القطة حنفية المذهب، لا ترى تحريك السبابة في التشهد، ولهذا يحسن بالمرء أن يكون حنفيا في بعض الحالات كهذه الحالة التي كنت فيها، أو كما قال حفظه الله ونور أيامه.