بشرى سارة للخطباء افتتاح موقع متخصص وهذه دعوة للتسديد والمناصحة و تعريف موجز به :


ملتقى الخطباء » حول الموقع






الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:



تمر الأمة اليوم بمنعطفات تاريخية؛ حيث ارتقت وسائل الإفساد، وتنوعت طرق الإغراء والإغواء، وتعاظمت الفتن في الشهوات والشبهات، وأضحت التربية مخترقةً يشترك فيها المصلح والمفسد، ويتعاظم نفوذ الوسائل المفسدة حتى تصحب الإنسان في هاتفه، وحاسوبه، وشاشة تلفازه، وكان المد هائلاً.



وفي خضم التخطيط الدقيق للإفساد تفتقر قطاعات عريضة في الأمة إلى تخطيط دقيق بعيد المدى للإصلاح ومقارعة الفساد التربوي والأخلاقي الذي يجتال المجتمعات الإسلامية، ومن ضمن هذه القطاعات خطبة الجمعة ورسالة المسجد التي هي الرسالة التربوية الأولى، فلا زالت الخطبة على نسقها السابق دون تطوير أو تنويع مواكب للتحدي العظيم.



وبناء على هذه المعطيات، وشعوراً بالمسؤولية في هذا المنعطف التاريخي، وحيث لم نر لخدمة هذه الشعيرة مشروعاً متكاملاً يفردها بالخدمة، ويشمل العناصر الفاعلة فيها من حيث الخطبة والخطيب والمادة العلمية، جاءت فكرة: (شبكة ملتقى الخطباء)، حاملة رسالة: (تجديد خطبة الجمعة وتفعيل أثرها في حياة المسلمين).




أسباب إنشاء المشروع:



وقد دعانا إلى هذا المشروع دواع عدة، كان من أبرزها:



1. مكانة خطبة الجمعة في دين الإسلام حيث تتبوأ مكانة عالية، فهي شعيرة تتكرر في كل أسبوع، وتقام في كل قطر يقع فيه المسلمون، ويحضرها المقصرون في صلوات الأسبوع كلها، وهم ملزمون ديانة بالاستماع لها، والإنصات لما يلقى فيها، والكف عن الكلام في أثنائها، حتى عن نصيحة الغير، ويُلمح من هذه الخصائص الشرعية مكانة هذه الشعيرة، وكونها من ركائز الإصلاح وضرورة اعتناء الأمة بها، وتضافر الجهود في خدمتها.



2. لم نقف على مشروع عالمي متكامل يعتني باستغلال هذه الشعيرة وتوظيفها في الإصلاح بطريقة مدروسة ومعتنى بها، مع أهمية هذا المشروع وكونه أشبه بفروض الأعيان على الأمة، مما حفزنا إلى المبادرة بالقيام بهذه الفريضة والمسارعة بالاعتناء بها.



3. ثبت أن كثيراً من خطباء العالم الإسلامي يستخدمون التقنية الحديثة والشبكة العالمية في إعدادهم لخطبهم، والأجيال القادمة من الخطباء مرشحة للتعامل الأوسع مع الشبكة العالمية، وهذا يؤيد فكرة استغلال هذه الوسيلة في الإصلاح، و يسهل مهمة استقطاب أكبر عدد ممكن من المستفيدين والمؤثرين.



4. لا يوجد على الشبكة العالمية موقع متخصص في خطبة الجمعة إلا موقع وحيد هو موقع: (المنبر) وهو موقع رائد وسابق لغيره في هذا المجال يستحق أن يقال فيه ما قاله ابن مالك في ألفيته: (وهو بسبق حائز تفضيلاً *** مستوجب ثنائي الجميلا)، ولا شك أن شعيرة بمنزلة خطبة الجمعة تستحق أكثر من موقع. وطريقة إخواننا في موقع المنبر تقتصر على الخطب التي تأتيهم، فمشروعهم انعكاس لمستوى الخطباء، وصورة لنتاجهم، ونحن بحاجة إلى العمل في صعيد موازٍ وهو الارتقاء والتوجيه والتخطيط والإعداد للخطباء، وهذا ما سنركز عليه، فنحن نعمل على تلمس حاجات المجتمع، ومواضع الضعف عند الخطباء، ثم إفرادها بالخطب، والملفات.



5. لم نقف على جهة تعتني بدراسات التخطيط الاستراتيجي للخطاب الدعوي، وفي الوقت ذاته نرى تقصير الكثير من الخطباء في التخطيط الطويل للخطبة وحسن الارتقاء بها وبالمستهدفين بها، مع أن المجتمعات والتحديات التي يعالجها الخطباء في الوقت الحاضر لم تعد بالبساطة التي كانت عليه في السابق، وهذا المشروع الذي نضطلع به في محور (استراتيجية الخطيب) يأخذ على عاتقة بث الفكر التخطيطي، ويقوم بتحديد الأولويات الاستراتيجية للخطباء ويخدمها بالملفات والخطب التي يعدها.



6. من خلال التأمل في المشاريع الدعوية، والتعامل مع الشبكة العالمية لم نجد مشروعاً تفاعلياً للخطباء يكون بمثابة الرابطة لهم، يكتبون فيه أفكارهم، ويتشاورون فيه في نوازلهم، ويعرضون فيه خطبهم عند النوازل، وإنشاء شبكة ملتقى الخطباء في زاوية (الملتقيات) يهدف إلى تكوين هذه الرابطة، ويوفر هذه الخدمة.



7. هذا المشروع من المشاريع الإستراتيجية الهامة من حيث نفاذ التأثير، وعدد المستفيدين، فإن الموقع يوجه خطابه من حيث الأساس للخطباء، والذين يملكون منبراً إعلامياً من أعظم منابر التأثير في المجتمعات الإسلامية، ألا وهو منبر الجمعة. ومن وراء هؤلاء الخطباء جماهير غفيرة من عموم الأمة، ومن هنا نستطيع إيصال رسالتنا إلى أعداد كبيرة ربما تفوق ما نتصوره ابتداءً.



أهداف المشروع :



وحين نريد أن نبين أهدافنا فيمكن أن نلخصها في ثلاثة أهداف كبرى، يندرج تحت كل منها أهداف أصغر منها وسياسات وإجراءات مختلفة ترمي إلى تحقيق هذه الأهداف وتفعيلها، وأهدافنا الكبرى كالتالي:
الهدف الأول : توحيد الجهود الخادمة لخطبة الجمعة.
الهدف الثاني : الارتقاء بالخطاب الدعوي، والإصلاحي.
الهدف الثالث : تطوير مستوى الخطباء علمياً ومهارياً.



نسأل الله أن يكلل أعمالنا بالنجاح وجهودنا بالفلاح ومقاصدنا بالإخلاص وبانتظار زيارتكم ومشاركاتكم وملحوظاتكم


وصلى الله وسلم على رسوله ومصطفاه