****************************** *************

قفوا موقف المحزونين فى الدنيا ما بقيتم فيها للنجاة منها .. فلقد بسطت لكم الآمال .. وأحصيت عليكم

الأعمال .. وغيبت عنكم الأجال .. ولاتدرون إلى أى

الدارين أنتم ذاهبون

*****

الدنيا معشوق الطالب عاشق الهارب فهذا يستخدمها وذاك يخدمها

*****

لاتضيعوا الحكمة عند غير أهلها فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم

فليس الظلم فى إعطاء غير المستحق بأقل من الظلم فى منع المستحق

فمن منح الجهال علما أضاعه . ومن منع المستوجبين فقد ظلم

*****

آفة الدين ثلاثة : فقيه فاجر وإمام جائر ومجتهد جاهل

*****

إذا سكت فاسكت بحلم وإذا نطقت فانطق بعلم

*****

الرؤيا فى المنام

ليست الرؤيا منحصرة . منها ما يكون من غالب الطبائع . ومنها ما يكون من الشيطان .

ومنها ما يكون من حديث النفس .. وهذه الأخيرة أصح الأنواع الثلاثة وهى

الأضغاث وإنما سميت أضغاثا لا ختلاطها ولقد قيل أن الرؤيا منبئة عن حقائق الأعمال

منبهة على عواقب الأمور إذ منها الآمرات والزاجرات ومنها المبشرات والمنذرات



*****

نظر رجل إلى امرأة عفيفة فقالت له : يا هذا غض بصرك عما ليس لك تنفتح بصيرتك فترى ما هو لك

*****

قال أحد الظرفاء : إذا ما تهادي أهل الحب للتفاح دون الخوخ فلطبيعة اسم كل منهما

ولاشتمال التفاح على الحب الذى يذكر بالحب ولاشتمال الخوخ على النوى الذي

يكدر اسمه صفو الهوى

*****

الحب الإلهى

قالت رابعة العدوية زاهدة البصرة فى مناجاتها لله سبحانه وتعالى


أحبك حبين : حب الهوى . وحبا لأنك أهل لذاكا

فأما الذى هو حب الهوى . فشغلى بذكرك عمن سواكا

وأما الذى أنت أهل له . فكشفك لى الحجب حتى أراكا

فما الحمد فى ذا ولا ذاك لى . ولكن لك الحمد فى ذا وذاك

.....


فاض قلب رابعة بمحبة الله وامتلأ عقلها بذكر الله وقالت :


حبيب ليس يعدله حبيب . ولا لسواه فى قلبى نصيب

حبيب غاب عن بصرى وشخصى . ولكن عن فؤادى لايغيب

.....

وزادى قليل ما أراه تبلغى . أ للزاد أبكى أم لطول مسافتى ؟

أتحرقنى بالنار يا غاية المنى . فأين رجائى فيك . أين مخافتى ؟

.....

كم بت من حرقى وفرط تعلقى . أجرى عيونا من عيونى الدامعة

لا عبرتى ترقا ولا وصلى له . يبقى ولا عينى القريحة هاجعة


*****

اليأس والرجاء


لا يثنيك الذنب فتيأس {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }يوسف87


ولا يدنيك الرجاء فتأمن { فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }الأعراف99

*****

الفتيا

الفتوى لايقوم بها إلا الفقيه والمجتهد المطلق ووجب عدم التعرض للفتيا إلا لمن

يرى نفسه أنه أهل لها ورأى الناس أنه أهل لذلك .

ويجب أن يكون ممن جاد حفظهم ورق فهمهم وحسنت سيرتهم وطابت

سريرتهم فهؤلاء هم الذين يتعين عليهم الإشتغال بالعلم لأنهم يطيعون الله تبارك

وتعالى بضبط شرائعه وتعظيم شعائره وهداية الخلق إلى الحق . فالفتيا من مصالح المسلمين

وعديم الحفظ أو قليله أو سىء الفهم لا يصلح لضبط الشريعة

الإسلامية وكذلك من ساءت سيرته لايحصل به الوثوق .

وكل شىء أفتى فيه المجتهد فخرجت فتياه على خلاف النص والإجماع والقياس

لا يجوز نقله إلى الناس ولا يجب أن يفتى به فى دين الله تعالى فمن لا يعرف

المعروف كيف يأمر به و من لا يعرف المنكر كيف ينهى عنه .

ولقد كانت الفتيا على عهد أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

ورضى الله عنهم أمرا عضالا يتوقفون فيها توقفا شديدا وإنه ليفتى أحدهم فى

مسألة لو سئل فيها خليفة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمع لها أهل

بدر

*****

إن كنت أعقل ممن هو دونك فارفقه بعقلك وإن كنت أحلم منه فارفقه بحلمك وإن

كنت أعلم منه فارفقه بعلمك وإن كنت أغنى منه فارفقه بمالك

*****

مرض الحبيب فعدته . فمرضت من أسفى عليه

شفى الحبيب فعادنى . فشفيت من نظرى إليه

*****

صل أخاك ولن له . ولا تطع به حاسدا فتكون مثله

غدا يأتيك موتك أوموته . فكيف إذا مات تبكيه وفى الحياة تركت وصله

*****

من وضع نفسه مواضع الشبهات فلا يلومن من أساء الظن به


****************************** **********

سعيد شويل