تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 59

الموضوع: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    بِكلّ صراحة...


    هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.


    السلام عليكم، ورحمة الله.

    إخواني القراء، أسعد الله أوقاتكم.

    فقد اطلعت في بعض المحلاّت عندنا في الجزائر على كتاب للشيخ مشهور الأردني، عنوانه:

    قاموس البدع.

    وبعد قراءتي لمقدمة الكتاب، وفهرسه، أصدقكم القول إخواني في المنتدى: اندهشت لِمَا جَمَعه ا

    الشّيخ من أقوال الشيخ الألباني – رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه- في حكمه على كثير من

    المسائل بالبدعة.

    ثم بعد جولتي في بعض المنتديات على الشبكة وجدت في صفحاته شباباً يجمعون هذه الأقوال

    باسم البدعة، فبدأت أعود بذاكرتي إلى الوراء، وتذكرت جيدا لماذا كانت تحدث في مساجدنا فِتَن وبلايا.

    ولست أقول أنّ هذا الكتاب هو السبب في ذلك، لأنّ الكتاب منشور حديثاً، ولكنيِّ أستغرب

    لكثير من الأمور التّي اعتادها النّاس عندنا من مذهب مالك إمام دار الهجرة، وبعضها يدخل في

    أمور العادة ولا علاقة له بالعبادة حتى يُحكَم عليه بالبدعة، وبعضها يُحكَم عليه بالبدعة لمجرد

    أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله.

    فأرجو من إخواني من القائمين على هذا المنتدى أن تتسع صدورهم للحوار، وقد عهدنا عنهم، وكانوا هم وسطاً فيها.

    كما أرجو أن تكون مشاركتهم لموضوعي هذا قصد التعلم والإفادة منكم، فلسنا والحمد لله من

    الذّين يتتبعون عورات الناس، ولا من الذّين يترقبون عثرات النّاس، وجزاكم الله عنّا وعن المسلمين خير الجزاء.

  2. #2

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    أخي الفاضل : ولم لا تبدأ بتقديم نموذج من البدع الواردة في الكتاب تمثل محل انتقاد عندك ليتم الحوار حولها ومن ثم ينطلق الموضوع
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  3. #3

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    بارك الله في الأخ العاصمي فما قاله صواب لابد من وضع أمثلة للمناقشة ، لن نستطيع أن نستفيد من الموضوع بطرحه المجمل فيا حبذا لو ذكرت لنا ما هذه الأمور التي افتى فيها مالك و جعلها الشيخ مشهور من البدع ؟ إن كان دعاء القنوت فالخلاف فيه مشهور و إن كان غيره فنورنا بارك الله فيك و في كل الأحوال الحكم بالدليل لا بنسبة القول لمذهب معين و الله أعلم.
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  4. #4

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    نعم الكتاب لدي وهو مفيدٌ جداً والكتاب عبارة عن المسائل التي حكم عليها الشيخ الألباني رحمه الله بالبدعة وبعضها يحتاج إلى مناقشات ولعلي استعرض مع الأخ صاحب الموضوع بعض هذه المسائل في أقرب وقت ممكن

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    300

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    بارك الله فيكم على مثل هذا الموضوع
    فهناك الكثير من المسائل التي حكم عليها حفظه الله بالبدعة مع أن القائلين بها من كبار أئمة اهل السنة
    إن شاء الله يعرض لنا الخ الفاضل نموذج منها كي نستفيد

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    جزى الله إخواني المشاركين على اهتمامهم بموضوعي.

    وأنا سعيد بطرح إخواني، وانتظارهم لي أن أبدأ بوضع الأمثلة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على مستوى جيد في مناقشة المواضيع.
    وأَعد إخواني بالعودة لذلك في أقرب وقت، خاصة والأخ الثالث عنده الكتاب، فأرجو أن يكون مجلسنا هذا مجلس خير.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    قلت من خلال مشاركتي الأولى أنّ الشّيخ مشهور حفظه الله أدخل في كتابه أموراً كثيرة وسماها بدعة.
    وطلب الإخوة جزاهم الله خيراً إيراد أمثلة على ذلك، ولأجل ذلك فإنّي سأُقسِّم مشاركتي في هذا الموضوع إلى ثلاثة أقسام:
    القسم الأوّل:
    مسائل قال بها أئمة المسلمين، واعتمدوا فيها على أدلة، أدرجها الشيخ مشهور – حفظه الله – في قاموس البدع.
    وسأركّز على ما قال به الإمام مالك – رحمه الله- لأنّه المذهب المنتشر في بلدي، واعتاد النّاس هذه الأمور.
    لا شك أنّ النّاس إذا اعتادت شيئاً أَلِفته، وأنكرت خِلافه، وصَعُب على المصلحين تصحيحه، هذا إن كان هذا الشّيء منكراً !!.
    فما بالك أخي بمن قرأ أشياء على أساس أنّها الحق، وأقام أدلة لإثباتها، ثمّ يأتي ببساطة من يضرب على هذه الأشياء بالقلم، ويقول: "لا أصل لها".
    والأمثلة على ذلك في الكتاب كثيرة، وسأقتصر على بعضها من أبواب مختلفة، ومن أراد الاستزادة فالكتاب طبعته دار الإمام البخاري في دوحة قطر.
    1. دعاء القنوت:
    المعروف من مذهب مالك ررر أنّ القنوت في الصبح مستحب.
    ومصادر المذهب تُنبِيك عن ذلك.
    وليس هذا مذهب مالك فقط، وإنّما هو مذهب الجمهور وعمل الخلفاء الأربعة، وغيرهم من الصحابة والتابعين. (وانظر المسألة عند أهل التحقيق).
    قال الشيخ مشهور في الصفحة: 407، هو بدعة، دون أن يُعرِّض على الأقل فقط على وجود خلاف.
    2. اعتماد الخطيب على السيف في الخطبة.
    وهو مذهب مالك وغيره، بأنّ ذلك سنة.
    قال الشيخ مشهور ببدعيته، ذكر ذلك في الصفحة: 467.
    3. الآذان الأوّل في الجمعة.
    ونقل عن الشّيء الألباني – رحمه الله- كلاماً، وقال بأنّه محدث. (ص: 475)
    4. جعل التثويب في الآذان الثاني لصلاة الفجر.
    وقد شرح التثويب في الحاشية (ص: 364)، وهو قول المؤذن: الصلاة خير من النوم، ثمّ قال عنه: بدعة مخالفة للسنة.
    ثمّ قال بعد أن أطال الكلام في المسألة: "قُلت وإنّما أطلت الكلام في هذه المسألة لجريان العمل من أكثر المؤذنين في البلاد الإسلامية على خِلاف السنة فيها أوّلاً...وممّا سبق يتبيّن أنّ جعل التثويب في الآذان الثاني بدعة مخالفة للسنة، وتزداد المخالفة حين يُعرِضون على الآذان الأوّل بالكلية !!".
    5. ترك تحية المسجد والإمام يخطب.
    وهذه من أغرب ما قرأت في كتابه، فالبدعة هي فعل، فكيف يكون الترك بدعة !! عجيب.
    قال ابن العربي في العارضة (1/298): "والجمهور على أنّه لا تفعل".
    وألحق الشيخ مشهور بهذه البدعة بدعة أخرى تندرج تحتها، وهي: قطع الإمام خطبته ليأمر من دخل المسجد وشرع في تحية المسجد أن يجلس.
    أنظر قاموس البدع (ص: 470).

    هذا وقد أورد أمورا قال بها أئمة كبار غير المالكية، فلا أدري ما يكون موقف الإنسان البسيط الذّي يقرأ هذه الأمور ثمّ يعلم أنّ الأئمة فعلوها، خُصُوصا وأنّه سَمِع كثيراً عن خطورة البدع، وعاقبة أهلها، وأكيد أنّ ثقته ستتزعزع في أئمته – لا محال –.
    فقد قال بأنّ النظر إلى الكعبة أثناء الصلاة إذا كان يقربها بدعة (ص: 381).
    وقال بأنّ الجمع بين القبض والوضع الذّي استحسنه بعض متأخري الحنفية – كما قال – بدعة.
    وقال بأنّ السكتة بعد الفاتحة من الإمام بقدر ما يقرأ المأموم الفاتحة بدعة (ص: 383)، رغم أنّ مذهب الشّافعي على هذا القول منذ 13 قرناً.
    وقال بأنّ وضع اليدين على الصدر بعد القيام من الركوع بدعة. (ص: 384).
    وقال –حفظه الله- بأنّ صلاة العيدين في المساجد بدعة (ص:415) وجَزَم بأنّ السنة آداءها في الصحراء خارج البلد.
    وذكر في المسألة الثالثة من بدع الفطرة: حف الشارب بدعة وأطال الكلام عنها في صفحات ليثبت بدعيتها، رغم أنّ الشوكاني في نيل الأوطار يقول بأنّ الحف هو مذهب جماهير العلماء، لم يستثني منهم إلا عمر بن الخطاب من الصحابة، والإمام مالك.
    أكتفي بهذا القدر في القسم الأوّل، لأنتقل للقسم الثّاني إن شاء الله.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    القسم الثّاني:
    عادات لا علاقة لها بالعبادة، أدخلها الشّيخ في القاموس.
    قال بأنّ اتخّاذ إناء خاص بالوضوء بدعة (ص: 330).
    الزيادة على ثلاثة أحجار في الاستجمار عند حصول الإنقاء بدعة.(ص: 329).
    اتّخاذ يوم الجمعة يوم عطلة من البدع. (ص: 452).
    تباطؤ الإمام في الطلوع إلى المنبر بدعة. (ص: 465).
    الإمساك عن الطعام قبل آذان الصبح بدعة. (ص: 665). رغم أنّي أجزم بأنّ أكثر المسنين عندنا يفعلون ذلك، وهي من آثار المذهب المالكي الذّي يتوسع في باب الاحتياط.
    والغريب أنّ الشيخ مشهور في آخر كتابه عقد فصلا سماه:
    بدع العادات.
    فليت شعري، هل تدخل البدعة في العادة ؟؟.
    وقال في هذا الباب أنّ تقبيل أيادي الوالدين بدعة (ص: 708).
    وانظر أخي في الصفحة 709، واقرأ موضوعاً تحت عنوان "العمامة المبتدعة".
    واقرأ فصلاً كاملاً في بدع المؤلفين والناشرين (ص: 755)، وانظر ما أورد فيه.
    واكتفي بإيراد مثال واحد فقط في الصفحة: 761.
    قول بعض الناشرين: "تحقيق وضبط ومراجعة لجنة من المختصين بإشراف الناشر" بدعة ابتدعها بعض الناشرين، ترويجاً للبضاعة، يتحمل وزرها أوّل من ابتدعها.
    وقال في (ص: 767): وهذه الكلمة "بإشراف الناشر" من بدع العصر، ولا أعلم من أحدثها.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    القسم الثّالث:
    أمور تدخل في المصالح، سماها بدعة.
    ذكر جملة منها:
    الزيادة على المنبر ثلاث درجات، وقال بأنّ السنة ثلاث درجات فقط (ص: 442).
    المنارة في المسجد (ص: 446).
    كثرة المساجد في المحلة الواحدة. (ص: 448).
    تدريس الداعيات في المساجد بدعة (ص: 430).
    وقال بأنّ الأصل في السنة أن يدرس النساء الرجال، ولم يثبت إطلاقاً أن درست المرأة النساء.
    المحراب، وقد أطال النَفَس فيه في أكثر من أربعة صفحات ليثبت بأنّه بدعة منكرة.
    حفظ الله الشّيخ مشهور، أي القواعد يتعامل بها في تحديد البدعة، إن كان قدم مقدمة لكتابه شرح فيها البدعة، مع العلم أنّ بعض نُقُولاته عن الشّيخ الألباني التّي ينقلها الشيخ مشهور ليس فيها دلالة على أنّ الأمر بدعة، وإنّما يكتفي الشّيخ فقط بذكر أنّ ذلك مخالف للسنة، أو ما شابه ذلك.
    وما كنت إخواني لأكتب هذه الكلمات إلاّ بعد أن رأيت تأثير مثل هذه الأمور في مساجدنا بالجزائر، وخاصة بمدينتي، فقد بلغ السيل الزبى.
    هذا ما أريد أن يناقش فيه الإخوة، وهذا ما أردت الاكتفاء به، فإن كنت مصيباً في غيرتي على القواعد التّي سار عليها أهل بلدي مثلاً، وقد يكون دليلهم أقوى في المسألة، فمن الله.
    وإن كنت مخطئاً فيما نقلت فمن نفسي، وشيطاني، وأنتظر إخواني التوجيه، بارك الله فيهم.
    أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه تجدوه غفوراً رحيماً.

  10. #10

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    المعروف من مذهب مالك ررر أنّ القنوت في الصبح مستحب.
    ومصادر المذهب تُنبِيك عن ذلك.
    وليس هذا مذهب مالك فقط، وإنّما هو مذهب الجمهور وعمل الخلفاء الأربعة، وغيرهم من الصحابة والتابعين. (وانظر المسألة عند أهل التحقيق).
    قال الشيخ مشهور في الصفحة: 407، هو بدعة، دون أن يُعرِّض على الأقل فقط على وجود خلاف.


    الخلاف مشهور عند السلف و من السلف من بدع هذا فلا مشكلة في هذا الأمر


    قال بأنّ اتخّاذ إناء خاص بالوضوء بدعة (ص: 330).


    إن اريد به العبادة نعم هو بدعة





    الإمساك عن الطعام قبل آذان الصبح بدعة. (ص: 665). رغم أنّي أجزم بأنّ أكثر المسنين عندنا يفعلون ذلك، وهي من آثار المذهب المالكي الذّي يتوسع في باب الاحتياط.


    هذه من آثار العثمانيين ولا دخل لها بالمذهب بل من يمسك قبل الآذان مخالف لصريح الآية القرآنية و هذه من أشر البدع المنتشرة عندنا لأن الناس تظن أنه يحتاط لآذان الفجر في الصوم لكن هذا حرام شرعا إنما الآية و السنة هو التأكد من طلوع الفجر و ما لم يتأكد من ذلك يواصل الأكل و المسألة فقهية سهلة يمكن الرجوع إليها في التفاسير أو كتب الفقه.

    و يبقى قول الشيخ اجتهاد منه و ليس مشكلا أن يقول عن أمر أنه بدعة و إن كان مشهورا في مذهب معين فهذه إجتهادات و كل ما ليس له دليل من المحدثات الشرعية يدخل في البدع.

    المشكلة هي في الناس التي تتناقل هذه الأمور دون وعي و لا يدركون أن من هذه الأمور ما هو قطعي و منها ما هو ظني حسب الاجتهاد فلا يحسنون فهم ذلك و الخلاصة انهم يبدعون الناس بجهلهم و الله المستعان

    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    بارك الله فيك أخي بن عبد الرحمن.
    أريد أن أستفسر فقط وأشكرك على المعلومة عن العثمانيين:
    هل كون الشيء قادم من عندهم يكون بدع، ألا ترى أنّ كبار السن بالغوا نوعا ما في الاحتياط فقط، فكيف يكون ذلك بدعة، وخاصة وأنّك طرحت موضوع ضوابط البدعة، فتحت أي ضابط سميت بدعة ؟.
    أمّا عن الإناء فأنا أستغرب عن وجه التعبد فيه ؟.
    جزاك الله خيراً.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  12. #12

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    بالنسبة للصوم قال تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.

    فتبين أن الأكل مباح حتى التأكد من طلع الفجر لا قبل الشك فيه فمن هذا الاحتياط للفجر مخالف لصريح الآية و كذلك مخالف للسنة.
    رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَحَلَّ اللَّهُ لَك الْأَكْلَ وَالشُّرْبَ مَا شَكَكْت. قال الحافظ : إِسْنَاده صَحِيحٍ.
    وَرَوَى اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن أَبِي الضُّحَى قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ اِبْنَ عَبَّاسٍ عَنْ السُّحُورِ ، فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ : كُلْ مَا شَكَكْت حَتَّى لا تَشُكَّ . قَالَ اِبْنُ الْمُنْذِرِ : وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ صَارَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ

    و في المصنف عن عون بن عبد الله قال دخل رجلان على أبي بكر وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع بعد قال أبو بكر كل قد اختلفا .

    و عن وكيع عن عمارة بن زاذان عن مكحول قال رأيت ابن عمر أخذ دلوا من زمزم فقال للرجلين أطلع الفجر فقال أحدهما لا وقال الآخر نعم قال فشرب.

    و عن عن عطاء عن ابن عباس قال لغلامين له وهو في دار أم هانئ في شهر رمضان وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع قال أسقياني .
    وعن وكيع عن الفضل بن دلهم عن الحسن قال قال عمر إذا شك الرجلان في الفجر فليأكلا حتى يستيقنا.

    و عن الأعمش عن مسلم بن صبيح قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال له متى أدع السحور فقال رجل جالس عنده كل حتى إذا شككت فدعه فقال ( ابن عباس ) كل ما شككت حتى لا تشك .

    و في صحيح البخاري : عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر قال الحافظ زاد أبو ذر في حديثه : " وأخروا السحور " أخرجه أحمد .

    فدلت كل هذه الآيات و الاحاديث على أنه لا إحتياط في الفجر فمن إحتاط فقد إبتدع و خالف السنة و من قبيله من يحتاط في رفع الخبث فيحاول إخراج الغائط بقوة لكي لا يبقى شيئ أو يحاول نثر ذكره لإخراج قطرات البول بشدة و من يحتاط في العبادات فيتلفظ بالنية و ما شابه هذا.

    و ما يحدث عندنا اليوم في الجزائز من مواقيت الإمساك في رمضان لم ينزل الله بها من سلطان و لم تأتي بها السنة و إنما السنة أن يأكل الإنسان حتى يستيقن دخول الفجر و هذا هو عمل الصحابة رضوان الله عليهم.

    بالنسبة لإيناء الوضوء فهذا حسب الإعتقاد فإن ظن إنسان أنه لا بد أن يخص الوضوء بإيناء و أنه لا يجوز الشرب منه أو ما شابه فقد زاد في الدين ما ليس منه و كل زيادة في الدين بدعة أما إن كان من قبيل التنظيم أو وضع إيناء لكي لا يبذر الناس الماء أو ما شابه فهذه لا بأس فيها و قد شرحت ضوابط البدعة في موضوع سابق فليرجع إليه

    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36437

    و الله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
    بالنسبة للصوم قال تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.

    فتبين أن الأكل مباح حتى التأكد من طلع الفجر لا قبل الشك فيه فمن هذا الاحتياط للفجر مخالف لصريح الآية و كذلك مخالف للسنة.
    رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَحَلَّ اللَّهُ لَك الْأَكْلَ وَالشُّرْبَ مَا شَكَكْت. قال الحافظ : إِسْنَاده صَحِيحٍ.
    وَرَوَى اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن أَبِي الضُّحَى قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ اِبْنَ عَبَّاسٍ عَنْ السُّحُورِ ، فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ : كُلْ مَا شَكَكْت حَتَّى لا تَشُكَّ . قَالَ اِبْنُ الْمُنْذِرِ : وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ صَارَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ

    و في المصنف عن عون بن عبد الله قال دخل رجلان على أبي بكر وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع بعد قال أبو بكر كل قد اختلفا .

    و عن وكيع عن عمارة بن زاذان عن مكحول قال رأيت ابن عمر أخذ دلوا من زمزم فقال للرجلين أطلع الفجر فقال أحدهما لا وقال الآخر نعم قال فشرب.

    و عن عن عطاء عن ابن عباس قال لغلامين له وهو في دار أم هانئ في شهر رمضان وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع قال أسقياني .
    وعن وكيع عن الفضل بن دلهم عن الحسن قال قال عمر إذا شك الرجلان في الفجر فليأكلا حتى يستيقنا.

    و عن الأعمش عن مسلم بن صبيح قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال له متى أدع السحور فقال رجل جالس عنده كل حتى إذا شككت فدعه فقال ( ابن عباس ) كل ما شككت حتى لا تشك .

    و في صحيح البخاري : عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر قال الحافظ زاد أبو ذر في حديثه : " وأخروا السحور " أخرجه أحمد .

    فدلت كل هذه الآيات و الاحاديث على أنه لا إحتياط في الفجر فمن إحتاط فقد إبتدع و خالف السنة و من قبيله من يحتاط في رفع الخبث فيحاول إخراج الغائط بقوة لكي لا يبقى شيئ أو يحاول نثر ذكره لإخراج قطرات البول بشدة و من يحتاط في العبادات فيتلفظ بالنية و ما شابه هذا.

    و ما يحدث عندنا اليوم في الجزائز من مواقيت الإمساك في رمضان لم ينزل الله بها من سلطان و لم تأتي بها السنة و إنما السنة أن يأكل الإنسان حتى يستيقن دخول الفجر و هذا هو عمل الصحابة رضوان الله عليهم.

    بالنسبة لإيناء الوضوء فهذا حسب الإعتقاد فإن ظن إنسان أنه لا بد أن يخص الوضوء بإيناء و أنه لا يجوز الشرب منه أو ما شابه فقد زاد في الدين ما ليس منه و كل زيادة في الدين بدعة أما إن كان من قبيل التنظيم أو وضع إيناء لكي لا يبذر الناس الماء أو ما شابه فهذه لا بأس فيها و قد شرحت ضوابط البدعة في موضوع سابق فليرجع إليه

    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36437

    و الله أعلم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أخي بن عبد الرحمن أنا آسف.
    أقصى ما استطعت أن تُثبته في الأدلة التي قدمتها هو إباحة الأكل والشرب حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

    وهذا لا يعني أن من لم يقم بالمباح يقع في البدعة.
    أنا وأنت نستطيع أن نستمر في الأكل لأننا نتحرى ذلك. أما من أراد أن يحتاط لنفسه فله ذلك.
    ثم مسألة الإناء.
    أخي كل مساجد المسلمين اليوم فيها أواني خاصة بالوضوء.
    هل رأيت أخي مسجدا سَلم من بدعة تخصيص الإناء.

    ثم ماذا أخي عن باقي الأمثلة التي سردتها
    ماذا عن المنارة والمحراب ووو.
    هل أنت توافقني أن لفظ البدعة لا يصلح لها ؟.
    جزاك الله خيرا أخي.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  14. #14

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سعيد الباتني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أخي بن عبد الرحمن أنا آسف.
    أقصى ما استطعت أن تُثبته في الأدلة التي قدمتها هو إباحة الأكل والشرب حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
    لكنّ الأصل في العبادات هو الاطلاق عن الزمان والمكان والكيفية ومن قيد وقت الامساك يلزمه الدليل فالأصل هو البقاء على الأصل حتى يرد الناقل وهذا ما أراد الأخ الفاضل عبد الرحمن الاشارة إليه - في تصوري طبعاً-

    وهذا لا يعني أن من لم يقم بالمباح يقع في البدعة.
    أنا وأنت نستطيع أن نستمر في الأكل لأننا نتحرى ذلك. أما من أراد أن يحتاط لنفسه فله ذلك.

    نعم .. إن كان ذلك الترك إتفاقا أما إن صار على سبيل الالتزام فهو وصف زائد عن مجرد ترك المباح لا بد له من دليل خاص فشرعية الأصل لا تقتضي شرعية الوصف كما هو مقرر في كتب الأصول

    ثم مسألة الإناء.
    أخي كل مساجد المسلمين اليوم فيها أواني خاصة بالوضوء.
    هل رأيت أخي مسجدا سَلم من بدعة تخصيص الإناء.

    المثال لا يستقيم ذلك أن المصلي لا يستخدم الاناء نفسه عند كل وضوء وتخصيص الآنية للمساجد من المصالح المرسلة - كما أظنّ- أما لزوم إناء واحد للوضوء فهو ناتج عن اعتقاد البركة ونحوه والعبادات كما تعلم تفتقر الى الأدلة الصحيحة الصريحة فتأمل

    ثم ماذا أخي عن باقي الأمثلة التي سردتها
    ماذا عن المنارة والمحراب ووو.

    قبل الجواب عن هذا أرجوا أن يتحفنا أحد الاخوة برابط للكتاب وشكرا
    هل أنت توافقني أن لفظ البدعة لا يصلح لها ؟.

    لا زال الوقت مبكرا على هذا التقرير
    جزاك الله خيرا أخي.
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ملاحظاتي البسيطة بين السطور وفي انتظار مداخلات الاخوة الكرام
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  15. #15

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سعيد الباتني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    أخي بن عبد الرحمن أنا آسف.
    أقصى ما استطعت أن تُثبته في الأدلة التي قدمتها هو إباحة الأكل والشرب حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

    وهذا لا يعني أن من لم يقم بالمباح يقع في البدعة.
    أنا وأنت نستطيع أن نستمر في الأكل لأننا نتحرى ذلك. أما من أراد أن يحتاط لنفسه فله ذلك.
    ثم مسألة الإناء.
    أخي كل مساجد المسلمين اليوم فيها أواني خاصة بالوضوء.
    هل رأيت أخي مسجدا سَلم من بدعة تخصيص الإناء.

    ثم ماذا أخي عن باقي الأمثلة التي سردتها
    ماذا عن المنارة والمحراب ووو.
    هل أنت توافقني أن لفظ البدعة لا يصلح لها ؟.
    جزاك الله خيرا أخي.

    اعذرني لكن بعد ان عرضت الدليل فلا اضيع وقتي في شرح كيفية فهمه عندما يكون واضحا، عندي امور اخرى أهم ، فقد مللت من تضييع الوقت في شرح الواضحات و المفروض ان نتعلم هنا لا ان نتجادل في الأمور الواضحة وضوح النهار.

    جئتك بالدليل و أنت عليك ان تبحث عن طريقة فهمه و السلام عليكم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  16. #16

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/199) :

    من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان ، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة اهـ
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    246

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    الله المستعان !

    كنت قد اشتريت هذا الكتاب من فترة ولكني لم أقرأه إلى الآن، ولا أُخفيك يا أخي أبا سعيد أني قد وجدت ضيقاً في صدري من الأمثلة التي أوردتَها ، والذي يغلب على ظني أني لو كنت قرأت هذا الكتاب لنفرتُ منه تفرةً شديدة ،
    ( مع العلم أني أحب العلامة الألباني والشيخ مشهور وأقرأ له )

    وأنا أوافقك فيما تقول ،
    وأظن أن بعض ما في هذا الكتاب لو انتشر بين طلاب العلم سيحدث فتناً كثيرة ، لما تعلمون من تسرع البعض منهم - أو لا أدري أأقول الكثير ؟ - في التبديع والإنكار السريع على الجهلة والعوام وكبار السن وغيرهم مما ينفر الناس عن الدين وعنا - السلفيين - بشكل أخص .

    وأشكرك أخي على طرحك هذا الموضوع .. وأرجو من الأخوة الكرام من المشايخ وطلاب العلم أن يدلو بدلوهم في هذا الموضوع ويذكروا آرائهم في هذا الكتاب واجتهادات الشيخ فيه بإنصاف ، من غير تعصبٍ إلا للحق .

    وفق الله الجميع لطاعته

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    إخواني:
    جزاكم الله خيراً على المشاركة وتفعيل الموضوع.
    طرحنا الموضوع إخواني للمناقشة، وأرجو أن تكون علمية بالدرجة الأولى.
    ونحمد الله تعالى أن لم يجعل في قلوبنا غلا على شيوخنا.
    أرجو من إخواني أن يكونوا على علم بكا مثال طرحته، لنستفيد معاً.
    ولي عودة إخواني لأنظر في ما طرحه الإخوة.
    تقبلوا تحياتي.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  19. #19

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    بارك الله فيك أخي الباتني.
    قلت في إحدى مشاركاتك كلاما معناه :
    و هل تكون البدعة تركية؟!
    و الجواب : نعم قد تكون البدعة تركية لا فعلية و أمثلته كثيرة جدا ، وضابطها :
    أن يترك شيئا تعبدا لله تعالى ، لم يرد النص في أن تركه عبادة.
    مثاله:
    كمن يترك الأكل من لحوم الغزلان -مثلا- قربة إلى الله عزوجل.
    أو يترك النوم في وقت معين -عدا النوم قبل العشاء- تعبدا لله تعالى.
    و الأمثلة في هذا كثيرة.
    و أما عن كون الشيخ قد أدخل فيما ذكرت ما ليس من البدع ، فهذا صحيح.
    و على نسقه كتابه (أخطاء المصلين) ، فقد أدخل فيه الشيخ أشياء عدّها من الأخطاء ، و إنما هي أمور اجتهادية.
    و الله الموفق.

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.

    بسم الله الرحمن الرحيم.


    إخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    لي الشرف أن أُعلِّق على ما قَدَّمتموه مشاركات، سائلا الله عز وجل أن لا يجعل للشيطان بيننا نصيب.

    وأحب أن أبدأ بأخي العضو المشارك باسم "الورقات"، فأنا أحيي فيه هذه الروح العالية في التقبل، فيقول بأنه يحب الشيخ (ونحن أيضا نحب الشيخ)، وفي نفس الوقت هو يقول بأنه مستعد للمناقشة والحوار بإنصاف لا بتعصب.

    فأهلا بك أخي بيننا.

    هذا وإنّي أرجو منك أخي أن تُقَارن بين ما نقلته في مشاركتي من أمثلة مع الكتاب الذّي قلت بأنّه عندك، وأن تُنَبِهني على الأخطاء الواردة، فجَلَّ من لا يخطأ، لنقدم مناقشة في مستوى يليق بالمجلس الذّي نحن أعضاء فيه.

    فأما عن المسائل الثلاثة التّي اختارها إخواني من بين مجموعة الأمثلة المعروضة، فأقول:

    مسألة تخصيص قنوت الفجر.
    أنا نقلت أنّ الشيخ مشهور قال بأنّها بدعة، ولم أستغرب لذلك، لأنّ هناك من قال بها قديماً.

    ولكن استغربت في طريقة حُكمه بالجزم على المسألة، فقلت بأنّه لم يكلّف نفسه أن يذكر بأنها خلافية.

    قال الإمام النووي في شرحه على مسلم (2/ 482):

    مذهبنا أنّه يُستَحب القنوت فيها – أي صلاة الصبح- سواء نزلت نازلة أو لم تنزل، وبها قال أكثر السلف، ومن بعدهم، أو كثير منهم، وممن قال به: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي، وابن عباس، والبراء بن عازب رضي الله عنهم... وقال به من التابعين فمن بعدهم خلائق، وهو مذهب: ابن أبى ليلي، والحسن ابن صالح، ومالك، وداود".

    وانظر أيضا مزيدا من النقل عن الأئمة القائلين باستحباب دعاء القنوت في صلاة الفجر عند الإمام الشوكاني في:
    نيل الأوطار (4/ 193).

    أمّا المسألة الثانية:
    الإمساك عن الأكل والشرب احتياطاً.

    فأنا لا أتكلم إخواني على الفعل الذّي يقوم به القائمون على شؤون المسلمين من تقديم الآذان الثاني، وإطفاء المصابيح، وعليه فلا حجة في كلام الإمام ابن حجر ررر

    أنا أقصد مجرد الإمساك عن الأكل والشرب احتياطاً.

    وأجد نفسي في هذه الحالة مضطراً أن أنقل شيئاً من كلام أئمة المذهب في أنّ الإمساك عن الطعام والشراب قبل الآذان للاحتياط.

    قال ابن رشد في بداية المجتهد (1/ 430):

    "هل يجوز أن يتصل الأكل في رمضان بطلوع الفجر ؟، والمشهور عن مالك، وعليه الجمهور أن الأكل يجوز أن يتصل بالطلوع.
    وقيل: بل يجب الإمساك قبل الطلوع.
    والحجّة للقول الأوّل ما في كتاب البخاري أظنّه في بعض رواياته قال النبي : "وكلوا واشربوا حتىّ ينادي ابن أم مكتوم، فإنّه لا ينادي حتىّ يطلع الفجر، وهو نص في موضع الخلاف، أو كالنص، والموافق لظاهر قوله تعالى: (وكلوا واشربوا) الآية.

    ومن ذهب إلى أنّه يجب الإمساك قبل الفجر، فَجَريًا على الاحتياط، وسدًّا للذريعة، وهو أورع القولين..". اهـ كلامه.

    وهذا ابن العربي المالكي يعرض القول الأوّل كما فعل ابن رشد وأنّه اعتمد على حديث: "وكلُوا وَاشرَبوا حتَّى ينادي ابن أمِّ مكتُوم".

    ثمّ قال: "وتأوَّله علماؤنا: قاربت الصَّباح، وقَاربت تَبَيُّن الخيط، وهو الأشبَه بوضع الشَّريعة وحُرمَة العِبَادة، لقوله : يُوشِك من يرعَى حول الحِمى أن يقع فِيه". أحكام القرآن (1/ 175).


    وقال ابن بَطَّال في شرحه على صحيح البخاري (4/ 27، 28):
    "الصائم يلزمه اغتراف طرفي النهار، وذلك لا يكون إلاّ بتقدّم شيء وإن قَلَّ من السحر، وأخذ شيء من الليل، لأنّ عليه أن يدخل في إمساك أوّل جزء من اليوم بيقين، كما أنّ عليه أن يدخل في أوّل رمضان، والأكل مُنافٍ لأوّل جزء من الإمساك، فينبغي له أن يُقدِّم الإمساك ليتحقق له أنّه حصل في طلوع الفجر مُمسِكاً، ومن أكل حتىّ يتبين له الفجر ويَعلَمه فقد حصل أكلاً في أوّل اليوم".


    ومن خلال هذه النُقُولات يتبين أنّ إمساك المرتابين عندنا من كبار السن، والشباب قبل طلوع الفجر ليس بدعة، بل هو نوع من الاحتياط وسد للذرائع التّي عُرِف بها المذهب المالكي.

    وكل من له علم بشيء من علم الأصول يعلم أنّ التوسع في الأخذ بالاحتياط، والأخذ بمبدأ سد الذرائع من أصول المذهب المالكي.

    فقد سُئِل مالك رحمه الله في مسألة صيام الست من شوال رغم أنّ فيها حديث، إلا أنّه قال بالمنع أخذا بمبدأ الاحتياط، حتى لا يظن الصائم أنها واجبة.

    فهل نقول إنّ الإمام مالك خالف الحديث، وفعل شيئاً لم ينص عليه الدليل، تأمل.

    أمّا المسألة الثالثة:

    وهي مسألة تخصيص الإناء.

    فقد قيدها أخي بن عبد الرحمن بالتعبد، ثم حاول أخونا العاصمي شرح كلامه فقال بأنّه يقصد أنّ المخصص للإناء يعتقد البركة.

    فأقول إنّ الشيخ مشهور حفظه الله قال بأنّ تخصيص الإناء للوضوء بدعة، دون أن يكلف نفسه وضع هذه القيود التّي قدمها إخواننا.

    فأنا مثلاً خصصت في بيتنا إناءً أتوضأ فيه، حتى لا يختلط بالإناء الذّي خصصته لبيت الخلاء، وحتى لا يختلط بالإناء المخصص للشرب.
    فهل كل هذه الأواني المخصصة تكون بدعة ؟.

    هذا واستسمح إخواني إن بَدَى منيّ ما لا يليق في المشاركة.

    وأسأل الله أن يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه.
    وجزى الله جميع إخواني خير الجزاء.




    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •