الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فإن الله - عزوجل - قد خصّ نبيّه الكريم بمعجزة خالدةٍ إلى يوم القيامة , فيه الهدى والنور , فيه بيان الحق من الباطل , فيه زهق الباطل وتبيانه , معجزة قد هدى الله به أناساً عمياً , وآذاناً صماً , وقلوباً غلفاً , ولذلك قد أمرنا الله أن نحفظ هذه المعجزة في قلوبنا ونفهمه ونتدبره ألآ وهو كتاب ربنا ( القـرآن العظيـم ) .
وإن أحببتُ أن أُنوّه على خطأ شائعِ بين العوام وطلبة العلم , وهي تفسيرهم اذا رأوا أن يقدّموا شيئاً على شيء قالوا مستبدلين . بقوله - جل جلاله - ( أولى لك فأولى ) يريدون أن أفعل كذا وكذا أولى من كذا وكذا , وهذا فهم خاطئ , وذلك أن معنى قوله - عزوجل - ( أولى لك فأولى ) هو تهديد من الله عزوجل كما قال أهل التفسير , والمعنى : الويل لك فالويل , وهذا الخطاب لأبي جهل كما قال ابن عباس رضي الله عنهما , فنرجوا أن ينبّه المسلم أخاه وإن لم يقع فيه , وذلك أن ينبّه غيره .
نسأل الله الله أن نفهم القرآن ونتدبره .