الحميدي عبد الله بن الزبير
صاحب المسند
الحميدي الحميدي ( خ ، د ، ت ، س) عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى .
وقيل : جده هو عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبيد الله بن حميد ، الإمام الحافظ الفقيه ، شيخ الحرم أبو بكر القرشي الأسدي الحميدي المكي ، صاحب "المسند" .
حدث عن : إبراهيم بن سعد ، وفضيل بن عياض ، وسفيان بن عيينة ، فأكثر عنه وجود ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، والوليد بن مسلم ، ومروان بن معاوية ، ووكيع ، والشافعي ، وليس هو بالمكثر ، ولكن له جلالة في الإسلام .
حدث عنه : البخاري ، والذهلي ، وهارون الحمال ، وأحمد بن الأزهر ، وسلمة بن شبيب ، ومحمد بن سنجر ، ويعقوب الفسوي ، وإسماعيل سمويه ، ومحمد بن عبد الله بن البرقي ، وأبو زرعة الرازي ، وبشر بن موسى ، وأبو حاتم ، ويعقوب بن شيبة ، وأبو بكر محمد بن إدريس المكي وراقه ، وخلق سواهم .
قال أحمد بن حنبل : الحميدي عندنا إمام .
وقال أبو حاتم : أثبت الناس في ابن عيينة الحميدي ، وهو رئيس أصحاب ابن عيينة ، وهو ثقة إمام .
قال الحميدي : جالست سفيان بن عيينة تسع عشرة سنة أو نحوها .
وقال يعقوب الفسوي : حدثنا الحميدي ، وما لقيت أنصح للإسلام وأهله منه .
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الرحيم الهروي، قال : قدمت مكة سنة ثمان وتسعين ، ومات في أولها سفيان بن عيينة قبل قدومنا بسبعة أشهر ، فسألت عن أجَلِّ أصحاب ابن عيينة ، فذكر لي الحميدي ، فكتبت حديث ابن عيينة عنه .
وروى يعقوب الفسوي عن الحميدي قال : كنت بمصر ، وكان لسعيد بن منصور حلقة في مسجد مصر ، ويجتمع إليه أهل خراسان وأهل العراق ، فجلست إليهم ، فذكروا شيخا لسفيان ، فقالوا : كم يكون حديثه ؟ فقلت : كذا وكذا . فسبح سعيد بن منصور ، وأنكر ذلك ، وأنكر ابن ديسم ، وكان إنكار ابن ديسم أشد عليَّ ، فأقبلت على سعيد ، فقلت : كم تحفظ عن سفيان عنه ؟ فذكر نحو النصف مما قلت ، وأقبلت على ابن ديسم ، فقلت : كم تحفظ عن سفيان عنه ؟ فذكر زيادة على ما قال سعيد نحو الثلاثين مما قلت أنا . فقلت لسعيد : تحفظ ما كتبت عن سفيان عنه ؟ فقال : نعم . قلت : فعد . وقلت لابن ديسم : فعد ما كتبت . قال : فإذا سعيد يغرب على ابن ديسم بأحاديث ، وابن ديسم يغرب على سعيد في أحاديث كثيرة ، فإذا قد ذهب عليهما أحاديث يسيرة ، فذكرت ما ذهب عليهما ، فرأيت الحياء والخجل في وجوههما .
قال ابن سعد : الحميدي من بني أسد بن عبد العزى بن قصي صاحب ابن عيينة ، وراويته ، ثقة كثير الحديث . مات بمكة سنة تسع عشرة وكذا أرَّخ البخاري . وقيل : سنة عشرين .
وله رواية في مقدمة "صحيح" مسلم .
وقال محمد بن سهل القهستاني حدثنا الربيع بن سليمان : سمعت الشافعي يقول : ما رأيت صاحب بلغم أحفظ من الحميدي ، كان يحفظ لسفيان بن عيينة عشرة آلاف حديث .
وقال محمد بن إسحاق المروزي : سمعت إسحاق بن راهويه يقول : الأئمة في زماننا : الشافعي والحميدي وأبو عبيد .
وقال علي بن خلف : سمعت الحميدي يقول : ما دمت بالحجاز ، وأحمد بن حنبل بالعراق ، وإسحاق بخراسان ، لا يغلبنا أحد .
وقال أبو العباس السراج : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : الحميدي إمام في الحديث .
قال الفربري : حدثنا محمد بن المهلب البخاري ، حدثنا الحميدي قال : والله لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحب إليَّ من أن أغزو عِدَتَهم من الأتراك .
قلت : لما توفي الشافعي أراد الحميدي أن يتصدر موضعه ، فتنافس هو وابن عبد الحكم على ذلك ، وغلبه ابن عبد الحكم على مجلس الإمام ، ثم إن الحميدي رجع إلى مكة ، وأقام بها ينشر العلم -رحمه الله .
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الفقيه ، أخبرنا أبو المكارم المبارك بن محمد ، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أخبرنا عثمان بن محمد ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا الحميدي ، أخبرنا سفيان ، عن الزهري ، أنه سمع أنس بن مالك يقول : آخِرُ نظْرَةٍ نظَرْتُهَا إلى رسُول الله -صلى الله عليه وسلم- كَشَفَ السِّتَارَةَ يومَ الاثْنَيْنِ والناسُ صُفُوفٌ خلْفَ أبِي بكْرٍ ، فلمَّا رَأَوْهُ كأنهم تَحَرَّكُوا ، فأشَارَ إِلَيْهِم رسول الله أنِ امْضُوا ، فنظَرْتُ إلى وَجْهِهِ كأنَّه وَرَقَةُ مُصْحَفٍ ، وأَلْقَى السَّجفَ ، وتُوُفِّيَ مِن آخِرِ ذلك اليَوْمِ متفق عليه . ورواه مسلم عن الحلواني وعبد عن يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صالح ، عن الزهري .
وقوله : وتوفي من آخر ذلك اليوم ، غريب ، إنما المحفوظ أنه توفي في أوائل النهار قبل الظهر يوم الاثنين .
ويقع حديث أبي بكر الحميدي عاليا في "الغيلانيات" .
أخبرنا يوسف بن أبي نصر ، وعبد الله بن قوام ، وعدة ، قالوا : أخبرنا ابن الزبيدي ، أخبرنا أبو الوقت ، أخبرنا الداودي ، أخبرنا ابن حمويه ، أخبرنا ابن مطر ، حدثنا البخاري ، حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ، أخبرني محمد بن إبراهيم أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول : سمعت عمر -رضي الله عنه- يقول على المنبر : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : إنما الأعمال بالنيات ... وذكر الحديث .
هذا أول شيء افتتح به البخاري "صحيحه" فصيَّره كالخطبة له ، وعدل عن روايته افتتاحا بحديث مالك الإمام إلى هذا الإسناد لجلالة الحميدي وتقدمه ، ولأن إسناده هذا عزيز المثل جدا ليس فيه عنعنة أبدا ، بل كل واحد منهم صرح بالسماع له.
اخرج له البخاري 81 حديثا
و اخرج له الترمذي من طريق البخاري و محمد بن يحيى و لم يحرج له بن ماجة و لا مسلم إلا في مقدمته. اخرج له النسائي في السنن الصغرى حديثا واحدا.
صحيح البخاري - باب بدء الوحي / 0 بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ
حديث:1
حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ، قال : أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي ، أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي ، يقول : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه "
سنن أبي داود - كتاب الخراج والإمارة والفيء
باب في إخراج اليهود من جزيرة العرب - حديث:2650
حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن سليمان الأحول ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بثلاثة ، فقال : " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم " ، قال ابن عباس : وسكت عن الثالثة ، أو قال : فأنسيتها ، وقال الحميدي : عن سفيان ، قال سليمان : لا أدري أذكر سعيد الثالثة فنسيتها أو سكت عنها.
سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبواب النكاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب ما جاء في الوليمة
حديث:1051
حدثنا ابن أبي عمر قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن وائل بن داود ، عن ابنه ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، " " أن النبي صلى الله عليه وسلم أولم على صفية بنت حيي بسويق وتمر " " : " " هذا حديث غريب " " . حدثنا محمد بن يحيى قال : حدثنا الحميدي ، عن سفيان ، نحو هذا ، وقد روى غير واحد هذا الحديث ، عن ابن عيينة ، عن الزهري ، عن أنس ، ولم يذكروا فيه عن وائل ، عن ابنه : " " وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث ، فربما لم يذكر فيه عن وائل ، عن ابنه ، وربما ذكره.
السنن الصغرى - كتاب مناسك الحج
دخول مكة بغير إحرام - حديث:2833
أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الله بن الزبير ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثني مالك ، عن الزهري ، عن أنس " أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر "
ذكر الحميدي عند ابي داود في اربعة احاديث كلها ضعيفة الا الحديث المذكور سابقا
كل ما اخرجه له الترمذي فهو حسن او صحيح
اخرج له النسائي حديثا واحدا صحيحا في الصغرى