تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: المجاز مرة أخرى !! ...المجاز يتضمن أداة تشبيه مقدّرة.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي المجاز مرة أخرى !! ...المجاز يتضمن أداة تشبيه مقدّرة.

    مما يمكن أن يشفع للتقسيم أن المجاز يتضمن أداة تشبيه مقدّرة ، فلان نعامة = فلان كالنعامة
    أسد علي وفي الحروب نعامة = كالأسد عليّ وفي الحروب كالنعامة.
    أما المعنى الحقيقي فلا مجال لتقدير أداة تشبيه فيه ، لأن المعنى مراد لذاته على وجه المطابقة - سواء تامة أو أغلبية - بين الإسم والمسمى.
    هل يطّرد هذا ؟ أو قل : هل هذا ينسحب هذا على الكثرة الكاثرة من المجازات ولا استثناء إلا في حكم النادر الشاذ ؟ وبالتالي ، في كلا الحالين يكون للمجاز - بغض النظر عن الاصطلاح - حقيقة وجودية معتبرة في الدرس اللغوي ، ويكون الخلاف في مشروعية التقسيم الاصطلاحي بدلاً من وجود المجاز كظاهرة لغوية.
    ما تعليقكم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: المجاز مرة أخرى !! ...المجاز يتضمن أداة تشبيه مقدّرة.

    وفقك الله وسدد خطاك
    حتى لو قلنا بهذا، فما ثمرة الخلاف بين الفريقين؟

    على أنه يمكن لمنكري المجاز أن يمنعوا من التسوية بين قولنا (فلان نعامة) و(فلان كالنعامة)، لا سيما وقد فرق بينهما كبير البلاغيين عبد القاهر نفسه.
    ويمكن كذلك لمثبتي المجاز أن يقولوا: حتى لو قلنا بالفرق بينهما، فهذا لا يمنع من أن الفرق يكاد يكون ضروريا عند المتكلم بين قوله (فلان نعامة) و(فلان جبان)، أو بين قوله (فلان حمار) و(فلان بليد).
    ولمنكري المجاز أن يقولوا: هذا الفرق الضروري هو بحسب لغتنا المعاصرة، ولا ينفي هذا أن يكون للفظ دلالات مختلفة في القوة والظهور بحسب المتكلم.
    وهكذا يمكن أن يستمر الحوار إلى ما لا نهاية (ابتسامة)

    ثم إن حذف أداة التشبيه ليس مما أجمع أصحاب المجاز على أنه مجاز؛ لأن المقدر كالملفوظ حكما، وقولنا (فلان كالنعامة) ليس فيه استعمال شيء في غير ما وضع له، فكذلك قولنا (فلان نعامة) لأن المقدر كالملفوظ.
    نعم قد يكون هذا صحيحا عندهم إذا قلت: (رأيت نعامة) وأنت تقصد فلانا الجبان، أو نحو ذلك.

    ولب المسألة أن كل ما يمكن أن يقال فيه بالمجاز في بعض الأحيان هو مما يمكن أن يقال فيه بالحقيقة في حين آخر عند المجازيين أنفسهم.
    ولهذا يكاد يكون من المستحيل إيجاد تفريق اصطلاحي مطلق، ولكن التفريق عند من يقول به لا بد أن يكون مقيدا، فمثلا لا بد من تقييده بالمتكلم؛ لأن المجاز عند متكلم معين قد يكون حقيقة عند متكلم آخر.
    وكذلك لا بد من تقييده بالمخاطب؛ لأن المخاطب إذا لم يكن يعلم أن الأسد مثلا يستعمل وضعا في الرجل الشجاع فإنه سيحمله في قول القائل (رأيت أسدا) على المبالغة في التشبيه.
    وكذلك لا بد من تقييده بالعلم أو الفن المتكلم فيه؛ لأن اصطلاحات الفنون هي حقائق في هذه الفنون مع أنها ليست كذلك في أصل الوضع.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: المجاز مرة أخرى !! ...المجاز يتضمن أداة تشبيه مقدّرة.

    وإياك أخي الحبيب. وقد وقفت على موضوعكم المتعلق بثمرة الخلاف في قضية المجاز ، ورقمت رأيي هناك ورأيت ما ارتأيتم. وفي الحق - كما ذكرت - الحقيقة مراتب تفرضها درجة الإستعمال ، وما قل استعماله من معاني الكلمة لا يلزم منه أن يكون مجازاً ، بل هو ليس مجاز عندي مهما كانت ندرة الإطلاق والاستعمال ، ولكن حتى هنا لو قلت "ليس مجازاً" فإن هذا لا يغني شيئاً في الغالب الأعم ، لأن الخلاف لفظي لا سيما الخلاف بين علماء أهل السنة ، والأمر الآخر هو اقتراح بان يعاد النظر في الاصطلاح كي يتسق مع النتيجة المتفق عليها بين الجميع ، فتكون كلها حقيقة إلا ان إحداها أكثر استعمالاً وشيوعاً من الأخرى ، ومع ذلك لنتذكر أن المسألة ليست اشكالية اصطلاح فقط ، فنحن أمام ظاهرة لغوية مستقرة وعالمية ، وهي ظاهرة سبق المعنى للذهن ووعي المتخاطبين - حتى الأطفال - بطبيعة هذه الظاهرة يجعلها قابلة للتقسيم ، فحتى لو قلنا عن المعنى الآخر "مجاز" فلا ضير إذا كنا نريد - على ما فسّره البعض بحسب الأصل اللغوي للكلمة - اجتياز الاستعمال الأكثر شيوعاً إلى الأقل ، هذا كل مافي الأمر ، ومن خصائص الاستعمال الأقل شيوعاً أنه استعمال تجريدي متطور نوعاً ما ، يمتاز به النوع البشري في لغته مع نضج العقل وتقدم السن.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: المجاز مرة أخرى !! ...المجاز يتضمن أداة تشبيه مقدّرة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    مما يمكن أن يشفع للتقسيم أن المجاز يتضمن أداة تشبيه مقدّرة ، فلان نعامة = فلان كالنعامة
    أسد علي وفي الحروب نعامة = كالأسد عليّ وفي الحروب كالنعامة.
    أما المعنى الحقيقي فلا مجال لتقدير أداة تشبيه فيه ، لأن المعنى مراد لذاته على وجه المطابقة - سواء تامة أو أغلبية - بين الإسم والمسمى.
    هل يطّرد هذا ؟ أو قل : هل هذا ينسحب هذا على الكثرة الكاثرة من المجازات ولا استثناء إلا في حكم النادر الشاذ ؟ وبالتالي ، في كلا الحالين يكون للمجاز - بغض النظر عن الاصطلاح - حقيقة وجودية معتبرة في الدرس اللغوي ، ويكون الخلاف في مشروعية التقسيم الاصطلاحي بدلاً من وجود المجاز كظاهرة لغوية.
    ما تعليقكم.
    هذا لا يشفع له - بارك الله فيكم . فذاك الضابط لا يطرد ولا ينعكس .
    "فلان أسد = فلان كالأسد" . وما هذا الأسد ؟؟
    "رأينا بحرا = رأينا فرسا كالبحر" . وما هذا البحر ؟؟
    "واخفض لهما جناح الذل = واخفض لهما ؟؟؟؟"

    لن يسقيم التقسيم أبدا إلا بوضع الضابط الواضح السديد .
    ولا جواب لهذا عندكم حتى الآن غيرا الاعتماد على (الشيوع) و (الندور) . وهذا تقسيم نسبي .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •