روى سُويد بن غَفَلة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال له : ( لا أدري لعلك تُخلف بعدي . فأطع الإمام ، وإن أمر عليك عبداً حبشياً مجدعاً ، وإن ظلمك فاصبر ، وإن ضر بك فاصبر ، وإن دعاك إلى أمر يُنقصك في دينك فقل : سمع وطاعة : دمي دون ديني ) .
يقول الإمام الآجري رحمه الله معقباً على قول عمر : دمي دون ديني : ( يحتمل أن يأمرك بقتل من لا يستحق القتل أو بقطع عضو من لا يستحق ذلك ، أو بضرب من لا يحل ضرب ، أو بأخذ مال من لا يستحق أن يؤخذ ماله ، أو بظلم من لا يحل له ولا لك ظلمه ، فلا يسعك أن تطيعه . فإن قال لك : إن لم تفعل ما آمرك به وإلا قتلتك أو ضربتك . فقل : دمي دون ديني ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عزوجل ) إهـ كتاب الشريعة (40 ) .