بسم الله والحمد لله،اللهم صلي وسلم وزد وبارك علي الحبيب المصطفي المشرف بالشفاعة المخصوص ببقاء شريعته الي قيام الساعة صلاة باقية ما تعاقب الليل والنهار

.اشكالية العدل والرحمة هي من القواعد الشهيره عند النصاري لفلسفة قضية الخطيئة ثم الفداء والصلب

في هذا الموضوع :

هل العقوبة حتمية و هل عفو الله بدون عقوبة يتناقض مع عدلة ؟؟

تقرير الاشكال كما ورد في سلسلة ايمانيات (1)
(
بطريركية الاقباط الارثوذكس بالقاهرة)نعم مات لأجلي1) لماذا اخذ الله جسدأً ؟من أهم صفات الله أنه عادل ورحيم .........ولقد خلق الله آدم في حالة الطهارة والبر، وعندما أخطأ بغواية الشيطان سقط من الحياة الابدية ، ونفي من فردوس النعيم ، وجلب علي نفسه حكم الموت طبقا لحكم الله العادل .ولكن الله في عمق محبته ، وكامل رحمته ، شاء أن يغفر لآدم وبنيه خطاياهم، ويصفح عن عقابهم .هذا الموضوع ليس أمرا سهلا فكيف ان الله بعد أن اصدر حكما بالعقوبة ، يلغي هذا الحكم ويستبدله بالعفو وهو الكامل في عدله ، فان عفي الله عن آدم المخطيء وبنيه فأين عدله؟؟ وان كان الله لا يعفو عن ىدم وبنيه فأين رحمته ؟!

قلت أن هذا التصور نابع عن الاعتقاد بانفكاك الصفات الالهيه عند النصاري وهذا خطأ محض

الله سبحانه وتعالي عادل ورحيم وحكيم وعليم وقادر في آن واحد وعندما يقرر أمر أو عقوبة تتجلي كل هذه الصفات فالله سبحانه عندما قرر العقوبة علي ادم كانت هذه العقوبة عادلة ورحيمة وحكيمة وتظهر فيها قوة الله لا شك !
وقد يسال البعض أين الرحمه فيها ؟؟

ونجيب أن الله سبحانه وتعالي كان له أن يقرر ما هو أقسي من هذه العقوبة_فهناك ما هو أقسي من الموت الحقيقي لو كانت العقوبة كذلك_ وهو التعذيب في الحياة بأي شكل وباستمرارية ولا يخفي عليكم أن الموت المقرر علي آدم وفقا للكتاب المقدس هو موت روحي بشواهد كثيرة او ما يسمي بالانفصال عن الله
، الله سبحانه وتعالي يعلم طبيعة من خلق((آدم عليه السلام)) وهو من جبله علي الاختيار بين الخير والشر والا ما وقع في الخطيئة فالله الذي يعلم حاله قدر العقوبة بعدله ورحمته علي آدم عليه السلام وكونه سبحانه يعفو عنه هذا زيادة رحمة منه وفضل ولو قال أحد لن يتحقق عدل الله لو عفاعن أدمنقول نفي صفة العدل في هذا الامر معناه وقوع ظلم !! فعلي من وقع الظلم يا تري !؟ ان حد السرقة وهو قطع اليد_وقطع اليد موجود في العهد القديم أيضا فالمراة التي تخلص زوجها في مشاجرة وتمسك عورة الرجل الاخر تقطع يدها_تتجلي فيه صفة العدل والرحمة فالله سبحانه رحم السارق بهذا الحد ليكون له رادع فلا تتراكم عليه الذنوب مع كل مرة يسرق فيها ثم يكون العذاب يوم القيامة شديد وفيه رحمه بالمجتمع بان يكف هذا السارق عن السرقة بقطع يده والله سبحانه قرر قطع يد واحد وكان له ان يامر بقطع اليدين وهذا منه رحمه .

أخيراً أختم بنقض المثال الذي أتي به النصاري للتدليل علي اشكاليتهم الباطلة التي تدل علي اشكالية اكبر عندهم وهي اشكالية الفهم والعقل.
وقفت امرأة أرملة مذنبة امام قاضي،فحكم عليها بغرامة كبيرة لكنها لم تستطيع الدفع لفقرها ، فأكد الحكم عليها ، لكنه وضع يده في جيبه ودفع الغرامة عوضا عنها ... وبهذا كان عادلا ورحيما
سبحانك ربي علي الهذيان !!

الاولي:ان المرأة المذنبه لم تذنب في حق القاضي بل أذنبت في حق غيره . فأين تصور المغفره؟؟ هل يغفر القاضي ذنب المراة التي اذنبته في حق غيره؟

الثانية:أن القاضي ملتزم بقانون مجبر علي تنفيذ ليس له خرقه والا كان هو نفسه مذنب. وسيحاسب من غيرهاما الذي له خرق القانون هو واضعه فمن سيحاسب الباري !! الله له ان يضع القانون وينزعه !!
الله لا يُسأل عمّا يفعل وهم يُسألون