الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
اشتهر عند الناس: خاصتهم وعامته أن الشريعة راعت عند المنع إيجاد البديل، وقد دل على ذلك عدد من النصوص، حتى أصبح جمعٌ من الناس إن منع من شيء فيه خروج عن حدود الشرع، أول ما ينطق به ـ إن كان فيه بقايا خير ـ : لكن ما البديل ؟!
وقد مرَّ بي ـ عرضا من غير تتبع ـ نصوص منع فيها النبي من أمور، ولم يراع فيها البديل.
ولا شك أن المسألة بحاجة لسبر وتحرير أكثر، ولعل في هذا الموضوع فتحا للباب .
وهذه النصوص :
في صحيح مسلم (18) عن أبي سعيد عن النبي « ... وأنهاكم عن أربع عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير .... فقلت: ففيم نشرب يا رسول الله ؟
قال: في أسقية الأدم التي يلاث على أفواهها.
قالوا : يا رسول الله إن أرضنا كثيرة الجرذان ولا تبقى بها أسقية الأدم فقال نبي الله : وإن أكلتها الجرذان، وإن أكلتها الجرذان، وإن أكلتها الجرذان »