تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    7

    افتراضي أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عندي أسئلة بارك الله فيكم فيما يتعلق بتوثيق الرواة :
    1 - من قال فيه أبو حاتم الرازي : صالح الحديث و لم يوثقه غير ابن حبان ، هل ترتفع جهالة حاله بذلك ؟
    وان كان لا فكيف ترتفع جهالة حال الراوي.
    مع العلم أن ابن أبي حاتم قال في الجرح و التعديل 2/37 : وإذا قيل صالح الحديث فانه يكتب حديثه للاعتبار
    فهل أراد بذلك مراد أبيه من هذا المصطلح ؟
    لاني تتبعت من قال فيهم "صالح الحديث" فوجدت في المجلد الثاني فقط بل وليس في كل المجلد رواة كثر وثقوهم الأئمة مثل إبراهيم بن سعد بن إبراهيم وإبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي وإسحاق بن سويد بن هبيرة العدوى والاسود بن شيبان أبو شيبان السدوسى وأزهر بن سعد السمان والأزرق بن قيس الحارثى وإياد بن لقيط السدوسى وبحير بن سعد السحولى الكلاعى وغيرهم. فهؤلاء كلهم ثقات قال فيهم أبو حاتم : صالح الحديث
    لكن في المقابل وجدت مثل إسماعيل بن سليمان الكحال الضبى
    قال المزى : قال أبو حاتم : صالح الحديث .
    روى له أبو داود ، و الترمذى حديثا واحدا حديث بريدة :
    " بشر المشائين فى الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة " . اهـ .
    وقال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 304 :
    و ذكره ابن حبان فى " الثقات " و قال : يخطى ء .
    و ذكره فى " الضعفاء " و قال : يتفرد عن المشاهير بمناكير . اهـ .
    ومثل جعفر بن زياد الأحمر ، المزي : قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : صالح الحديث .
    و قال عباس الدورى و أبو بكر بن أبى خيثمة و محمد بن عثمان بن أبى شيبة عن يحيى
    ابن معين : ثقة ، زاد محمد : و كان من الشيعة .
    و قال عثمان بن سعيد الدارمى : سئل يحيى بن معين عن جعفر الأحمر ، فقال بيده ،
    لم يثبته و لم يضعفه .
    و قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى : ليس عندهم بحجة ، كان رجلا صالحا كوفيا ، و كان يتشيع .
    و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : مائل عن الطريق .
    و قال يعقوب بن سفيان : ثقة .
    و قال أبو زرعة : صدوق .
    و قال أبو داود : صدوق شيعى ، حدث عنه عبد الرحمن بن مهدى .
    و قال النسائى : ليس به بأس .
    وقال الحافظ في التقريب صدوق يتشيع و كذلك قال الذهبي
    ومثل الجراح بن مليح البهرانى ، قال المزي في التهذيب :
    قال عثمان بن سعيد الدارمى : سألت يحيى بن معين عن الجراح البهرانى الحمصى ،
    فقال : لا أعرفه .
    و قال أبو حاتم : صالح الحديث .
    و قال النسائى : ليس به بأس .
    و ذكره أبو حاتم بن حبان فى كتاب " الثقات " .
    و قال أبو أحمد بن عدى : له أحاديث سوى ما ذكرت عن الزبيدى ، و غيره ، و قول
    يحيى بن معين " لا أعرفه " ، كأن يحيى إذا لم يكن له علم و معرفة بأخباره
    و رواياته يقول : لا أعرفه ، و الجراح بن مليح مشهور فى أهل الشام ، و هو لا بأس به ، و برواياته ، و له أحاديث صالحة جياد ، و نسخ ( فى الأصل : شيخ ) نسخة يرويها عن الزبيدى عن الزهرى ، و غيره ، و نسخة لإبراهيم بن ذى حماية ، وأرطاة ابن المنذر مقدار عشرين حديثا ، و قد روى عن شيوخ الشام جماعة منهم أحاديث صالحة مستقيمة ، و هو فى نفسه صالح .
    روى له النسائى ، و ابن ماجة . اهـ .
    وقال الحافظ : صدوق
    2 - الراوي الذي أخرج حديثه مسلم في الاصول وليس في المتابعات و لم يكن من الرواة الذين تكلم فيهم الدارقطني أو غيره ، هل يمكن أن يقال عنه أن مسلما يوثقه ؟
    مثال ذلك عطية بن قيس الكلابي أخرج له مسلم حديثين ولم يوثقه سوى ابن حبان وقال فيه أبو حاتم صالح الحديث و قال فيه ابن حزم مجهول ووثقه الحافظ في التقريب
    3 - هل يشترط في الاضطراب في المتن التناقض ؟ يعني لو أن راو زاد في المتن لفظة بما لا يغير معنى الحديث ولم يذكرها غيره ، أو ذكرها هو نفسه مرة ولم يذكرها مرة أخرى فهل يعد هذا من قبيل الاضطراب ؟
    مثال ذلك حديث المعازف ، فإن له روايات منها ما ذكر فيها لفظة المعازف ومنها ما لم يذكر فيها ، ومنها روايات ذكر فيها الحر الذي هو الزنا و في أخرى ذكر فيها بدلها الخز الذي هو نوع من الثياب ، فهل هذا من قبيل الاضطراب ؟
    أحسن الله اليكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    7

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    اللهم ارزقني اجابة على أسئلتي
    آمين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    2 - الراوي الذي أخرج حديثه مسلم في الاصول وليس في المتابعات و لم يكن من الرواة الذين تكلم فيهم الدارقطني أو غيره ، هل يمكن أن يقال عنه أن مسلما يوثقه ؟
    مثال ذلك عطية بن قيس الكلابي أخرج له مسلم حديثين ولم يوثقه سوى ابن حبان وقال فيه أبو حاتم صالح الحديث و قال فيه ابن حزم مجهول ووثقه الحافظ في التقريب
    لا يقال وثقه مسلم ولا البخاري ولا غيرهم ممن اشترط الصحة في كتابه
    لكن يقال وثقه مسلم ضمنيا
    أو يصنف هذا الفعل من ذاك الإمام تحت التوثيق الضمني
    او يقال وثقه مسلم لكن هذا ليس بمطرد مع كل الرواة لما سيأتي من تفصيل
    ولم ينسب لهم التوثيق المعهود أي الصريح لاحتمال أن يكون المصنف خرج لهذا الراوي على طريقة الانتقاء بمعنى علم صحيح حديثه من ضعيفه فانتقى ما صح منه وترك ما ضعف كما خرج البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس وغيره من الرواة وأسمائهم مذكورة في مظان هذه المسألة من كتب المصطلح وشرح الصحيح
    أو لأنه اطلع على قرائن حفت حديثا أو اثنين من حديثه تدل على أنه أصاب في ذلك وحفظه كتخريج البخاري ليحيى بن أبي سليم الطائفي حديث الثلاثة الذين لا ينظر الله لهم يوم القيامة ولا يكلم ولا...
    وكتخريجه حديث الولي عن القطواني

    وكل هذا في في الأصول
    أما من خرجا له في المتابعات والشواهد فيظهر من سؤالك وضوح الجواب عنه وسيأتي في كلام الذهبي

    ثم إن من أخرج له الشيخان يختلف عمن أخرج له غيرهما فمن أخرج له الشيخان في الأصول له حكم خاص لتلقى الأمة كتابيهما بالقبول
    وبيان ذلك في كلام الذهبي قال رحمه الله في الموقظة:
    من أَخرَج له الشيخان على قسمين :
    أحدُهما: ما احتَجَّا به في الأصول
    وثانيهما: من خرَّجا له متابعةً وشَهادَةً واعتباراً.
    فمن احتَجَّا به أو أحدُهما، ولم يُوثَّق، ولا غُمِزَ، فهو ثقة، حديُثُه
    قوي.
    ومن احتجا به أو أحدُهما، وتكلِّم فيه:
    فتارة يكون الكلام فيه تعنتا، والجمهور على توثيقه، فهذا حديثه
    قويّ أيضاً.
    وتارة يكون الكلام في تليينه وحفظه له اعتبار،فهذا حديثه لا ينحط
    عن مرتبة الحسن ، التي قد نُسميها: من أدنى درجات الصحيح
    فما في "الكتابين" بحمد الله رجلٌ احتَجَّ به البخاريُّ أو مسلمٌ
    في الأصولِ ، ورواياتُه ضعيفة ، بل حَسَنةٌ أو صحيحة .
    ومن خَرَّجَ له البخاريُّ أو مسلمٌ في الشواهد والمتابَعات ، ففيهم من
    في حِفظِه شيء ، وفي توثيِقه تردُّد.
    فكلُّ من خُرِّجَ له في الصحيحين، فقد قَفَزَ القَنْطَرة ، فلا مَعْدِلَ عنه إلا ببرهانٍ بَيِّن.ا.هـ

    ويلحق بهم كتاب أبي عبد الرحمن النسائي
    وهل يلحق بهم أصحاب المستخرجات على الصحيح فيه بحث تقدم طرف منه على ملتقى أهل الحديث فانظره هناك إن شئت

    هذا على عجالة وانظر مبحث الجهالة للشيخ عبد الله السعد وتحرير علوم الحديث للجديع في "الأصل السابع : تصحيح الناقد لإسناد حديث هل يفيد تعديلاً منه لرواته"
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    أما عطية بن قيس الكلابي فقد فقد أخرج له البخاري أيضا تعليقا وهو معروف كما قال ابن سعد وكلام أبي حاتم وغيره كإمام أهل الشام دحيم والفسوي يدل على أنه كان معروفا عندهم
    بل كان معروفا عند أهل العلم في الشام فقد كانوا يصححون المصحف عليه فهو من قرائهم وقد غزا مع أبي أيوب الأنصاري
    وحديثه صالح
    ووثق مسلم ضمنيا أبعد هذا كله يقال عنه مجهول ؟!!

    فلا يلتفت إلى قول ابن حزم هنا ومنهج ابن حزم في النقد والجرح والتعديل مخالف لمنهج نقاد المتقدمين في الحديث فيؤخذ من قوله ما وافقهم ويترك ما خالفهم فيه

    وعلى التنزل فإن كبار التابعين الأصل فيهم العدالة والأصل تمشية رواياتهم والاحتجاج بها ما لم يأت أحدهم بشيء منكر
    كما قرره غير واحد من اهل العلم
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    3 - هل يشترط في الاضطراب في المتن التناقض ؟ يعني لو أن راو زاد في المتن لفظة بما لا يغير معنى الحديث ولم يذكرها غيره ، أو ذكرها هو نفسه مرة ولم يذكرها مرة أخرى فهل يعد هذا من قبيل الاضطراب ؟
    مثال ذلك حديث المعازف ، فإن له روايات منها ما ذكر فيها لفظة المعازف ومنها ما لم يذكر فيها ، ومنها روايات ذكر فيها الحر الذي هو الزنا و في أخرى ذكر فيها بدلها الخز الذي هو نوع من الثياب ، فهل هذا من قبيل الاضطراب ؟
    الاختلاف في المتن إما أن يكون بين رواة الحديث أو من الراوي نفسه
    فالأول يدخل في مبحث زيادة الثقة والراجح في التعامل معها أن ينظر إلى القرائن فإذا دلت القرائن على أن الزيادة صحيحة قبلت وإلا ردت أو توقف فيها
    والثاني إذا كان الراوي ثقة متقن ضابط فيحمل على أنه روى الحديث بالمعنى فنقص منه وزاد في المواطن التي حدث بها هذا الحديث كالزهري وقتادة وغيرهما فلا يقال اضطرب فيه
    وقد تدل القرائن على اضطرابه في هذا الحديث لأنه لم يحفظه جيدا
    أما إذا كان ثقة ولكنه غير متقن ولا ضابط أو لم يكن مثل الزهري وقتادة فيحمل على اضطرابه إلا إذا دلت القرائن على أنه حفظ اللفظين والله أعلم
    وينبغي هنا تحرير محل الخلاف فكثير ما يكون الاختلاف من الرواة عن ذالك الراوي وقليلا ما يكون الاختلاف منه
    وحديث المعازف من اختلاف الرواة والراجح مع من ذكرها
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  6. #6

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    يبدو أن الأخ أمجد الفلسطيني من المدرسة المتساهلة في التعديل و التجريح و ذلك لأن من رجال البخاري و مسلم من هو ضعيف و أما من كان مجهول العين أو الحال فعندهم جماعة من هذا النوع و قد ألف الباجي كتابا بعنوان:التعديل و التجريح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح طبعته وزارة الأوقاف المغربية في ثلاث مجلدات و لقد بدأت شخصيا محاولة تاليف كتاب حول حديث من جرح من رجال الصحيحين أو أحدهما فوجدت أن منهم من اختلط و منهم من كان مدلسا من المراتب الثلاثة الأخيرة و قد حاولت رسم قواعد في التعديل و التجريح طبعت أربعين منها في كتابي:رسالة الحثيث الى ضرورة التعريف بعلوم الحديث باب التعديل و التجريح حيث قلت:أمثلة على القاعدة السادس عشرة:كيف نتعامل مع مجهول الحال و هو المستور؟قال الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية في آداب الرواية:أقل ما ترفع به الجهالة أن يروي عنه اثنان فصاعدا من المشهورين بالعلم الا أنه لا يثبت له حكم العدالة بروايتهم عنه انتهى و قال الامام الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال:ج1ص160:عن د ترجمة حفص بن بغيل قال ابن القطان لآ يعرف له حال قلت:لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا لأن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه امام عاصرذلك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته و في الصحيحين من هذا النمط كثيرون ما ضعفهم أحد و قال أيضا في ترجمة المصري:قال ابن القطان:هو ممن لم تثبت عدالته ثم علق عليه قائلا:يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة و في الصحيحين عدد كثير ما علمنا أن أحدا وثقهم الخ...الوقت يطاردني سأضطر الى تأجيل التعليق الى ما بعد و الله الموفق

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عيينه مشاهدة المشاركة
    1 - من قال فيه أبو حاتم الرازي : صالح الحديث و لم يوثقه غير ابن حبان ، هل ترتفع جهالة حاله بذلك ؟
    وان كان لا فكيف ترتفع جهالة حال الراوي.
    مع العلم أن ابن أبي حاتم قال في الجرح و التعديل 2/37 : وإذا قيل صالح الحديث فانه يكتب حديثه للاعتبار
    فهل أراد بذلك مراد أبيه من هذا المصطلح ؟
    هذا يتوقف على معرفة معنى هذا المصطلح عند أبي حاتم
    وقد كتب حوله بعضهم
    لكن بالجملة هذا المصطلح يدل على معرفة أبي حاتم بهذا الراوي وأنه خبر حديثه
    والظاهر من هذه العبارة أنها داخلة في مراتب التوثيق ولعلها أقل مراتبه كما يفهم من كلام الحافظ في الفتح وغيره
    وعليه فهذا رافع للجهالة والله أعلم

    أما كيف ترفع الجهالة ففيه مذاهب انظرها في كتب المصطلح وأرجحها أن الراوي إذا كان مشهورا بالطلب فليس بمجهول وإن لم يرو عنه إلا واحد وإلا فمجهول وإن روى عنه أكثر من واحد
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    7

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    جزاكم الله خيرا وأحسن اليكم
    أما فيما يخص مصطلح صالح الحديث، فقد ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/37 بعدما ذكر كلاما لابن مهدي حين سئل عن أبي خلدة قال :
    قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى وقيل له أبو خلدة ثقة ؟ فقال كان صدوقا وكان مأمونا، الثقة سفيان وشعبة.
    قال أبو محمد فقد اخبر أن الناقلة للآثار والمقبولين على منازل وان اهل المنزلة الاعلى (؟) الثقات وان اهل المنزلة الثانية اهل الصدق والامانة.
    ووجدت الالفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى وإذا (3) قيل للواحد إنه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه، وإذا قيل له [ انه - 2 ] صدوق أو محله الصدق اولا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهى المنزلة الثانية، وإذا قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه وينظر فيه الا انه دون الثانية، وإذا قيل صالح الحديث فانه يكتب حديثه للاعتبار، وإذا اجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا، وإذا قالوا ليس بقوى فهو بمنزلة الاولى (4) في كتبة حديثه الا انه دونه، وإذا قالوا ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه بل يعتبر به، وإذا قالوا متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب فهو ساقط الحديث لا يكتب حديثه وهي المنزلة الرابعة.
    ثم اني رأيت الشيخ الألباني رحمه الله تعالى قد احتج بهذا التصنيف للألفاظ كما في جاء في السلسلة الضعيفة 3/112 حينما تكلم على عتبة بن أبي حكيم وقد اختلف فيه جرحا وتعديلا، فقال رحمه الله بعدما ساق كلام ابن أبي حاتم : هذا نص منه على أن كلمة صالح الحديث مثل قولهم : لين الحديث يكتب حديثه للاعتبار والشواهد، ومعنى ذلك أنه لا يحتج به، فهذه العبارة من ألفاظ التجريح لا التعديل عند أبي حاتم، خلافا لما يدل عليه كلام السيوطي في " التدريب " ( 233 - 234 )
    لكن بان لي -وقد أكون مخطئا- أن كلام ابن حاتم عام ولم يرد به مصطلح أبيه خاصة ويؤيد ذلك ما وجدته بعد بضع التتبع للرواة الذين قال فيه أبو حاتم ك "صالح الحديث" ، فكان منهم من الثقات الشيء الكثير وهذه نبذة منهم :
    من ذلك ما جاء في ترجمة إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي(147/2) فقد وثقه يحيى بن معين و أبو زرعة الرازي
    وقال الحافظ ثقة الا انه يرسل ويدلس
    وقال الذهبي كان رأسا في العلم
    وروى له الجماعة
    وكذلك في ترجمة إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوى 2/222
    قال المزى :
    قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : شيخ ثقة .
    و قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : ثقة .
    و كذلك قال النسائى .
    و قال أبو حاتم : صالح الحديث .
    و قال محمد بن سعد : كان ثقة إن شاء الله
    و ذكره العجلى ، فقال : ثقة ، و كان يحمل على على .
    و ذكره ابن حبان فى " الثقات " .
    وكذلك الاسود بن شيبان أبو شيبان السدوسى 2/293
    قال المزى :
    قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة
    و قال أبو حاتم : صالح الحديث .
    روى له البخارى فى " الأدب " ، و الباقون سوى الترمذى . اهـ .
    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 339 :
    و قال العجلى : ثقة .
    و ذكره ابن حبان فى " الثقات " فى الطبقة الرابعة .
    و قال ابن أبى خيثمة ، عن ابن معين : مات سنة خمس و ستين ـ يعنى ـ و مئة .
    و قال الأثرم عن أحمد : ثقة .
    و كذا قال النسائى فى " التمييز " .
    و قال ابن ماجة فى الجنائز عقب حديث بشير بن الخصاصية : حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن عبد الله بن عثمان قال : حديث جيد ، و رجل ثقة ـ يعنى الأسود بن شيبان ـ . اهـ .
    وقال في التقريب ثقة عابد
    وقال الذهبي ثقة
    وكذلك أزهر بن سعد السمان 2/ 315
    قال المزى :
    قال محمد بن سعد : كان ثقة أوصى إليه عبد الله بن عون و توفى و هوابن أربع و تسعين سنة .
    و قال غيره : مات سنة ثلاث و مئتين .
    روى له الجماعة سوى ابن ماجة . اهـ .
    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 202 :
    ذكر ابن حبان فى " الثقات " أن مولده سنة إحدى عشرة و مئة .
    و قال ابن قانع فى " الوفيات " : ثقة مأمون .
    و فى " تاريخ البخارى الكبير " حكاية عن ابن عون قال : أزهر أزهر .
    و قال ابن معين : أروى ( الناس ) عن ابن عون و أعرفهم به أزهر .
    و قال فى رواية الغلابى : لم يكن أحد أثبت فى ابن عون من أزهر و بعده سليم بن أخضر .
    و قال إسحاق بن منصور عن يحيى : ثقة .
    و حكى ابن شاهين فى " الثقات " عن حماد بن زيد أنه كان يأمر بالكتابة عن أزهر
    وقال في التقريب ثقة
    وقال الذهبي حجة
    وكذلك ما جاء في ترجمة الأزرق بن قيس الحارثى 2/339
    قال المزى :
    قال النسائى : ثقة .
    روى له البخارى و أبو داود و النسائى . اهـ .
    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 200 :
    و قال ابن سعد : ثقة إن شاء الله .
    و قال ابن معين : ثقة .
    و قال أبو حاتم : صالح الحديث .
    و قال الدارقطنى : ثقة مأمون .
    و ذكره ابن حبان فى " الثقات " و قال : مات فى ولاية خالد على العراق . اهـ .
    وقال في التقريب ثقة
    وكذلك قال الذهبي
    وكذلك إياد بن لقيط السدوسى 2/345
    قال المزى :
    قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .
    و كذلك قال النسائى .
    و قال أبو حاتم : صالح الحديث .
    روى له البخارى فى " الأدب " ، و الباقون سوى ابن ماجة . اهـ .
    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 386 :
    و قال يعقوب بن سفيان : ثقة .
    و ذكره ابن حبان فى " الثقات " . اهـ .
    وقال في التقريب ثقة و كذلك قال الذهبي
    وأيضا بشير بن عقبة 2/376
    قال المزى :
    قال أبو حاتم ، عن مسلم بن إبراهيم الدورقى : هو عندهم ثقة .
    و قال صالح و عبد الله ابنا أحمد بن حنبل ، عن أبيهما ، و أبو بكر بن أبى خيثمة
    عن يحيى بن معين : ثقة .
    و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى يقول : أبو عقيل الدورقى صالح الحديث ، قلت : يحتج بحديثه ؟ قال صالح الحديث .
    روى له البخارى ، و مسلم ، و أبو داود فى " المراسيل " ، و الترمذى فى
    " الشمائل " . اهـ .
    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 466 :
    و قال الفلاس : ثقة .
    و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ، و قال : أظنه من دورق . اهـ .
    وقال في التقريب ثقة و كذلك قال الذهبي
    وكذلك ما جاء في بحير بن سعد السحولى الكلاعى 2/412
    قال المزى :
    قال محمد بن عوف الطائى ، عن أحمد بن حنبل : ليس بالشام أثبت من حريز ، إلا أن
    يكون بحير .
    و قال أبو بكر الأثرم : قلت لأبى عبد الله : أيما أصح حديثا عن خالد بن معدان :
    ثور أو بحير ؟ فقال : بحير ، فقدم بحيرا عليه .
    و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن دحيم : ثقة .
    و كذلك قال محمد بن سعد ، و النسائى .
    و قال حيوة بن شريح ، عن بقية : استهدانى شعبة أحاديث بحير بن سعد ، فبعثت بها
    إليه . فمات شعبة ، و لم تصل إليه .
    روى له البخارى فى " الأدب " و فى " أفعال العباد " . و الباقون سوى مسلم . اهـ .
    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 421 :
    و قال العجلى : شامى ثقة .
    و قال أبو حاتم : صالح الحديث .
    و ذكره ابن حبان فى " الثقات " . اهـ .
    وقال في التقريب ثقة ثبت
    وقال الذهبي حجة
    ووجدت من هم دون ذلك بحيث يتردد فيهم حكم الائمة بين موثق ومجرح جرحا خفيفا ويكون حكم الحافظ فيهم وكذلك الذهبي ليس دون الصدوق وقد يوثقونهم أحيانا وذلك من أمثال إسماعيل بن سليمان الكحال الضبى وإسحاق بن حازم وإسحاق بن سويد وأبان بن عبد الله وأفلح بن سعيد الأنصارى وبشر بن معاذ العقدى وبرد بن سنان الشامى وبسام بن عبد الله الصيرفى وغيرهم.
    فترجح عندي أن هذا المصطلح "صالح الحديث" توثيق وان لم يكن من أعلى درجاته عنده رحمه الله.
    وأما احتمال كونه مجهولا فهذا منتف قطعا، فإن أبا حاتم من أشد الناس على المجاهيل ، فقد ذكر العلامة عبد الله السعد حفظه الله في رسالته جهالة الراوي -التي دلني عليها أخونا أمجد جزاه الله خيرا-، بعد ما ذكر مناهج العلماء في المجهول أنهم على ثلاثة مذاهب فقال :
    فصل في بيان المذاهب في المجهول
    يظهر من تتبع أقوال أهل العلم وتصرفاتهم ودراسة مناهجهم عند الحكم على الرواة والأحاديث أن المذاهب والأقوال في هذه المسألة يمكن أن ترد إلى ثلاثة مذاهب:
    1- من يتوسع في توثيق المجاهيل أو تصحيح أحاديثهم كما هو مذهب أبو حاتم ابن حبان ، وقريباً منه أحمد بن صالح العجلي وأبو جعفر بن جرير الطبري وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك" وقد تقدم شرح ذلك ، وبمقابل هذا المنهج مسلك آخر ، وهو :
    2- من يتشدد في الجهالة ويضيّق حدّ التوثيق كـ :
    أبي حاتم الرازي ، قال الذهبي في مقدمة "الميزان" : وقد احتوى كتابي هذا على ذكر الكذابين الوضاعين ..... إلى أن قال : ثم على خلق كثير من المجهولين ممن ينص أبو حاتم الرازي على أنه مجهول ، أو يقول غيره : لا يعرف أو فيه جهالة أو يجهل أو نحو ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق إذ المجهول غير محتج به اهـ.
    وقال أيضاً (1/6) : ثم اعلم أن كل من أقول فيه مجهول ولا أسنده إلى قائل فإن ذلك هو قول أبي حاتم الرازي فيه , وسيأتي من ذلك شيء كثير جدا فاعلمه ا.هـ .
    ويظهر من قول الذهبي هذا أن أبا حاتم يكثر من الحكم بالجهالة على الرواة أكثر من غيره , وهذا ظاهر لمن تتبع أقواله. اهـ - وضرب أمثلة على ذلك-
    قلت، والذي ظهر لي في كتاب الجرح والتعديل أن أبا حاتم أنه اذا كان الراوي مجهولا فإما أن يصرح بذلك فيقول مجهول أو أنه يقول لا أعرفه أو يورده ثم يسكت عليه ولا يذكره بجرح ولا تعديل.
    وليس قوله رحمه الله في هذا الكتاب في الراوي أنه مجهول يعني بذلك جهالة العين كما أشار لذلك الحافظ السخاوي رحمه الله في فتح المغيث اذ قال: قول أبي حاتم في الرجل أنه مجهول لا يريد به أنه لم يرو عنه سوى واحد بدليل أنه قال في داود بن يزيد الثقفي مجهول مع أنه قد روى عنه جماعة ولذا قال الذهبي عقبة هذا القول يوضح لك أن الرجل قد يكون مجهولا عند أبي حاتم ولو روى عنه جماعة ثقات يعني أنه مجهول الحال وقد قال في عبد الرحيم بن كرم بعد أن عرفه برواته جماعة عنه أنه مجهول. اهـ
    والله تعالى أعلم

  9. #9

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    أستغفر الله العظيم و مما كنت أريد أن أنبهك عليه هو من جهة ألفاظ الجهبذ و دلالاتها و اختلاف دلالتها من جهبذ لآخر و الثاني هو أوهام بعض الجهابذة فاذا بك تساعد على نفسك ما شاء الله بقي أن أنبهك الى أن الدكتور عبد الفتاح أبو غدة تعقب السخاوي قائلا في تحقيقه للرفع و التكميل في الجرح و التعديل:لم يذكر السخاوي في فتح المغيث اسم الكتاب الذي قال فيه الذهبي ذلك و لم أر كلامه هذا في كتبه القريبة مني مثل المغني في الضعفاء و ديوان الضعفاء و المتروكين و الميزان ...قلت فهذا يدفع الى التحقيق و التدقيق لمعرفة أي الرجلين واهما ثم انني أريد أن أنبهك الى أن لأبي حاتم الرازي أوهاما منها اتهام بعض الصحابة بالجهالة و ذهب البعض يزعم أنه قال ذلك في حقهم لأنهم من الأعراب و هذا تاويل بعيد من أولئك:مدلاج بن عمرو السلمي قال عنه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل 4/1:428:قال أبي:مجهول و هو صحابي جليل بدري شهد بدرا و أحدا و غيرهما توفي سنة 50هو قد ورد في لسان الميزان6/13:في ترجمة مدلاج بن عمرو أن الذهبي قلد ابن الجوزي في تجهيله اياه في ميزان الاعتدال 4/86 حيث قال:مدلاج بن عمرو السلمي :لا يدرى من هو فقال ابن حجر:و المصنف يعني الذهبي رحمه الله تبع ابن الجوزي في ذكره في الضعفاء لكن صنيع ابن الجوزي أخف فانه قال:قال أبو حاتم:مجهول و كذا في كتاب ابن أبي حاتم و كذا يصنع أبو حاتم في جماعة من الصحابة يطلق عليهم اسم الجهالة لا يريد جهالة العدالة و انما يريد أنهم من الأعراب الذين لم يرو عنهم أئمة التابعين انتهى.قلت ليس هذا على اطلاقه و لا مجال لتبرير أخطاء و أوهام بني آدم و ان كانوا وصلوا من العلم و الضبط ما وصلوا فالمعصوم من عصمه الله و قليل ما هم ذلك لأننا نجده قال في شأن صالح بن جبير الصدائي أبو محمد الطبراني و يقال الأزدي كان كاتب عمر بن عبد العزيز على الخراج :مجهول بينما نجد روى عنه أسيد بن عبد الرحمن و معاوية بن صالح و أبو عبيد صاحب سليمان و مرزوق بن نافع و غيرهم قال عنه رجاء بن أبي سلمة قال عمر بن عبد العزيز :ولينا صالح بن جبير فوجدناه كاسمه و قال عثمان الدارمي عن ابن معين:ثقة و ذكره ابن حبان في الثقات فشهرته و رواية الأملاء عنه و توثيق من عاشره و عامله مع الثقات المتأخرين عن طبقته بقليل مثل ابن معين تجعلنا نجزم بأن ذلك من الأوهام و من تتبع كتاب الباجي تحصل عنده ذلك الظن و قد جمعت في هذا الباب ما يدل على ذلك و الله الموفق و الهادي الى الصواب اللهم ذكرنا ما نسينا و علمنا ما جهلنا و اجعلنا هداة مهتدين آمين

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    و لا مجال لتبرير أخطاء و أوهام بني آدم و ان كانوا وصلوا من العلم و الضبط ما وصلوا فالمعصوم من عصمه الله و قليل ما هم ذلك
    هذا غلط
    بل الواجب التماس الأعذار لأهل العلم وحمل كلامهم على أحسن المحامل وليس في هذا تعصب ولا نسبة العصمة لهم فتنبه يا أخي واحذر من هذا المنهج الخطير
    وعلى هذا جرى الأئمة ولم يخالف منهم أحد

    نأتي إلى كلام أبي حاتم
    أبو حاتم أطلق الجهالة على بعض الصحابة
    فهنا إما أن يحمل قول أبي حاتم على نفي العدالة أو معنى آخر
    فإذا حملناه على الأول كان ذلك بعيدا ومحال أن يصدر من أبي حاتم وذلك أن أهل السنة أجمعوا على عدالة الصحابة وقد جاءت في ذلك النصوص ومثل هذا العلم لا يخفى على أبي حاتم
    ولا يقال إنه لم يحط بالعلم فاحتمال خفاء هذا عليه وارد
    لأن هذا معلوم من الدين بالضرورة إن لم يكن عند العوام فهو عند العلماء
    فلا يقبل من أحد زعمه أن فلان من علماء الحديث قد يخفى عليه أن مالكا ولد قبل البخاري بدعوى أنه لم يحط بالعلم
    فهذا من هذا

    ولو كان أبو حاتم يرى عدم عدالة الصحابة الذين وصفهم بالجهالة لتناقله أهل العتقاد
    وبالجملة نسبة هذا المعنى لأبي حاتم من أظلم الظلم وأبطل الباطل

    إذا تقرر هذا بحثنا عن معان أخرى لحمل كلام أبي حاتم عليه
    فكان أولى تلك المعان بالصواب أن يقال مراد أبي حاتم بذلك نفي الشهرة أي أنه غير مشهور كشهرة باقي الصحابة ممن روي عنه كثيرا أو قليلا لكن تكرر ذكره عند العلماء والطلبة
    وهذا يتوافق مع معنى الجهالة عند كثير من العلماء المتقدمين والله أعلم

    ومن قلة العلم محاكمة مصطلحات العلماء الكبار المتقدمين إلى مصطلحات المتأخرين
    فينبغي معرفة مصطلح المجهول عن المتقدمين وتحريره
    وهذه إحدى مزالق بعض المعاصرين في علم الحديث بل وفي غيره من العلوم
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  11. #11

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    أستغفر الله العظيم يا أمجد الفلسطيني و أتوب اليه من كل ذنب اقترفته فاتق الله و احذر من أن تظلم الناس فالظلم ظلمات يوم القيامة كيف توجب على الآخرين رأيك و رأي المقلدة الذين يدعون الى التقليد الأعمى حتى أن من هؤلاء من خالفك مثل السبكي و السيوطي في تدريب الراوي سأبين لك أن ابن حجر نقسه رد عليه فمثلا 1/الحكم بن عبد الله أبو النعمان الأنصاري :أخرج له البخاري و مسلم و الترمذي و النسائي قال عنه أبو حاتم:مجهول و قال الذهلي:كان ثبتا في شعبة عاجله الموت روى عنه أبو موسى و محمد بن المنهال الضرير و عقبة بن مكرم و أحمد بن محمد البزي و محمد بن مالك العنبري قال ابن عدي:له مناكير لا يتابع عليها و قال البخاري:حديثه معروف كان يحفظ و قال الخطيب البغدادي :كان ثقة قال ابن حجر:ليس مجهول من روى عنه أربعة ثقات و وثقه الذهلي و مع ذلك ليس له في البخاري سوى حديث توبع عليه فقد روى من طريق غندر عن شعبة 2/قال السيوطي في تدريب الراوي :بيان بن عمرو:جهله ابو حاتم و وثقه ابن المديني و ابن حبان و ابن عدي و روى عنه البخاري و أبو زرعة و عبيد الله بن واصل 3/عباس القنطري :قال السيوطي :جهله ابو حاتم و وثقه أحمد و ابنه 4/قال تقي الدين السبكي في شفاء السقام في زيارة خير الأنام :أما قول أبي حاتم الرازي فيه يعني موسى بن هلال انه مجهول فلا يضره فانه اما أن يريد به جهالة العين أو جهالة الوصف :فان أراد جهالة العين و هو غالب اصطلاح أهل الشأن في هذا الاطلاق فذلك مرتفع عنه لأنه قد روى عنه أحمد بن حنبل و أحمد بن جابر المحاربي و محمد بن اسماعيل الأحمسي و أبو أمية محمد بن ابراهيم الطرسوسي و عبيد بن محمد الوراق و الفضل بن سهل و جعفر بن محمد البزوري و ان أراد جهالة الوصف فرواية أحمد عنه ترفع من شأنه و قال عنه ابن عدي:أرجو أنه لا بأس به قلت لذلك قال عنه الذهبي في الميزان :صالح الحديث فان استزدتنا زدناك و أكرر و أؤكد أن أهل بدر لا يقال في حقهم :مجهول و قد صح عنه صلى الله عليه و سلم أنه نهر عمر عن التنقيص منهم و قال:اعملوا أهل بدر ما شئتم فلا نجد لأبي حاتم الرازي في هذه الحالات من عذر سوى أن ننزله منزلته و هو أنه غير معصوم من الخطا و الزلل و ان بلغ من العلم ما بلغ فدورنا كخلف أن نصحح أخطاء و أوهام سلفنا لذلك قال الذهبي :شيخ الاسلام عزيز علينا و لكن الحق أحب و أعز الينا أو ما معناه فلما قلت لك يا أمجد أنني لا أقلد في ديني أحدا و انني أرجو أن يوفقني الله لخدمة سنة نبيه و التمسك بها عند فساد الأمة أعارض التقليد الأعمى الذي تدعو له أنت فأنا عندي مآخذ كثيرة على بعض الجهابذة سواء من المتقدمين أو المتأخرين و أرجو أن يوفقني الله لاكمال التحقيقات التي أسعى للقيام بها الآن و من أهم ذلك كتاب اضاءة المصابيح على قواعد التعديل و التجريح و التعليل و التصحيح و هو تفصيل لارهاصات أولية ضمنتها كتابي رسالة الحثيث الى ضرورة التعريف بعلوم الحديث كما أسعى الى اكمال كتاب آخر بعنوان تنبيه الساري الى أحاديث من جرح من رجال مسلم و البخاري و بالتالي أطلب منك أن تتمعن جيدا ما كتبته منذ المداخلة الأولى حتى لا تظلم الاخرين فان الظلم ظلمات يوم القيامة و السلام عليكم أولا و آخرا و أستغفر الله أولا و آخرا و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    أخي الكريم

    معذرة أجدني مضطرا لأن أقول لك هذا الكلام
    وهو أنني ناقشتك أكثر من مرة في هذا الموضوع وغيره فكنت تأت بكلام لا علاقة له بما نحن فيه وبعيد عن اعتراضي وأدلتي
    بل تتهمني بما لم أقله أكثر من مرة
    فلا أدر هل تفهم كلامي الذي اعترضت به عليك أم لا ؟؟
    لذلك أجدني مضطرا ألا أناقشك
    ولست بضيق الأفق ولا الزمك برأيي لكن ليس ثمت شيء أناقشك فيه له مساس بموضوعنا

    ونصيحة أقدمها لك هلى طريق الإجمال
    الاجتهاد له أهله والعلماء غير معصومين وتخطئتهم تحتاج إلى علم كثير ودقيق
    ومن التقليد ما هو واجب ومنه ما هو محرم
    وفهم المصطلحات فهما مغلوطا جر على العلوم مفسدة كبيرة وأدخل فيها ما ليس منها
    وعلم الحديث علم دقيق ليس بهذه السطحية التي تسلكها في نقاشاتك
    وأسأل الله لي ولك معرفة حقيقة هذا العلم وحقيقة مكانة العلماء ومنزلتهم
    والله أعلم
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  13. #13

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    أبعدت النجعة يا أخي الكريم أرجو منك و من مدرستك أن تجد صدرا متسعا للنقاش لقوله صلى الله عليه و سلم:المسلم الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم حسنه البعض ثم قد يكون ما نقدمه فيه خير قال تعالى:كلا نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك و ما كان عطاء ربك محظورا ألا تنصفنا و تنصف جهودا نبحث جادين في ابرازها للوجود منذ أكثر من عقد من الزمن قد يكون نقاشها و تدقيقها يرشدنا الى المزيد من الضبط و التحري في أحكامنا أما ما خلصت اليه من أحكام مسبقة و نعتنا بالسطحية رغم الأدلة الساطعة و الدامغة على ما نقدمه فالله طلب منا البرهان على ما نقوله أو ندعيه قال تعالى:قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين فالفيصل و النبراس الحقيقي بين المدارس هو البراهين و الأدلة أما العموميات و الأحكام المسبقة فان القراء سيميزونها قال تعالى:فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كلامك يذكرني بأحد المقلدة الفقهاء في موريتانيا عندما كنت أؤلف كتابي:الاشعاع و الاقناع بمسائل الاجماع و كان عندي اجماع أخرجه ابن القطان الفاسي حول حرمة ذبح الشاة من قفاها و معروف عندنا فتيا لصاحب الكفاف حيث قال:و جاز ذبح الشاة من قفاها ##لدى الثلاثة لمن قفاها##فقلت هذا اجماع يخالف قول صاحبكم مدعم بما في مغني المحتاج للشافعية و المغني لابن قدامة المقدسي و حاشية ابن عابدين في الحنفية فقال لي:صاحب النظم كتبه تساوي السنوات التي عاش و أنت ما زلت في بداية الكتابة و التأليف .نعم أنا أوافقك على أن علم الحديث يحتاج الى معرفة دقيقة لمصطلحاته و مصطلحات تعديله و تجريحه و تعليله و تصحيحه و تخريجه و أطرافه و هذا ما أبحث فيه منذ أكثر من 15 سنة و لما توصلت الى القواعد التي اعتبرتها ارهاصات أولية عندما دونتها في كتابي رسالة الحثيث الى ضرورة التعريف بعلوم الحديث بقيت أعرضها على أساتذة الحديث في الحيز المكاني الذي كنت أتحرك فيه فقال لي أحد دكاترة الحديث :لعلك سبقك بها عكاشة فظننت أنه يقصد السبكي في رسالته:قاعدة في الجرح و التعديل قال لي :بل عبد الحي اللكنوي تحقيق عبد الفتاح أبو غدة فلما راجعت الكتاب اذا بجميع ايقاظاته تندرج تحت ثلاث قواعد من القواعد الأربعين التي أتيت بها و أما قواعد التعليل و التصحيح فما وجدت احدا قصدها ببحث و لا خصها بتأليف و أما التخريج فلا أعرف أحدا اهتم بها قبل أحمد بن محمد بن الصديق الغماري في رسالته اللطيفة :حصول التفريج بأصول التخريج و تبعه الدكتور محمود الطحان في رسالة لطيفة بدأنا بنقدها في تأليفنا تدريب الطالب بالتدريج على علم الأطراف و التخريج و خلاصة القول ان عزوف أهل الصنعة عن هذه الميادين الأساسية التي تحتاج الأمة اليها لكي تتفقه حقا في سنة الهادي الأمين الذي صح عنه أنه قال:فمن رغب عن سنتي فليس مني و قال صلى الله عليه و سلم:من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد و في رواية:من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد فكان لزاما أن نشمر عن ساعد الجد كي نخدم سنته صلى الله عليه و سلم و في ذلك فليتنافس المتنافسون و عليه ينبغي التعاون انطلاقا من قوله تعالى:و تعاونوا على البر و التقوى و لا تناعونوا على الاثم و العدوان و أستغفر الله العظيم لي و لك و لجميع المسلمين

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    7

    افتراضي رد: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها

    رزقنا الله واياكم العلم النافع والفهم الصحيح
    وأن يجعل عملنا كله صالحا ولوجهه خالصا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •