كثيرا ما شاهدنا أعمالا سحرية معروضة على الفيس بوك
تظهر فيها صورة الشخص الذي تعرض للسحر
يطلب مِنَّا مَنْ وضعها أن نشارك الصورة
كي تصل إلى صاحبها فيعلم أنه قد عُمل له سحر
ونحن بطيبتنا نشارك الصورة ونطلب الأجر
.
.
الكارثة أننا بهذه السذاجة
نعين السحرة والدجالين في عملهم
وبيان ذلك فيما يلي:
.
.
- أن السحرة الحقيقيون لا يكاد يُعثر لهم على أثر
وأغلب من ينتحل السحر هم مجرد دجالين مشعوذين
يحترفون خداع الناس وابتزازهم وسرقة أموالهم
فهذا العمل السحري مجرد خدعة يضحك بها على زبائنه
ولا أثر له في الحقيقة.
.
.
- أن تَعرُّف صاحب الصورة على صورته لا ينفعه في شيء
فإن أنفع علاج للسحر هو إبطاله عند العثور عليه
وبما أن من عثر على العمل السحري نزيه وطيب
ولا يريد من نشر الصور مجرد التشهير
فالمفترض أنه قد حل السحر أو عرضه على من يعرف الحل
.
.
- أن أغلب أعمال المشعوذين مبنية على الإيحاء
وبالتالي نحن نقدم خدمة مجانية لهذا المشعوذ
فنضع بجهلنا صاحب الصورة في أزمة نفسية
وندخله في دوامة من الحيرة والاضطراب والخوف
ومع قليل من الضعف قد يعتقد إصابته بالسحر حقيقة
مع أن الأمر مجرد لعبة أطفال.
.
.
- أن في عرض الصورة على الناس الكثير من المحاذير
أهمها حسب الثقافة الموجودة في المصنفات المتعلقة بالموضوع:
أن من عمل السحر سيعرف أن السحر قد حُلَّ
فيذهب إلى الساحر ليعيد العمل السحري.
.
.
وفي الأخير
كفى الله المسلمين
كيد الدجاجلة المجرمين
والسحرة أولياء الشياطين.