تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

  1. #1

    افتراضي ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

    أما بعد:

    ما وجه الدلالة الذي أراد ابن العربي أن يشير إليه...؟

    قال ابن العربي في أحكام القرآن:

    سُورَةُ التَّكَاثُرِ [ فِيهَا آيَتَانِ ] الْآيَةُ الْأُولَى قَوْله تَعَالَى : { أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ } : فِيهَا مَسْأَلَتَانِ : الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : إنَّهَا مَكِّيَّةٌ ، وَرَوَى الْبُخَارِيُّ أَنَّهَا مَدَنِيَّةٌ .
    قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ ، وَلَنْ يَمْلَأَ فَاهُ إلَّا التُّرَابُ .
    وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ
    } .
    فَقَالَ ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أُبَيٍّ قَالَ : كُنَّا نَرَى هَذَا مِنْ الْقُرْآنِ حَتَّى نَزَلَتْ { أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ } .
    وَهَذَا نَصٌّ صَحِيحٌ مَلِيحٌ غَابَ عَنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ ، فَجَهِلُوا وَجَهَّلُوا ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْمَعْرِفَةِ .

    وقال القرطبي في تفسيره:
    "...وروى سعيد عن قتادة قال: كانوا يقولون نحن أكثر من بني فلان، ونحن أعد من بني فلان، وهم كل يوم يتساقطون إلى آخرهم، والله ما زالوا كذلك حتى صاروا من أهل القبور كلهم.
    وعن عمرو بن دينار: حلف أن هذه السورة نزلت في التجار.
    وعن شيبان عن قتادة قال: نزلت في أهل الكتاب.
    قلت: الآية تعم جميع ما ذكر وغيره.
    وفي صحيح مسلم عن مطرف عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ " ألهاكم التكاثر " قال: (يقول ابن آدم: مالي مالي ! وهل لك يا بن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت [ وما سوى
    ذلك فذاهب وتاركه للناس
    ].
    وروى البخاري عن ابن شهاب: أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو أن لابن أدم واديا من ذهب، لاحب أن يكون له واديان، ولن يملا فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).
    قال ثابت عن أنس عن أبي: كنا نرى هذا من القرآن، حتى نزلت " ألهاكم التكاثر
    ".
    قال أبن العربي: وهذا نص صحيح مليح،.
    غاب عن أهل التفسير فجهلوا وجهلوا، والحمد لله على المعرفة..."

    وورد في أضواء البيان:
    "...وقيل : في اليهود وغيرهم ، مما يشعر بأن التكاثر كان في مفاخر الآباء .
    وقال القرطبي : الآية تعم جميع ما ذكره وغيره .
    وسياق حديث الصحيح : « لو أن لابن آدم وادياً من ذهب ، لأحب أن يكون له واديان ، ولن يملأه فاه إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب » .
    قال ثابت : عن أنس عن أُبَيّ : كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت { أَلْهَاكُمُ التكاثر } [ التكاثر : 1 ] .
    وكأن القرطبي يشير بذلك ، إلى أن التكاثر بالمال أيضاً ..."
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  2. #2

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    قد اطلعت على ما ذكر في الرابط ، وبخصوص كون " لو أن لابن آدم 00000" من القرآن أو عدمه ، فالأولى أن يقال أنه ليس من القرآن ، وقد كان النبي يحدث الناس بالقرآن وأحياناً من عند نفسه ، فيختلط على بعض الصحابة هذا بذلك ، فمن أجل ذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الأمر عن كتابة السنة حتى لا تختلط بالقرآن ، وحتى يتميز القرآن عن غيره .
    فلو جاءت بعض الروايات بأن بعض الصحابة كان يظن أو يرى أو كان يقرأ شيئاً من النصوص على انه من القرآن ، فلا ينبغي أن يعتمد قوله حتى ولو قيل ان هذا كان من القرىن ثم نسخ ، فالقرآن هو المحفوظ في الصدور المنقول بالتواتر المسطور في المصاحف الذي لا يختلف اثنان على شيء فيه ، وكل ما روي بطريق الآحاد من القرآن ، فليس بقرآن .
    ثم إن حديث أبي وإن كان عند عند مسلم ففيه سويد بن سعيد :
    رتبته عند ابن حجر : صدوق فى نفسه إلا أنه عمى فصار يتلقن ما ليس من حديثه فأفحش فيه ابن معين القول
    رتبته عند الذهبي : كان يحفظ لكنه تغير ، قال البخارى : عمى فتلقن . و قال النسائى : ليس بثقة .
    وشنع البعض فيه القول جداً حتى قال النسائى : ليس بثقة و لا مأمون ، و أخبرنى سليمان بن الأشعث ، قال : سمعت
    يحيى بن معين يقول : سويد بن سعيد حلال الدم - وعلى أهل الفن أن يفيدونا فالله تعالى اعلم
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  4. #4

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    قد اطلعت على ما ذكر في الرابط ، وبخصوص كون " لو أن لابن آدم 00000" من القرآن أو عدمه ، فالأولى أن يقال أنه ليس من القرآن ، وقد كان النبي يحدث الناس بالقرآن وأحياناً من عند نفسه ، فيختلط على بعض الصحابة هذا بذلك ، فمن أجل ذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الأمر عن كتابة السنة حتى لا تختلط بالقرآن ، وحتى يتميز القرآن عن غيره .
    فلو جاءت بعض الروايات بأن بعض الصحابة كان يظن أو يرى أو كان يقرأ شيئاً من النصوص على انه من القرآن ، فلا ينبغي أن يعتمد قوله حتى ولو قيل ان هذا كان من القرىن ثم نسخ ، فالقرآن هو المحفوظ في الصدور المنقول بالتواتر المسطور في المصاحف الذي لا يختلف اثنان على شيء فيه ، وكل ما روي بطريق الآحاد من القرآن ، فليس بقرآن .
    ثم إن حديث أبي وإن كان عند عند مسلم ففيه سويد بن سعيد :
    رتبته عند ابن حجر : صدوق فى نفسه إلا أنه عمى فصار يتلقن ما ليس من حديثه فأفحش فيه ابن معين القول
    رتبته عند الذهبي : كان يحفظ لكنه تغير ، قال البخارى : عمى فتلقن . و قال النسائى : ليس بثقة .
    وشنع البعض فيه القول جداً حتى قال النسائى : ليس بثقة و لا مأمون ، و أخبرنى سليمان بن الأشعث ، قال : سمعت
    يحيى بن معين يقول : سويد بن سعيد حلال الدم - وعلى أهل الفن أن يفيدونا فالله تعالى اعلم
    جزاكم الله خيرا .
    لقد ترجح عندي في البداية أنها ليست من القرآن الكريم ، وبسبب النص الذي ورد في صحيح الإمام مسلم صرت في حيرة .
    أما تضعيفك لحديث ورد في صحيح مسلم فهذا أمر عجيب !
    وتابع الرابط التالي :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136329
    ولي عودة بإذن الله تعالى .
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    أنا لم أقطع بتضعيف الحديث ، ولكني قلت ان في سنده فلا ناً وقد ضعفه عظام ، ثم تركت المجال لأهله كي يحكموا ، فأنا ما زدت على ان اثرت أمراً أريد من الاخوة أصحاب الاختصاص أن يدلوا بدلوهم فيه - فنحن في مجلس علم للتعلم والتزود .
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  6. #6

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    أنا لم أقطع بتضعيف الحديث ، ولكني قلت ان في سنده فلا ناً وقد ضعفه عظام ، ثم تركت المجال لأهله كي يحكموا ، فأنا ما زدت على ان اثرت أمراً أريد من الاخوة أصحاب الاختصاص أن يدلوا بدلوهم فيه - فنحن في مجلس علم للتعلم والتزود .
    الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
    أما بعد:
    نعم أخي الفاضل هذا المكان للمدارسة.
    ولله الحمد الحديث صحيح فقد ورد في الصحيح.

    وللفائدة:
    حقق الطحاوي في هذا الأمر فأزال الإشكال والحيرة (بالنسبة لي).
    * فقد ورد في مشكل الآثار، للطحاوي:بَابُ بَيَانُ مُشْكِلِ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا } الْآيَةَ بِمَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى ذَلِكَ ) .
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : قَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالتَّأْوِيلِ إنَّ النَّسْخَ وَجْهَانِ .

    أَحَدُهُمَا : نَسْخُ الْعَمَلِ بِمَا فِي الْآيِ الْمَنْسُوخَةِ وَإِنْ كَانَتْ الْآيُ الْمَنْسُوخَةُ قُرْآنًا كَمَا هِيَ .
    وَالْآخَرُ : إخْرَاجُهَا مِنْ الْقُرْآنِ وَهِيَ مَحْفُوظَةٌ فِي الْقُلُوبِ أَوْ خَارِجَةٌ مِنْ الْقُلُوبِ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ ، وَهَذَانِ الْوَجْهَانِ مَوْجُودَانِ فِي الْآثَارِ الْمَرْوِيَّةِ فِي هَذَا الْبَابِ .
    فَأَمَّا الْمَنْسُوخُ مِنْ الْقُرْآنِ مِمَّا نُسِخَ الْعَمَلُ بِهِ وَبَقِيَ قُرْآنًا ...
    وَأَمَّا الْمَنْسُوخُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ الْقُرْآنِ فَيَنْقَسِمُ قِسْمَيْنِ :
    أَحَدُهُمَا : يَخْرُجُ مِنْ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى لَا يَبْقَى فِيهَا مِنْهُ شَيْءٌ ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلٍ وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ لَا يُنْكِرُ ذَلِكَ أَنَّ { رَجُلًا كَانَتْ مَعَهُ سُورَةٌ فَقَامَ فِي اللَّيْلِ فَقَرَأَ بِهَا فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا ، وَقَامَ الْآخَرُ فَقَرَأَ بِهَا فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا وَقَامَ الْآخَرُ كَذَلِكَ فَأَصْبَحُوا فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاجْتَمَعُوا عِنْدَهُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُمْتُ الْبَارِحَةَ لِأَقْرَأَ سُورَةَ كَذَا وَكَذَا فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهَا وَقَالَ الْآخَرُ مَا جِئْت إلَّا لِذَلِكَ ، وَقَالَ الْآخَرُ وَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّهَا نُسِخَتْ الْبَارِحَةَ } هَكَذَا حَدَّثَنَا يُونُسُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ يَتَجَاوَزْ بِهِ أَبَا أُمَامَةَ وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يُدْخِلُونَ هَذَا فِي الْمُسْنَدِ لِأَنَّ أَبَا أُمَامَةَ مِمَّنْ وُلِدَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولُ أَهْلُهُ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ سَمَّاهُ أَسْعَدَ بِاسْمِ أَبِي أُمَامَةَ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ .
    وَقَدْ رَوَى فِي هَذَا الْحَدِيثِ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ فَأَدْخَلَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَبِي أُمَامَةَ رَهْطًا مِنْ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَاللَّيْثُ بْنُ عَبْدَةَ قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ { رَهْطًا مِنْ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ أَنَّهُ قَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يُرِيدُ أَنْ يَفْتَتِحَ سُورَةً قَدْ كَانَ وَعَاهَا فَلَمْ يَقْدِرْ مِنْهَا عَلَى شَيْءٍ إلَّا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَأَتَى بَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحَ يَسْأَلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    عَنْ ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ ، وَآخَرُ حَتَّى اجْتَمَعُوا فَسَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مَا جَمَعَهُمْ ؟ فَأَخْبَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِشَأْنِ تِلْكَ السُّورَةِ ثُمَّ أَذِنَ لَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ خَبَرَهُمْ وَسَأَلُوهُ عَنْ السُّورَةِ فَسَكَتَ سَاعَةً لَا يَرْجِعُ إلَيْهِمْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ نُسِخَتْ الْبَارِحَةَ } فَنُسِخَتْ مِنْ صُدُورِهِمْ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ كَانَتْ فِيهِ .
    وَالْقِسْمُ الْآخَرُ: أَنْ يَخْرُجَ مِنْ الْقُرْآنِ وَيَبْقَى فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى أَنَّهُ غَيْرُ قُرْآنٍ ، ....
    وَمِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ قَالَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ ثنا دَاوُد يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ نَزَلَتْ سُورَةٌ فَرُفِعَتْ وَحُفِظَ مِنْهَا لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى إلَيْهِمَا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرَابُ ،وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ .
    حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ قَالَ ثنا عَفَّانَ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ نَزَلَتْ كَأَنَّهُ يَعْنِي سُورَةً مِثْلَ بَرَاءَةٍ ثُمَّ رُفِعَتْ فَحُفِظَ مِنْهَا إنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِأَقْوَامٍ لَا خَلَاقَ لَهُمْ وَلَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى إلَيْهِمَا ثَالِثًا ثُمَّ ذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ .
    وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ ثنا عَفَّانَ ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ .
    وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُد قَالَ ثنا آدَم بْنُ أَبِي إيَاسٍ قَالَ أَنْبَأَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ .
    حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُد قَالَ ثنا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ قَالَ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ دَاوُد بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ أَبُو مُوسَى إلَى قُرَّاءِ الْبَصْرَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ ثَلَاثُ مِائَةٍ قَدْ قَرَءُوا الْقُرْآنَ قَالَ أَنْتُمْ خِيَارُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَقُرَّاؤُهُمْ فَاقْرَءُوهُ وَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ الْأَمَدُ فَتَقْسُو قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَإِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً نُشَبِّهُهَا فِي الطُّولِ وَالشِّدَّةِ بِبَرَاءَةَ فَأُنْسِينَاهَا غَيْرَ أَنِّي قَدْ حَفِظْت مِنْهَا لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى إلَيْهِمَا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرَابُ وَكُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً نُشَبِّهُهَا بِإِحْدَى الْمُسَبِّحَاتِ فَأُنْسِينَاهَا غَيْرَ أَنِّي قَدْ حَفِظْت مِنْهَا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ فَتُكْتَبَ شَهَادَةً فِي أَعْنَاقِكُمْ فَتُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
    وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد قَالَ ثنا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ { سَمِعْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ لَتَمَنَّى وَادِيًا ثَانِيًا وَلَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا لَتَمَنَّى وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ } .
    وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد قَالَ ثنا آدَم بْنُ أَبِي إيَاسٍ قَالَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ كُنَّا نَرَى أَنَّ هَذَا الْحَرْفَ مِنْ الْقُرْآنِ لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالٍ لَتَمَنَّى ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرَابُ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ { أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ } إلَى آخِرِهَا .
    وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا فَهْدٌ قَالَ ثنا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ { دَعَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الَّذِينَ قَتَلُوا أَصْحَابَ بِئْرِ مَعُونَةَ ثَلَاثِينَ غَدَاةً يَدْعُو عَلَى رَعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةُ عَصَتْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } قَالَ أَنَسٌ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الَّذِينَ قَتَلُوا أَصْحَابَ بِئْرِ مَعُونَةَ قُرْآنًا نُسِخَ بَعْدُ : بَلِّغُوا قَوْمَنَا عَنَّا أَنَّا لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَرَضِينَا عَنْهُ .
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : فَهَذَا هُوَ الْمَنْسُوخُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَنْقَسِمُ عَلَى الْأَقْسَامِ الَّتِي قَدْ ذَكَرْنَا انْقِسَامَهُ عَلَيْهَا فِي هَذَا الْبَابِ ...وَاَللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ ." أهـــ
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    قبل أن نسلم بتلك التقسيمات لا بد من التثبت من ثبوت الآثار الدالة عليها :
    فالقسم الأول قد ذكر الطحاوي آثاراً ليدلل عليه ليست في شيء من كتب الحديث المعتمدة - فيما اعلم - ويصعب الحكم بصحتها وثبوتها ، وفي حالة التاكد من عدم الثبوت ينهار هذا القسم الذي الذي ذكره !!
    والقسم الثاني وإن كانت الآثار قد صحت سنداً إلا ان هناك خلافاً في مدلولات النصوص عن الصحابة فمنهم من صرح بأنه كان يراها قرآناً بما يعني أنها ليست كذلك ومنهم من كان يظنها قرآناً نسخ ، فالأمر إذن محتمل .
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  8. #8

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    قبل أن نسلم بتلك التقسيمات لا بد من التثبت من ثبوت الآثار الدالة عليها :
    فالقسم الأول قد ذكر الطحاوي آثاراً ليدلل عليه ليست في شيء من كتب الحديث المعتمدة - فيما اعلم - ويصعب الحكم بصحتها وثبوتها ، وفي حالة التاكد من عدم الثبوت ينهار هذا القسم الذي الذي ذكره !!
    والقسم الثاني وإن كانت الآثار قد صحت سنداً إلا ان هناك خلافاً في مدلولات النصوص عن الصحابة فمنهم من صرح بأنه كان يراها قرآناً بما يعني أنها ليست كذلك ومنهم من كان يظنها قرآناً نسخ ، فالأمر إذن محتمل .
    أخي الكريم: وضح ما تريد قوله، كلامك يدل على أنك بحثت لتصدر حكمك.
    فما هي الآثار التي صنفتها تحت القسم الأول .
    وما هي الآثار التي صنفتها تحت القسم الثاني.
    حتى نستعين بأهل التخصص.
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    با سيدي انا لم أصدر حكماً
    ولكني اقول ان الطحاوي - على سبيل المثال - قال أن المنسوخ الذي يخرج من القرآن نوعان :
    أَحَدُهُمَا : يَخْرُجُ مِنْ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى لَا يَبْقَى فِيهَا مِنْهُ شَيْءٌ .
    هذا كلامه ، وقد استدل على وجود هذا النوع من المنسوخ بعدة آثار .
    فإذا ثبتت هذه الآثار او بعضاً منها من ناحية السند ، ننظر بعد ذلك في دلالتها على المطلوب .
    أما إن لم تثبت سنداً سقط الاستدلال ونازعنا في وجود هذا النوع من المنسوخ .
    ونحن نقول أن هذه الاثار لم ترو في الكتب التي هي مظان الأحاديث المعتمدة ( الصحيحين والسنن وما شابهها ) ، فلا بد من النظر والتروي قبل الاستدلال بها - هذا ما قلته ولم أستصدر حكماً قاطعاً .
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  10. #10

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    يا شريف شبلي وهل انت متاكد من عدم وجود هذه الاثار في الكتب الستة وفي غيرها ؟
    فالانسان لا يتسرع في الحكم على الشيء الا بعد التثبت ودراسة الموضوع وكذلك الحديث جاء في صحيح مسلم
    الذي ارى والله اعلم ان يُسال اهل الاختصاص في هذه المسالة

  11. #11

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    بواسطة شريف شلبي
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    با سيدي انا لم أصدر حكماً
    ولكني اقول ان الطحاوي - على سبيل المثال - قال أن المنسوخ الذي يخرج من القرآن نوعان :
    أَحَدُهُمَا : يَخْرُجُ مِنْ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى لَا يَبْقَى فِيهَا مِنْهُ شَيْءٌ .
    هذا كلامه ، وقد استدل على وجود هذا النوع من المنسوخ بعدة آثار .
    فإذا ثبتت هذه الآثار او بعضاً منها من ناحية السند ، ننظر بعد ذلك في دلالتها على المطلوب .
    أما إن لم تثبت سنداً سقط الاستدلال ونازعنا في وجود هذا النوع من المنسوخ .
    ونحن نقول أن هذه الاثار لم ترو في الكتب التي هي مظان الأحاديث المعتمدة ( الصحيحين والسنن وما شابهها ) ، فلا بد من النظر والتروي قبل الاستدلال بها - هذا ما قلته ولم أستصدر حكماً قاطعاً .
    أخي الفاضل أنا بحثت ، وتوصلت للنتائج المذكورة آنفا ، فإذا أردت أن تزيد معلومة إضافية فعليك بالبحث ، ووضع الأدلة كما فعلت أنا ، وعندك كل الوقت اللازم ، موفق بإذن الله.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو قتادة السلفي مشاهدة المشاركة
    يا شريف شبلي وهل انت متاكد من عدم وجود هذه الاثار في الكتب الستة وفي غيرها ؟
    فالانسان لا يتسرع في الحكم على الشيء الا بعد التثبت ودراسة الموضوع وكذلك الحديث جاء في صحيح مسلم
    الذي ارى والله اعلم ان يُسال اهل الاختصاص في هذه المسالة
    نعم أخي الفاضل طرح الأمر على أهل الاختصاص ، والأمر واضح والحمد لله تعالى ، فالحديث في مسلم صحيح ، وما توصل إليه الطحاوي من الدقة بمكان ، والحمد لله تعالى .

    http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=56961
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    أولاً : أظن أن هذا المنتدى للتدارس والتعلم وليس لإصدار احكام شرعية فأنا اتعامل بهذا المنتدى وفقاً لذلك .
    ثانياً : أنا تحدثت عن القسم الأول الذي ذكره الطحاوي - راجعوا الكلام جيدا - وليس فيه شيء عند مسلم - فمن كان عنده فيه برهان فليأتنا به ، فالبينة على المدعي ، أما سرد ما ذكره الطحاوي من الآثار هكذا من غير اثبات صحة السند فأظن أنه ليس من العلم في شيء .
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  13. #13

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    - راجعوا الكلام جيدا - .
    ورد في الدر المنثور:
    وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله { أو ننسها } قال : إن نبيكم صلى الله عليه وسلم أقرىء قرآناً ثم أنسيه ، فلم يكن شيئاً ومن القرآن ما قد نسخ وأنتم تقرأونه .
    وأخرج أبو داود في ناسخه وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف وأبو ذر الهروي في فضائله عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف « إن رجلاً كانت معه سورة فقام من الليل فقام بها فلم يقدر عليها ، وقام آخر بها فلم يقدر عليها ، وقام آخر بها فلم يقدر عليها ، فأصبحوا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا عنده فأخبروه ، فقال : إنها نسخت البارحة » .
    وأخرج أبو داود في ناسخه والبيهقي في الدلائل من وجه آخر عن أبي أمامة « أن رهطاً من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه أن رجلاً قام من جوف الليل يريد أن يفتتح سورة كان قد وعاها ، فلم يقدر منها على شيء إلا بسم الله الرحمن الرحيم ، ووقع ذلك لناس من أصحابه ، فأصبحوا فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السورة ، فسكت ساعة لم يرجع إليهم شيئاً ثم قال : نسخت البارحة فنسخت من صدورهم ومن كل شيء كانت فيه » .
    وأخرج ابن سعد وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود في ناسخه وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن حبان والبيهقي في الدلائل عن أنس قال : أنزل الله في الذين قتلوا ببئر معونة قرآناً قرأناه حتى نسخ بعد أن بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا .
    وأخرج مسلم وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الدلائل عن أبي موسى الأشعري قال : كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها ، غير
    وكنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات ، أولها سبح لله ما في السموات فأنسيناها ، غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون . فتكتب شهادة في أعناقكم ، فتسألون عنها يوم القيامة .
    وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الضريس عن أبي موسى الأشعري قال : نزلت سورة شديدة نحو براءة في الشدة ثم رفعت ، وحفظت منها : إن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم .
    وأخرج ابن الضريس : ليؤيدن الله هذا الدين برجال ما لهم في الآخرة من خلاق ، ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، إلا من تاب فيتوب الله عليه والله غفور رحيم ." أهــ

    وورد في تفسير القرطبي:
    وفي صحيح مسلم عن أبي (2) موسى أنه بعث إلى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرءوا القرآن، فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه ولا يطولن عليكم الامد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم.
    وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ب " براءة " فأنسيتها، غير أني قد حفظت منها " لو كان لابن آدم واديان من مال لا بتغى واديا ثالثا ولا يملا جوف ابن آدم إلا التراب ".
    وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها، غير أني حفظت منها: " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون " فتكتب شهادة في أعناقكم
    فتسألون عنها يوم القيامة.
    قال ابن العربي: وهذا كله ثابت في الدين.
    أما قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون " فثابت في الدين لفظا ومعنى في هذه السورة.
    وأما قول: " شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة " فمعنى ثابت في الدين، فإن من التزم شيئا لزمه شرعا.
    والملتزم على قسمين: أحدهما: النذر، وهو على قسمين، نذر تقرب مبتدأ كقول: لله علي صلاة وصوم وصدقة، ونحوه من القرب.
    فهذا يلزم الوفاء به إجماعا.
    ونذر مباح وهو ما علق بشرط رغبة، كقوله: إن قدم غائبي فعلي صدقة، أو علق بشرط رهبة، كقوله: إن كفاني الله شر كذا فعلي صدقة.
    فاختلف العلماء فيه، فقال مالك وأبو حنيفة، يلزمه الوفاء به.
    وقال الشافعي في أحد أقواله: إنه لا يلزمه الوفاء به.
    وعموم الآية حجة لنا، لانها بمطلقها تتناول ذم من قال ما لا يفعله على أي وجه كان من مطلق أو مقيد بشرط.
    وقد قال أصحابه: إن النذر إنما يكون بما القصد منه القربة مما هو من جنس القربة.
    وهذا وإن كان من جنس القربة لكنه لم يقصد به القربة، وإنما قصد منع نفسه عن فعل أو الاقدام على فعل.
    قلنا: القرب الشرعية مشقات وكلف وإن كانت قربات.
    وهذا تكلف التزام هذه القربة بمشقة لجلب نفع أو دفع ضر، فلم يخرج عن سنن التكليف ولا زال عن قصد التقرب.
    قال ابن العربي: فإن كان المقول منه وعدا فلا يخلو أن يكون منوطا بسبب كقوله: إن تزوجت أعنتك بدينار، أو ابتعت حاجة كذا أعطيتك كذا (1).
    فهذا لازم إجماعا من الفقهاء.
    وإن كان وعدا مجردا فقيل يلزم بتعلقه (2).
    وتعلقوا بسبب الآية، فإنه روي أنهم كانوا يقولون: لو نعلم أي الاعمال أفضل أو أحب إلى الله لعملناه، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
    وهو حديث لا بأس به.
    وقد روي عن مجاهد أن عبد الله بن رواحة لما سمعها قال: لا أزال حبيسا في سبيل الله حتى أقتل.
    والصحيح عندي: أن الوعد يجب الوفاء به على كل حال إلا لعذر.

    وورد في نواسخ القرآن:
    الباب السابع باب أقسام المنسوخ المنسوخ من القرآن على ثلاثة أقسام فالقسم الأول ما نسخ رسمه وحكمه أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال أخبرنا عمر بن عبيد الله البقال قال أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال أخبرنا إسحاق بن أحمد الكاذي قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف أن رهطا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه أنه قام رجل منهم من جوف الليل يريد أن يفتتح سورة كان قد وعاها فلم يقدر منها على شئ إلا بسم الله الرحمن الرحيم فأتى باب النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك جاء آخر وآخر حتى اجتمعوا فسأل بعضهم بعضا ما جمعهم فأخبر بعضهم بعضا بشأن تلك السورة ثم أذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه خبرهم وسألوه عن السورة فسكت ساعة لا يرجع إليهم شيئا ثم قال نسخت البارحة فنسخت من صدورهم ومن كل شئ كانت فيه أخبرنا المبارك بن علي قال أخبرنا أحمد بن الحسين بن قريش قال أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال أبنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوارق قال حدثنا أبو بكر عبد الله بن أبي داود قال حدثنا سليمان بن داود بن حماد قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني أبو أمامة بن سهل بن
    حنيف أن رجلا كانت معه سورة فقام من الليل يقرؤها فلم يقدر عليها قال فأصبحوا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا عنده فقال بعضهم يا رسول الله قمت البارحة لأقرأ سورة كذا وكذا فلم أقدر عليها وقال الآخر ما جئت يا رسول الله إلا لذلك وقال الآخر وأنا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها نسخت البارحة قال أبو بكر بن أبي داود وحدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال أبنا عوان قال بنا حماد قال بنا علي بن زيد عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن أبي موسى قال نزلت سورة مثل براءة ثم رفعت فحفظ منها ان الله يؤيد الدين بأقوام لا خلاق لهم ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب قال ابن أبي داود وحدثنا محمد بن عثمان العجلي قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سيف عن مجاهد قال إن الأحزاب كانت مثل البقرة أو أطول قال ابن داود وحدثنا عباد بن يعقوب قال أخبرنا شريك عن عاصم عن زر قال قال أبي بن كعب كيف تقرأ سورة الأحزاب قلت سبعين أو إحدى وسبعين آية قال والذي أحلف به لقد نزلت على محمد صلى الله عليه وسلم وإنها لتعادل البقرة أو تزيد عليها وقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم آية فكتبتها في مصحفي فأصبحت ليلة فإذ الورقة بيضاء فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما علمت أن تلك رفعت البارحة.."أهــ

    أعتقد أن الكلام السابق علمي بلا شك.
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    أرجو أن ننصف من أنفسنا ولا نتعصب ، فنحن ههنا للتعلم والتدارس ، فلا مكان للعصبية
    والانصاف يقتضي - حين ننتصر لرأي معين - أن نسرد البراهين الصحيحة عليه - لا ان نحشد كما من النصوص كيفما اتفق من غير حرص على صحتها ، أو ننقل عن أي كتاب نجد فيه بغيتنا بصرف النظر عن التزامه بذكر ما صح .
    أنت يا أخي - جزاك الله خيرا - لا يسلم لك مما رويت سوى :
    حديث انس في الصحيحين الذي يخص أصحاب بئر معونة ، وهو للحق يصح للاستدلال على وجود هذا القسم من المنسوخ ، وحديث أبي في صحيح مسلم وفيه إشكال بسبب سويد بن سعيد - ولا زلت انتظر من يرد عي بخصوصه .
    أما باقي الروايات فلا يجوز الاستدلال بها لمجرد وجودها في بعض كتب التفسير ، لا سيما الدر المنثور والذي هو أسوأ كتاب في التفسير حيث حشد كل ما يروى من غث وسمين من روايات من غير تنقيح ولا تصحيح ولا تمييز ، ويكفي ان تقرا منه في آخر تفسيره ما ذكره عن سورتي الحفد والخلع مما رواه عن ابن الضريس الذي حفلت به آنفاً .
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  15. #15

    افتراضي رد: ما وجه الدلالة الذي أراد أن يشير إليه ابن العربي...؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    أرجو أن ننصف من أنفسنا ولا نتعصب ، فنحن ههنا للتعلم والتدارس ، فلا مكان للعصبية
    والانصاف يقتضي - حين ننتصر لرأي معين - أن نسرد البراهين الصحيحة عليه - لا ان نحشد كما من النصوص كيفما اتفق من غير حرص على صحتها ، أو ننقل عن أي كتاب نجد فيه بغيتنا بصرف النظر عن التزامه بذكر ما صح .
    أنت يا أخي - جزاك الله خيرا - لا يسلم لك مما رويت سوى :
    حديث انس في الصحيحين الذي يخص أصحاب بئر معونة ، وهو للحق يصح للاستدلال على وجود هذا القسم من المنسوخ ، وحديث أبي في صحيح مسلم وفيه إشكال بسبب سويد بن سعيد - ولا زلت انتظر من يرد عي بخصوصه .
    أما باقي الروايات فلا يجوز الاستدلال بها لمجرد وجودها في بعض كتب التفسير ، لا سيما الدر المنثور والذي هو أسوأ كتاب في التفسير حيث حشد كل ما يروى من غث وسمين من روايات من غير تنقيح ولا تصحيح ولا تمييز ، ويكفي ان تقرا منه في آخر تفسيره ما ذكره عن سورتي الحفد والخلع مما رواه عن ابن الضريس الذي حفلت به آنفاً .
    سبحان الله يا أخي أين التعصب هداك الله ،
    تشير إلى أن حديثا في صحيح مسلم ضعيف ،وما أنت إلا طالب علم مثلي، وحتى لوكنا علماء فمن نحن لننتقد حديثا ورد في صحيح مسلم . لكني تذكرت الحكمة ورحت أحشد الأدلة من كتب أهل العلم .
    وها أنت قد ذكرت أنك وجدت ما أفادك من النقول المنقولة من كتب أهل العلم الذين لم يكتبوها لعبا ولهوا وحاشاهم .
    ما هي المشكلة هداني الله و هداك الله ، أنا مقتنع بالذي توصلت إليه ، وأتمنى لك الهداية والتوفيق .
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •