بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم,
أردت بهذه المشاركة جمع كل ما ذكره الشيخ يحيى عن التصاحيف والأخطاء التي في كتب الستة وغيرها, ولذلك من خلال مشاركاته في المنتدى, أضعها لأخواني في مشاركة واحدة مجموعة بطريقة يسيرة. والحمد لله على توفيقه...
تنبيه: سوف أضيف كل جديد عليها إن شاء الله, أو أن الشيخ حفظه الله يضيفها هنا, وكل من يريد التعليق ايضا.
بسم الله نبدأ:
1- تصحيف في طبعات عالم الكتب، والرسالة، والمكنز، لمسند أحمد:
(13574) 13609- حَدَّثنا عَفَّانُ، حَدَّثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، أَعْطَى أَبَا سُفيان، وَعُيَيْنَةَ، وَالأَقْرَعَ، وَسُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو، فِي الآخَرِينَ، يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَتِ الأَنصَارُ: سُيُوفُنَا تَقْطُرُ (1) مِنْ دِمَائِهِمْ، وَهُمْ يَذْهَبُونَ بِالمَغْنَمِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ لَهُ، حَتَّى فَاضَتْ، فَقَالَ: أَفِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ قَالُوا: لاَ، إِلاَّ ابْنَ أُخْتِنَا. قَالَ: ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَالَ: أَقُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: أَنْتُمُ الشِّعَارُ، وَالنَّاسُ الدِّثَارُ، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ إِلَى دِيَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: الأَنصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأَنصَارُ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ شِعْبَهُمْ، وَلَوْلاَ الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَءًا مِنَ الأَنصَارِ.
وَقَالَ حَمَّادٌ: "أَعْطَى مِئَةً مِنَ الإِبِلِ"، يُسَمِّي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلاَءِ. (3/246).
_حاشية__________
(1) في طبعات عالم الكتب (13609)، والرسالة (13574)، والمكنز (13781): "فقالت الأَنصار: يا رسولَ الله، سيوفُنا تَقطُر"، وهذا لا يستقيم مع قوله بعد ذلك: "فبلغ ذلك النبيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، فجمعهم"، إذ كيف قالوا له، وكيف بعد ذلك بلغه؟!، وأَثبتُّه عن "فتح الباري" 8/50، إذ نقله ابنُ حَجَر عن هذا الموضع، من "مسند أَحمد"، وأخرجه ابن المُنذر، في "الأوسط" (6527)، من طريق عفان، على الصواب.
- قال ابن حَجَر: ولأَحمَد مِن طَريق ثابِت عَن أَنَس؛ أَنَّ النَّبي صَلى الله عَليه وسَلمَ أَعطَى أَبا سُفيان وعُيَينَةَ والأَقرَع وسُهَيل بن عَمرو في آخَرينَ يَوم حُنَينٍ، فقالت الأَنصار: سُيوفنا تَقطُر مِن دِمائِهِم وهم يَذهَبونَ بالمَغنَم " فذَكَرَ الحَديث. "فتح الباري" 8/50.
ملحوظة: جميع النسخ المستخدمة في تحقيق الطبعات الثلاث ليست بالنسخ القديمة، وفيها سقط في مواضع، ولا يغرنك القول بأن محققي نسخة (كذا) اعتمدوا على أربعين، أو ثلاثين نسخة خطية، فطبعة المكنز مثلا كما ورد في المقدمة لم يقفوا إلا على أربع نسخ خطية (شبه كاملة)، والباقي قطع متناثرة من هذا المسند أوذاك. اهـــ
2-سقطٌ في طبعة عالم الكتب لمسند أحمد، ثابت في طبعة المكنز والرسالة:
3406- حَدَّثنا بَهْزٌ، حَدَّثنا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، حَدَّثنا قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ، وَعَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، فِيهِمُ الأَشَجُّ أَخُو بَنِي عَصَرٍ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّا حَيٌّ مِنْ رَبِيعَةَ، وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كُفَّارَ مُضَرَ، وَإِنَّا لاَ نَصِلُ إِلَيْكَ إِلاَّ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ إِذَا عَمِلْنَا بِهِ دَخَلْنَا الْجَنَّةَ، وَنَدْعُو بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا؟ فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: أَمَرَهُمْ (1) أَنْ يَعْبُدُوا اللهَ، وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ يَصُومُوا رَمَضَانَ، وَأَنْ يَحُجُّوا الْبَيْتَ، وَأَنْ يُعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْمَغَانِمِ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنِ الشُّرْبِ فِي الْحَنْتَمِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالمُزَفَّتِ، فَقَالُوا: فَفِيمَ نَشْرَبُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِأَسْقِيَةِ الأَدَمِ، الَّتِي يُلاَثُ عَلَى أَفْوَاهِهَا. (1/361).
_حاشية__________
(1) قوله: "أَمرهم" لم يرد في أَغلب النسخ الخطية، وطبعَتَيِ عالم الكتب ، وهو ثابتٌ في نسخة كوبريلي، وقطعتين خطيتين في الظاهرية، كما ورد في طبعة المكنز (3472). وايضا طبعة الرسالة.
والحديث؛ أَخرجه الطَّبراني (10688)، وابن مَنده، في "الإيمان" (156)، من طريق أَبان، بإثبات هذه اللفظة.
تصحيفات في مسند ابو يعلى:
التصحيف في طبعة دار المأمون ، تحقيق حسين أسد:
3123- حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخبَرنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ (1)، فِي قَوْلِهِ: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} جَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلمَ وَهُوَ يُكَلِّمُ أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} قَالَ: فَكَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلمَ بَعْدَ ذَلِكَ يُكْرِمُهُ.
قَالَ قَتَادَةُ: وَأَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: رَأَيْتُهُ يَوْمَ القَادِسِيَّةِ وَعَلَيْهِ دِرْعٌ وَمَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ، يَعْنِي ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة دار المأمون، إلى: "قتادة، [عن أنس بن مالك، رضي الله عنه]"، وذكر محقق الطبعة أن ما بين المعقوفتين سقط من الأصلين، وأثبت ذلك عن تفسير ابن كثير، وقد جاء الإسناد على الصواب في طبعة دار المأمون (3111)، بدون هذه الزيادة، وهو الصواب كما جاء "تفسير عبد الرزاق" (3493)، وهو شيخُ شيخِ أبي يعلَى، و"تفسير الطبري" 24/104، إذ أخرجه من طريق مَعمر، و"الاستذكار" 8/71، إذ أورده من طريق عبد الرزاق، أما "تفسير ابن كثير" 8/319، فقد وضع محققه: "عن أنس" بين قوسين، وقال: تنبيه: ما بين المعقوفين ليس في أصل مسند أبي يَعلَى، وتفسير عبد الرزاق، وَهْلٌ من النَّسْخِ، وأُظنه مُقحما. والله أعلم.
وأضافها محقق أبي يَعلَى إستنادا إلى هذا الوَهْل
وقال ابن حَجَر: وذَكَرَ عَبد الرَّزّاق عَن مَعمَر، عَن قَتادة؛ أَن الَّذي كانَ يكَلِّمهُ أُبَيّ بن خَلَف. "فتح الباري" 8/692.
1-سقطٌ في طبعة الرسالة لصحيح ابن حِبَّان:
5205- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلاَّنَ بِأَذَنَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الزِّمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ (1)، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قَالَ: مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ، وَمَا أَكَلَتِ الْعَوَافِي مِنْهَا، فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ.
_حاشية__________
(1) قوله: "عن أيوب"، سقط من المطبوع.
والحديث؛ أَخرجه التِّرمِذِيّ (1379)، والنَّسَائِي، في "الكُبرَى" (5725)، وأَبو يَعلَى (2195)، والطبراني ، في "الأوسط" (4779)، من طريق عَبد الوَهَّاب، قال: حَدَّثنا أَيوب، عَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن وَهْب بن كَيْسَان، به، على الصواب.
والغريب؛ أن محقق طبعة الرسالة كتب في الحاشية: وأخرجه أَبو يعلى (2195) عن سفيان، عن عبد الوهاب الثقفي، بهذا الإسناد.
قلتُ: والذي عند أبي يعلى: سفيان، عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، (الذي سقط من طبعة الرسالة)، عن هشام.
تصحيف في طبعَتَي الرسالة، وعوامة، وأغلب طبعات سنن أبي داود
وقع هذا التصحيف في جميع ما وقفت عليه من طبعات سنن أبي داود، بما في ذلك طبعات الرسالة ، وعوامة ، فمن كانت عنده طبعات على الصواب، فليذكرني بذلك:
6- باب.
1732- حَدَّثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ (1)، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مِهْرَانَ أَبِي صَفْوَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ .
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعَتَيِ الرسالة، ودار القبلة إلى: "مُحَمد بن خازم، عن الأَعمَش، عن الحَسَن بن عَمْرو"، والصَّوَاب حذف "عن الأَعمَش".
- قال أبو الحسن بن القطان: فإن أبا داود ساقه هكذا: حدثنا مُسَدَّد، حدثنا أبو معاوية، محمد بن خازم، عن الحسن بن عَمْرو، عن مهران أبي صفوان، عن ابن عباس. "الوهم والإيهام" 4/273.
- والحديث ؛ أخرجه الحاكم 1/448(1645) من طريق مُسدَّد، وهو طريق أبي داود، على الصواب، دون ذكر الأعمش.
- وأخرجه ابن أَبِي شَيْبَة (13872)، وأحمد 1/225(1973)، وعَبْد بن حُمَيْد (720)، والدَّارِمِي (1825)، والدولابي، في "الكنى" 2/668، والبَيْهَقِي 4/339، من طريق أبي مُعَاوِيَة، مُحَمد بن خازم، عن الحَسَن بن عَمْرو الفُقَيْمِي، به.
وبمراجعة ترجمة الأَعمَش، وترجمة الحَسَن بن عَمْرو، في "تهذيب الكمال"، لم يرد ذكر الأَعمَش في الرواة عن الحَسَن بن عَمرو، ولا ذكر للحَسَن في شيوخ الأَعمَش.
وقد كان الأمر في "تحفة الأشراف" (6501) على الصَّوَاب، بدون "عن الأَعمَش"، فجرى محقق الكتاب، طبعة الهند، وراء المطبوع من "سنن أَبي داود"، فأضاف على الأصل: "عن الأَعمَش"، فأصبح تحريفًا بُنِي على تحريفٍ.
1- تصحف في طبعَتَيْ دار الغرب، ومؤسسة الرسالة، لسنن الترمذي:
66- بَابُ مَا جَاءَ فِي الرُّجْحَانِ فِي الوَزْنِ
1305- حَدثنا هَنَّادٌ، وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ، قَالاَ: حَدثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَفَةُ (1) الْعَبْدِيُّ بَزًّا مِنْ هَجَرَ، فَجَاءَنَا النَّبِيُّ صَلى الله عَليهِ وسَلمَ فَسَاوَمَنَا بِسَرَاوِيلَ، وَعِنْدِي وَزَّانٌ يَزِنُ بِالأُجْرَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليهِ وسَلمَ لِلْوَزَّانِ: زِنْ وَأَرْجِحْ.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعتَيْ دار الغرب، والرسالة، إلى: "مخرمة"، بالميم، والصواب: "مخرفة" بالفاء، وهو على الصواب في نسخة الكروخي الخطية، الورقة (94/ب)، والفاء فيها واضحة ومنقوطة، و"تحفة الأشراف" (4810)، وطبعة المكنز.
- قال الدارَقُطني، وابن ماكولا: وأَما مَخرَفة، بالفاء؛ فهو مَخرَفة العَبديّ، رَوى حَديثَه سِماكُ بن حرب.
قال أَيوب بن جابِر: عن سِماك، عن مَخرَمة العَبديّ، عن النَّبيِّ صَلى الله عَليهِ وسَلمَ، وَوَهِم فيه.
وخالفه الثَّوريّ، وإِسرائيل، وغيرُهما، رَوَوْه، عن سِماك، عن سُويد بن قَيس، قال: جلبتُ أَنا ومَخرَفة العَبديّ بَزًّا من هَجَر. "المؤتَلِف والمختَلِف"، للدارقطني 4/2136، و"الإكمال" لابن ماكولا 7/227، وانظر "تبصير المنتبه" 4/1266.
- وقال ابن عبد البَر: مَخرَفة العَبدي، ويُقال: مخرمة، والصحيح مَخرَفة، بالفاء. "الاِستيعاب" (2560).
- والحديث ؛ أخرجه ابن أَبي شَيبة 6/586(22524) و8/215(25367)، وأَحمد 4/352(19308)، وابن ماجة (2220 و3579)، وابن حِبَّان (5147) من طريق وَكيع، وفيه: "مخرفة"، بالفاء، على الصواب.