الوِتريات في مدح خير البريات
صلى الله عليه وسلم
بقلم د. محمد نور العلي
.............................
قصيدة الوتريات ملحمة مدائحية نظمت في خير البرية صلى الله عليه وسلم ولاقت صدى في العالم الإسلامي ألا وهي " قصيدة الوترية في خير البرية لا بن رشيد البغدادي "وإني أقوم بتحقيق نصوصها من ثلاث نسخ بالإضافة لبعض الشرح والتعليق ..
التعريف بالوترية وناظمها
...........................
القصائد الوتريات بكسر الواو هي التي نظمها أبو عبد الله محمد بن أبي بكر البغدادي المعروف بابن رشيد الذي توفي في 662هـ ، وكان شافعيا فقيها واعظا، قدم مصر والاسكندرية ووعظ بها وسمع منه جماعة منهم الإمام العلامة شرف الدين أبو العباس أحمد بن عثمان السخاوي الشافعي إمام الأزهر، والإمام العلامة قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة، سمع منه قصائده الوتريات ورافقه في الحج . وكان ظاهر التدين والصلاح.. مرآة الجنان لليافعي 4/122وقد نظم (29 ) قصيدة على عدد حروف المعجم باعتبار “لا” حرف بحيث تبتدئ جميع أبيات القصيدة بحرف من حروف المعجم ويكون هو القافية، وجعل عدد أبيات كل قصيدة (21) بيتا , فكان عدد القصائد وترا وعدد أبيات كل قصيدة وترا (أي فرديا وليس زوجيا)، وقد أطلق عليها ناظمها اسم:“القصائد الوترية في مدح خير البرية”. وقد بلغت كاملة (609 ) وقد حظيت وتريات ابن رشيد بتخميس وتشطير وتسبيع خاصة من شعراء المغرب، حيث إن مستقر الشاعر في آخر حياته كان في مراكش المغرب ومات في طريق عودته إليها وقد قام بتخميسها محمد بن عبد العزيز الوراق , منها مخطوط في الظاهرية وخزانة الرباط . الأعلام 7/29وقد أثبت نسبتها إليه الحافظ ابن حجر في تبصير المنتبه 2/605 وقال : محمد بن أبي بكر بن رُشيد الحربي الواعظ صاحب القصائد الوترية.[/right]