ذكر حافظ حكمي في معارج القبول: كان ابن مسعود يقبل المصحف ويقول: (كلام ربي كلام ربي)، وعزاه محققه للسنة لعبد الله بن الإمام أحمد، ولم أقف عليه، وإنما ذكر عن عكرمة بن أبي جهل نحوه دون التقبيل، فهل من مفيد؟
ذكر حافظ حكمي في معارج القبول: كان ابن مسعود يقبل المصحف ويقول: (كلام ربي كلام ربي)، وعزاه محققه للسنة لعبد الله بن الإمام أحمد، ولم أقف عليه، وإنما ذكر عن عكرمة بن أبي جهل نحوه دون التقبيل، فهل من مفيد؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (...الْقِيَامُ لِلْمُصْحَفِ وَتَقْبِيلُهُ لَا نَعْلَمُ فِيهِ شَيْئًا مَأْثُورًا عَنْ السَّلَفِ وَقَدْ سُئِلَ الْإِمَامُ أَحْمَد عَنْ تَقْبِيلِ الْمُصْحَفِ . فَقَالَ : مَا سَمِعْت فِيهِ شَيْئًا . وَلَكِنْ رُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ : أَنَّهُ كَانَ يَفْتَحُ الْمُصْحَفَ وَيَضَعُ وَجْهَهُ عَلَيْهِ وَيَقُولُ : " كَلَامُ رَبِّي . كَلَامُ رَبِّي ") المجموع: 23ـ / 65
الذي أعرفه - دون بحث الآن ، إنما هو من ذاكرتي عن بحث متقدم - أنه لا يصح عنهما ، ولا عن غيرهما من الصحابة.
الله المستعان، علَّنا نقف على قول فصل في أثر ابن مسعود.
قبله بدون أثر ... وليس ذلك ببدعة ...
نحن لسنا بصدد تحرير مسألة جواز التقبيل من عدمها، وإنما البحث عن صحة نسبة القول إلى ابن مسعود، بارك الله فيكم.
رحم الله أمير المؤمنين في الحديث سفيان الثوري ما أحرصه على اتباع السنة وتعظيم دين الله ... وجزاك ربنا خيرا يا أبا البراء على هذا النقل.
نعم، بارك الله فيك، بعد البحث لم أقف على من ذكر أثر ابن مسعود سوا صاحب المعارج وتبعه محققه، والظاهر أنه وهم منه فاختلط عليه أثر عكرمة فذكره عن ابن مسعود؛ لكن يعكر على هذا الاحتمال أن أثر عكرمة عند عبدالله في السنة ليس فيه التقبيل وإنما فيه وضعه على عينيه، والعلم عند الله.