تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الوعيد الشديد لمن هنأ المشركين بالعيد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    13

    Lightbulb الوعيد الشديد لمن هنأ المشركين بالعيد

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد :


    فمن الرزايا والبلايا التى رزيت بها امتنا فى هذه الأيا قيام الجهال من المسلمين وانصاف الدعاة بتهنئة النصارى بأعيادهم الكفرية مثل عيد الميلاد وغيرها وقد وجب علينا فى هذه الأيام تبيين خطورة هذه الأمور على عقيدة المسلمين ومخالفتها للتوحيد وأنها من الموالاة المحرمة لأهل الشرك والتنديد يقول الله تعالى :(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6))


    وسأقتصر ان شاء الله فى هذه الرسالة على أهم ما ذكره أهل العلم من المذاهب السنية الأربعة في هذه المسألة سالكاً سبيل الاختصار :
    1.مذهب السادة الحنفية :


    (قال أبو حفص الكبير رحمه الله : لو أن رجلا عبد الله تعالى خمسين سنة ثم جاء يوم النيروز وأهدى إلى بعض المشركين بيضة يريد تعظيم ذلك اليوم فقد كفر وحبط عمله وقال صاحب الجامع الأصغر إذا أهدى يوم النيروز إلى مسلم آخر ولم يرد به تعظيم اليوم ولكن على ما اعتاده بعض الناس لا يكفر ولكن ينبغي له أن لا يفعل ذلك في ذلك اليوم خاصة ويفعله قبله أو بعده لكي لا يكون تشبيها بأولئك القوم , وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم } وقال في الجامع الأصغر رجل اشترى يوم النيروز شيئا يشتريه الكفرة منه وهو لم يكن يشتريه قبل ذلك إن أراد به تعظيم ذلك اليوم كما تعظمه المشركون كفر , وإن أراد الأكل والشرب والتنعم لا يكفر)ا.هـ


    البحر الرائق شرح كنز الدقائق للعلامة ابن نجيم (8/555)




    2.مذهب السادة المالكية :


    ( فصل ) في ذكر بعض مواسم أهل الكتاب فهذا بعض الكلام على المواسم التي ينسبونها إلى الشرع وليست منه وبقي الكلام على المواسم التي اعتادها أكثرهم وهم يعلمون أنها مواسم مختصة بأهل الكتاب فتشبه بعض أهل الوقت بهم فيها وشاركوهم في تعظيمها يا ليت ذلك لو كان في العامة خصوصا ولكنك ترى بعض من ينتسب إلى العلم يفعل ذلك في بيته ويعينهم عليه ويعجبه منهم ويدخل السرور على من عنده في البيت من كبير وصغير بتوسعة النفقة والكسوة على زعمه بل زاد بعضهم أنهم يهادون بعض أهل الكتاب في مواسمهم ويرسلون إليهم ما يحتاجونه لمواسمهم فيستعينون بذلك على زيادة كفرهم ويرسل بعضهم الخرفان وبعضهم البطيخ الأخضر وبعضهم البلح وغير ذلك مما يكون في وقتهم وقد يجمع ذلك أكثرهم , وهذا كله مخالف للشرع الشريف .


    ومن العتبية قال أشهب قيل لمالك أترى بأسا أن يهدي الرجل لجاره النصراني مكافأة له على هدية أهداها إليه قال ما يعجبني ذلك قال الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة } الآية قال ابن رشد رحمه الله تعالى قوله مكافأة له على هدية أهداها إليه إذ لا ينبغي له أن يقبل منه هدية ; لأن المقصود من الهدايا التودد لقول النبي صلى الله عليه وسلم { تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء } , فإن أخطأ وقبل منه هديته وفاتت عنده فالأحسن أن يكافئه عليها حتى لا يكون له عليه فضل في معروف صنعه معه . وسئل مالك رحمه الله عن مؤاكلة النصراني في إناء واحد قال تركه أحب إلي ولا يصادق نصرانيا قال ابن رشد رحمه الله الوجه في كراهة مصادقة النصراني بين ; لأن الله عز وجل يقول { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } الآية .


    فواجب على كل مسلم أن يبغض في الله من يكفر به ويجعل معه إلها غيره ويكذب رسوله صلى الله عليه وسلم , ومؤاكلته في إناء واحد تقتضي الألفة بينهما والمودة فهي تكره من هذا الوجه وإن علمت طهارة يده .


    ومن مختصر الواضحة سئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي يركب فيها النصارى لأعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخط عليهم لكفرهم الذي اجتمعوا له . قال وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة له . ورآه من تعظيم عيده وعونا له على مصلحة كفره . ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئا من مصلحة عيدهم لا لحما ولا إداما ولا ثوبا ولا يعارون دابة ولا يعانون على شيء من دينهم ; لأن ذلك من التعظيم لشركهم وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك , وهو قول مالك وغيره لم أعلم أحدا اختلف في ذلك انتهى .


    ويمنع التشبه بهم كما تقدم لما ورد في الحديث { من تشبه بقوم فهو منهم } ومعنى ذلك تنفير المسلمين عن موافقة الكفار في كل ما اختصوا به . وقد كان عليه الصلاة والسلام يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم حتى قالت اليهود إن محمدا يريد أن لا يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . وقد جمع هؤلاء بين التشبه بهم فيما ذكر والإعانة لهم على كفرهم فيزدادون به طغيانا إذ أنهم إذا رأوا المسلمين يوافقونهم أو يساعدونهم , أو هما معا كان ذلك سببا لغبطتهم بدينهم ويظنون أنهم على حق وكثر هذا بينهم . أعني المهاداة حتى إن بعض أهل الكتاب ليهادون ببعض ما يفعلونه في مواسمهم لبعض من له رياسة من المسلمين فيقبلون ذلك منهم ويشكرونهم ويكافئونهم . وأكثر أهل الكتاب يغتبطون بدينهم ويسرون عند قبول المسلم ذلك منهم ; لأنهم أهل صور وزخارف فيظنون أن أرباب الرياسة في الدنيا من المسلمين هم أهل العلم والفضل والمشار إليهم في الدين وتعدى هذا السم لعامة المسلمين فسرى فيهم فعظموا مواسم أهل الكتاب وتكلفوا فيها النفقة..) ا.هـ


    المدخل للعلامة ابن الحاج المالكي (2/46-48)


    3.مذهب السادة الشافعية :


    قال الإمام الدَّمِيري رحمه الله تعالى في (فصل التعزير) :
    (تتمة : يُعزّر من وافق الكفار في أعيادهم ، ومن يمسك الحية ، ومن يدخل النار ، ومن قال لذمي : يا حاج ، ومَـنْ هَـنّـأه بِـعِـيـدٍ ، ومن سمى زائر قبور الصالحين حاجاً ، والساعي بالنميمة لكثرة إفسادها بين الناس ، قال يحيى بن أبي كثير : يفسد النمام في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة) ا.هـ


    النجم الوهاج في شرح المنهاج للعلامة الدَّمِيري (9/244) ، وكذا قال العلامة الخطيب الشربيني في مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (4/191) .


    وقال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله تعالى في ( باب الردة ) :
    (ثم رأيت بعض أئمتنا المتأخرين ذكر ما يوافق ما ذكرته فقال : ومن أقبح البدع موافقة المسلمين النصارى في أعيادهم بالتشبه بأكلهم والهدية لهم وقبول هديتهم فيه وأكثر الناس اعتناء بذلك المصريون وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم } بل قال ابن الحاج لا يحل لمسلم أن يبيع نصرانيا شيئا من مصلحة عيده لا لحما ولا أدما ولا ثوبا ولا يعارون شيئا ولو دابة إذ هو معاونة لهم على كفرهم وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك ومنها اهتمامهم في النيروز بأكل الهريسة واستعمال البخور في خميس العيدين سبع مرات زاعمين أنه يدفع الكسل والمرض وصبغ البيض أصفر وأحمر وبيعه والأدوية في السبت الذي يسمونه سبت النور وهو في الحقيقة سبت الظلام ويشترون فيه الشبث ويقولون إنه للبركة ويجمعون ورق الشجر ويلقونها ليلة السبت بماء يغتسلون به فيه لزوال السحر ويكتحلون فيه لزيادة نور أعينهم ويدهنون فيه بالكبريت والزيت ويجلسون عرايا في الشمس لدفع الجرب والحكة ويطبخون طعام اللبن ويأكلونه في الحمام إلى غير ذلك من البدع التي اخترعوها ويجب منعهم من التظاهر بأعيادهم) ا.هـ


    الفتاوى الفقهية الكبرى لللعلامة ابن حجر الهيتمي (4/238-239)


    4.مذهب السادة الحنابلة :


    (( و ) يكره ( التعرض لما يوجب المودة بينهما ) لعموم قوله تعالى { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } الآية .
    ( وإن شمته كافر أجابه ) ; لأن طلب الهداية جائز للخبر السابق .
    ( ويحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم ) ; لأنه تعظيم لهم أشبه السلام .
    ( وعنه تجوز العيادة ) أي : عيادة الذمي ( إن رجي إسلامه فيعرضه عليه واختاره الشيخ وغيره ) لما روى أنس { أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد يهوديا , وعرض عليه الإسلام فأسلم فخرج وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه بي من النار } رواه البخاري ولأنه من مكارم الأخلاق .
    ( وقال ) الشيخ ( ويحرم شهود عيد اليهود والنصارى ) وغيرهم من الكفار ( وبيعه لهم فيه ) . وفي المنتهى : لا بيعنا لهم فيه ( ومهاداتهم لعيدهم ) لما في ذلك من تعظيمهم فيشبه بداءتهم بالسلام .
    ( ويحرم بيعهم ) وإجارتهم ( ما يعملونه كنيسة أو تمثالا ) أي : صنما ( ونحوه ) كالذي يعملونه صليبا ; لأنه إعانة لهم على كفرهم . وقال تعالى { ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } ( و ) يحرم ( كل ما فيه تخصيص كعيدهم وتمييز لهم وهو من التشبه بهم , والتشبه بهم منهي عنه إجماعا ) للخبر ( وتجب عقوبة فاعله )) ا.هـ


    كشف القناع عن متن الإقناع للعلامة البهوتي (3/131)


    (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .


    وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ، وقد كان أهل الورع من اهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه وإن بلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعا لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيراً ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك وبالله التوفيق) ا.هـ


    أحكام أهل الذمة (1/441-442)
    ومن فتاوى المعاصرين:
    فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي -رحمه الله


    ما حكم المشاركة في الاحتفالات الألفية وعيد مولد المسيح عليه السلام، وما حكم تحري هذه المناسبة لافتتاح المشاريع والمحلات التجارية، وهل يجوز مشاهدة هذه الحفلات عبر وسائل الإعلام، وهل تجوز المشاركة في المسابقات المعدة لهذه المناسبة …....... وجزاكم الله خيرا


    الجواب :


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ..


    اعلم أولا أن من أكبر أهداف اليهود والنصارى في بث مثل هذه الحفلات تـنصير المسلمين وصرفهم عن دينهم الإسلام، والهيمنة عليهم، ومن المؤسف تهافت الكثيرين من المسلمين لتـقليد اليهود والنصارى وتعظيم أيامهم وأعيادهم وعاداتهم مع أنها كلها باطلة في شرعنا، في حين أن أحدا منهم لم يعظم شرعنا ويقـلدنا في إقامة أعيادنا مع أنه هو الدين الصحيح .


    وأما المشاركة في إقامة مثل هذه الأعياد والحفلات المذكورة حرام .. لا يحل لمسلم يؤمن بالله ويدين بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم أن يشارك فيها بأي شكل من أشكال المشاركة سواء أكان بالحضور والاجتماع معهم أو بتبادل التهاني والتبريكات والهدايا .. كل هذا حرام لا يحل لمسلم أن يفعله حاكما كان أو محكوما، لأن مشاركتهم في حفلاتهم وأعيادهم تتضمن الركون إليهم وموالاتهم وحبهم، وهذه الأمور محرمة في ديننا بالإجماع . قال تعالى: { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار } الآية, وقال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء } الآية .


    وليعلم أن في مشاركة المسلم لليهود والنصارى في أعيادهم ذل وإهانة للإسلام وحط من كرامة المسلمين، وما تقوم به بعض الحكومات الإسلامية والعربية من استعدادات على قدم وساق لبث هذه الحفلات والأعياد في شتى وسائل الإعلام منكر يجب منعه.


    وأعياد اليهود والنصارى تشبه أعياد الجاهلية، وفيها أوثان تعبد من دون الله .. تلك الصلبان التي تـقام في مكان هذه الأعياد والتي يتـقلدونها هم، وأعياد الجاهلية حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهى عنها فمن ذلك أن رجلا سأله فقال يا رسول الله: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة. فقال عليه الصلاة والسلام: ( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قال: لا، قال: هل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ قال: لا، قال أوف بنذرك ) ، ومفهوم الحديث أنه لو كان فيها عيد من أعياد الجاهلية لم يجُز لهذا الرجل أن ينحر إبله في هذا المكان .


    ثم إن كان المسلم المشارك لليهود والنصارى في أعيادهم يعتـقد أنها عبادة صحيحة فهو على خطر الوقوع في الكفر لاعتباره أن أديانهم صحيحة، ودين الرسول صلى الله عليه وسلم قد نسخها وأبطلها، قال تعالى: { إن الدين عند الله الإسلام } , وقال { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } الآية. ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه نسخة من التوراة غضب وقال: ( والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية .. والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ).


    ثم إن الله سبحانه أعز المسلمين بأن شرع لهم أعيادا بدلا من أعياد الجاهلية، ومواسم للعبادة حددها بالأشهر الهلالية، قال تعالى: { يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج } الآية .


    وأما حكم تحري هذه المناسبة لافتتاح المشاريع والمحلات التجارية وحكم مشاهدة هذه الحفلات عبر وسائل الإعلام والاشتراك في المسابقات المعدة لذلك حرام لا يجوز فعله .. و مرتكبه مرتكب لمنكر يجب منعه.


    نسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين وينصرهم على أعدائهم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .








    وقال الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله جوابا على سؤال : ما حكم مشاركة النصارى في أعيادهم.





    س : بعض المسلمين يشاركون النصارى في أعيادهم فما توجيهكم ؟


    ج : لا يجوز للمسلم ولا المسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك؛ لأن من تشبه بقوم فهو منهم ، والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم.


    فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك ، ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بأي شيء ، لأنها أعيا د مخالفة للشرع.


    فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شيء لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها ، ولأن الله سبحانه يقول : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان


    ومن فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ بن باز رحمه الله :ـ


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله، وآله وصحبه، وبعد،،،


    أولاً: السنة إظهار الشعائر الدينية الإسلامية بين المسلمين، وترك إظهارها مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت عنه أنه قال:[...عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ.. .] رواه أبوداود والترمذي وابن ماجة والدارمي وأحمد.


    ثانياً: لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم، ويظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة، ويعطل الأعمال سواء كانت دينية، أو دنيوية؛ لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة، ومن التعاون معهم على الباطل، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:[مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ] رواه أبوداود وأحمد .


    والله سبحانه يقول: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) (2) [سورة المائدة] .


    وننصحك بالرجوع إلى كتاب:" اقتضاء الصراط المستقيم" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه، فإنه مفيد جداً في هذا الباب، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


    عبد العزيز بن عبد الله بن باز- عبد الرزاق عفيفي- عبد الله بن قعود-عبد الله بن غديان


    والله نسأل أن يهيئ لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية وأن يأخذ بنواصينا إلى البر والتقوى ويهدينا الصراط المستقيم .


    جمع وترتيب
    ابو ذر المصرى

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    13

    افتراضي

    وهل هنأ النبى صلى الله عليه وسلم اليهود وهم الذين كانوا جواره بالمدينة بأعيادهم ام خالفهم فيها واطلب منك قراءة المقال بصورة متأنية ففيه ادله كافية

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي

    أليس تهنئتهم في أعياد البدعية الوثنية الأصل اقرار لهم عليها!؟

    كما هو معلوم فإن الاحتفال بميلاد المسيح هو احتفال مُبتدع لم يُعرف في القرون الأولى من ميلاد المسيح!
    خلال القرون الأولى
    لا يعطي العهد الجديد أي موعد لتاريخ ولادة المسيح، هناك إشارة غير مباشرة إلى أنها في شهر ديسمبر لفت النظر إليها يوحنا فم الذهب المتوفى عام 386، وينقل لنا كلمنت الإسكندري المتوفى نهاية القرن الأول آراء مختلفة في هذا الموضوع كانت منتشرة في أيامه؛ فيقول إن بعض المؤرخين يحدده باليوم التاسع عشر من إبريل وبعضهم بالعاشر من مايو، واقترح سكستوس جوليوس أفريكانوس أن يسوع كان تصور في الاعتدال الربيعي، أما كلمنت اقترح تحديده بالسابع عشر من نوفمبر من العام الثالث قبل الميلاد. وقد اعتبر سكتوس يوليوس أفريكانوس أن البشارة تمت في الاعتدال الربيعي الذي يحتفل به في 25 مارس مايو... كان المسيحيون الشرقيون يحتفلون بمولد المسيح في اليوم السادس من شهر يناير منذ القرن الثاني بعد الميلاد، وفي عام 354 احتفلت بعض الكنائس الغربية ومنها كنيسة روما بذكرى مولد المسيح في اليوم الخامس والعشرين من ديسمبر، وكان هذا التاريخ قد عد خطأ يوم الانقلاب الشتوي الذي تبدأ الأيام بعده تطول ويحتفل فيه بعيد الشمس التي لا تقهر. تمسكت الكنائس الشرقية لفترة من الزمن باليوم السادس من يناير، واتهمت أخواتها الغربية بالوثنية وبعبادة الشمس؛ ولكن لم يكد يختتم القرن الرابع حتى اتخذ اليوم الخامس والعشرين من ديسمبر عيداً للميلاد في الشرق أيضاً.هناك وثيقة ترقى لعام 354 في روما تنصّ أن الكنيسة تحتفل بذكرى ميلاد المسيح في 25 ديسمبر وأن الكنيسة الشرقية تعتبر الاحتفال بمولده جزءًا من الاحتفال بعيد الغطاس ذاته في 6 يناير وهو حال الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية والكاثوليكية حتى اليوم؛ ولعل دخول الاحتفال بعيد الميلاد إلى الكنيسة الشرقية بشكل منفصل عن عيد الغطاس يعود لما بعد وفاة الإمبراطور فالنس عام 378، وربما احتفل به في القسطنطينية أول مرة عام 379 وفي أنطاكية عام 380.القرون الوسطى
    في العصور الوسطى، كان التركيز خلال الاحتفال بعيد الميلاد يتم على زيارة المجوس الثلاثة، كما سبق العيد أربعين يومًا عرفت باسم "أيام القديس مارتن الأربعين" وتعتبر جزءًا من احتفالات الميلاد أي تبدأ الاحتفالات منذ 11 نوفمبر، لاحقًا وخلال القرن الثالث عشر اختصرت هذه التقاليد واعتبر عيد الميلاد ممتد من 25 ديسمبر وحتى 5 يناير أي 12 يومًا قبل عيد الغطاس.

    خلال القرن التاسع عشر ظهرت دعوات بروتستانتية عدة لإلغاء الاحتفال بعيد الميلاد معتبرة إياه "اختراع كاثوليكي" و"زخارف بابوية"؛ الكنيسة الكاثوليكية ردت على مثل هذه الطروحات عن طريق تشجيع إضفاء طابع أكثر ديني على الاحتفالات. بعد الحرب الأهلية الإنكليزية حظر الحكام الجدد الاحتفال بعيد الميلاد عام 1647، غير أنه وتزامنًا مع العيد وقعت أعمال شغب عديدة في مناطق مختلفة من انكلترا وصدرت عدة كتب دفاعًا عن العيد إلى أن ألغي الحظر عام 1660؛ وأيضًا في إسكتلندا ألغي الاحتفال بعيد الميلاد عام 1640 ورغم عودة الاحتفالات تدريجيًا فلم تعد المناسبة عطلة رسمية في اسكتلندا حتى 1958 . أما في الولايات المتحدة فقد حظرت المستوطنات البروتستانتية الراديكالية الاحتفال بعيد الميلاد بين عامي 1659 و1681 مثل بوسطن قبل أن تعاد الاحتفالات بالعيد عام 1681 من بوسطن نفسها؛ أما عدد من المستوطنات الأخرى مثل فيرجينيا ونيويورك وبنسلفانيا حيث كان هناك الكثير من الألمان لم تتوقف الاحتفالات مطلقًا؛ غير أن الحماس نحو العيد تراجع بعد حرب الاستقلال الأمريكية إذ اعتبر "عادة إنكليزية".

    بل قد اخترعها البعض بتأثير من الوثنية :
    لقد عرفت الكنيسة الأولى عيداً واحداً وهو عيد: يوم المسيح القائم من الأموات، عيد الفصح السنوي. لم يكن الاحتفال يعيّد مجيء الرب بين البشر إلاّ خلال القرن الرابع، ولم يكن هدف هذا العيد هو تذكار ميلاد شخص، بل أكثر من ذلك فقد كان الصراع ضدّ الأعياد الوثنيّة "عيد الانقلاب الشمسي في فصل الشتاء"، الذي كانوا يحتفلون به في روما في 25 كانون أول، وفي مصر في 6 كانون الثاني. فقد قامت الكنيسة بحماس بتعميد هذا العيد وإعطائه صبغة مسيحية جديدة، واسماً جديداً، هو عيد ميلاد ربِّ الشمس، وعيد ظهور الرب (الغطاس)، مواجِهةً بذلك بدعة أريوس خلال مجمع نيقية سنة 325.
    "عيد الشمس التي لا تقهر" والتي احتفل بها الرومان الوثنيون يوم 25 ديسمبر تزامنًا مع الحساب القديم لموعد الانقلاب الشتوي، هي المناسبة التي ورثها عيد الميلاد. كانت كتابات آباء الكنيسة ومنذ مرحلة مبكرة، تشير إلى أن المسيح هو "شمس البر" كما تنبأ النبي ملاخي، ولعلّ أبرز الكتابات في مقارنة المسيح بالشمس، هي كتابات يوحنا فم الذهب الذي اعتبر أنّ "الشمس لا تقهر هي شمس البر وشمس العدل، أي يسوع المسيح ذاته".


    وابتداع هذا العيد كان في القرن الرابع لميلاد المسيح:
    إنَّ أوّلَ مرجعٍ تاريخيّ كنسيّ حدّد تاريخ عيد الميلاد في 25 كانون الأوّل هو "التقويم الفيلوكليانيّ" الرومانيّ، الّذي يَرقى إلى سنة 336. والكنيسةُ اختارت هذا التاريخ لأنَّ الوثنيّينَ كانوا يحتفلون فيه بعيد ميلاد الشمس، وكانت تُعتبر من آلهتهم، وخصّصوا لعبادتها أوّل يوم من الأسبوع (Sonntag و Sunday). وبما أنَّ المسيحَ هو النورُ الحقُّ وشمسُ العدل ونورُ العالم (يو 8/21)، راحت الكنيسة تُحِلُّ عيدَ ميلاده مكان العيد الوثنيّ، فَعَمَّدَت هذا الأخير وأصبح عيد ميلاد الربّ يسوع بالجسد.


    فهو عيد شركي بدعي ترفض بعض طوائف الصليبية الاحتفال به وتعتبره بدعة كنسية وزخارف بابوية ومضاهاة للوثنية إلا أن البعض ممن ينتسبون للإسلام من أهل الضلالة والبدعة يرون جواز تهنئة الصليبيين في عيدهم هذا والذي يتلبس بعقائد شركية ومفاهيم وثنية! بل أن بعضهم تمادى في الغي والضلالة فشاركهم في احتفالاتهم وحضر قداديسهم وألبس أبناءه ملابس "بابا نويل" فويل لهم وويل!

    فما أشبه اليوم بالأمس وها هم من اختاروا أن يتشبهوا بالصليبيين يحتفلون بمولد الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وما لهم في ذلك دليل ولا برهان إلا خرافات الصوفية وأوهام وتلبيسات الباطنية العبيدية, فهل سيجيز هؤلاء -الذين يُجيزون تهنئة الصليبيين بعيد الميلاد - تهنئة الصوفية بالمولد النبوي!؟؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •