تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 30

الموضوع: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    127

    افتراضي هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية
    قال شيخ الإسلام ((ومن قال فى بعض البدع أنها حسنة فإنما ذالك إذا قام دليل على أنها مستحبة فأما ما ليس بمستحب ولا واجب فلا يقول أحد من المسلمين أنها من الحسنات التى يتقرب بها إلى الله ))انتهى
    تأمل كيف ينقل الإجماع
    يقول هذا لعموم قول النبى صلى الله عليه وسلم ((كل بدعة ضلالة))
    وقال فى موضع أخر (( المواظبة على عبادة لم يواظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة بالإتفاق))
    وقد ثبت عن ابن عمر رضى الله عنه قوله(( كل بدعة ضلالة ولو رآها الناس حسنة))

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    معنى البدعة:
    لغةً:
    أصل استعمالها في لغة العرب أصلان:
    • أحدهما: ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال.
    • والآخر: الانقطاع والكلال
    [51].
    • اصطلاحًا:
    اختلف العلماء في تحديد البدعة في الاصطلاح، فمنهم من جعلها مقابل السنة، ومنهم من جعلها عامةً تشمل كل ما حدث بعد عصر الرسول - صلى الله عليه وسلم - سواء كان محمودًا أو مذمومًا، ونبين ذلك فيما يلي:
    القول الأول:
    أن البدعة تطلق على ما حدث بعد عصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سواء كان محمودًا أو مذمومًا؛ وقال به الشافعي، والعز بن عبدالسلام، والقرافي، والغزالي في "الإحياء"، وابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر"، والنووي في "شرح مسلم".
    وقد اعتمدوا في ذلك على ما ورد عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حيث قال في صلاة التراويح: نعم البدعة هذه
    [52].
    القول الثاني:
    إن البدعة لا تُطلق إلا على ما خالف السنة، وبه قال الشاطبي، وابن حجر العسقلاني، وابن حجر الهيثمي، وابن رجب الحنبلي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والزركشي.
    استدل أصحاب هذا القول بعموم الأحاديث في ذم البدعة؛ منها:
    حديث جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب احمرَّت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: ((صبحكم ومساكم))، ويقول: ((أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة))، ثم يقول: ((أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك دَينًا أو ضياعًا، فإلي وعلي))
    [53].
    فدل الحديث وغيره من الأحاديث والآثار على أن البدعة لم ترد في الشرع إلا مذمومةً؛ فالراجح - والله أعلم - أن البدعة لا تطلق إلا على ما خالف السنة، فليس في البدع محمود.
    أما صلاة التراويح فليست بدعةً في الشريعة، بل سنة بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفعله في الجماعة، ولا صلاتها في الجماعة بدعةً، بل هي سنة في الشريعة، بل قد صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجماعة في أول شهر رمضان ثلاث ليالٍ، وقال في الرابعة: ((أما بعد: فإنه لم يخف علي مكانكم، ولكني خشيت أن تفترض عليكم، فتعجِزوا عنها))
    [54].
    فعلَّل - صلى الله عليه وسلم - عدم الخروج بخشية الافتراض، فعلِم بذلك أن المقتضى للخروج قائم، وأنه لولا خوف الافتراض، لخرج إليهم، فلما كان في عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جمعهم على قارئ واحد، وأسرج المسجد، فصارت هذه الهيئة، وهي اجتماعهم في المسجد على إمام واحد مع الإسراج، عملاً لم يكونوا يعملونه من قبل، فسمي بدعةً؛ لأنه في اللغة يسمى بذلك، ولم يكن بدعةً شرعيةً؛ لأن السنة اقتضت أنه عمل صالح، لولا خوف الافتراض، وخوف الافتراض زال بموته - صلى الله عليه وسلم - فانتفى المعارض. وأما قول عمر - رضي الله عنه -: نعم البدعة هذه، فأكثر المحتجين بهذا لو أردنا أن نثبت حكمًا بقول عمر - رضي الله عنه - الذي لم يخالف فيه، لقالوا: قول الصاحب ليس بحجة، فكيف يكون لهم في خلاف قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟! ومن اعتقد أن قول الصاحب حجة، فلا يعتقده إذا خالف الحديث. وتسمية عمر - رضي الله عنه - صلاة التراويح بدعةً، تسمية لغوية، لا تسمية شرعية؛ لأن البدعة في اللغة تعم كل ما فعل ابتداءً من غير مثال سابق
    [55].
    وأما البدعة الشرعية، فما لم يدل عليه دليل شرعي، فإذا كان نص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد دل على استحباب فعل، أو إيجابه بعد موته، أو دل عليه مطلقًا، ولم يعمل به إلا بعد موته؛ ككتاب الصدقة الذي أخرجه أبو بكر - رضي الله عنه - فإذا عمل ذلك بعد موته، صحَّ أن يسمى بدعةً في اللغة؛ لأنه عمل مبتدأ، وكذلك صلاة التراويح، ومثلها جمع القرآن الكريم، ونفي عمر - رضي الله عنه - ليهود خيبر، ونصارى نجران، ونحوهما من جزيرة العرب
    [56].

    "قلت":
    ( أبو البراء ): ومما يدل أيضًا على أن فعل عمر - رضي الله عنه - ليس ببدعة شرعية، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرنا باتباع سُنة الخلفاء الراشدين؛ كما في حديث العرباض بن سارية، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عَضُّوا عليها بالنواجذ))[57].
    "قلت":
    (أبو البراء ): لا يراد بهذا الحديث اتباع أحد الخلفاء الراشدين في حالة كونه مخالفًا لسنته - صلى الله عليه وسلم - باجتهاده؛ فالعبرة في هذه الحالة بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - مثاله: ما صح عن عمر - رضي الله عنه - أنه كان ينهى من لا يجد الماء أن يتيمم ويصلي، وإتمام عثمان الصلاة في منًى مع أن السنة الثابتة عنه - صلى الله عليه وسلم - قصرها؛ كما هو ثابت مشهور[58].

    [51] معجم مقاييس اللغة 1/209.
    [52] البخاري (2010).
    [53]
    مسلم (867)، والنسائي 3/ 189، وابن ماجه (46).
    [54]
    البخاري (2012)، ومسلم (178).
    [55]
    اقتضاء الصراط المستقيم؛ لشيخ الإسلام ابن تيمية 2/ 588 - 591.
    [56]
    نقلاً من كتاب: تيسير العلام بتهذيب وشرح الاعتصام (30 - 46)؛ بتصرُّف واختصار لفضيلة الشيخ مصطفى بن محمد بن مصطفى، أطال الله في عمره ووفَّقه لكل خير.
    [57]
    (صحيح)؛ أخرجه أبو داود (4607)، والترمذي (2676)، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (43)، وأحمد (17142)، وقال البزار: هو أصحُّ من حديث حذيفة: اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر، قال ابن عبدالبر: هو كما قال؛ التلخيص الحبير5/ 498، وصحَّحه الألباني في الإرواء 8/ 107، وصحَّحه محققو المسند 28/ 367، وصحَّحه الشيخ مصطفى العدوي في تعليقه على كتاب تهذيب تسهيل العقيدة الإسلامية؛ لعبدالله بن عبدالعزيز الجبرين (8)، وهو كتابٌ نافع مفيد.
    [58]
    انظر على سبيل المثال كلام العلامة الألباني في هذا الموضوع في السلسة الضعيفة 3/2: تحت حديث: بَلْ لَنَا خَاصَّةً، يعني: فسخ الحج إلى العمرة.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    بارك الله فيكما .
    وأخرج البيهقي في المدخل إلى السنن الكبير ( 253 ) قال : أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان قال : قال الشافعي رضي الله عنه : المحدثات من الأمور ضربان : أحدهما : ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه لبدعة الضلالة . والثانية : ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا ، فهذه محدثة غير مذمومة ، وقد قال عمر رضي الله عنه في قيام شهر رمضان نعمت البدعة هذه . يعني : أنها محدثة لم تكن ، وإن كانت فليس فيها رد لما مضى .أهـ

    وقال أبو نعيم في الحلية 9 / 113 : حَدَّثَنا أبو بكر الآجري حَدَّثَنا عَبْد الله بن محمد العطشي حَدَّثَنا إبراهيم بن الجنيد حَدَّثَنا حرملة بن يحيى قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول : البدعة بدعتان : بدعة محمودة ، وبدعة مذمومة ؛ فما وافق السنة فهو محمود ، وما خالف السنة فهو مذموم ، واحتج بقول عُمَر بن الخطاب في قيام رمضان : نعمت البدعة هي .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    وقال شيخ الإسلام رحمه الله : والتراويح سنة ، وإنما سماها عمر رضي الله عنه بدعة، لأنها لم تفعل قبل ذلك على الوجه الذي جمع الناس فيه على أبي، كما أخرج عمر اليهود والنصارى من الجزيرة وكما قاتل أبو بكر الصديق والصحابة أهل الردة، وكما جمع أبو بكر رضي الله عنه المصحف، وكما قاتل علي رضي الله عنه الخوارج، وكما شرط على أهل الذمة الشروط وغير ذلك من الأمور التي فعلوها عملا بكتاب الله واتباعا لسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإن لم يتقدم نظيرها، وكضرب عمر رضي الله عنه الناس على الركعتين بعد العصر، وعلى إلزامه الإفطار في رجب وكسر أبو بكر رضي الله عنه كيزان أهله في رجب وقال لا تشبهوه برمضان.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    127

    افتراضي

    توجتم الموضوع بنفائس العلم جزاكم الله خيراً

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    127

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    جزاكم الله خيرًا
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #8

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    مسند أحمد ط الرسالة (9/ 95، رقم: 5071):
    قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ.
    قَالَ نَافِعٌ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: وَزِدْتُ أَنَا: "لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ لَبَّيْكَ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ.
    وهو أيضا في المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (2/ 7، رقم: 724):
    أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ". قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَزِدْتُ أَنَا: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، لَبَّيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ.
    ومن طريق عبدالرزاق رواه أبو عوانة في مستخرجه (2/ 432، رقم: 3725).

    وفي صحيح البخاري (8/ 75)
    6347 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي سُمَيٌّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ».
    قَالَ سُفْيَانُ: «الحَدِيثُ ثَلاَثٌ، زِدْتُ أَنَا وَاحِدَةً، لاَ أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ هِيَ»

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    مسند أحمد ط الرسالة (9/ 95، رقم: 5071):
    قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ.
    قَالَ نَافِعٌ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: وَزِدْتُ أَنَا: "لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ لَبَّيْكَ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ.
    وهو أيضا في المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (2/ 7، رقم: 724):
    أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ". قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَزِدْتُ أَنَا: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، لَبَّيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ.
    ومن طريق عبدالرزاق رواه أبو عوانة في مستخرجه (2/ 432، رقم: 3725).
    هذا من باب الدعاء، وفي الدعاء بغير المأثور بشروطه خلاف معروف، وفي حجية أقوال الصحابة وأفعالهم خلاف أشهر، وهذا ليس من الابتداع في شيء.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    وفي صحيح البخاري (8/ 75)
    6347 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي سُمَيٌّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ».
    قَالَ سُفْيَانُ: «الحَدِيثُ ثَلاَثٌ، زِدْتُ أَنَا وَاحِدَةً، لاَ أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ هِيَ»
    هذا شك من سفيان في الرواية، في الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم (3/ 112)
    (وقال عمرو الناقد قال سفيان أشك أني زدت واحدة منها).
    وفي فتح الباري: (11/ 148 - 149):
    قوله: (الحديث ثلاث زدت انا واحدة لا أدري أيتهن)، أي الحديث المرفوع المروي يشتمل على ثلاث جمل من الجمل الأربع، والرابعة زادها سفيان من قبل نفسه ثم خفي عليه تعيينها، ووقع عند الحميدي في مسنده عن سفيان: (الحديث ثلاث من هذه الأربع)، وأخرجه أبو عوانة والإسماعيلي وأبو نعيم من طريق الحميدي ولم يفصل ذلك بعض الرواة عن سفيان، وفي ذلك تعقب على الكرماني حيث اعتذر عن سفيان في جواب من استشكل جواز زيادته الجملة المذكورة في الحديث مع أنه لا يجوز الإدراج في الحديث، فقال:( يجاب عنه بأنه كان يميزها إذا حدث) -كذا قال- وفيه نظر فسيأتي في القدر عن مسدد وأخرجه مسلم عن أبي خيثمة وعمرو الناقد والنسائي عن قتيبة والإسماعيلي من رواية العباس بن الوليد وأبو عوانة من رواية عبد الجبار بن العلاء وأبو نعيم من طريق سفيان بن وكيع كلهم عن سفيان بالخصال الأربعة بغير تمييز إلا أن مسلمًا قال عن عمرو الناقد قال سفيان: (أشك أني زدت واحدة منها).
    وأخرجه الجوزقي من طريق عبد الله بن هاشم عن سفيان فاقتصر على ثلاثة -ثم قال- قال سفيان: (وشماتة الأعداء)، وأخرجه الإسماعيلي من طريق بن أبي عمر عن سفيان وبيَّن أن الخصلة المزيدة هي: (شماتة الأعداء)، وكذا أخرجه الإسماعيلي من طريق شجاع بن مخلد عن سفيان مقتصرًا على الثلاثة دونها وعرف من ذلك تعيين الخصلة المزيدة، ويجاب عن النظر بإن سفيان كان إذا حدث ميزها، ثم طال الأمر فطرقه السهو عن تعيينها فحفظ بعض من سمع تعيينها منه قبل أن يطرقه السهو، ثم كان بعد إن خفي عليه تعيينها يذكر كونها مزيدة مع إبهامها ثم بعد ذلك إما إن يحمل الحال حيث لم يقع تمييزها لا تعيينًا ولا إبهامًا أن يكون ذهل عن ذلك أو عين أو ميز فذهل عنه بعض من سمع ويترجح كون الخصلة المذكورة هي المزيدة بأنها تدخل في عموم كل واحدة من الثلاثة ثم كل واحدة من الثلاثة مستقلة فإن كل أمر يكره يلاحظ فيه جهة المبدأ وهو سوء القضاء وجهة المعاد وهو درك الشقاء؛ لأن شقاء الآخرة هو الشقاء الحقيقي وجهة المعاش وهو جهد البلاء واما شماتة الأعداء فتقع لكل من وقع له كل من الخصال الثلاثة). انتهى.

    أو على أبعد الاحتمالات فهي من باب الرواية بالمعنى، والخلاف في جوازها أشهر من أن يخفى.
    فلا أدري ما علاقة هذا بالبدعة حسنها وقبيحها، ومحمودها ومذمومها ؟؟ !!!
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    الدولة
    Libya
    المشاركات
    147

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    هذا من جهة التخصيص ؟ والعلم بهذا معلوم بالضرورة بين أوساط المتعلمين والمتعالمين ؟ ولكن ؟

    متى خصص عبادة ولم يتكرر سببها ؟ فهو هنا بدعة ؟ ومتى تكرر سببها فهي هنا مستحبة ؟ وهو معنى كلام النابغة شيخ الإسلام رحمه الله ؟

    المناط في كونها تبقى مستحبة هي "تكرار سببها" وهذا الذي فقده الأخوة المعلقين هاهنا قناة د.وسع خاطرك ؟
    فذهبوا للإجماع وتركوا البث مفتوح ! ظانين هو الحل ! وستكون النتيجة لو كان كلام شيخ الإسلام باطلا ! ما وافقوه ؟ وطالما وافقوه فهو هاهنا كلامه صحيح لأن الإجماع يدعمه !
    .
    يكاد المرء يضحك من ركبته ؟ ... ادعموا "يضحك من ركبته" من فتلط ضع علامة دعم !

    .
    تفرقعوا بالله عليكم.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل عبد الحميد العريفي مشاهدة المشاركة
    هذا من جهة التخصيص ؟ والعلم بهذا معلوم بالضرورة بين أوساط المتعلمين والمتعالمين ؟ ولكن ؟

    متى خصص عبادة ولم يتكرر سببها ؟ فهو هنا بدعة ؟ ومتى تكرر سببها فهي هنا مستحبة ؟ وهو معنى كلام النابغة شيخ الإسلام رحمه الله ؟

    المناط في كونها تبقى مستحبة هي "تكرار سببها" وهذا الذي فقده الأخوة المعلقين هاهنا قناة د.وسع خاطرك ؟
    فذهبوا للإجماع وتركوا البث مفتوح ! ظانين هو الحل ! وستكون النتيجة لو كان كلام شيخ الإسلام باطلا ! ما وافقوه ؟ وطالما وافقوه فهو هاهنا كلامه صحيح لأن الإجماع يدعمه !
    .
    يكاد المرء يضحك من ركبته ؟ ... ادعموا "يضحك من ركبته" من فتلط ضع علامة دعم !

    .
    تفرقعوا بالله عليكم.
    جزاك الله خيرًا، حبذا لو وضحت مرادك أكثر من هذا.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  14. #14

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    هذا من باب الدعاء، وفي الدعاء بغير المأثور بشروطه خلاف معروف، وفي حجية أقوال الصحابة وأفعالهم خلاف أشهر، وهذا ليس من الابتداع في شيء.
    يعني هل يجوز أن أقول في التكبير للصلاة أو في الأذان: الله الجليل العظيم الرحيم الرحمن أكبر؟
    ما أريد أن أقوله: إن لكل مذهب من المذاهب الأربعة شروط وقيود للبدعة يجب أن تراعى وتحترم بما ينضبط مع أصول كل مذهب منها؟
    أما أن أفرد بعض الأحكام الشرعية بجواز كالدعاء دون غيره بدون دليل يوضح الفرق بينهما.
    ألا ترى إلى قول ابن عمر: (وزدت أنا) أي في كل تلبية من عمرة اعتمرها أو حجة حجها؟!

  15. #15

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    هذا شك من سفيان في الرواية، في الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم (3/ 112)
    (وقال عمرو الناقد قال سفيان أشك أني زدت واحدة منها).
    وفي فتح الباري: (11/ 148 - 149):
    قوله: (الحديث ثلاث زدت انا واحدة لا أدري أيتهن)، أي الحديث المرفوع المروي يشتمل على ثلاث جمل من الجمل الأربع، والرابعة زادها سفيان من قبل نفسه ثم خفي عليه تعيينها، ووقع عند الحميدي في مسنده عن سفيان: (الحديث ثلاث من هذه الأربع)، وأخرجه أبو عوانة والإسماعيلي وأبو نعيم من طريق الحميدي ولم يفصل ذلك بعض الرواة عن سفيان، وفي ذلك تعقب على الكرماني حيث اعتذر عن سفيان في جواب من استشكل جواز زيادته الجملة المذكورة في الحديث مع أنه لا يجوز الإدراج في الحديث، فقال:( يجاب عنه بأنه كان يميزها إذا حدث) -كذا قال- وفيه نظر فسيأتي في القدر عن مسدد وأخرجه مسلم عن أبي خيثمة وعمرو الناقد والنسائي عن قتيبة والإسماعيلي من رواية العباس بن الوليد وأبو عوانة من رواية عبد الجبار بن العلاء وأبو نعيم من طريق سفيان بن وكيع كلهم عن سفيان بالخصال الأربعة بغير تمييز إلا أن مسلمًا قال عن عمرو الناقد قال سفيان: (أشك أني زدت واحدة منها).
    وأخرجه الجوزقي من طريق عبد الله بن هاشم عن سفيان فاقتصر على ثلاثة -ثم قال- قال سفيان: (وشماتة الأعداء)، وأخرجه الإسماعيلي من طريق بن أبي عمر عن سفيان وبيَّن أن الخصلة المزيدة هي: (شماتة الأعداء)، وكذا أخرجه الإسماعيلي من طريق شجاع بن مخلد عن سفيان مقتصرًا على الثلاثة دونها وعرف من ذلك تعيين الخصلة المزيدة، ويجاب عن النظر بإن سفيان كان إذا حدث ميزها، ثم طال الأمر فطرقه السهو عن تعيينها فحفظ بعض من سمع تعيينها منه قبل أن يطرقه السهو، ثم كان بعد إن خفي عليه تعيينها يذكر كونها مزيدة مع إبهامها ثم بعد ذلك إما إن يحمل الحال حيث لم يقع تمييزها لا تعيينًا ولا إبهامًا أن يكون ذهل عن ذلك أو عين أو ميز فذهل عنه بعض من سمع ويترجح كون الخصلة المذكورة هي المزيدة بأنها تدخل في عموم كل واحدة من الثلاثة ثم كل واحدة من الثلاثة مستقلة فإن كل أمر يكره يلاحظ فيه جهة المبدأ وهو سوء القضاء وجهة المعاد وهو درك الشقاء؛ لأن شقاء الآخرة هو الشقاء الحقيقي وجهة المعاش وهو جهد البلاء واما شماتة الأعداء فتقع لكل من وقع له كل من الخصال الثلاثة). انتهى.

    أو على أبعد الاحتمالات فهي من باب الرواية بالمعنى، والخلاف في جوازها أشهر من أن يخفى.
    فلا أدري ما علاقة هذا بالبدعة حسنها وقبيحها، ومحمودها ومذمومها ؟؟ !!!
    ألا تحس أن هنا تناقضا من قبلكم:
    فذكرتم أولاً أنه شك من سفيان جازمين بذلك، فقلتم: (هذا شك من سفيان في الرواية)، مع أن رواية البخاري لا شك فيها كما نقلتها، وإنما يجوم بأنه زاد واحدة، لكن تعيين الزيادة هي المشكوك فيها، وفرق بينهما.

    ولو سلمنا ذلك فإنك تنقل من كلام الحافظ ابن حجر بعدُ ما يناقض أول كلامك ولا يخدمه؛ إذ قال الحافظ ابن حجر: (الحديث المرفوع المروي يشتمل على ثلاث جمل من الجمل الأربع، والرابعة زادها سفيان من قبل نفسه ثم خفي عليه تعيينها)
    وكلامه يجزم بأن سفيان زاد واحدة، وقد بينها الحافظ، وهي: (شماتة الأعداء)
    يعني زادها في دعائه، وهذا الدعاء يكرره يوميا أو قريبا من ذلك، ثم نسي سفيان ما زاده!.

    ثم أي رواية بالمعنى في هذا؟!!!، فإني لم أفهم علاقتها بما نحن فيه، هو ينقل ألفاظا، وينص من طرق موثوقة أنه زاد عليها، فما الذي رواه بالمعنى؟


    وبعدُ: ولو كانت الزيادة على الوارد بدعة مطلقا: لما جوز ابن عمر رضي الله عنهما أن يزيد في التلبية وهو ذكر مخصوص، ولا جاز لسفيان أن يزيد في المأثور حتى نسي ما زاده.
    فإن قلتم الدعاء يختلف عن غيره فليومك الفرق، من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس .
    ثم عليك أن تفرق بين الذكر المخصوص كالتلبية والأذان وأذكار الصلاة ونحوها/ وبين الدعاء كدعاء سفيان.
    ولا بد من أن تعتمد في فرقك على كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس

    وأعيد ما ذكرته سابقا: إن لكل مذهب من المذاهب المتبوعة أصولا وفروعا يحكم على الشيء بأنه واجب أو محرم أو مندوب إليه أو مكروه أو مباح
    والله أعلم

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    يعني هل يجوز أن أقول في التكبير للصلاة أو في الأذان: الله الجليل العظيم الرحيم الرحمن أكبر؟
    ما أريد أن أقوله: إن لكل مذهب من المذاهب الأربعة شروط وقيود للبدعة يجب أن تراعى وتحترم بما ينضبط مع أصول كل مذهب منها؟
    أما أن أفرد بعض الأحكام الشرعية بجواز كالدعاء دون غيره بدون دليل يوضح الفرق بينهما.
    ألا ترى إلى قول ابن عمر: (وزدت أنا) أي في كل تلبية من عمرة اعتمرها أو حجة حجها؟!
    تكبيرة الإحرام ليست دعاء؛ بدليل دعاء الاستفتاح بعدها، بخلاف التلبية فهي دعاء، هذا هو الفارق، ومن الفوارق عدم ورود الزيادة أو التغيير على لفظ الله أكبر في الصلاة بخلاف التلبية كما ورد عن ابن عمر.
    وقد اتفق العلماء على أنه يستحب للمحرم بالحج أو العمرة أن يكثر من التلبية ( لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ ، لاَ شَرِيكَ لَكَ) ثم إذا فرغ منها صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وسأل الله ما أحب كسؤاله الجنة والاستعاذة به من النار .
    وقد رود في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، غير أن إسناده ضعيف .
    روى الدارقطني (2507) ، والبيهقي في " السنن الكبرى " (5/46) عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ تَلْبِيَتِهِ سَأَلَ اللهَ رِضْوَانَهُ , وَمَغْفِرَتَهُ , وَاسْتَعَاذَ بِرَحْمَتِهِ مِنَ النَّارِ " .
    قال الحافظ ابن حجر في " بلوغ المرام " : إسناده ضعيف . وانظر : " تلخيص الحبير " (1005) .
    وكان القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق يقول : " كان يؤمر إذا فرغ من تلبيته أن يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم " .
    قال الإمام الشافعي رحمه الله :
    "ومعقولا أن الملبي وافد الله ، وإن منطقه بالتلبية منطقه بإجابة داعي الله ، وأن تمام الدعاء ورجاء إجابته الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن يسأل الله تعالى في إثر كمال ذلك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الجنة ، ويتعوذ من النار ، فإن ذلك أعظم ما يسأل ، ويسأل بعدها ما أحب " انتهى من " معرفة السنن والآثار " للبيهقي (8/35) . ترقيم الشاملة .
    وقال أيضاً :
    " الاختيار عندي أن يفرد ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من التلبية ولا يصل بها شيئا ، إلا ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويعظم الله تعالى ويدعوه بعد قطع التلبية " .
    انتهى من " الأم " (2/169-170) .
    وقال النووي رحمه الله :
    " يستحب إذا فرغ من التلبية أن يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن يسأل الله تعالى رضوانه والجنة ، ويستعيذ به من النار ، ثم يدعو بما أحب " .
    انتهى من " المجموع " (7/260).
    وقال ابن قدامة رحمه الله : " وَإِذَا فَرَغَ مِنْ التَّلْبِيَةِ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا بِمَا أَحَبَّ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ " انتهى من " المغني " (5/107) .
    وقال ابن قاسم رحمه الله في حاشيته على الروض المربع (3/574) : "ويسن الدعاء بعد التلبية بما أحب بلا نزاع ، لأنه مظنة إجابة الدعاء ، ويسأل الله الجنة ، ويعوذ به من النار" انتهى .
    وقال ابن الشيخ عثيمين رحمه الله : " وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية ، خصوصاً عند تغير الأحوال والأزمان ، مثل أن يعلو مرتفعاً ، أو ينزل منخفضاً، أو يقبل الليل أو النهار ، وأن يسأل الله بعدها رضوانه والجنة ، ويستعيذ برحمته من النار" .
    انتهى من " فتاوى ابن عثيمين "(24/378) .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    هذا شك من سفيان في الرواية، في الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم (3/ 112)
    (وقال عمرو الناقد قال سفيان أشك أني زدت واحدة منها).
    وفي فتح الباري: (11/ 148 - 149):
    وأخرجه مسلم عن أبي خيثمة وعمرو الناقد والنسائي عن قتيبة والإسماعيلي من رواية العباس بن الوليد وأبو عوانة من رواية عبد الجبار بن العلاء وأبو نعيم من طريق سفيان بن وكيع كلهم عن سفيان بالخصال الأربعة بغير تمييز إلا أن مسلمًا قال عن عمرو الناقد قال سفيان: (أشك أني زدت واحدة منها).
    الذي جزم بالشك مسلم في صحيحه.
    أما نقلي لكلام ابن حجر فلبيان ما قال العلماء في قول سفيان وتوجيهه.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    ألا تحس أن هنا تناقضا من قبلكم:
    فذكرتم أولاً أنه شك من سفيان جازمين بذلك، فقلتم: (هذا شك من سفيان في الرواية)، مع أن رواية البخاري لا شك فيها كما نقلتها، وإنما يجوم بأنه زاد واحدة، لكن تعيين الزيادة هي المشكوك فيها، وفرق بينهما.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    وبعدُ: ولو كانت الزيادة على الوارد بدعة مطلقا: لما جوز ابن عمر رضي الله عنهما أن يزيد في التلبية وهو ذكر مخصوص، ولا جاز لسفيان أن يزيد في المأثور حتى نسي ما زاده.

    تعلم أني ذكرت لك أن الزيادة في الدعاء على المأثور خلاف مشهور، أما الزيادة في الأذكار الموظفة المخصوصة هو الذي يحتاج منك إلى بينة.
    وفعل سفيان مع فرض أنه ليس شكًا في الرواية وخطأ منه، أنه زادها، فهل هذا من باب الزيادة في الدعاء على المأثور، أو من باب الزيادة في الأذكار المخصوصة؟
    وعلى كلا الاحتمالين هل فعل سفيان حجة؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  19. #19

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    تكبيرة الإحرام ليست دعاء؛ بدليل دعاء الاستفتاح بعدها، بخلاف التلبية فهي دعاء، هذا هو الفارق، ومن الفوارق عدم ورود الزيادة أو التغيير على لفظ الله أكبر في الصلاة بخلاف التلبية كما ورد عن ابن عمر.
    وقد اتفق العلماء على أنه يستحب للمحرم بالحج أو العمرة أن يكثر من التلبية ( لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ ، لاَ شَرِيكَ لَكَ) ثم إذا فرغ منها صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وسأل الله ما أحب كسؤاله الجنة والاستعاذة به من النار .
    وقد رود في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، غير أن إسناده ضعيف .
    روى الدارقطني (2507) ، والبيهقي في " السنن الكبرى " (5/46) عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ تَلْبِيَتِهِ سَأَلَ اللهَ رِضْوَانَهُ , وَمَغْفِرَتَهُ , وَاسْتَعَاذَ بِرَحْمَتِهِ مِنَ النَّارِ " .
    قال الحافظ ابن حجر في " بلوغ المرام " : إسناده ضعيف . وانظر : " تلخيص الحبير " (1005) .
    وكان القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق يقول : " كان يؤمر إذا فرغ من تلبيته أن يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم " .
    قال الإمام الشافعي رحمه الله :
    "ومعقولا أن الملبي وافد الله ، وإن منطقه بالتلبية منطقه بإجابة داعي الله ، وأن تمام الدعاء ورجاء إجابته الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن يسأل الله تعالى في إثر كمال ذلك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الجنة ، ويتعوذ من النار ، فإن ذلك أعظم ما يسأل ، ويسأل بعدها ما أحب " انتهى من " معرفة السنن والآثار " للبيهقي (8/35) . ترقيم الشاملة .
    وقال أيضاً :
    " الاختيار عندي أن يفرد ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من التلبية ولا يصل بها شيئا ، إلا ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويعظم الله تعالى ويدعوه بعد قطع التلبية " .
    انتهى من " الأم " (2/169-170) .
    وقال النووي رحمه الله :
    " يستحب إذا فرغ من التلبية أن يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن يسأل الله تعالى رضوانه والجنة ، ويستعيذ به من النار ، ثم يدعو بما أحب " .
    انتهى من " المجموع " (7/260).
    وقال ابن قدامة رحمه الله : " وَإِذَا فَرَغَ مِنْ التَّلْبِيَةِ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا بِمَا أَحَبَّ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ " انتهى من " المغني " (5/107) .
    وقال ابن قاسم رحمه الله في حاشيته على الروض المربع (3/574) : "ويسن الدعاء بعد التلبية بما أحب بلا نزاع ، لأنه مظنة إجابة الدعاء ، ويسأل الله الجنة ، ويعوذ به من النار" انتهى .
    وقال ابن الشيخ عثيمين رحمه الله : " وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية ، خصوصاً عند تغير الأحوال والأزمان ، مثل أن يعلو مرتفعاً ، أو ينزل منخفضاً، أو يقبل الليل أو النهار ، وأن يسأل الله بعدها رضوانه والجنة ، ويستعيذ برحمته من النار" .
    انتهى من " فتاوى ابن عثيمين "(24/378) .
    أما قولك إن التلبية دعاء فأرجو أن تتأمله جيدا فأي دعاء في:
    (
    لَبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ
    )
    وأوضحي الفرق بينه وبين (الله أكبر) مثلاً

    وأما قول ابن عمر رضي الله عنهم فإنما هو تتمة للتلبية، وليس دعاءً بعده، أرجو أن تذكر معنى الدعاء في:
    (
    لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ لَبَّيْكَ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ
    )، وعلاقته بـ(لبيك اللهم لبيك)
    فبأي شيء دعاء؟

  20. #20

    افتراضي رد: هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    وعلى كلا الاحتمالين هل فعل سفيان حجة؟
    فهمه لمعنى البدعة، وتفسيره العملي لها: هو إحدى الحجج!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •