تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 35

الموضوع: حقيقة السلفية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    84

    افتراضي حقيقة السلفية

    بسم الله الرحمن الرحيم ..

    "السلفية" كلمة تقُض الجَنَبات وتُثير التساؤلات ..
    ما هي "السلفية "؟ ومن أهلها ؟ وأين محلها من الإعراب وقد كثُر اللحن وفشى الجهل ؟

    "السلفية" عند عرضها على النصوص وفهمها فهما صحيحا لا يتبرأ منها أحد ولا يعتدي عليها صاحب ..
    "السلفية" يا رجالَ الإسلام ونسائَه هي السير على جادّة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وعلى سير الصحابة والتابعين ..

    "السلفية" ليس تنظيما يؤرِّق ولا حزبا يفرِّق ولا جماعة تعتدي ولا أخلاقا عنيفة ..
    من ينتمي إلى "السلفية" ومن يقول أنا "سلفي" فإنه ارتقى مرتقى صعبا ولَبِس تاجا لا يقدر على حمله إلا المتَّبعون للهدي المجانبون للبغي .

    يا أحبتي "السلفية" وَأَدَها كثير من رُوَّادها وأدعيائها ، "السلفية" ليست رداء يلبس وإنما عمل بالكتاب وفهم للخطاب ، "السلفية" أخلاق صحابية ونفوس زكية ، "السلفية" اتباع للشرع ونزع للهوى .. ليس كل من ضيّع نسبه قال" أنا سلفي" ، وليس كل من قال "أنا سلفي" صُدق ، وإنما الأعمال تصدق الإنسان لا غير .

    ما ذا دهى "أدعياء" السلفية حين شوّهوا وجه التاريخ وغيّروا ملامحه ..
    لماذا أصبح "أدعيائها" في بعض المواطن مفرِّقون للصف باغون ؟
    متى كانت السلفية صيدا للسيئات والتقاطا للعثرات ؟؟

    "السلفية" رحمة بالناس وهداية لهم ، "السلفية" أخلاق طاهرة ..
    اتقوا الله في دينكم يا هؤلاء ولا تضيِّعوا صوابكم بالخطأ الفاضح .. ولا صدقكم بالكذب .

    "السلفية" ليست بدْعا من القول ، ولا تنتمي إلا إلى مؤسسها وهو محمد صلى الله عليه وسلم .

    ولكن ما الذي يُغري بعض الناس في الطعن واللمز "بالسلفية" ؟
    لا شك أن هناك جهلا بها فمن أصيب بهذا الداء فلا بد أن نُجلِّيَ له الصورة ونوضِّح له المنهج بخلق نبوي وأسلوب تربوي .

    وهناك من يفهمها ولكن يرى سلوكا مجانبا للدعوى ، وحقيقة ليست عليها برهان ، وهؤلاء جانب كبير من أمتنا ، فاللهَ الله في الرحمة بالناس والرأفة بهم .

    أقولها وبكل صدق وقوّة ويقين ، "السلفي": من يدعو الناس بأخلاقه قبل علمه !!

    (السلفيون ) هم الذين يقفون بجانب الأمة يرفعون منارَها ويُورُونَ نارَها ، يبصّرون الجاهل ، ويسندون العالم ..
    ( السلفيون ) هم خندق الإسلام يذودون عن الحياض ويكافحون عن التراب ، في كل ثغر تجد لهم علامة ، وفي كل هيعة وفزعة تجدهم إليها السابقين .

    ( السلفيون ) ليسوا خوارج ولا إرهابيين ولا متشددين .
    ( السلفيون ) يعطون الطاعة لأولياء أمورهم ، وهم عون لهم على أعدائهم ، لا يبتغون أجرا منهم ولا درهما ، ولا يرقّعون ما خرقوه .. وأضعف الإيمان عندهم الإنكار بالقلب .

    ( السلفية ) ليست شِراكا للتَّبْديع على كل زلّة بدعوا المخالف ولمزوه بألقاب تدُك الجبال !!.
    ( السلفية ) ليست تكفيرا للإنس والجن ولا سفكا للدماء وقتلا للأبرياء ،، كفى ثم كفى يا هؤلاء .

    ( السلفية ) ليست تقصيرا للثوب وإسدالا للحية فحسب وإنما سير على منهج الحياة .

    وإذا كان الأمر كذلك فليس لأحد أن يُخرج منها ما شاء لأنه لم يزكَّ من فلان، أو تكلام به ذاك الشيخ ، أو مشى مع زيد وعمرو فيُخرجه منها على الظنّة ، ويبعده فيها على التهمة ..
    ثم إن كان له في الأمر شيء أدخله فيها متبعا للهوى .

    "السلفية" صدرها رحب وعريكتها ليِّنة ليست ذات شروط مستعصية وإنما هي جامعة، وهي كذلك مانعِة من دخول غيرها فيها ، فهي من باب "إذا اتسع الشيء ضاق" .

    "السلفية" ليست تصديرا للغِر الجاهل لأنه حقق كتابا ، ولا رِفعة للمتفيهق لأنه قال " حدثنا فلان" .

    "السلفية" لا تعادي مذهبا من المذاهب الأربعة ، بل هم من أشد الناس توقيرا لهم وإجلالا .. وهي المنافرة الأولى للعصبية المقيتة .

    "السلفية" مدرسة عظيمة فيها الفقيه والمُحدِّث والأديب .. شاملة للعلوم لا تقتصر منها على النزر القليل بل علمائها أكثر الناس تفننا وأقلهم اقتصارا .

    وإن "السلفية" الآن ينتسب إليها كثير من الأدعياء يمتازون بالفظاظة والغلظة ، وقلة العلم والفهم، منفِّرين ، تعلَّموا قبل التربية ، ففقدوا العلم والتربية معا .. يناطحون الكوكب في عليائه وينقُدون النجمَ في سمائه .

    ولربما قال المرئ لست سلفيا وهو سلفي !! فافهم هذا .

    حتى من لا تُنبئ أعماله عن سلفيته واتخذ طريقا محايدا وتسمى باسم ءاخر فلربما لا يَستغني عنه السلفي بل المسلم ، لأنه أقام صرحا من صروح الدين،ورفع راية من رايته فهو يمقُت زلته ويشكر فِعلته ويغفر الزلات في بحر الحسنات .

    وحتى أنصف الأمر فإني والله لقيت عددا من العلماء والمشايخ حالهم هذه سوء أكانوا في شام أم في يمن أم نجدٍ والحجاز ، أرأف الناس بالناس وألينهم ، وأفهم الناس للدين وأكثرهم له تطبيقا ، بل والله إني استقيت الكلام المثالي السابق من حالهم الناطقة وجُملهم الصادقة ، ولربما نظرت إلى وجه أحدهم فذكرت الله !!

    فابحث عن هؤلاء ولا تلتفت إلى غيرهم ففي المواطن التي ذكرت "أدعياء" كالغيلان عبس وبسر ثم أدبر واستكبر

    وإن أردت خُلاصة الكلام وعُصارة القول فالسلفية الصادقة هي الإسلام .

    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

  2. #2

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    كثر مؤخرا الحديث عن السلفية والدفاع عنها من طرف أنصارها ونقد البعض لها ولاتباعها . وللأسف صار الكلام عنها والاعتزاز بالانتماء إليها أكثر من الحديث عن الإسلام والاعتزاز به
    فلم يعد يكفي عند بعض السلفيين ان تقول انا مسلم وافتخربانتمائي للاسلام إن لم تقل أنا سلفي وكأن الإسلام لا يكفي ولا يفي بالغرض بدون الانتماء للسلفية
    ولكن وللأسف لم تعد السلفية سلفية واحدة بل سلفيات متعددات وأحيانا متناقضات ويكفي تصفح مواقع النات لترى العجب العجاب من غير ذكر للامثلة والتفصيل فيها خشية مسح الرد او منعه من الأساس
    فليس كل ما يعلم يقال هنا فمساحة الحرية محدودة وهذه من عيوبنا كأمة لا يتسع صدرها للرأي المخالف

  3. #3

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    كلنا يكفينا إنتماؤنا للإسلام.... و كفا الله المؤمنين القتال.... اعلم أن اسم السلفية أصبح متعلق كل فرقة....
    أو حتى اسم الإسلام أصبح متعلق كل فرقة.... كالقاديانية و البهائية و غيرها من الكفرة....
    فهل تترك اسم مسلم لمثل هاته الأمور.... أسأل الله أن ينير بضرك...
    هذا كلام من أخيك وليد المعتزلي نشئة السلفي إعتقادا....

  4. #4

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة داود العتيبي مشاهدة المشاركة
    "السلفية" ليست بدْعا من القول ، ولا تنتمي إلا إلى مؤسسها وهو محمد صلى الله عليه وسلم .
    إِنَّ الذِي وَضَعَ أُسُسَ الدِّينِ هُو رَبُّ العالَمِين ،وَمَا عَلِمْتُ أَحَداً زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّداً جَاءَ بالسَّلَفِيَّةِ .

    أقولها وبكل صدق وقوّة ويقين ، "السلفي": من يدعو الناس بأخلاقه قبل علمه !!
    وإن "السلفية" الآن ينتسب إليها كثير من الأدعياء يمتازون بالفظاظة والغلظة ، وقلة العلم والفهم، منفِّرين ، تعلَّموا قبل التربية ، ففقدوا العلم والتربية معا .. يناطحون الكوكب في عليائه وينقُدون النجمَ في سمائه .
    أَحْسَنْتَ وَ صَدَقْتَ وَلَقَدْ ذَكَّرْتنِي بِحِكَايَةٍ وَقَعَتْ لمُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ المُطَّلِبِ الشَّيبانيِّ حَيْثُ قَالَ : تَقدَّمتُ إلىَ أبي بَكرِ بنِ مجَاهدٍ لأَقرَأَ عليْه ، فَتقدَّم إليهِ رَجلٌ وَافِرُ اللِّحْيةِ ، كبِيرُ الهَامَةِ فابتَدأَ ليَقْرَأَ ، فقَالَ : تَرفَّقْ يَا خَليْلِي ، سمِعتُ محَمدَ بنَ الجَهمِ السِّمَّريَّ يقُولُ : سمعْتُ الفَرَّاءَ يقولُ: أَدَبُ النَّفْسِ ثُمَّ أَدَبُ الدَّرْسِ .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    84

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العلياء الواحدي مشاهدة المشاركة
    إِنَّ الذِي وَضَعَ أُسُسَ الدِّينِ هُو رَبُّ العالَمِين ،وَمَا عَلِمْتُ أَحَداً زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّداً جَاءَ بالسَّلَفِيَّةِ .



    أَحْسَنْتَ وَ صَدَقْتَ وَلَقَدْ ذَكَّرْتنِي بِحِكَايَةٍ وَقَعَتْ لمُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ المُطَّلِبِ الشَّيبانيِّ حَيْثُ قَالَ : تَقدَّمتُ إلىَ أبي بَكرِ بنِ مجَاهدٍ لأَقرَأَ عليْه ، فَتقدَّم إليهِ رَجلٌ وَافِرُ اللِّحْيةِ ، كبِيرُ الهَامَةِ فابتَدأَ ليَقْرَأَ ، فقَالَ : تَرفَّقْ يَا خَليْلِي ، سمِعتُ محَمدَ بنَ الجَهمِ السِّمَّريَّ يقُولُ : سمعْتُ الفَرَّاءَ يقولُ: أَدَبُ النَّفْسِ ثُمَّ أَدَبُ الدَّرْسِ .
    وهل علم محمد صلى الله عليه وسلم بشر ؟ إنما أوحى إليه ربه

    لا فض فوك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    اربد_الأردن
    المشاركات
    144

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    هذا الاسم الشريف صار ملاذ كل مبتدع أو منافق دجال ليخفي خلفه كل قبيح , ولا أدري هل يبحث المخلصون من السلفيين عن اسم جديد يكون شامة لهم خالصا أم يدافعون عن إرثهم وشرفهم!!!
    أسير خلف ركب القوم ذا عرج ### مؤملا جبر ما لاقيت من عوج ### فإن لحقت بهم بعد طول مشقة ### فكم لرب السما في الأرض من فرج

  7. #7

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    لِلَّهِ أَبُوكَ ! وَ لِمَ يَتَطَلَّبُونَ "اسْماً جَدِيداً " أَلاَ يَسَعُهُم اسْمٌ سَمَّاهُمُوهُ خَلِيلُ الرَّحْمنِ ؟ [مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    خُلاصة الكلام وعُصارة القول .. السلفية الصادقة هي الإسلام .
    الأخ الكريم / داوود العتيبى

    أجدت وأبدعت .. والتعريض أقوى من التصريح ..
    فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
    وصلى الله وسلم على خاتم الأنبياء وسيد الأصفياء وإمام العلماء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

    *********************

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    84

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    اللهم آمين آمين أثابك الله وأثاب كل من علق .

  10. #10

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العلياء الواحدي مشاهدة المشاركة
    لِلَّهِ أَبُوكَ ! وَ لِمَ يَتَطَلَّبُونَ "اسْماً جَدِيداً " أَلاَ يَسَعُهُم اسْمٌ سَمَّاهُمُوهُ خَلِيلُ الرَّحْمنِ ؟ [مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ]
    كلّ يدعي وصال ليلى و ليلى لا تقر لهم بذاك

    أخي الفاضل , الاسلام ينتسب إليه كل أهل القبلة , و أهلها ليسوا كلهم على الهدي النبوي الصحيح , فحتى نتميز عنهم لابد أن يكون لنا شعار و سمة نعرف بها.


    قال الإمام الذهبي في ترجمته لابن الصلاح : و كان سلفيا على الجادة
    و قال شيخ الإسلام بن تيمية : لا عيب على من أظهر مذهب السلف و اعتزى إليه و انتسب إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فأن مذهب السلف لا يكون إلا حقا

    أما أن المتمين إليها قد شوهوا سورتها و هم أصحاب لحى و تقصير , يا أخي وفر لحيتك و قصر قميصك و كن أفضل منهم بأخلاقكو سمتك و أظهر له الاتباع الحقيقي حتى يتعلم منك . و الله الموفق

  11. #11

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    وَأيُّ جَمَاعةٍ مِنْ جَماعَاتِ السَّلَفيَّة تَنْصَحُ بالإْعْتزَاءِ و الإِنْتسابِ إِلَيْها ؟
    أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّهْوةِ الخَفِيَّةِ ...
    أَمَّا الَّذي لاَ يَنْطِقُ عَلَى الهَوى فَقَدْ مَحَضَ النُّصْحَ حِينَ قَال :[ ... تَعْتَزِلُ تِلكَ الفِرَقَ كُلَّها ...]

  12. #12

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    السلفية ليست فرقة يا رعاك الله , و الدليل على ذلك أنها لا تنتسب إلى شخص تقدسه بل كل ما هنالك أن أهل السنة يميزون أنفسهم عن أهل البدع و الأهواء باسم السلفية , و يجب أن ينشرح صدرك لذلك , لأن أئمتك في العلم و الهدى قد صرحوا بها .
    أما قولك الشهوة الخفية فأنا أستعيذ بالله أن أتهم المرء بما يختلجه صدره و الله المستعان

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    137

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد
    حتى يكون النقاش مثمرا لا بد من الوقوف على تلك النقاط
    1 - تعريف السلفية اللغوي
    2 - التعريف الشرعي لهذا المصطلح وما ينتجه من علم وعمل .
    3 - من أول من أطلق هذا المصطلح ؟ .
    4 - هل يستغل هذا المصطلح ( الآن ) لتمييع الدين وإضاعة قضاياه تحت هذا الستار الجديد .
    أما الأولى فقد جاء في تاج العروس للزبيدي مادة س ل ف : ....قال: للسَّلَفِ مَعْيَنان آخَرانِ، أحدُهما كُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتَهُ، أَو فَرَطٍ فَرَطَ لَكَ فهو لَكَ
    سَلَفٌ، وقد سَلَفَ لهُ عَمَلٌ صَالِحٌ.
    الثاني: كُلُّ مَن تَقَدَّمَكَ مِن آبَائِكَ، وذَوِى قَرَابَتِك، الذين هم فَوْقَكَ في السِّنِّ والفَضْلِ،
    واحِدُهم سَالِفٌ، ومنه قَوْلُ طٌفَيْلٍ الغَنَوِيٍّ، يَرْثِى قَوْمَهُ:
    مَضَوْا سَلَفاً قَصَدُ السَّبِيلِ عَلَيْهِمُ وصَرْفُ الْمَنَايَا بِالرِّجَالِ تَقَلَّبُ
    أَرادَ أنَّهُم تَقَدَّمُونا، وقَصْدُ سَبِيلِنا عليهم، أي: نَمُوتُ كما مَاتُوا، فنَكُون سَلَفاً لِمَن بَعْدَنَا،
    كما كانُوا سَلَفاً لنا.
    ومنه حديثُ الدُّعَاءِ للمَيِّتِ: ( وَاجْعَلْهُ سَلَفاً لنا، ولهذا سُمِّىَ الصَّدْرُ الأَوَّلُ مِن التَّابِعين
    السَّلَفَ الصَّالِحَ، ومنه حديثُ مَذْحِجٍ: نَحْن عُبَاب سَلَفِهَا ).
    ج: سُلاَّفٌ وأَسْلاَفٌ كما في الصِّحاحِ، قال ابنُ بَرِّيّ: ليس سُلاَّفٌ جَمْعَ سَلَفٍ، وإنَّمَا هو ... انتهى من المعجم المذكور
    أقول : هذا الأثر الذي أخرجه البيهقي ( السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الجنائز
    جماع أبواب عدد الكفن - باب السقط يغسل ويكفن ويصلى عليه إن استهل أو عرفت له حياة
    حديث:‏6411‏ ) عن أبي هريرة أنه كان يصلي على المنفوس الذي لم يعمل خطيئة قط ، ويقول : " اللهم اجعله لنا سلفا وفرطا وذخرا " وكذا أخرجه الإمام البخاري كتاب الجنائز قال :

    وَقَالَ الحَسَنُ: " يَقْرَأُ عَلَى الطِّفْلِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا فَرَطًا وَسَلَفًا وَأَجْرًا " قال الشارح البغا :
    (سلفا) سابقا إلى الجنة من أجلنا.
    وفي صحيح الإمام البخاري تفسير حم الزخرف : (
    { سَلَفًا } قَوْمُ فِرْعَوْنَ سَلَفًا لِكُفَّارِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    وفي صحيح الإمام مسلم كتاب الفضائل
    باب إذا أراد الله تعالى رحمة أمة قبض نبيها قبلها - حديث:‏4341‏
    وحدثت عن أبي أسامة ، وممن روى ذلك عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا أبو أسامة ، حدثني بريد بن عبد الله ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله عز وجل إذا أراد رحمة أمة من عباده ، قبض نبيها قبلها ، فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها ، وإذا أراد هلكة أمة ، عذبها ونبيها حي ، فأهلكها وهو ينظر ، فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره " قال في المرقاة :
    فجعله لها فرطا وسلفا بفتحتين فيهما والثاني تفسير لأولهما أي سابقا ومقدما وشفيعا بين يديها أي قدامها حين مات راضيا عنها ..
    النتيجة : ليست كلمة السلفية إذا كلمة فيها مدح ؛ بل هي بالمعنى اللغوي لكل من سبق فهو سلف مسلما كان أو كافرا فلينتبه .أسأل الله الإعانة والإكمال

  14. #14

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    بوركت يا أبا عبد الملك

  15. #15

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
    أما بعد:
    فإن الدعوة السلفية هى المتمسكة بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح، ودعاتها يأخذون علمهم عن أئمة الدعوة السلفية فى كل عصر، ويتتلمذون على أيدي العلماء الربانيين، وكل دعوة لم تقم على هذا الأساس فهى دعوة منحرفة عن طريق الحق والصواب بقدر ما تركت.

    تعريف السلفية:
    لغة: قال ابن منظور "والسلف من تقدمك من آبائك وذوى قرابتك الذين هم فوقك فى السن والفضل ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة الزهراء رضى الله عنها "فإنه نعم السلف أنا لك" رواه مسلم.
    اصطلاحاً: قال القلشانى: السلف الصالح، وهو الصدر الأول الراسخون فى العلم، المهتدون بهدي النبى صلى الله عليه وسلم، الحافظون لسنته، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، وانتخبهم لإقامة دينه، ورضيهم أئمة للأمة، وجاهدوا فى سبيل الله حق جهاده، وأفرغوا فى نصح الأمة ونفعهم، وبذلوا فى مرضاة الله أنفسهم. قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْه} (التوبة:الآية100)
    وقال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم"
    وقال الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" سير أعلام النبلاء (21/6).

    الانتساب إلى مذهب السلف:
    الانتساب إلى السلف فخر وأي فخر وشرف ناهيك به من شرف، فلفظ السلفية أو السلفي لا يطلق عند علماء السنة والجماعة إلا على سبيل المدح.
    والسلفية رسم شرعي أصيل يرادف {أهل السنة والجماعة} و {أهل السنة } و{أهل الجماعة} ، و{أهل الأثر} و {أهل الحديث} و {الفرقة الناجية} و{الطائفة المنصورة} و{أهل الاتباع}.
    قال الإمام الذهبي : "فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا" السير (13/380)
    وقد حكى الإجماع على على صحة الانتساب إلى السلف: شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ في الفتاوى : (1/149) في رده على قول العز بن عبدالسلام : ".. والآخر يتستر بمذهب السلف": ( ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً، فإن كان موافقاً له باطناً وظاهراً، فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطناً وظاهراً، وإن كان موافقاً له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق ، فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم).
    وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة رقم {1361} {1/165} :
    "س: ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
    ج : السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى {رضي الله عنهم} الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله: {خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته} رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم، والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء


    عضو:عبدالله بن قعود، عضو:عبدالله بن غديان، نائب رئيس اللجنة:عبدالرزا عفيفي،


    الرئيس:عبدالعزي بن باز


    ويقول محدث العصر الإمام الألباني - رحمه الله :
    هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول: {لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي } وكأنه يقول : {لا يجوز أن يقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك} .
    لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" .
    فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.
    والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟
    فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
    وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
    فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي} " .[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87 ]

    السلفية مع العلم والعلماء:
    قال ابن القيم رحمه الله عن العلماء:"هم فقهاء الإسلام، ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام خصوا باستنباط الأحكام، وعنوا بضبط قواعد الحلال من الحرام"
    ومما يعرف به العالم شهادة مشايخه له بالعلم، فقد دأب علماء المسلمين من سلف هذه الأمة، ومن تبعهم بإحسان على توريث علومهم لتلامذتهم، الذين يتبوأون من بعدهم منازلهم، وتصبح لهم الريادة والإمامة فى الأمة، ولا يتصدر هؤلاء التلاميذ حتى يروا إقرار مشايخهم لهم بالعلم، وإذنهم لهم بالتصدر والافتاء والتدريس فهؤلاء يؤخذ عنهم العلم والتلقى، فلا يجدى الأخذ عن الكتب فقط، بل الاقتصار فى التلقي على الأخذ من الكتب بلية من البلايا، وكذا اجتماع الشباب والطلبة على التدارس دون أخذ عن شيخ.
    والسلفيون يحبون علماءهم ويجلونهم ويتأدبون معهم ويدافعون عنهم ويحسنون الظن بهم ويأخذون عنهم، وينشرون محامدهم، إلا أنهم بشر غير ممصومين، بل يجوز عليهم فى الجملة الخطأ والنسيان إلا أن ذلك لا ينقص من أقدارهم، ولا يُسوِّغ ترك الأخذ عنهم.

    السلفية والفتوى:
    اقتداءً بالصحابة الكرام – رضى الله عنهم - فقد كانوا يتدافعون الفتيا، لعلمهم بخطر القول على الله بغير علم فهم يتورعون عنها، إيثاراً للسلامة، وخوفاً من القول على الله بغير علم.

    السلفية والاجتهاد:
    الاجتهاد نعمة من نعم الله على المسلمين، وتسهيل لهم لتبيين الحكم الشرعي فى مسائل عصرية لم تر فيها نص لا من كتاب ولا من سنة، فيحكم العالم باجتهاده فى هذه المسألة
    "باب الاجتهاد و سيبقى مفتوحاً لمن يسره الله له لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" الحديث صحيح أخرجه أبو داود والحاكم والبيهقي.

    السلفية والتقليد:
    إن مذهب إمام من أئمة السلف أو قولاً له، لا يعد ديناً للأمة، ولا مذهباً لها إلا أن يقوم عليه دليل من الكتاب و السنة أو إجماع متيقن.
    قال ابن القيم – رحمه الله : "لا تجوز الفتوى بالتقليد لأنه ليس بعلم، والفتوى بغير علم حرام، ولا خلاف بين الناس أن التقليد ليس بعلم، وأن المقلد لا يطلق عليه اسم عالم" .

    السلفية والأخلاق:
    هم أحسن الناس أخلاقاً وأكثرهم حلماً وسماحة وتواضعاً، وأحرصهم دعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال من طلاقة الوجه، وإفشاء السلام، وإطعام الطعام، وكظم الغيظ، وكف الأذى عن الناس واحتماله منهم، والايثار والسعي فى قضاء الحاجات، وبذل الجاه في الشفاعات، والتلطف بالفقراء، والتحبب إلى الجيران والأقرباء، والرفق بالطلبة واعانتهم وبرهم، وبر الوالدين والعلماء، وخفض الجناح لهما قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم:4)
    وقال صلى الله عليه وسلم: "أثقل شئ فى الميزان الخلق الحسن" صحيح رواه الإمام أحمد.

    السفلية والأخبار:
    انطلاقاً من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (الحجرات:6)
    بخلاف الذين يسارعون فى إطلاق الأحكام، ويتهافتون على إلصاق التهم بالأبرياء، فيفسقون، ويبدعون ويكفرون بالتهمة والظنة من غير برهان أو بينة.

    السفلية والتكفير:
    السلفيون لا يمنعون التكفير بإطلاق، ولا يكفرون بكل ذنب، ولم يقولوا: إن تكفير المعين غير ممكن، ولم يقولوا بالتكفير بالعموم دون تحقق شروط التكفير، وانتفاء موانعه فى حق المعين، ولم يتوقفوا فى إثبات وصف الإسلام لمن كان ظاهره التزام الإسلام، ومن أتى بمكفر واجتمعت فيه الشروط، وانتفت فى حقه الموانع فإنهم لا يجبنون ولا يتميعون، ولا يتحرجون من تكفيره".

    السلفية وولاة الأمور:
    السلفيون تمسكوا بالحق، وتعاملوا مع ولاة الأمور على وفق ما جاء في نصوص الشرع.
    فهم يدينون لولاتهم بالسمع والطاعة، في المنشط والمكره، وفي العسر واليسر، وعلى أثرة عليهم ما لم يؤمروا بمعصية إذ لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، وإنما تكون الطاعة بالمعروف.
    كما أنهم يدينون بالنصيحة لولاة الأمور، ويتعاونون معهم على البر والتقوى وإن كانوا فجاراً.
    ولذلك فهم يرون إقامة الجمع والجماعات والأعياد معهم، ويرون أن الجهاد ماض إلى قيام الساعة مع كل بر وفاجر، ثم إنهم لا ينزعون يداً من طاعة، ولا ينازعون الأمر أهله، كما أنهم لا يدينون بالخروج على أئمة الجور – فضلاً عن أئمة العدل – إلا إذا رأوا كفراً بواحاً عندهم فيه من الله برهان، وكان لديهم قوة ومنعة، ولم يترتب على الخروج مفسدة أعظم.
    ثم إنهم أبعد الناس عن المدح الكاذب والإطراء القاتل الذى يورث الإعجاب بالنفس، كما أنهم لا يرون المداهنة فى الدين، ولا يخافون فى الله لومة لائم.

    السلفية والولاء والبراء:
    فهم يوالون على الدين، فلا ينتصرون لأنفسهم، ولا يغضبون لها، وإنما ولاؤهم لله ورسوله والمؤمنين، وبراؤهم لله، ومواقفهم ثابتة لا تتبدل ولا تتغير. قال تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} (المائدة:الآية55) قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله: "وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إلى طريقته، ويوالي ويعادي عليها، غير النبى صلى الله عليه وسلم، ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه ويعادي، غير كلام الله ورسوله، وما اجتمعت عليه الأمة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لها شخصاً أو كلاماً يفرقون به بين الأمة، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون"
    ولا يحتاج المسلمون إلى عقد يكتب، أو وثيقة تختم، أو منهج يقرر فيه هذا المبدأ غير الكتاب والسنة. فليس العمل الإسلامي شركة أو مؤسسة أو جمعية أو لجنة ينتظر الناس الإذن بالدخول فيها، أو الموافقة عليهم أن يكونوا من مستخدميها، فلا حاجة إلى بطاقة عضوية، أو انتساب أو ولاء لهذه الأسماء والشعارات واليافطات.
    وليس لمسلم أن يوالي على طائفة أو تجمع، أو يعادي عليها، أو يرى أن الحق ما جاء عن طائفته، والباطل في غيرها.
    السلفية والبدع:
    السلفيون أسلم الناس وقوعاً فى البدع، ولا تكون فيهم الشركيات، أما المعاصى والكبائر فقد يقع فيها طوائف من السفليين، إلا أن هذه الأمور عندهم قليلة بالنسبة إلى غيرهم.
    وقد تجد من يخطئ في مسألة ما، أو يرتكب معصية من المعاصى، فهذا لا يطلق عليه مبتدعاً، بل عاصياً أو فاسقاً، وإذا وقع إنسان ببدعة، أو تلبس فيها، إما عن جهل أو تأويل، فهذا وقع فى بدعة، ولا نطلق عليه مبتدعاً.
    أما من ابتدع فى دين الله عن عمد، وأقيمت عليه الحجة، وأزيلت عنه الشبهة، وأصرّ عليها، وغلب عليه البدع، فهذا من أهل البدع.
    قال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله: "إذا أخطأ المخطئ عن تأويل، لأن التأويل شبهة تدرأ عنه الحكم بأنه مبتدع، ولأنه ظن أن تأويله سائغ، أو قلد من ظن أنه على حق، فهذا يقال فى حقه أنه أخطأ، أو خالف، لا يقال: إنه مبتدع.
    وهجر المبتدع لا يكون مشروعاً إلا لمقصدين:-
    1. إما لتأديب المبتدع وزجر مثله عن فعله
    2. وإما لخشية حصول الضرر والفتنة بمجالسته
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وإن كان لا المهجور ولا غيره يرتدع بذلك، بل يزيد الشر، والهاجر ضعيف بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته، لم يشرع الهجر، بل يكون التأليف لبعض الناس أنفع من الهجر، ولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يتألف قوماً ويهجر آخرين".

    السلفية والحزبية:
    يرى السلفيون أن الحزبية داء عظيم، وشر مستطير، ووبال وبيل على أصحابه فى الدنيا والآخرة، والحزبية فرقت المجتمع الواحد، بل الأسرة الواحدة، وهى من أفعال المشركين، قال تعالى محذراً منها:
    {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} (الروم 31 :32 )
    وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} (الأنعام:159)
    فهذه الفرق والأحزاب الموجودة على الساحة اليوم لا يقرها دين الإسلام، بل ينهى عنها أشد النهى، وهى من كيد شياطين الجن والإنس لهذه الأمة، والأصل الاجتماع على عقيدة التوحيد، وعلى منهج الإسلام جماعة واحدة، و أمة واحدة ، قال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الانبياء:92) وقال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} (آل عمران:الآية103).
    يقول الشيخ بكر أبو زيد : "إنَّ إنشاء أي حزب في الإسلام يخالفه بأمر كلي أو بجزئيات لا يجوز، ويترتب عليه عدم جواز الانتماء إليه، ولنعتزل تلك الفرق كلها، وعليه فلا يجوز الانصهار مع راية أخرى تخالف راية التوحيد بأي وجهٍ كان من وسيلة أو غايـة. ومعاذ الله أن تكون الدعوة على سنن الإسلام مِظَلَّة يدخل تحتها أي من أهل البدع والأهواء، فيُغَض النَّظر عن بدعهم وأهوائهم على حساب الدعوة " [حكم الانتماء 153] .

    السلفية والعمل السرى:
    الدعوة السفلية، لا تعرف السرية، بل هى دعوة واضحة فوق الأرض فى وضح النهار، ولا تعرف السراديب السرية، وهى دعوة لجميع الناس للسير على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، فعنوانها المساجد، ودروسها فى المساجد أمام الناس، وللناس جميعاً، فنحن فى مجتمع مسلم، وإن كان فيه بعض المنكرات والمعاصى، لكن هذه لا تخرجه من الإسلام، حتى نرجع إلى العصر المكي.
    فالتنظيم السرى هو الذى جر علينا الويلات، وجعل الفجوة تتسع بين الحكام وبين الدعاة والمصلحين، مما أتاح الفرصة للمنحرفين أن يتقربوا إلى الفئة الحاكمة ليصلوا إلى مآربهم ومقاصدهم، بل هو الذى جعل الحكومات والأمن يتوجهون بأنظارهم تجاه الدعاة بنظرة الخوف والحذر من انقلاب ما.
    فعن عبد الله بن عمر – رضى الله عنهما – قال: "جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أوصني. قال: "اعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وأقم الصلاة…وعليك بالعلانية وإياك والسر" رواه ابن أبى عاصم فى السنة بإسناد جيد.
    وقال عمر بن عبد العزيز – رحمه الله: "إذا رأيت قوماً يتناجون فى دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة" رواه أحمد فى الزهد.

    السلفية والبيعة:
    لقد وردت فى البيعة آيات وأحاديث كثيرة، ولكن المتفق عليه أن البيعة المشار إليها فى الأحاديث هى البيعة الجامعة، وهى لا تكون إلا للامام المسلم، والممكن فى الأرض الذى يقيم الخلافة الإسلامية على نفس منهاج النبوة المباركة، وهذه تتم بعد استشارة جمهور المسلمين، واختيار أهل الحل والعقد.
    أما البيعات والعهود والمواثيق التى تؤخذ من الشباب فهى غير شرعية.
    قال الإمام القرطبي – رحمه الله: "فأما إقامة إمامين أو ثلاثة فى عصر واحد وبلد واحد فلا يجوز إجماعاً" فكل جماعة الآن لها إمام، و ما أكثر الجماعات، وما أكثر الأئمة.

    السلفية والعمل الجماعي:
    السلفيون من دعاة العمل الجماعي – بمفهومه الشرعي- أما العمل الجماعي الحزبي- فهذا مرفوض جملة وتفصيلا، فالمفهوم الشرعي للعمل الجماعي هو التعاون على البر والتقوى، فلا حرج لو قامت جماعة متخصصة فى التوحيد، وأخرى فى الحديث، وثالثة فى الفقه، ورابعة فى التفسير،...،...، والكل يدعو فى تخصصه لكن بشرط أن تكون هذه الجماعات تحت إمام واحد إن وجد، وأن تكون على عقيدة صحيحة ومنهج سليم، عقيدة ومنهج السلف الصالح، وهذا ركن من أركان العمل، والسعي نحو التمكين، ولا يمكن بحال من الأحوال التنازل عنه.

    السلفية والجهاد:
    فمن أصول الدعوة السلفية أن الجهاد ماض إلى قيام الساعة مع الأمراء أبراراً كانوا أم فجاراً، لذلك فنفوسهم تتعشق الجهاد، وقلوبهم تهفو إلى الشهادة فى سبيل الله، لعلمهم بفضل الجهاد، ففى الجهاد يكون الدين كله لله، وبالجهاد يرفع الظلم، ويحق الحق، ويحال دون الفساد، وفيه التمكين فى الأرض، والحفاظ على عز المسلمين، كما أن فيه إذلال أعداء الله وإرهابهم، وكف أذاهم، كما أن فيه تمحيصاً للمؤمنين ومحقاً للكافرين، ولكن لا بد الأخذ بأسبابه وشروطه وفقهه، وألا تحكمنا العواطف والحماسات الفارغة التى أدت بالمسلمين إلى الهاوية. قال ابن القيم – رحمه الله: "تا لله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي، فلا تظن أن الشيطان غلب، ولكن الحافظ أعرض".

    السلفية والحكم بالشهادة على المعين:
    عن عمر - رضى الله عنه - أنه خطب فقال: "تقولون فى مغازيكم فلان شهيد، و مات فلان شهيداً، ولعله قد يكون أوقر راحلته، ألا تقولوا ذلكم، ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من مات فى سبيل الله أو قتل فهو شهيد" رواه أحمد و حسنه ابن حجر.
    قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله: "لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد، حتى لو قتل مظلوماً، أو قتل وهو يدافع عن الحق، فإنه لا يجوز أن نقول: فلان شهيد، لأن قولك عن فلان شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة، سوف يقال لك: هل عندك علم أنه قتل شهيداً، ولهذا قال النبى صلى الله عليه وسلم: "ما من مكلوم يكلم فى سبيل الله – والله أعلم بمن يكلم فى سبيله – إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دماً،اللون لون الدم، والريح ريح المسك" رواه البخاري فتأمل قوله: "والله أعلم بمن يكلم فى سبيله" قال ابن حجر – رحمه الله: "لأن الشهادة بالشئ لا تكون إلا عن علم به، وشرط كون الإنسان شهيداً: أن، يقاتل لتكون كلمة الله هى العليا، وهى نية باطنة لا سبيل إلى العلم بها" فالأصل فى ذلك الاستثناء، أن تقول إن شاء الله يكون شهيداً، أو نحسبه عند الله شهيداً.

    السلفية والعمل السياسي:
    السلفيون مع السياسة الشرعية التى تعنى: الاحاطة بالأحكام السلطانية، ومعرفة حقوق الراعي والرعية، وتقويم الحقائق بالموازين الشرعية، إذن فهي رعاية شؤون الأمة الإسلامية بما لا يخالف الكتاب الكريم والسنة النبوية، فأهم الأوليات: مسائل التوحيد والإيمان، فالعقيدة أول واجب وآخر واجب. فهذه هى السياسة بمعناها الإسلامي النقي التى ترعى شؤون الأمة الربانية، أما السياسة العصرية التى تعني القدرة على المراوغة والمناورة واللف والدوران فى المحاورة والكذب ونقض العهود والمواثيق، فهذه قرين النفاق، لأنها تمييع للعقيدة، وقتل للشعور الإيمانى، وحل لرابطة الولاء والبراء وخديعة لعامة المسلمين، هذا الذى ينكره السلفيون ويحذرون منه، ونبرأ إلى الله من أغلالها وشرها، فهى بريد الخداع، وسُلم الذين يعبدون الله على حرف.

    السلفية والمظاهرات والاغتيالات:
    هذه ليست من الدين فى شئ، بل استوردناها من بلاد الكفر، وزدنا عليها إشعال إطارات السيارات التى تسبب الأمراض، وتخريب المؤسسات التعليمية والاقتصادية والمرافق العامة.
    والمظاهرات أول نواة الخروج على الحكام الذى نتج عنه سفك الدماء، وهتك الأعراض، التسلط على السنة وأهلها، وتعطيل دور المساجد من العلم والتعليم والإصلاح، حتى أصبحت وكراً لدعاة المظاهرات والاغتيالات وهذا مصدره التهييج السياسي، وهناك أصابع خفية داخلية أو خارجية تحاول بث مثل هذه الأمور لإفساد المجتمعات الإسلامية، فهم ينكرون المناهج الانقلابية الثورية التى يكون وقودها المسلمين، وتتأخر الدعوة بسببها سنوات كثيرات.
    ومع ذلك كله، فإن السلفيين لا ينكرون على العاملين ضرورة التغيير، و لكنهم ينكرون عليهم مناهجهم فى التغيير التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، التى منها المظاهرات والاغتيالات.

    iالسلفية والحكم بغير ما أنزل الله :
    تحكيم شرع الله واجب على كل فرد مسلم، كما أنه واجب على الحاكم المسلم الذى ولاه الله أمر الأمة الإسلامية وذلك بأن يحكم فيهم شرع الله فى كل شأن من شؤون الحياة صغيرها وكبيرها، ومن ظن أن آيات الحكم خاصة بالحكام فقط، فقد أخطأ، فهى آيات عامة تشمل الحكام وغيرهم.
    والذين يسعون إلى إقامة حكم الله فى رأس الهرم، قبل إقامته فى قاعدته – وذلك عن طريق القوة والسلاح والعنف – إنما يخادعون أنفسهم ويخادعون الناس، فثبات الناس على العقيدة هو الأصل، ثم يأتى بعد ذلك مكملاته التى منها تحكيم شرع الله.
    وللأسف الشديد هناك من حدثاء الأسنان من يتسرع فى إطلاق الأحكام بالكفر على الحكام دون استفصال من الحاكم على ما فصَّل فيه العلماء
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله: "والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه، أو حرم الحلال المجمع عليه، أو بدل الشرع المجمع عليه، كان كافراً مرتداً، باتفاق الفقهاء، وفى مثل هذا نزل قوله على أحد القولين {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} (المائدة:الآية44) أى هو المستحل للحكم بغير ما أنزل الله".
    وقال ابن القيم – رحمه الله: "والصحيح أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين: الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم، فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله فى هذه الواقعة، وعدل عنه عصياناً مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة، فهذا كفر أصغر، وإن اعتقد أنه غير واجب، وأنه مخير فيه، مع تيقنه أنه حكم الله، فهذا كفر أكبر، وان جهله أو أخطأه فهذا مخطئ له حكم المخطئيين".


    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

  16. افتراضي رد: حقيقة السلفية

    أحسن الله إليكم وجزاكم خيرا
    فقد استفدتُ من هذا الموضوع كثيرا

    ..

    أنا كمحبةٍ للعلم واتباع السلف الصالح .. أعاني أيما معاناةٍ من الأقارب والأباعد
    فأود الإستفسار منكم طلابَ العلم عن أمورٍ حول اتباع منهج السلف الصالح والسير على نهج أهل السنة والجماعة ,
    فمن تلك الأمور التي أود الاستفسار عنها :

    هل يلزمني أن أنتسب للسلف حتى أتبعهم وأسير على خطاهم ( خاصة مع مايعانيه المنتسبون من مضايقات ) ؟
    حتى إن البعض
    قد يتهم من ينتسب للسلف بأنه يزكي نفسه ! فكيف تُرد هذه الشبهة ؟
    ( وقد أخبرتُ من التهمتني بذلك بأنني ما أخرتُ عن نفسي بذلك الوصف من باب التزكية
    وإنما قصدتُ أن أميز نفسي عن الطوائف والفرق المعاصرة وأعني أني لستُ شيعية ولا معتزلية
    ولا صوفية ولا أشعرية ولا مرجئية ولا ناصبية ولا خارجية ... إلخ .. بل أنا أسعى للسير على نهج السلف )

    كيف أرد على من تتهم السلفية بأنهم غير شموليين
    .. بحجة أنهم يقتصرون على الحديث عن قضايا العقيدة
    والمرأة والاختلاط واللحية و .. و.. وفي المقابل لا يتحدثون عن السياسة والأمور الاجتماعية وعن ( التكنلوجيا )
    والعلوم الأخرى غير الشرعية ... إلخ هذه حججهم
    فكيف أرد عليها ؟

    ويتهموننا بأنا لا نرى فضلا لغيرنا بل نُبدِّع كل من خالفنا فماهو الرد ؟


    والكثير من الصور المشوهة التي يتذرع الناس بها كي يتحزبوا ويتركوا نهج السلف !
    كل خير في اتباع من سلف** وكل شر في ابتداع من خلف.

  17. #17

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    السلام عليكم ضاعت السلفية بين مدعيها ونابذيها ....

  18. افتراضي رد: حقيقة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الملك مشاهدة المشاركة
    فهو سلف مسلما كان أو كافرا فلينتبه .
    كثيرا ما تقيد فيقال ( السلف الصالح )
    وإذا أطلق ( السلف ) فتذهب أذهان العامة ــ عادة ــ إلى الصالحين من القرونِ الأُوّلِ لا الطالحين !
    والله أعلم وأحكم .
    كل خير في اتباع من سلف** وكل شر في ابتداع من خلف.

  19. افتراضي رد: حقيقة السلفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طويلبة شنقيطية مشاهدة المشاركة
    أحسن الله إليكم وجزاكم خيرا
    فقد استفدتُ من هذا الموضوع كثيرا

    ..

    أنا كمحبةٍ للعلم واتباع السلف الصالح .. أعاني أيما معاناةٍ من الأقارب والأباعد
    فأود الإستفسار منكم طلابَ العلم عن أمورٍ حول اتباع منهج السلف الصالح والسير على نهج أهل السنة والجماعة ,
    فمن تلك الأمور التي أود الاستفسار عنها :

    هل يلزمني أن أنتسب للسلف حتى أتبعهم وأسير على خطاهم ( خاصة مع مايعانيه المنتسبون من مضايقات ) ؟
    حتى إن البعض
    قد يتهم من ينتسب للسلف بأنه يزكي نفسه ! فكيف تُرد هذه الشبهة ؟
    ( وقد أخبرتُ من التهمتني بذلك بأنني ما أخرتُ عن نفسي بذلك الوصف من باب التزكية
    وإنما قصدتُ أن أميز نفسي عن الطوائف والفرق المعاصرة وأعني أني لستُ شيعية ولا معتزلية
    ولا صوفية ولا أشعرية ولا مرجئية ولا ناصبية ولا خارجية ... إلخ .. بل أنا أسعى للسير على نهج السلف )

    كيف أرد على من تتهم السلفية بأنهم غير شموليين
    .. بحجة أنهم يقتصرون على الحديث عن قضايا العقيدة
    والمرأة والاختلاط واللحية و .. و.. وفي المقابل لا يتحدثون عن السياسة والأمور الاجتماعية وعن ( التكنلوجيا )
    والعلوم الأخرى غير الشرعية ... إلخ هذه حججهم
    فكيف أرد عليها ؟

    ويتهموننا بأنا لا نرى فضلا لغيرنا بل نُبدِّع كل من خالفنا فماهو الرد ؟


    والكثير من الصور المشوهة التي يتذرع الناس بها كي يتحزبوا ويتركوا نهج السلف !

    هل من مجيب ــ نفع الله بكم ــ ؟
    كل خير في اتباع من سلف** وكل شر في ابتداع من خلف.

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    84

    افتراضي رد: حقيقة السلفية

    بارك الله فيكم، وأعتذر عن غيابي عن الموضوع .. شاكرا للأخ السيلاوي والأخوين الفاضلين أبو عبد الملك والطاهيري على إضافتهم الرائعة والمفيدة ..

    أختنا الفاضلة طويلبة علم .. لست من أهل الفتوى ولكن سأخبرك بما جربته مع غيري ..
    قد لا يحسن الانتساب إلى السلفية أحيانا باللفظ إذا كان خصمك متجهما شديد اللسان ...

    وما ذكرتي من أن بعض السلفية يغيبون عن بعض الأمور العصرية والسياسية فهذا موجود عن بعض الفئام ولكن ليس منهجا للجميع ويأخذون قاعدة غير صحيحة : من السياسة ترك السياسة .. وعلينا تدارك هذا الخطأ ..

    وكون السلفية تبدع كل مخالف هذا فيه إجحاف، وإن كانت هناك طائفة تنتمي للسلفية تأخذ التحذير والتبديع ركنا من أركان الدين ويبالغون في ذلك وهؤلاء ضلوا وأضلوا ..
    لكن التبديع والتحذير من الدين إن خالف ما جاء في الوحي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •