ياسرُ بْنُ صهيلكُفِّي عن الحبلا يَحسُنُ الشعر إلا فيمحبتها
وليس يَصلُح قولٌ ليس يطريها
نهر الحنان وبحر الحب خافقها
لا بل بحور الدُّنَا ليست تدانيها
وإن رَمَيتَ أذىً في بحرها سفهاً
ترى اللآلئ والأصداف تهديها
كُفِّي عن الحب، يا أغلا مُجَوهرةٍ
فالحب منك ديونٌ لست أوفيها
لا تمنحي الحب قلباً ليس يحفظه
لا يُغرَسُ الورد في صحراءَ تُفْنِيها
لو كان حبك غيثاً صابَ مقفرةً
لأَمرَعت وجرت بطحاءُ واديها
لو أنَّ حباً أتى في صورة امرأةٍ
لكان ظُفْرُك أحلا من مآقيها
ولو تَمَثَّل لؤمٌ ثمَّ أبصرني
أتى إليها ببلواها يعزِّيها
بُليتُ بالخير منها، وهْيَ بي ابْتليتْ
فالله يأْجُرُها، بالخير يجزيها
كل القصائد في أمي وإن كثرت
ليست تُبَيِّنُ إلا بعض ما فيها