الموضوع: بيان بالنسخ المطبوعة من كتاب "بحر المذهب في فروع الفقه الشافعي" للروياني:

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، رب يسر وأعن يا كريم.
إخواني الكرام: هذه أول مشاركة لي في هذا الملتقى المبارك، وأسأل الله الإخلاص في القول والعمل، وأحاول أن أكون مستفيدا من إخواننا الكرام ومشايخنا الأفاضل، وقد جعلت أول مشاركة لي بعوان: [بيان بالنسخ المطبوعة من كتاب "بحر المذهب في فروع الفقه الشافعي" للإمام أبي المحاسن للروياني]؛ فقد منّ الله عز وجل علي باقتناء نسخ هذا الكتاب المبارك أثناء عملي في رسالة الماجستير، وها أنا ذا أذكر ما تتسم بهذه النسخ، ومن كان عنده علم فليزدنا، والعلم رحم بين أهله.
أقول وبالله تعالى التوفيق: لم يطبع كتاب (بحر المذهب) كاملا إلا طبعتين:
الأولى: مطبوعة بدار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، تحقيق: أحمد عزّو عناية الدمشقي، الطبعة الأولى، 1423هـ-2002م.
الثانية: مطبوعة بدار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، تحقيق: طارق فتحي السيد، الطبعة الأولى، 2009م.
وكلتا الطبعتين تقع في أربعة عشر مجلدا.
والطبعتان -فيما رأيت- مليئتان بالأخطاء الإملائية، واللغوية، والسقط، والتصحيف، غير أن النسخة الثانية تتميز عن الأولى بأن السقط فيها أقل؛ خاصة أن محقق النسخة الأولى طبع الكتاب دون المجلد السابع، فضلا عن مواضع السقط في المجلدات الأخرى.
والنسخة الثانية لا تخلو من سقط أيضا في بعض المجلدات، ولأن كتاب (البحر) هذا شرح لـ (مختصر المزني)؛ فقد عمد محققا النسختين إلى إدراج كلام الماوردي من كتابه (الحاوي) -الذي هو شرح على (مختصر المزني) أيضا- مكان هذا السقط، ولكن النسخة الأولى تتميز عن الثانية بأن محققها كان ينبه على هذا، بخلاف الثانية.
هذا، وقد حُققت بعض أجزاء هذا الكتاب في عدة رسائل ماجستير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية – بنات، جامعة الأزهر الشريف، وقد اطلعت عليها، وهي:
الأولى: من أول قوله: "وإذا أراد أن يرفع ابتدأ قوله مع الرفع: سمع الله لمن حمده" إلى باب "سجود السهو وسجود الشكر"، دراسة وتحقيق: نجلاء إبراهيم بركات عبد المجيد، 1426هـ-2005م.
الثانية: من أول "كتاب الحج" إلى "باب دخول مكة"، دراسة وتحقيق: إيمان الشحات مصطفى محمد، 1426هـ-2005م.
الثالثة: من أول "باب دخول مكة" إلى أول "باب الإجارة على الحج والوصية به"، دراسة وتحقيق: عزيزة علي ندا ندا، 1426هـ-2005م.
الرابعة: "كتاب السلم"، دراسة وتحقيق: هانم عبد الله عفيفي فودة، 1432هـ-2008م.
الخامسة: "كتاب الإقرار"، دراسة وتحقيق: ولاء أحمد محمد أبو العينين، 1428هـ-2007م.
السادسة: "كتاب الرضاع"، دراسة وتحقيق: سيد سلطان بي فاكر محمد الماليزية، 1426هـ-2005م.
وهي في الجملة جيدة لا بأس بها. والله أعلم

جزاكم الله خيرًا

أرحب بك أخي الحبيب بين إخوانك؛ مفيدًا ومستفيدًا!!
وما شاء الله مشاركة ممتعة ونافعة... سيما من رجل خبر الأمر وعرف حقيقته.
ولكن ....
لي طلبين:
1- أن تتكرم مشكورًا ببسط القول في التمييز بين ما اطَّلَعتَ عليه من نسخ هذا الكتاب العظيم، بجعل عيوب وميزات كل نسخة على حدة.
2- لم أفهم عود الضمير في قولك: "وهي في الجملة جيدة لا بأس بها".

أرحب بك أخي الحبيب بين إخوانك؛ مفيدًا ومستفيدًا!!
وما شاء الله مشاركة ممتعة ونافعة... سيما من رجل خبر الأمر وعرف حقيقته.
ولكن ....
لي طلبين:
1- أن تتكرم مشكورًا ببسط القول في التمييز بين ما اطَّلَعتَ عليه من نسخ هذا الكتاب العظيم، بجعل عيوب وميزات كل نسخة على حدة.
2- لم أفهم عود الضمير في قولك: "وهي في الجملة جيدة لا بأس بها".
بارك الله فيك شيخنا محمود الجيزي، وسأفعل ما أشرت به إن شاء الله تعالى في مشاركة لاحقة.
أما بخصوص قولي: "وهي في الجملة جيدة لا بأس بها". فعود الضمير إلى أقرب مذكور، وهي النسخ الموجودة بجامعة الأزهر، وأما نسختا دار إحياء التراث ودار الكتب العلمية فلا أنصح أحدا باقتناء أي منهما، ونسأل الله أن يخرج هذا الكتاب في صورة أحسن.

جزاكم الله خيرًا شيخنا الكريم،،
أختك طالبة علم في الفقه "على المذهب الشافعي".
وأتمنى أن يسمح وقتك ببعض الاستفسارات بخصوص هذا الإمام (الروياني)، و بعموم كتب المذهب الشافعي.
أ. ما هي رتبة الروياني بين أئمة المذهب؛ من أصحاب الوجوه أم من المحققين...أم ماذا؟
ب. هل طبع له كتب أخرى سوى كتاب بحر المذهب؟
ج. ولماذا اعتمد محققا الكتاب - على ما تفضلت بذكره - على الماوردي، بمعنى آخر ما هي العلاقة بين الماوردي والروياني؟
د. بماذا تنصح طالب المذهب الشافعي؛ من ناحية اقتناء الكتب الكبيرة؟
سأتابع بعد تفضلك بالرد، بقدر وقتك... وأرجو أن لا أكون قد تسببت في مشقة عليك.

بارك الله فيك على النوضيح، وشكرًا لسرعة تجاوبك.
وهنا سؤال لو تدلي بدلوك - مشكورًا - في الجواب عنه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شداة الأدب

جزاكم الله خيرًا شيخنا الكريم،،
أختك طالبة علم في الفقه "على المذهب الشافعي".
وأتمنى أن يسمح وقتك ببعض الاستفسارات بخصوص هذا الإمام (الروياني)، و بعموم كتب المذهب الشافعي.
أ. ما هي رتبة الروياني بين أئمة المذهب؛ من أصحاب الوجوه أم من المحققين...أم ماذا؟
ب. هل طبع له كتب أخرى سوى كتاب بحر المذهب؟
ج. ولماذا اعتمد محققا الكتاب - على ما تفضلت بذكره - على الماوردي، بمعنى آخر ما هي العلاقة بين الماوردي والروياني؟
د. بماذا تنصح طالب المذهب الشافعي؛ من ناحية اقتناء الكتب الكبيرة؟
سأتابع بعد تفضلك بالرد، بقدر وقتك... وأرجو أن لا أكون قد تسببت في مشقة عليك.

أختي الكريمة بارك الله فيك، سأجيبك إن شاء الله عن هذه الأسئلة -على قدر علمي- في وقت قريب، وبخصوص النقطة الثانية فالجواب عنها في مشاركتي: http://majles.alukah.net/t125251/

وهذا رابط بحر المذهب نسخة أحمد عزو عناية الدمشقي :

http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1182

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبو أمامة
هل يمكن تبينوا لنا المقدار الناقص من بحر المذهب في الطبعة الأخيرة -العلمية-.
وشكرا لكم